أمنستي: قوات أريترية ارتكبت جرائم حرب بإثيوبيا.. استعباد جنسي وإعدامات
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
أفادت منظمة العفو الدولية في تقرير، الثلاثاء، بأن القوات الأريترية المتحالفة مع الحكومة الإثيوبية "ارتكبت جرائم حرب" في تيغراي، حيث اغتصبت واستعبدت وأعدمت مدنيين على مدى أشهر بعد توقيع اتفاق السلام.
وينص اتفاق السلام الموقع بين الحكومة الإثيوبية ومتمردي تيغراي في تشرين الثاني/ نوفمبر 2022 على انسحاب القوات الأجنبية من المنطقة.
لكن أريتريا لم تكن طرفا في الاتفاق وقواتها لا تزال متواجدة عند المناطق الحدودية، وفق سكان محليين.
وأجرت منظمة العفو الدولية مقابلات مع 49 شخصا بين شهري أيار/ مايو وحزيران/ يونيو في منطقتي مريم شويتو وكوكوب تسيباه الحدوديتين، وعززت شهادات هؤلاء بصور للأقمار الاصطناعية وروايات لأخصائيين اجتماعيين وخبراء طبيين ومسؤولين حكوميين.
وقال تيغيري شاغوتا مدير شرق أفريقيا وجنوبها في منظمة العفو الدولية: "على الرغم من توقيع اتفاق وقف الأعمال العدائية، فإنه استمر ارتكاب الفظائع بحق المدنيين في تيغراي، حيث قام الجنود الأريتريون بإخضاع النساء لانتهاكات مروعة، بما في ذلك الاغتصاب والاغتصاب الجماعي والاستعباد الجنسي، بينما تم إعدام رجال مدنيين خارج نطاق القضاء".
وأضافت المنظمة الحقوقية أن "الانتهاكات الخطيرة والموثقة في هذا التقرير ترقى إلى مستوى جرائم الحرب وربما الجرائم ضد الإنسانية".
وتعرضت بعض النساء للاغتصاب داخل معسكر للجيش الأريتري، كما أنه جرى احتجاز أخريات داخل منازلهن.
وروت أم لثلاثة أطفال لمنظمة العفو الدولية أنها تعرضت للاغتصاب لمدة ثلاثة أشهر واحتجزت في معسكر للجيش مع 14 امرأة أخرى.
وقالت: "تناوبوا على اغتصابي"، مضيفة أن الجنود حرموا ضحاياهم أيضا من الطعام والماء.
إعدام مدنيين
ووثّقت منظمة العفو الدولية أيضا إعدام 24 مدنيا بينهم امرأة واحدة بين شهر تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2022 وكانون الثاني/ يناير عام 2023، نقلا عن مقابلات مع ناجين وشهود عيان وعائلات ضحايا ومسؤولين محليين.
وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أن السلطات الأريترية والإثيوبية لم تردا على هذه النتائج الأولية التي تم التوصل إليها، وحضت الحكومتين على التحقيق في هذه المزاعم.
ودعت منظمة العفو مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى تجديد ولاية اللجنة الدولية لخبراء حقوق الإنسان المعنية بإثيوبيا الأسبوع المقبل.
وقالت اللجنة في تقريرها الأول الذي نشرته في أيلول/ سبتمبر الماضي إنها وجدت أدلة على انتهاكات واسعة النطاق من قبل جميع الأطراف، واتهمت إثيوبيا وأريتريا بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وحضت منظمة العفو أيضا لجنة حقوق الإنسان التابعة للاتحاد الأفريقي على "إبطال قرارها" بإلغاء التحقيق في الفظائع التي ارتكبت في تيغراي.
ورفضت إثيوبيا مرارا الجهود الدولية للتحقيق في الانتهاكات المتعلقة بالحرب في تيغراي، محذرة من أن أي تحقيق يمكن أن يقوض اتفاق السلام الذي توسط فيه الاتحاد الأفريقي.
وخلال مؤتمر صحفي نادر في كينيا في وقت سابق هذا العام، نفى الرئيس الأريتري أسياس أفورقي الاتهامات الموجهة لقواته بارتكاب انتهاكات في تيغراي ووصفها بأنها "خيالية".
