ملتقى المرأة بالجامع الأزهر يواصل توعيته بخطورة وسائل التواصل
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
عقد الجامع الأزهر الشريف اليوم، ندوته الأسبوعية تحت عنوان : "أثر وسائل التواصل الاجتماعي على النشء "، وحاضر فيها كلا من الكتورة منال الخولي، أستاذ علم النفس وعميد كلية التربية للبنات جامعة الأزهر، ود .فاطمة الزهراء محمد محرز، مدرس الحديث بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالمنصورة، وأدارت الندوة د.
واستهلت الدكتورة منال الخولي، الندوة بتأكيدها أن العالم يشهد العديد من التحولات في مختلف مجالات الحياة ومنها: وسائل التواصل الاجتماعي، مما دعا إلى ضرورة البحث عن أساليب متنوعة لحماية النشء من آثارها السلبية.
وأضافت عميد كلية التربية بنات الأزهر، أن التأثيرات الإيجابية وكذلك التأثيرات السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي، لها كبير الأثر على النشء، وفرقت بين التربية الإعلامية للنشء في الماضي وفي الحاضر، كما ذكرت آليات التربية الإعلامية في حماية النشء من مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي ، موضحة أساليب التعامل السليم مع وسائل التواصل الاجتماعي وكيفية استخدام تلك الوسائل في ترسيخ وتعزيز القيم الإسلامية لدى النشء.
من جانبها، بينت د. فاطمة الزهراء محرز، الآثار الإيجابية لهذه الوسائل على النشء ومنها: إمكانية حفظ القرآن الكريم وتعلم التجويد وغير ذلك من العلوم الشرعية والعربية بل ومختلف العلوم والفنون واللغات وغير ذلك الكثير، كما ذكرت بعض الآثار السلبية لهذه الوسائل على النشء ومنها: نشر الشبهات ومحاربة الدين، واختراق الخصوصيات، كما بينت طرق المعالجة لهذه الآثار السلبية.
وكشفت أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، عدد من وسائل التربية النبوية للنشء، وختمت حديثها ببيان كيفية الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي في نشر القرآن والحديث الشريف والوسطية في أرجاء المعمورة.
من جانبها، قالت د. سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر، إن هناك فئاتٌ راشدةٌ من النشء والشباب تستخدم تلك المواقعِ في المصالح الشخصية المباحة، وفي مجالات الخير المتعددة، والأمور النافعة.
وشددت على أن هناك ملايين الشباب والمراهقين، فتنوا بتلك المواقع فأخذوا منها أسوأ ما فيها، موضحة أن الخطورة تكمن في أن أبواب المواقع الإباحية مفتوحة بكل صورها أمام الشباب، بل وتتزايد يوماً بعد يوم نتيجة غياب الضوابط الأخلاقية، مما بات يشكل تهديداً قوياً للقيم والأخلاق والأسر والمجتمعات.
وتساءلت: كيف يستعمل النشء مواقع التواصل؟ وما الفوائد أو المساوئ التي تعود عليهم بعد قضائهم ساعات وساعات يتصفحون مئات المواقع والآلاف الصفحات؟ وهل يحسنون استعمالها في التحصيل العلمي؟، وهل تطور الأداء لديهم؟ وهل زاد التحصيل عندهم؟ وهل هذه المواقع تدعم قيم وأخلاقيات وسلوك النشء وفق تعاليم الدين؟ وهل الأسرة تلعب دورها في توجيه أبنائها عند استخدام هذه المواقع؟ ما نلاحظه للأسف يدق ناقوس الخطر، والواقع يزداد خطورة يوما بعد يوم من الناحية الأخلاقية والسلوكية. وينبغي على المربين أن يربوا الشبابَ تربيةً روحية، وليست تربيةً جسدية بدنية فحسب.
جدير بالذكر أن هذه البرامج تعقد برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجامع الازهر وسائل التواصل علم النفس كلية التربية وسائل التواصل الاجتماعی على النشء
إقرأ أيضاً:
فضح الانتهاكات.. القومي لحقوق الإنسان يناقش تأثير السوشيال ميديا
عقد المجلس القومي لحقوق الإنسان حلقة نقاشية بعنوان: "أهمية دور مواقع التواصل الاجتماعي في التوعية بقضايا حقوق الإنسان"، وذلك إيمانًا منه بأهمية دور وسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل وعي مجتمعي أكثر اتصالآ بقضايا الحقوق والحريات وبناء جسرًا حيويًا يربط أصوات الفئات الأكثر تهميشاً وتحفيز الحوار العام لدعم التغييرات المجتمعية وخلق مجتمع يحترم الكرامة الإنسانية.
