أثبتت الأيام أن مليشيات الحوثي تنكرت لكل الوعود التي أطلقتها للمواطن الذي انخدع بها وظهر التناقض جليا من خلال التصريحات المتناقضة بين القيادات الحوثية ، ما يعكس أنهم لا يجيدون سوى الكذب والضحك على الذقون.

خطابات وشعارات طالما رفعتها مليشيات الحوثي لتدغدغ مشاعر اليمنيين، قبيل دخولها صنعاء بقوة السلاح، منها أنه لو كان الفقر رجلا لقاتلته، وأن رفع الاسعار مصيبة وكارثة على اليمنيين.

غير أن هذه الشعارات سرعان ما اكتشف الشعب زيفها، فالجماعة نكثت غزلها، حيث أعد مشاطها مطالبة الشعب بمستحقاته ورواتبه في خانة المزايدة والحماقة وخدمة لما أسماه العدوان في تناقض واضح وفاضح يكشف زيف الوعود الحوثية وأن حبل كذبهم قصير.

طالما كانت أسطوانة العدوان الشماعة التي علقت عليها المليشيات الحوثية استمرار نهب أموال اليمنيين دون منحهم مستحقاتهم المشروعة ، لكن هذه الحجة سقطت منذ سريان الهدنة الأممية قبل سبعة عشر شهراً وفتح موانئ الحديدة ومطار صنعاء واستمرار الإتاوات والجبايات بوتيرة عالية لتتجاوز عائدات المليشيات منذ الهدنة أكثر من ثلاثة مليارات دولار وفق خبراء اقتصاديين، ورغم ذلك تمتنع عن صرف المرتبات بل وتصف المطالبين بها بالعملاء والمرتزقة وغيرها من التهم الجاهزة.

زعيم ميليشيا الحوثي الذي تحدث في إحدى خطاباته عن سلخ جلود الفاسدين أوقع الكثير ممن انخدعوا بهذا الخطاب في مشاكل يتجرعون ويلاتها نتيجة كشف جزء من الفساد في المؤسسات الحكومية وتم الزج بهم بالسجون وامتهان كرامتهم لأنهم صدقوا تلك الهرطقات الإعلامية وحاولوا تغيير الواقع لتتكشف لهم حقيقة تلك الميليشيات وأنها تبيع الوهم لليمنيين، وأن جميع عمليات الفساد والنهب والعبث تتم تحت اشرف زعيم الكهف.

جرعت المليشيات الحوثية اليمنيين جرعات مضاعفة وباتت المطالبة في زمنها بالراتب توقع صاحبها في خانة إفساد الدين والعمالة والارتزاق لتؤكد أنها جاءت وبالاً على اليمنيين ولا ترقب فيهم لا دين ولا ذمة.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

بعد مقتل أبو شباب.. مسلحون من المليشيات المدعومة إسرائيليا يسلمون أنفسهم لحماس

غزة - الوكالات

بدأ عدد من المسلحين المنتمين إلى مليشيات عشائرية معارضة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال الساعات الـ48 الماضية بتسليم أنفسهم طوعًا للأجهزة الأمنية في قطاع غزة، وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر فلسطينية.

وقالت المصادر إن وتيرة عمليات التسليم الذاتي ارتفعت بشكل لافت منذ يوم الجمعة، خصوصًا في رفح وخان يونس، وهي المناطق التي تنشط فيها أبرز المليشيات التي كانت تحظى بدعم مباشر من الاحتلال الإسرائيلي.

ونقل مراسل الجزيرة نت عن مسؤول في وزارة الداخلية بغزة، أن عددًا من عناصر هذه المجموعات سلّموا أنفسهم مؤخرًا، مؤكدًا أن الأجهزة الأمنية تتعامل مع ملفاتهم "ضمن إطار القانون". ودعا المسؤول من تبقى من عناصر المليشيات إلى تسليم أنفسهم فورًا، قائلاً إن "نهاية الطريق التي يسلكونها معروفة ومصيرهم محتوم"، ودعاهم للعودة إلى مجتمعهم وترك "خيانة شعبهم ووطنهم".

