شفق نيوز/ خرج الآلاف من الأشخاص في محافظة دهوك، صباح اليوم الثلاثاء، ضد السياسة التي تنتهجها الحكومة الاتحادية في عدم منح حقوق شعب اقليم كوردستان المتمثلة بالمرتبات الشهرية للموظفين والعاملين في القطاع العام، وحصة الكورد في الموازنة المالية العامة للبلاد.

وقال مراسل وكالة شفق نيوز، إن الآلاف من المواطنين تجمعوا في بارك نوروز وسط مركز محافظة دهوك مطالبين الحكومة الاتحادية في بغداد بتأمين حقوق اقليم كوردستان.

وكانت نقابات ومنظمات للمجتمع المدني في محافظة دهوك دعت المواطنين في المحافظة الى اقامة تجمع سلمي للمطالبة بحقوق الموظفين والمتقاعدين وميزانية الاقليم التي لم ترسلها بغداد الى الاقليم منذ اكثر من شهرين.

وقال انس شريف في كلمة باسم النقابات ومنظمات المجتمع المدني، إن "بغداد تقدم على قطع مصادر العيش الاساسية لابناء اقليم كوردستان"، واصفا الحكومة الاتحادية بانها "لاتؤمن بمبادئ الديمقراطية والشراكه الحقيقية وانها تتعامل دون ضمير مع جميع طبقات شعب كوردستان من اطفال وكهلة ومعوقين وموظفين بحرمانهم من حقوقهم الدستورية ومن استحقاقاتهم كالرواتب".

ودعا شريف النقابات والمنظمات الى "اقامة تجمع سلمي ومدني في بارك نوروز وسط مركز محافظة دهوك في الساعة الحادية عشرة صباحا من يوم الثلاثاء المصادف للخامس من ايلول للمطالبة بحقوقهم المشروعة وادانة تعامل بغداد تجاه شعب كردستان بقراءة مذكرة احتجاج لتأخر المستحقات المالية لاقليم كوردستان.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير عاشوراء شهر تموز مندلي دهوك تظاهرات محافظة دهوک

إقرأ أيضاً:

مئات الآلاف من أهالي غزة يعودون برسالة واحدة: لن نستسلم

على امتداد شارع الرشيد شمال غزة، يتقدم الآلاف بخطى مثقلة، حفاة أو على عربات متهالكة، لا يحملون إلا ما تبقى من متاع وأطفال، وذاكرة. الوجوه شاحبة، والقلوب تائهة بين الأمل والخوف.

هم العائدون من الجنوب، بعد إعلان وقف إطلاق النار، إلى مدن لم تعد مدنًا، وإلى بيوت صارت أكوام ركام. عودة ليست إلى الأماكن، بل إلى ما تبقى من الروح.

نبيلة بصل، تمسك بيد ابنتها المصابة في رأسها، تقول بعينين دامعتين: “الحمد لله… يمكن تكون آخر مرة منعيش فيها هيك. فرحانين إنه وقفت الحرب، بس مش عارفين شو نستنى.”

فرح هش، مكسور عند أول صدمة من مشهد منزل لم يعد موجودًا.

أحمد الجعبري، بعد أربعين عامًا قضاها بين جدران بيته، عاد ليجده أطلالًا، يقول وهو يتلمس ترابه بذهول: “ما في دم اليوم… بس في وجع ما بينوصف. راح البيت بلحظة. وين نروح؟ منعيش عشرين سنة في خيمة؟”، حسب قناة روسيا اليوم.

المدينة التي يتقدمون نحوها لم تعد كما يعرفونها. غزة الآن بلا ملامح. نهى داود، أم لخمسة أطفال من حي الشجاعية، عادت من دير البلح مشيًا لتكتشف أن بيتها اختفى: “مش قادرين نميز وين كنا ساكنين… الشوارع، الحواري، الجدران، كلها راحت. المدينة صارت شبح.”

في حي التفاح، أحمد مقاط ينظر إلى الفراغ حيث كان بيته ذات يوم، وقد فقد فيه أعزاء من أسرته: “المنطقة اختفت… كلها صارت تلال ركام.”

