اعتراف نادر.. القوات الروسية تنسحب من مدينة روبوتين الأوكرانية
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
اعترف مسؤول معين من قبل روسيا في أوكرانيا بأن قوات موسكو قد انسحبت من مدينة روبوتين الأوكرانية، بعد أكثر من أسبوع من إعلان كييف استعادتها.
ووفقا لوكالة "رويترز"، قال يفجيني باليتسكي، المسؤول الأعلى الذي عينته موسكو في منطقة زابوريجيا، في مقابلة تلفزيونية إن الجيش الروسي قد انسحب لما أسماه "أسباب تكتيكية".
ونقلت وكالة الأنباء RBC عن باليتسكي قوله: "تخلى الجيش الروسي - تخلى عنها تكتيكيا - عن هذه المقاطعة لأن البقاء على سطح مكشوف عندما لا تكون هناك طريقة للحفر بالكامل ... ليس منطقيا بشكل عام. لذلك انتقل الجيش الروسي إلى التلال".
ولم تعترف روسيا من قبل بخسارة روبوتين، التي أعلنت أوكرانيا عن استعادتها في 28 أغسطس.
وفي تحديثها اليومي يوم الثلاثاء، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها صدت هجومين أوكرانيين بالقرب من روبوتين.
وبعد أكثر من 18 شهرا من الحرب الروسية، تقول أوكرانيا إنها تكتسب أرضية واخترقت الخط الأول من التحصينات الروسية في عدة أماكن على الخط الأمامي، على الرغم من التصريحات المتكررة من موسكو بأن الهجوم المضاد لأوكرانيا الذي دام ثلاثة أشهر كان فاشلا.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الجيش الأوكراني: دخول القوات الروسية إلى دنيبروبتروفسك دعاية مضللة
نفى الجيش الأوكراني، الأحد، ما أوردته وزارة الدفاع الروسية عن دخول قوات برية روسية إلى منطقة دنيبروبتروفسك لأول مرة، واصفاً هذا الادعاء بأنه "دعاية مضللة".
جاء ذلك بعد إعلان موسكو عن عبور وحدات من فوج الدبابات رقم 90 الحدود الإدارية الغربية لمقاطعة دونيتسك إلى المنطقة المجاورة، وهو ما اعتبرته وكالة "بلومبرج" تطوراً رمزياً في الصراع المستمر منذ سنوات.
وردت قوات الدفاع الأوكرانية في الجنوب بأن الوضع لا يزال تحت السيطرة، مؤكدة تمسكها بمواقعها في جبهة دونيتسك حيث تدور المعارك حتى الآن داخل حدود المقاطعة.
وتكتسب هذه المزاعم أهمية كبيرة، نظراً لأن دخول القوات الروسية المحتمل إلى دنيبروبتروفسك يعني التوغل في منطقة كثيفة السكان ومركز لوجستي حيوي للجيش الأوكراني.
ورغم هذا التقدم الرمزي، لا تزال القوات الروسية تبعد أكثر من 140 كيلومتراً عن مدينة دنيبرو، عاصمة المقاطعة، التي تتمتع بحصانة طبيعية نتيجة وجود بحيرة نهر دنيبرو.
وتعد دنيبرو رابع أكبر مدينة أوكرانية بعد كييف وخاركيف وأوديسا، حيث كان عدد سكانها قبل الحرب يقارب المليون نسمة. أما منطقة دنيبروبتروفسك، فهي ثاني أكثر المناطق كثافة بالسكان بعد دونيتسك، وتتميز بتنوع صناعي كبير يشمل الصلب والفحم وبناء الآلات.
قبل أيام قليلة، أشارت تقديرات إلى أن القوات الروسية كانت على بعد كيلومترين فقط من الحدود الإدارية لمنطقة دنيبروبتروفسك، في وقت شهدت فيه المواجهات تسارعاً نسبياً في شمال شرق أوكرانيا مع اقتراب القوات الروسية من عاصمة منطقة سومي، التي استعادتها أوكرانيا جزئياً خلال هجوم مضاد.
لا يزال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين متمسكاً بأهدافه القصوى في أوكرانيا، متجاهلاً محاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دفعه إلى التفاوض. يطالب بوتين بتنازل كييف عن مناطق دونيتسك ولوهانسك وزابوريجيا وخيرسون التي ضمتها روسيا عام 2022 رغم عدم سيطرتها الكاملة عليها، إلى جانب شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو منذ 2014.
وفي سياق متصل، أكد زيلينسكي أن التركيز الروسي المتجدد على منطقة سومي ليس مفاجئاً، مشيراً إلى جهود الجيش الأوكراني لصد الهجوم، بينما أكد حاكم المنطقة أنه لا حاجة لإجلاء السكان.
على صعيد آخر، تواصل التوتر بين الجانبين الأوكراني والروسي بسبب تفاصيل صفقة تبادل أسرى كبرى تم الاتفاق عليها الأسبوع الماضي في تركيا، ومن المتوقع تنفيذها خلال الأيام المقبلة. واعتبر زيلينسكي أن عدم التزام موسكو حتى في المسائل الإنسانية يثير شكوكاً حول جدوى الجهود الدولية، بما في ذلك تلك التي تبذلها الولايات المتحدة في المحادثات الدبلوماسية. يأتي ذلك بعد اتهامات روسية لأوكرانيا بتأجيل صفقة التبادل، ونفي مسؤول أوكراني تلك الاتهامات.