كما ذكر موقع "قدس برس" نقلًا عن موقع "المجد الأمني" المقرب من حماس، أن قياديًا في أمن المقاومة أكد مبادرة 8 من عناصر المليشيات المدعومة من الاحتلال لتسليم أنفسهم خلال الساعات الماضية، وذلك عقب إعلان فتح باب التوبة لمدة 10 أيام. وأوضح القيادي أن العملية تمت طوعًا بعد تواصل مباشر من عائلات المطلوبين، ورفع وجهاء العشائر للغطاء الاجتماعي عنهم.

وكانت وزارة الداخلية في غزة قد أعلنت الجمعة أنها ستُخفّف إجراءات محاكمة من يسلمون أنفسهم خلال المهلة المحددة، مؤكدة أن "مظلة حماية الاحتلال لن تدوم طويلًا". وأضافت أن محاولات الاحتلال لإثارة الفوضى عبر "عصابات إرهابية" بقيت معزولة بلا دعم شعبي.

وفي السياق، أوضح علاء الدين العكلوك، رئيس التجمع الوطني للقبائل والعشائر الفلسطينية، أن الاحتلال جنّد مجموعات من ذوي السوابق الجنائية وحاول منحها صبغة عشائرية. وقال إن العشائر تواصلت مع جميع عائلات المتورطين، ونجحت في إعادة عدد منهم، مؤكدًا وجود "مواقف مشرفة" لعائلات رفضت التعاون مع الاحتلال رغم تعرضها للقصف والنزوح.

وأشار العكلوك إلى ترتيبات تعمل عليها العشائر لإنهاء ملفات الشباب الذين سلّموا أنفسهم، وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة التي استجابت لفتح باب التوبة.

وجاءت هذه التطورات بعد مقتل ياسر أبو شباب، قائد إحدى المليشيات المسلحة المدعومة من الاحتلال، والذي قُتل الأربعاء الماضي على يد مجهولين شرقي رفح، بحسب ما أعلنته إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي. ولم تتضح بعد ملابسات مقتله، وسط تضارب الروايات المتداولة في الإعلام الإسرائيلي.

ويُذكر أن أبو شباب، المولود عام 1990 في رفح والمنتسب إلى قبيلة الترابين، كان معتقلًا قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 بتهم جنائية، قبل أن يُفرج عنه عقب قصف الاحتلال لمقار الأمن في غزة. وبرز اسمه بعد اكتشاف خلية من العملاء كانت تعمل برفقته ضمن قوة "مستعربين" استهدفتها كتائب القسام شرق رفح في 30 مايو/أيار 2025.

مقالات مشابهة

  • العرادة: خطر مليشيات الحوثي الإرهابية لم يعد مقتصراً على اليمن
  • الغلاء يسحق اليمنيين في مناطق الحوثي بشكل مخيف رغم تراجع الأسعار عالميًا
  • بعد مقتل أبو شباب.. مسلحون من المليشيات المدعومة إسرائيليا يسلمون أنفسهم لـ"حماس"
  • بعد مقتل أبو شباب.. مسلحون من المليشيات المدعومة إسرائيليا يسلمون أنفسهم لحماس
  • تقرير حقوقي يوثق 1654 انتهاكاً ارتكبتها كتائب "الزينبيات" الحوثية
  • حضرموت: مليشيات الانتقالي تعترض موكب اللواء القحطاني والمحافظ الخنبشي
  • مطالب باستقالة وزير الدفاع الأمريكي.. هل يطرد «ترامب» زعيم البنتاجون بعد فضيحتين؟
  • الانتهاكات الحوثية توقف المشاريع الإغاثية باليمن
  • صحفيون يطالبون المبعوث الأممي باستبعاد قيادات الحوثي من مفاوضات الأسرى
  • قرعة «مونديال 2026» تضع المنتخبات الآسيوية في خانة الحماس