أما أبو أنس سكر، الذي كانت عائلته الممتدة تسكن في مبنى من سبعة طوابق، فكان يحاول إزاحة الحجارة بأيديه، ويقول: “47 شخص بدنا نلمهم… ما لقينا غير حجارة. بدنا نعيش فوق الركام، لأنه ما في خيام، ما في مراكز، ما في شي.”

الأرقام الرسمية قاتمة: أكثر من 90% من البنية التحتية مدمرة، 300 ألف وحدة سكنية سُوّيت بالأرض، والخسائر تجاوزت 70 مليار دولار. نحو مليوني إنسان بلا مأوى، يعيش كثير منهم في خيام تفتقر للماء، للكهرباء، وللأمان.

ورغم كل شيء، الغزيون لا ينهارون. ربى شهاب، ناشطة شبابية تقود فريقًا تطوعيًا لتوزيع الماء والغذاء، تقول: “الناس ما رجعت على البيوت، رجعت على الذاكرة. بس الرجعة لحالها حياة جديدة. بعد جحيم سنتين، الرجوع أمل، حتى لو على الخراب.”

الطبيب خالد العراج من مجمع الشفاء الطبي، يعمل وسط المستحيل، يقول: “الهدنة سياسية، بس الواقع الإنساني ما تغير. المرضى تحت الخيام، المستشفيات خارجة عن الخدمة، بس الناس لما ترجع تشوف بيتها، حتى لو صار تراب، بتحس بشي بيرجع فيها الروح.”

وعند الغروب، المدينة المثقلة بالحرب تغرق في صمت ثقيل، صمت يُشبه البكاء… لكنه أيضًا يشبه بداية تنفس جديد.

غزة لا تعرف النهاية، بل تعيد تعريف البداية كل مرة.

تحت سماء رمادية، يسير الناس شمالًا، وجوههم باهتة، وعيونهم معلقة على اللاشيء. شيوخ يجرّون عربات مليئة بالذكريات، أمهات تحتضن أبناء نحلتهم الحرب. وسط هذا الخراب، تلمع نظرات تقول: ما زلنا هنا.

الغزيون لا يعودون لمجرد السكن، بل يعودون للهوية. يبحثون عن وطن لم تستطع الحرب محوه، عن جذور ما زالت حية تحت الركام، عن بيت رمزي، حتى لو صار غبارًا. غزة تنهض، لا لأن شيئًا تغيّر، بل لأن شيئًا في أهلها لا يموت.

pic.twitter.com/rMFsC1XIT6 Thousands of civilians are moving down the Al-Rashid Street toward Gaza City from central Gaza after the withdrawal of Israeli forces and the reopening of the road. People are finally able to go back to their homes after being displaced by the IDF.

— Preston Foster (@PrestonFos76281) October 10, 2025

مقالات مشابهة

  • بارزاني: القانون الانتخابي غير عادل ويجب تغييره والمحكمة الاتحادية ليست دستورية
  • دهوك.. شركة فرنسية لإعادة احياء 6 مواقع أثرية
  • أكثر من 3000 شخص يحتاجون لغسيل الكلى في اقليم كوردستان
  • مئات الآلاف من أهالي غزة يعودون برسالة واحدة: لن نستسلم
  • رئيس الدولة يصدر مرسوماً بإنشاء الهيئة الاتحادية للإسعاف والدفاع المدني وتعيين أحمد الصايغ رئيساً لها
  • وزير السياحة يجتمع مع رئيس "البوندستاج" والتنمية الاتحادية الألمانية لبحث التعاون
  • اعتداء صادم داخل سوهاج العام.. نقيب الأطباء يتدخل ويطالب بتأمين المستشفى
  • تدشين طريق رئيسي جديد في أربيل و1000 مشروع قيد الإنشاء في كوردستان
  • بدء وقف إطلاق النار في غزة .. وعودة الآلاف إلى شمال القطاع
  • حاكم اقليم النيل الازرق يطلع على مكاسب زيارة وزيرة التربية والتعليم لبورتسودان