صرح الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس بأن كلية الزراعة لديها  بنية تحتية هائلة من قاعات الدرس والمعامل والمزارع وصالات الإنتاج، ومكتبات، بالإضافة إلى حوالي 210 عضو هيئة تدريس على درجة رفيعة من الإعداد المهني، وتستقبل الكلية العديد من الطلاب الوافدين من الدول العربية المجاورة، كما تسعى إلى تحديث شامل في المناهج وطرق التدريس والتقييم، وزيادة دور الطالب في العملية التعليمية، وهو ما يعرف بالتعليم المتمركز على تنمية قدرات الطالب ليصبح قادراً على التعلم المستمر.

وفي هذا الإطار أكد " مندور" أن مشاركة كلية الزراعة بمشروع العيادة النباتية وهو أحد المشاريع الممولة من برنامج الإيريسمس التابع للاتحاد الأوروبي، والذي يشمل إنشاء دبلومة العيادة النباتية، وقد تم تفعيلها  للمرة الأولى على مستوى الجامعات المصرية  بجامعة قناة السويس، بالإضافة لتأسيس معمل للعيادة النباتية، تم بالفعل البدء في  تأسيسه بقسم النبات الزراعي.

هذا وتتلخص أهداف العيادة النباتية في..
التعرف على مشكلات الآفات النباتية وتشخيصها، و المساهمة في تدريب طلاب الدراسات العليا، فضلا عن خدمة المجتمع الزراعي.

جاء ذلك أثناء مشاركة رئيس الجامعة بالاجتماع التنسيقي لمشروع  العيادة النباتية، بحضور الدكتور محمد عبد النعيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد يس عميد كلية الزراعة، والدكتور محمد الحماحمي وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور وليد إبراهيم شعبان أستاذ أمراض النبات ومنسق برنامج العيادة النباتية.

ومن الجامعات المشاركة - حضر الاجتماع الدكتور يوسف الغرباوي رئيس جامعة جنوب الوادي السابق، والدكتور محمود الصادق  جامعة جنوب الوادي، والدكتور أحمد حسانين جامعة سوهاج،
والدكتور  بهيج الديب جامعة سوهاج، والدكتور  إسلام الشيخ جامعة سوهاج، والدكتور ياسر  شبانه جامعة المنصورة،
والدكتور محمود جابر جامعة الإسكندرية.

ومن جانبه - أشار الدكتور محمد عبد النعيم إلى أن البرنامج الجديد الذي يعد أحد مخرجات المشروع يطبق مناهج حديثة بنظام النقاط المعتمدة، تقوم فلسفته على التنسيق والتكامل الرأسي والأفقي بين المقررات، وهو ما يعرف بنظام التكامل الذي يعتمد على التداخل بين المقررات المختلفة لتفادي التكرار والتعارض.  

فيما أكد الدكتور محمد يس أن البرنامج يُعد مزج بين المنهج الأكاديمي والتطبيق العلمي لإعطاء صورة متكاملة للطالب، كما يوفر البرنامج المتكامل الجديد لطالب دبلوم العيادة النباتية التعرض للمشكلات الزراعية التطبيقية، لتحقيق الإرضاء المهني والتأهيل لقيادة مهنية تحقق له التعليم المستمر والقدرة التنافسية .

وخلال اللقاء عرض الدكتور وليد شعبان الملامح الرئيسية لبرنامج العيادات النباتية، حيث يهدف البرنامج إلى تقديم تعليم عالي الجودة مع الإشراف الأكاديمي الكامل للطلاب، وتقييم الأداء بشكل مستمر ، يتميز البرنامج بالمقررات التكاملية على المستويين الأفقي والرأسي، هذا بالإضافة إلى وجود مقررات اختيارية تتيح للطالب دراسة أكثر تعمقا وتخصصا في نواحي  يستخدمها الخريج  في حياته العملية، ويراعى أن يشمل البرنامج على جزء تعليم إلكتروني، يتضمن الجهد الدراسي للطالب student workload  دراسة نظرية وعملية،  ويشمل التطبيقات المعملية والتدريب والزيارات الميدانية للتدريب على التطبيقات الميدانية والحقلية المختلفة .

ويحقق البرنامج متطلبات الجامعة التي تتضمن المقررات التي تربط الطالب بالبيئة، وتلبي احتياجات سوق العمل والتشغيل وآداب المهنة، ومقدمة لطرق البحث العلمي وتطبيقاته.

