فرنسا.. تصاعد أزمة منع الفتيات من ارتداء العباءة في المدارس
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
تتصاعد يوما بعد يوم أزمة ارتداء العباءة في المدارس الفرنسية، وأصبحت مثار استنكار من عموم المسلمين في فرنسا.
وأفادت إذاعة «أوروبا-1»، بأن والدة طالبة في المدرسة الثانوية في فرنسا تقدمت بشكوى إلى قسم الشرطة بعد أن لم يُسمح لابنتها، التي ذهبت إلى المدرسة مرتدية عباءة، بحضور الفصول الدراسية.
وتم استدعاء الفتاة من قبل رؤساء المؤسسة التعليمية، موضحين أن ارتداء العباءة في المدرسة أصبح الآن ممنوعاً، وبعد أن رفضت الفتاة خلع عباءتها، تم إعادتها إلى منزلها.
وبحسب إذاعة «أوروبا-1»، تقدمت الأم بشكوى إلى مركز شرطة بوبيني، زاعمة أن ملابس ابنتها كانت عبارة عن كيمونو لتغطية ذراعيها، إلا أن مكتب المدعي العام رفض فتح قضية.
منع دخول عشرات الفتيات بسبب العباءةوفي السياق ذاته، منعت مدارس فرنسية دخول عشرات الفتيات اللواتي التزمن بارتداء العباءة في أول يوم من العام الدراسي
وأوضح وزير التربية غابريال أتال أن حوالي 67 طالبة رفضن وتم إرسالهن إلى منازلهن بحسب «بي بي سي عربي»
وأعلنت الحكومة الشهر الماضي منع ارتداء العباءة في المدارس معتبرة إياها مخالفة لمبادئ العلمانية في التعليم بعدما تم منع الحجاب في هذه المؤسسات أيضاً، كما واعتبر المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية أن الحظر الأخير للعباءة في المدارس في فرنسا "تعسفي" ويخلق "مخاطر عالية للتمييز" ضد المسلمين
حظر العباءة في المدارس الفرنسية قرار تعسفيوفي وقت سابق، علق المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، على قرار الحكومة الفرنسية حظر ارتداء العباءة في المدارس، مؤكدا أن الحظر قرار تعسفي ويخلق مخاطر عالية للتمييز ضد المسلمين.
وأوضح المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، أن غياب التعريف الواضح لهذا اللباس، يخلق في الواقع وضعا غامضا وانعداما للأمن القضائي.
وأشار إلى أن العباءة يمكن أن تعتبر في بعض الأحيان إسلامية، وبالتالي محظورة وفي أحيان أخرى غير إسلامية، وبالتالي مسموحا بها.
وعبر المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، عن خشيته من تحكم له طابع تعسفي، حيث تستند معايير تقييم لباس الفتيات إلى "الأصل المفترض أو الاسم الأخير أو لون البشرة".
اقرأ أيضاًمبابي يقود هجوم فرنسا أمام إيرلندا
تقارير: فرنسا تدرس نقل بعض قواتها من النيجر إلى تشاد أو إعادتها للبلاد
ساني: مباراتا ألمانيا أمام اليابان وفرنسا في غاية الأهمية ويجب أن نصنع أساسا ليورو 2024
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فرنسا فتاة الفصول الدراسية عباءة العباءة في المدارس الفرنسية المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية ارتداء العباءة فی المدارس
إقرأ أيضاً:
«حزب أمريكا».. هل يقلب ماسك المشهد السياسي الأمريكي؟
أطلق الملياردير الأمريكي إيلون ماسك استطلاعًا للرأي على منصة X حول فكرة تأسيس حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة يحمل اسم “أمريكا”، في خطوة أعادت إشعال الجدل حول مستقبل النظام الحزبي الأمريكي ودور ماسك المتصاعد في المشهد السياسي.
وخلال ساعة واحدة فقط من بدء التصويت، شارك أكثر من 81 ألف مستخدم، أيد 64.8% منهم فكرة إنشاء الحزب، في حين يستمر التصويت لمدة 24 ساعة، ما يعكس حجم التفاعل اللافت مع المبادرة التي قد تشكل تحديًا مباشراً للهيمنة التقليدية للحزبين الديمقراطي والجمهوري.
الخطوة لم تكن مفاجئة تمامًا، إذ لمح ماسك في مناسبات سابقة إلى رغبته في دخول الحلبة السياسية عبر كيان ثالث.
وصرح في وقت سابق أن تمرير ما وصفه بـ”قانون الإنفاق الجنوني” في الكونغرس سيدفعه إلى إعلان تأسيس حزب “أمريكا” في اليوم التالي، وهو ما جاء بعد مصادقة الكونغرس بالفعل على قانون خفض الضرائب والإنفاق عقب جلسة تصويت مطولة.
كما أبدى ماسك منذ مايو 2022 اهتمامًا بإنشاء حزب سياسي أكثر اعتدالًا من الحزبين القائمين، وكتب حينها على منصة X: “حزب أكثر توازنًا في القضايا من الجمهوريين والديمقراطيين سيكون مثالياً”.
وأكد مرارًا عدم شعوره بالانتماء لأي من الحزبين التقليديين، وهو ما ترجمه عبر سلسلة من المنشورات التي حملت انتقادات لاذعة لكليهما.
وجاءت أحدث تحركاته وسط تصاعد الخلاف مع الرئيس دونالد ترامب، حيث نشر ماسك هذا الأسبوع ما لا يقل عن ثمانية منشورات تروج لفكرة الحزب الجديد، في مؤشر واضح على جدية نواياه في استكشاف مسار سياسي مستقل.
وتأتي هذه التطورات في لحظة فارقة من السياسة الأمريكية، حيث يعاني الحزبان الكبيران من انقسامات داخلية، وسط تصاعد الاستقطاب، ما يفتح المجال أمام تيارات سياسية بديلة، خاصة إذا جاءت مدعومة بشخصية ذات نفوذ مالي وتكنولوجي وإعلامي ضخم كإيلون ماسك.