وعلى الرغم من اتفاق السلام، فلا يزال وصول وسائل الإعلام إلى تيغراي مقيدا ومن المستحيل التحقق بشكل مستقل من الوضع على الأرض.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية جرائم حرب تيغراي جرائم حرب اريتريا أمنستي تيغراي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة منظمة العفو الدولیة اتفاق السلام فی تیغرای
إقرأ أيضاً:
ترامب يعين جنرالًا أمريكيًا لقيادة قوات الأمن الدولية في غزة
تعتزم إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعيين جنرال أمريكي برتبة لواء لقيادة قوات الأمن
هذا التعيين سيزيد من مسئولية أمريكا عن تأمين وإعادة إعمار غزة
وقال موقع أكسيوس، سيزيد هذا التعيين من مسئولية الولايات المتحدة عن تأمين وإعادة إعمار غزة، التي تتحول إلى أكبر مشروع سياسي- مدني- عسكري أمريكي في الشرق الأوسط منذ أكثر من عقدين حيث أنشأت الولايات المتحدة مقرًا مدنيًا عسكريًا في إسرائيل لمراقبة وقف إطلاق النار وتنسيق المساعدات الإنسانية.
ومن المتوقع أن يترأس ترامب مجلس السلام في غزة، وسيكون كبار مستشاريه أعضاءً في مجلس تنفيذي دولي، وبذلك، ستتولى الولايات المتحدة قيادة قوات الأمن في القطاع ومع ذلك، يؤكد مسؤولو البيت الأبيض أنه لن يكون هناك وجود عسكري أمريكي على الأرض في غزة.
وقف إطلاق النار في غزة
و أتابع الموقع، يُعد وقف إطلاق النار في غزة أكبر إنجازات ترامب في السياسة الخارجية خلال ولايته الثانية حتى الآن، إلا أن الهدنة هشة، وترغب إدارته في الانتقال إلى المرحلة الثانية قريبًا لتجنب الانزلاق مجددًا إلى الحرب.
وتتضمن المرحلة الثانية من الاتفاق انسحابًا إضافيًا للجيش الإسرائيلي، ونشر قوات الأمن الإسرائيلية في غزة، ودخول هيكل إداري جديد حيز التنفيذ، بما في ذلك مجلس السلام برئاسة ترامب وقد فوّض مجلس الأمن الدولي مؤخرًا كلاً من قوات الأمن الإسرائيلية ومجلس السلام.
مايك والتز أبلغ نتنياهو ومسئولين آخرين بأن إدارة ترامب ستتولى قيادة قوات الأمن الإسرائيلية
وفي الكواليس، أفاد مسئولان إسرائيليان بأن سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، مايك والتز، الذي زار إسرائيل هذا الأسبوع، أبلغ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومسئولين آخرين بأن إدارة ترامب ستتولى قيادة قوات الأمن الإسرائيلية وتعيين لواء برتبة نجمتين قائدًا لها وقال مسؤول إسرائيلي: "بل إن والتز قال إنه يعرف الجنرال شخصيًا، وأكد أنه شخص جاد للغاية".
وأضاف المسئولان الإسرائيليان أن والتز شدد على أن وجود جنرال أمريكي على رأس قوات الأمن الإسرائيلية من شأنه أن يمنح إسرائيل الثقة بأنها ستعمل وفقاً للمعايير المناسبة وأكد مسؤولان أمريكيان أن الخطة تقضي بتعيين جنرال أمريكي لقيادة قوات الأمن الإسرائيلية.
وفي تصريحات أخرى، قال مسئول في البيت الأبيض إنه جرت مناقشات حول تشكيل قوات الأمن الإسرائيلية، ومجلس السلام، وحكومة فلسطينية تكنوقراطية، "لكن لم يتم اتخاذ أي قرارات نهائية أو الإعلان عنها".
ويقول مسئولون أمريكيون إنهم في المراحل الأخيرة من تشكيل قوات الأمن الإسرائيلية والهيكل الإداري الجديد لغزة.
أمريكا اقترحت أن يتولى ملادينوف منصب ممثل مجلس السلام على الأرض في غزة
وقد اقترحت الولايات المتحدة أن يتولى المبعوث الأممي السابق للشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، منصب ممثل مجلس السلام على الأرض في غزة، للعمل مع حكومة تكنوقراطية فلسطينية مستقبلية، وفقًا لمصادر مطلعة.
وتقوم إدارة ترامب بإطلاع الدول الغربية سرًا على مجلس السلام وقوات الأمن الإسرائيلية، وتدعوهم للانضمام. وبحسب مصدرين مطلعين، فإن ألمانيا وإيطاليا هما من بين الدول التي دُعيت بالفعل للانضمام إلى المجلس.