إجمالي النقاط المعتمدة للبرنامج : 60 نقطة معتمدة، السنة الدراسية تشمل 34 أسبوع بواقع 1500 ساعة بإجمالي 60 نقطة معتمدة.

و شروط القيد كالتالي:-
أن يكون الطالب حاصل على درجة البكالوريوس في العلوم الزراعية أو ما يعادلها، تطبق الشروط العامة للقيد لدرجة الدبلوم بجامعة قناة السويس ، يعتبر البرنامج ذو طبيعة خاصة، تحدد رسوم التسجيل وطريقة الدفع طبقاً لبرامج التعليم غير التقليدي بالجامعة.

مدة الدراسة عام دراسي واحد وتنقسم السنة الأكاديمية إلى فصلين دراسيين، مدة الواحد 15 أسبوع،و ينتهي كل فصل بامتحان بالإضافة لفترة التدريب المقرر لها ثلاثة اشهر في المواقع الإنتاجية.

هذا وتتوزع المقررات بين الإجبارية والاختيارية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الجامعات المصرية الدول العربية العملية التعليمية جامعة قناة السويس جامعة سوهاج الدکتور محمد

إقرأ أيضاً:

في حوار خاص لـ«الفجر»… الدكتور السيد قنديل يكشف رؤية جامعة العاصمة للتحول إلى جامعة من الجيل الخامس"

في ظل التحولات الكبيرة التي يشهدها قطاع التعليم العالي في مصر، ومع تسارع خطط الدولة نحو تعزيز دور الجامعات في بناء الإنسان ودعم الابتكار والاقتصاد القائم على المعرفة، تبرز جامعة العاصمة — حلوان سابقًا — كإحدى المؤسسات الجامعية التي تتبنى رؤية تطويرية شاملة، مستندة إلى استراتيجية تتماشى مع فلسفة الجمهورية الجديدة واحتياجات العاصمة الإدارية الحديثة.

وخلال انعقاد المنتدى الخامس لاتحاد رؤساء الجامعات الروسية والعربية داخل جامعة العاصمة، التقينا بالدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة، لنتحدث معه عن مسيرة الجامعة بعد تغيير اسمها، وخططها لإنشاء حرم جامعي من الجيل الخامس داخل العاصمة الإدارية، إضافة إلى دورها في تعزيز التعاون الدولي، وتبني التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، وتمكين الطلاب عبر التدريب العملي والمشروعات الإنتاجية.

الكثير من الملفات كانت حاضرة على طاولة الحوار… بدءًا من فلسفة تغيير اسم الجامعة، مرورًا برؤيتها الأكاديمية والبحثية، وصولًا إلى مفهوم الجامعة المنتجة وبناء وعي الطلاب، ومخرجات المنتدى العربي الروسي، وتطوير منظومة التعليم بما يتوافق مع متطلبات المستقبل.

في هذا الحوار، يفتح لنا الدكتور السيد قنديل أبوابًا واسعة لفهم مستقبل جامعة العاصمة، وكيف تتحول تدريجيًا إلى نموذج لجامعة عصرية تُصنع داخلها المعرفة وتُبنى فيها العقول.

■ لماذا اختيار اسم “جامعة العاصمة”؟ وما الذي يرمز إليه هذا التحول؟

اختيار اسم جامعة العاصمة جاء ليعكس روح الجمهورية الجديدة، وفلسفة الدولة في بناء كيانات تعليمية حديثة داخل العاصمة الإدارية. هذا ليس مجرد تغيير شكلي، بل هو تأكيد على أننا بصدد تأسيس جامعة ذات هوية مستقبلية واضحة. الحرم الجديد الذي نخطط له داخل العاصمة سيكون من الجيل الخامس، يعتمد على التحول الرقمي الكامل، والأنظمة الذكية، والبنية التحتية التكنولوجية التي تليق بمدينة عالمية.

كما أن الاسم الجديد يمثل علامة تجارية قوية تساعد في جذب الطلاب الوافدين، ويمنح الجامعة حضورًا دوليًا أكبر.

■ ما ملامح الحرم الجامعي الجديد داخل العاصمة الإدارية؟

الحرم الجديد سيضم عددًا من المنشآت النوعية، منها:

مبنى للجامعة الأهلية

مبنى للجامعة التكنولوجية

مباني لاستضافة الجامعات الدولية

قاعات تعليمية ومعامل من الجيل الخامس

بنية رقمية تعتمد على الذكاء الاصطناعي والأنظمة المؤتمتة

ونركز على أن تكون جميع البرامج التعليمية متوافقة مع احتياجات سكان العاصمة، سواء موظفين أو عاملين أو طلبة وافدين. الهدف هو أن نكون جامعة تُخاطب مجتمع العاصمة الإدارية بالكامل.

