المدير باعباد يلتقي منسق الاتصال لكتلة التعليم الفرعية التابعة للكتلة الوطنية على مستوى اليمن.
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
المكلا(عدن الغد)خاص:
التقى الأستاذ أمين عبد الله باعباد مدير مكتب وزارة التربية والتعليم بساحل حضرموت الأستاذ حارث مبارك منسق الاتصال لكتلة التعليم الفرعية لمحور حضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى التابعة للكتلة الوطنية على مستوى اليمن.
و في اللقاء الذي حضره الأستاذ صبري محمد باجعالة رئيس شعبة التوجيه والمناهج والأستاذ أنور فرج عبد الدائم رئيس شعبة التعليم والمهندس عمر عصبان رئيس شعبة المشاريع والأستاذ أحمد محمد الشعيبي رئيس الشعبة الإدارية و المالية بالمكتب والأستاذ عوض محمد بلفقية مندوب مكتب الوزارة بالمحافظة في كتلة التعليم ؛ أشار المدير باعباد إلى أن القيادة التربوية والتعليمية أعطت جل الاهتمام والرعاية لخلق الشراكات مع المؤسسات والمنظمات الداعمة للتعليم و أثمر ذلك عن تدخلات نوعية في العملية التربوية والتعليمية بمدارس المحافظة .
لافتاً إلى أننا نحتاج في المرحلة الحالية إلى جمع بيانات واضحة من هذه الكتلة عن المؤسسات والجهات الداعمة ومعرفة وظيفة كل جهة وآليات سياساتها لدعم القطاع التربوي والتعليمي، وأكد أن التعليم في حضرموت أصبح يشكل نموذج يحتذى به في توفير البنية التحتية وتحسين البيئة المدرسية واستكمال جملة من الاحتياجات الضرورية من قبل قيادة السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بالأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي محافظ حضرموت .
وتطرق المدير باعباد في اللقاء إلى خطوات قيادة المكتب في إنجاز الخطة الاستراتيجية والتي من خلالها نحدد ما هي الأولويات والاحتياجات التي يحتاجها القطاع في شتى المجالات .
من جانبه عبر الأستاذ حارث مبارك منسق الاتصال لكتلة التعليم الفرعية عن سعادته بهذا اللقاء الذي لمس فيه الاهتمام و التفاعل من قبل القيادة التربوية مستعرضاً جملة من الأهداف والمهام التي تعنى بها الكتلة في خطة الاستجابة الإنسانية ومعايير النشاطات المصاحبة للكتلة من حيث الاتصال مع المؤسسات والمنظمات المحلية والدولية وربطها وتوحيد جهودها مع وزارة التربية والتعليم في دعم القطاع التربوي والتعليمي بحضرموت .
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
أنماط طرائق التفكير السوداني (٢)
بقلم/ عوض الكريم فضل المولى وحسن عبد الرضي
أنماط طرائق التفكير السوداني من منظور الفكرة الجمهورية: قراءة في كتابات الأستاذ محمود محمد طه والإخوان الجمهوريينالتفكير السوداني يتميز بتنوعه وعمقه، وهو نابع من تفاعلات تاريخية وثقافية ودينية معقدة. غير أن الواقع يشير إلى وجود تحديات في تطوير أنماط التفكير، أبرزها الكسل الفكري والتمسك بالعقل السلفي والفهم التقليدي للدين. جاءت الفكرة الجمهورية، بقيادة الأستاذ محمود محمد طه، لتطرح معالجة جذرية لهذه الإشكاليات عبر خطاب فكري مستنير يدعو إلى إعادة قراءة التراث الإسلامي والتفاعل الإيجابي مع قضايا العصر.
تأثير التفكير العقلي من منظور الفكرة الجمهورية على معالجة الكسل الفكريالفكرة الجمهورية تسعى لتفعيل التفكير النقدي والعقلي بدلاً من الانسياق وراء الموروث دون تمحيص. الأستاذ محمود محمد طه ركز على أهمية “التفكير الحر”، حيث لا بد من تحرير العقل من قيود الجهل والعادات الجامدة. وفق الفكرة الجمهورية، الكسل الفكري ينشأ نتيجة هيمنة عقلية النقل على عقلية النقد. بالتالي، تحث الفكرة على اتخاذ العقل أداة لاستكشاف القيم الدينية العليا وتطبيقها عملياً، مما يحفز الإبداع والمسؤولية الفردية في التفكير.
دور الفكرة الجمهورية في تأطير وتطوير طرائق التفكير لمستقبل السودانالفكرة الجمهورية ترى أن مستقبل السودان يتطلب نهجاً فكرياً جديداً يربط بين الأصالة والمعاصرة. فهي تدعو إلى صياغة رؤية معرفية ترتكز على الحرية والعدالة والتنمية المستدامة. من خلال تشجيع التعليم المستنير وإعادة قراءة النصوص الدينية بفهم عصري، يمكن أن تؤسس الفكرة الجمهورية لطرائق تفكير تواكب التحولات العالمية، مما يدعم بناء مجتمع متماسك وقادر على تحقيق نهضته.
معالجة الفكرة الجمهورية للعقل السلفي والفهم الموروث الفطير للإسلامالنقد الموجه للعقل السلفي في الفكر الجمهوري يتركز على الجمود والاعتماد المفرط على الفقه التقليدي. الأستاذ محمود محمد طه دعا إلى العودة للقرآن باعتباره النص الأسمى والمصدر الأساسي للتشريع. وبدلاً من التركيز على الأحاديث والآراء الفقهية المتغيرة، طرح الفكرة الجمهورية مفهوم “التطوير التشريعي”، وهو إعادة النظر في تطبيق الشريعة بما يتناسب مع تطور الإنسان والمجتمع. هذا الفهم يحرر العقل المسلم من قيود الفهم السطحي ويعيد إحياء القيم الإنسانية في الإسلام.
التوفيق بين التفكير العقلي والكشف وعلم الذوق والعلم اللدني وفكرة الإطلاقالفكرة الجمهورية تنظر إلى العقل والكشف كأدوات متكاملة للوصول إلى الحقيقة. الأستاذ محمود محمد طه يرى أن العقل هو أساس العلم التجريبي، بينما الكشف هو أداة للعلم الروحي والذوقي. العلم اللدني وفكرة الإطلاق، كما يشرحها الأستاذ، تتطلب توازنًا بين العمل العقلي والتجربة الروحية، حيث لا يكون أحدهما على حساب الآخر. بهذا الفهم، تستقيم طرائق التفكير مع وحدة العلم والدين، مما يفتح آفاقاً للإبداع الروحي والفكري.
الفكرة الجمهورية تقدم منهجاً فكرياً متكاملاً لمعالجة إشكاليات التفكير السوداني، من خلال تحرير العقل من الجمود والسعي لتأسيس مجتمع واعٍ. برؤيتها المستنيرة، يمكن أن تسهم في بناء مستقبل مشرق لسودان مزدهر فكرياً وروحياً.