أكد خبراء في قطاع الطاقة أن الفساد وصراع النافذين المستفيدين من بقاء الوضع الراهن كماهو عليه حال دون تحقيق تحسن في قطاع الكهرباء، ما زاد من الاحتقان الشعبي وفاقم من الأوضاع المعيشية للمواطنين خاصة في مناطق سيطرة الحكومة المتواجدة في الخارج.

 

وأوضح الخبراء أن الحكومة سارعت لعقد اجتماع للمجلس الأعلى للطاقة لامتصاص الغضب الشعبي مع تفاقم معاناة المواطنين والأوضاع المعيشية بسبب تردي وضعية الكهرباء وما نتج عن ذلك من أزمة حادة بين شركاء التشكيل الحكومي المنبثق عن اتفاق الرياض.

 

وأشاروا إلى أن هناك تعقيدات وصعوبات تُعرقل الجهود التي تستهدف هذا القطاع، الذي تدور حوله شبهات فساد ومحور صراع طاحن بين نافذين مستفيدين من وضعيته الراهنة، حيث يعاني قطاع الكهرباء من ممارسات الفساد وهدر يشكل عقبة أمام الجهود التي تستهدف إصلاح ومعالجة وتحسين أوضاع الكهرباء في مناطق إدارة الحكومة.

 

ووفق تقرير صادر عن البنك الدولي في مايو/ أيار الماضي، فإن مدفوعات واردات الوقود لإنتاج الكهرباء تمثل استنزافاً كبيراً لاحتياطيات النقد الأجنبي في اليمن، إذ يميل دعم الكهرباء إلى إفادة الأسر الميسورة، وتشويه الأسعار، وتشجيع عدم الكفاءة، وتمكين الفساد.

 

وفيما تقول وزارة الكهرباء والطاقة إن المعالجات العاجلة التي اتخذتها أخيراً ستعمل على تحسين خدمة الكهرباء بشكل تدريجي وتقليل عدد ساعات الانقطاع، وذلك مع بدء تدفق الوقود لمحطات الكهرباء وتفريغ 23 ألف طن من مادتي الديزل والمازوت إلى خزانات مصافي عدن.

 

وبحسب مسؤولين في الوزارة فإن عملية تزويد محطات التوليد بالوقود ستستمر خلال الفترة المقبلة لتحسين الخدمة، بعد أن تم تجاوز أزمة خروج 80% من منظومة التوليد الكهربائي في عدن نتيجة نفاد الوقود.

 

بالمقابل أكد خبراء عدم جدوى الحلول والمعالجات التي يجرى الإعلان عنها من وقت إلى آخر، بالنظر إلى حجم المشكلة الذي يفوق الخطط التي يصفها بالضعيفة والمحدودة لحل ومعالجة المشكلة.

 

ولفتوا إلى تدهور وضع محطات التوليد العامة وتهالكها واستنزافها لمنح مشتقات نفطية بمبالغ طائلة وسط صراع أقطاب حكومية نافذة للسيطرة على الموارد الضخمة التي يجرى توجيهها لتوفير واستيراد الوقود لتشغيل محطات متقادمة ومتهالكة.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

اتفاق جديد لضخ المياه ومعالجة ازمة المياه في تعز

الجديد برس| بدأت السلطة اليمنية في صنعاء، الاحد، إغاثة مدينة تعز ، المعقل الأبرز لحزب الإصلاح ، جناح الاخوان المسلمين في اليمن.. يتزامن ذلك مع اشتداد وطأة ازمة المياه في المدينة وسط صراعات الشركاء في الرئاسي. وأكدت الأمم المتحدة بدء سلطات صنعاء التي تدير منطقة الحوبان شمالي المدينة ضخ المياه من احواض المياه في المنطقة إلى خزانات المؤسسة العامة للمياه  في المدينة. ونشر المنسق الاممي للشؤون الإنسانية صورة خلال تدشين  الضخ التجريبي . والعملية تمت بناء على اتفاق رعته الأمم المتحدة بين محافظ المؤتمر  العائد توا من الخارج نبيل شمسان و صنعاء. وسيغطي المشروع الجديد غالبية مديريات المدينة. وجاء قرار صنعاء ضخ المياه إلى الخزانات بعد عملية  استمرت لـ3 سنوات. كما تأتي الخطوة وسط ازمة مياه تعيشها المدينة  حيث وصل سعر شاحنات المياه سعة الفي لتر إلى 60 الف ريالا  بينما يخوض الإصلاح ، سلطة الامر الواقع، وطارق صالح قائد الفصائل الإماراتية بالساحل الغربي صراعا  على المياه  مع استثمار الحزب للازمة ومحاولة طارق تحقيق اختراق بمشروع اماراتي لا يروي مديريتين في المدينة.

مقالات مشابهة

  • الإعلان عن تشغيل أولي لأكبر محطات الكهرباء في العراق
  • اتفاق جديد لضخ المياه ومعالجة ازمة المياه في تعز
  • الدفاع المدي في غزة: توقف 75% من إجمالي مركبات الدفاع المدني عن العمل
  • “إطلاق المخطط العام لدعم الكهرباء والطاقة في سوريا”.. في ورشة عمل بدمشق
  • الدفاع المدني بغزة يحذر من توقف خدمات مركباته خلال 72 ساعة
  • تحديث أسعار الصرف في اليمن مساء السبت 17 مايو 2025
  • روسيا تفجر مفاجأة وتكشف الأسباب الحقيقية التي دفعت ’’ترامب’’ للاتفاق مع اليمن (تفاصيل خطيرة)
  • الحكومة تبرر تواجدها رئيسها خارج اليمن للبحث عن دعم وتعد بعودة مع انفراجه
  • المواد البترولية: محطات الوقود تبيع وليس لها علاقة بالبنزين المغشوش
  • مباحث التجارة والتموين وحماية المستهلك شمال كردفان توقف ثلاثة متهمين يشرعون في تهريب وقود من إحدي محطات الخدمة بطريق بارا