■ هل توقفت مشروعات التطوير داخل الجامعة بعد تغيير الاسم؟

 إطلاقًا. نحن مستمرون بنفس قوة ووتيرة العمل. جميع مشروعات التطوير داخل حلوان قائمة وتعمل وفق الخطة الاستراتيجية. أما بالنسبة للحرم الجديد، فسوف نبدأ التنفيذ فور انتهاء إجراءات التخصيص. نحن نعمل برؤية مستقبلية، دون أي توقف أو تباطؤ.

■ تستضيف الجامعة المنتدى الخامس لاتحاد رؤساء الجامعات الروسية والعربية… ما أهمية هذا الحدث؟

 المنتدى حدث كبير، يعكس مكانة جامعة العاصمة. العلاقات مع روسيا علاقات استراتيجية، خصوصًا في المجالات الهندسية والتكنولوجية والنووية. نرى الآن مشروع الضبعة كأحد أهم النماذج للتعاون المصري الروسي.

مشاركة أكثر من 30 جامعة روسية و50 جامعة عربية تعطي المنتدى ثقله الدولي. كما أنه منصة لتبادل الخبرات، البرامج الدراسية، تدريب الأساتذة والطلاب، ونقل التكنولوجيا الحديثة.

■ هل سيترتب على المنتدى توقيع اتفاقيات أو برامج مشتركة جديدة؟

 بالتأكيد. المنتدى منصة للقاءات ثنائية بين الجامعات، ستثمر عن بروتوكولات تعاون ومذكرات تفاهم في:

البرامج الأكاديمية

الدرجات المزدوجة

التبادل الطلابي

التدريب العملي

الشراكات البحثية

وهناك اهتمام خاص بإطلاق برامج مشتركة بين جامعة العاصمة وعدد من الجامعات الروسية ذات التصنيف العالمي.

■ ماذا عن التوصيات التي سيخرج بها المنتدى؟

التوصيات ستعلن بعد انتهاء جلسات المنتدى، لكن أبرز محاورها تتعلق بـ:

الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في التعليم

التكنولوجيا الحديثة والتحول الرقمي

التبادل الثقافي بين الدول

تطوير البرامج بما يخدم اقتصادات المستقبل

نحن في مرحلة تتطلب برامج تعليمية تتجاوز الشكل التقليدي إلى نموذج يقوم على الابتكار والتنافسية.

■ تحدثتم خلال الافتتاح عن دور الطلاب في تصنيع وتنفيذ كل ما تحتاجه الجامعة… كيف يحدث ذلك؟

 لدينا نموذج متفرد يعتمد على تدريب الطلاب داخل الجامعة.

 هم من ينفذون:

الـBranding

الحملات الإعلامية

صيانة الأجهزة

إعداد الفيديوهات

تصميم وتشغيل الـLandscape

تصنيع التشيرتات والمفروشات

خدمات الضيافة

كل هذا يتم وفق تخصص كل طالب. نحن لا ننتظر تخرجهم؛ بل نمنحهم فرصة التدريب من اليوم الأول.

■ البعض يرى أن هذا توجه غير معتاد في الجامعات… ما فلسفتكم في تطبيقه؟

 فلسفتنا تنطلق من رؤية الدولة في بناء الإنسان. الطالب حين يشارك في العمل، يتحول من متلقٍ للمعرفة إلى شريك في صنعها. نحن نحرص على التدريب العملي الحقيقي، والتعلم القائم على المشاريع، والمشاركة الفعالة في إدارة مرافق الجامعة.

هذا يجعل الخريج جاهزًا لسوق العمل، ومتمكنًا من المهارات التي يتطلبها المستقبل.

■ هل يمكن القول إن جامعة العاصمة أصبحت جامعة منتجة؟

هذا هدف نسعى إلى تحقيقه بشكل كامل. نعمل على:

تحويل مشروعات الطلاب إلى إنتاج حقيقي

تعظيم الاستفادة من مهارات الطلاب

إعادة استثمار العائد في تطوير العملية التعليمي

الجامعة المنتجة ليست شعارًا، بل سياسة نطبقها، بحيث تشارك الجامعة في تنمية المجتمع وتمويل البحث العلمي من مواردها الذاتية.