شارك في الجلسة السفيرة مشيرة خطاب رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان، الدكتور هاني إبراهيم الأمين العام للمجلس، إضافة إلى الكاتبة فاطمة المعدول، والإعلامي حسام الأمير.
منصات التواصل الاجتماعيوأكدت السفيرة مشيرة خطاب رئيسة المجلس، أن العالم يشهد تحولًا رقميًا واسعًا يحمل فرصًا غير مسبوقة لتعزيز حقوق الإنسان، ويوفّر أدوات جديدة وفعالة لتعزيز القيم الإنسانية، وأن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت مساحات مؤثرة تُسهم في إيصال الصوت إلى أوسع نطاق، مشيرة إلى أن المجلس يعمل على تعظيم الاستفادة من هذه المنصات كوسائل لدعم العدالة والتغيير وإعادة توجيه النقاش المجتمعي وتسليط الضوء على قضايا العدالة والكرامة والمساواة.
وأشارت "خطاب" إلى أن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي يزداد حين يتعلق الأمر بحقوق الطفل لِما تشكله من مساحة تأثير واسعة على وعيه وتكوينه في ظل تعرضه المستمر لأنماط من المحتوى التي قد تُخِل بتوازنه النفسي أو تنتهك خصوصيته.
وشددت على أن حماية الأطفال على هذه المنصات تتطلب يقظة مجتمعية وتشريعية تضمن تهيئة بيئة آمنة تحترم حقوقهم، وتدعم مشاركتهم بوعي في إطار ينسجم مع المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان.
فيما أكد الدكتور هاني إبراهيم الأمين العام للمجلس، أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت واحدة من أبرز أدوات التأثير في المشهد الحقوقي بما تمتلكه من قدرة على رصد الانتهاكات، وتعبئة الرأي العام، وفتح مساحات للنقاش حول قضايا حقوق الإنسان ، مشدداً على أن هذه المنصات باتت تمثل امتدادًا حيويًا للحق في التعبير، ووسيلة لتجاوز حواجز التهميش .
وأضاف إبراهيم، أن المجلس يُدعم توظيف هذا الدور بشكل يضمن حماية المستخدمين من أنماط الانتهاك الجديدة على رأسها الابتزاز الرقمي والمحتوى التضليلي، مؤكدًا أهمية بناء فضاء تواصلي مسؤول يُعزز ثقافة حقوق الإنسان ويضع الكرامة الإنسانية في صميمه.
وتهدف الحلقة النقاشية إلى تعزيز إدراك المجتمع بأهمية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كآليات للتوثيق والمناصرة وإشراك المواطنين في الدفاع عن قضايا المرأة والطفل، والأشخاص ذوي الإعاقة، وغيرهم من الفئات التي تعاني من التهميش أو الغياب عن الأجندات العامة.
كما ناقشت الحلقة التحديات المرتبطة باستخدام هذه الوسائل لا سيما ما يتعلق بالتنمر الإلكتروني، وانتهاك الخصوصية، ونشر المعلومات المضللة، مع التطلع إلى تقديم تصورات عملية لتشريعات مرنة تحقق التوازن بين حماية الحقوق الفردية وصون حرية الرأي والتعبير.
جاءت الحلقة النقاشية في سياق تفاعلي أسهم في بلورة رؤى مشتركة حول مستقبل منصات التواصل الإجتماعي في مصر، حيث طرحت توصيات ومقاربات من شأنها الإسهام في ترسيخ الوعي وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان في ظل المتغيرات المتسارعة في أدوات التواصل الاجتماعي.
شارك في الفعالية ممثلون عن المجالس القومية المتخصصة، وعدد من الخبراء في مجال الإعلام، وأساتذة جامعات، وممثلي مبادرات حقوقية رائدة، إلى جانب مؤثرين من بينهم منصة "سبيك آب"، والتي تُسهم بفعالية في مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي وتعزيز الوعي المجتمعي.