■ وكيف تدعمون المواهب والابتكار لدى الطلاب؟

لدينا منظومة متكاملة لاكتشاف المواهب. أنشأنا ناديًا خاصًا لممارسة الأنشطة الرياضية والفنية والإبداعية، ونرعى الموهوبين ليكونوا أبطالًا أولمبيين أو متميزين في الاتحادات والمجالات الفنية والعلمية. كما نمنح اهتمامًا كبيرًا للمبتكرين والمخترعين.

والبحث العلمي له نصيب كبير؛ إذ نخصص 10% من موارد الجامعة لدعم بحث علمي تطبيقي يخدم الصناعة والمجتمع.

■ ما دور الجامعة في بناء الوعي لدى الطلاب؟

نطبق منظومة بناء وعي متكاملة تشمل:

حملات توعية

مشاركة في المبادرات الوطنية

تدريب على المواطنة والمسؤولية

أنشطة ثقافية ورياضية

لقاءات دورية مع القيادات

نبني الطالب فكريًا وسلوكيًا ومهاريًا، لأن بناء الإنسان هو جوهر رؤية الدولة.

 الذكاء الاصطناعي… إلى أي مدى وصل تطبيقه داخل الجامعة؟

نعمل على تأهيل بنية تحتية قوية لاعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي، ورصدنا ميزانيات كبيرة لذلك. الذكاء الاصطناعي ليس رفاهية، بل ضرورة تعليمية.

 نريد أن ندمجه في:

نظم القبول

متابعة الطلاب

البنية التكنولوجية

المحتوى الأكاديمي

الخدمات الإدارية

ونطمح أن تصبح الجامعة نموذجًا وطنيًا للتحول الرقمي الذكي.

يخرج الحوار مع الدكتور السيد قنديل ليؤكد أن جامعة العاصمة تدخل مرحلة جديدة من التطوير الشامل، تستند إلى رؤية واضحة لبناء الإنسان، وإعداد خريج قادر على المنافسة عالميًا، وتأسيس حرم جامعي من الجيل الخامس يليق بمكانة العاصمة الإدارية. وتكشف أفكاره عن جامعة لا تعتمد على التعليم التقليدي، بل على نموذج يقوم على تطبيق المعرفة، والمهارات العملية، والشراكات الدولية، والبحث العلمي التطبيقي، والوعي الوطني.

ومع استضافة المنتدى الخامس لاتحاد رؤساء الجامعات الروسية والعربية، تتعزز مكانة الجامعة على الخريطة الإقليمية، بينما يواصل طلابها المشاركة في بناء منظومة تعليمية متطورة، وصناعة محتوى وإنتاج فعلي داخل الجامعة، لتصبح “جامعة منتجة” بحق.

جامعة العاصمة — برؤيتها الحديثة وقيادتها الأكاديمية — تمثل نموذجًا لطموح التعليم العالي في الجمهورية الجديدة… وتؤكد أن الاستثمار الحقيقي يبدأ من بناء الإنسان، وصناعة المستقبل داخل قاعات العلم.

مقالات مشابهة

  • الدكتور أحمد حمد القائم بأعمال رئيس جامعة مصر للمعلوماتية: حريصون على المشاركة في الجهود الدولية لبناء مستقبل الذكاء الاصطناعي ووضع إطار أخلاقي لتقنياته
  • بعد غياب ثلاث سنوات.. «أغاني وأغاني» يعود ويثير الجدل
  • رئيس جامعة أسيوط يُشارك في المنتدى الخامس للجامعات الروسية والعربية
  • في حوار خاص لـ«الفجر»… الدكتور السيد قنديل يكشف رؤية جامعة العاصمة للتحول إلى جامعة من الجيل الخامس"
  • وزير الأوقاف يشهد احتفالية تسليم جائزة الدكتور محمد ربيع ناصر للبحث العلمي في دورتها الثامنة
  • رئيس جامعة طنطا يشارك في ورشة عمل بعنوان التعليم العابر للحدود
  • اجتماع لمناقشة آلية تنفيذ البرنامج الثقافي المهاري في مدارس البيضاء
  • القومي للمرأة ينظم فعاليات الاجتماع التنسيقي لوحدات المرأة الآمنة في المستشفيات الجامعية
  • رئيس الجمهورية اليمنية الديمقراطية الشعبية الأسبق: معلومات مغلوطة أدت لوضع "الشعبي" تحت الإقامة الجبرية
  • الدكتور السيد قنديل: 7 آلاف طالب من 36 جنسية في جامعة حلوان