شهر يونيو الفائت، دعا مجلس المنافسة في تقرير له حول “وضعية المنافسة في سوق التأمين بالمغرب” إلى “تسريع وتيرة الرقمنة وتحديثها لمواجهة المنافسة الدولية الممارسة على أبواب السوق الوطنية من جهة، وتلبية الحاجيات الناتجة عن توسيع وتنويع تغطية التأمين من جهة ثانية”.

شركة ناشئة تحمل اسم “SYGMA.AI”، جاءت بأجوبة يقودها توظيف الذكاء الاصطناعي، لحل كل إكراهات قطاع التأمين على مستوى المغرب وإفريقيا.

حلول الشركة تستهدف أساسا، التحديات الرئيسية التي تهدف مبادرتهم إلى “حلها من خلال الابتكار والتكنولوجيا. إذ أن لهذه التحديات آثار كبيرة من حيث الكفاءة والشفافية ورضا العملاء”.

ومن التحديات التي سجلتها الشركة في تقرير لها، التقييم اليدوي، وهي عملية تقليدية لتقييم عيوب الهيكل يدويًا أثناء خط الإنتاج تستغرق وقتًا طويلاً وتبقى معرضة لهامش خطأ كبير، وهذا يؤدي إلى تأخير الإنتاج وزيادة التكاليف ومشاكل الجودة المحتملة”.

وسجلت الشركة أيضا، “بطء تقييمات السيارات”، مشيرة إلى أن “الأساليب الحالية لتقييم الأضرار وتقدير تكاليف الإصلاح بطيئة، مما يتسبب في تأخير إجراءات الإصلاح بالإضافة إلى تعدد مطالب شركات التأمين. ما يؤدي إلى عدم الكفاءة في تقديم خدمات للمؤمنين، وأيضا تعطيل التدفق السلس لخدمات إصلاح السيارات”.

وذكرت الشركة في تقريرها، أن “غياب تقديرات التكلفة الموحدة في المغرب و إفريقيا، سببه الرئيسي نقص في البيانات الموحدة حول تكاليف الإصلاح. هذا النقص في مراجع التكلفة الموثوقة يجعل من الصعب على مالكي المركبات وشركات التأمين ومحلات التصليح الحصول على تقديرات دقيقة”.

وأوردت أن “الأنشطة الاحتيالية مرتفعة بسبب غياب أساليب التقييم الدقيقة، مما يفتح المجال أمام الأنشطة الاحتيالية، وهذا يُؤثر على ممارسات تقدير تكاليف الإصلاح والأضرار غير النزيهة على العملاء وشركات التأمين ومصداقية صناعة السيارات”.

وخلصت إلى أن “تجربة العملاء السيئة، وغالبًا ما يواجه أصحاب المركبات الإحباط بسبب التأخير وعدم الدقة والنزاعات حول تقييمات الأضرار، ويمكن أن تؤدي هذه التجارب السلبية إلى انخفاض معدلات رضا العملاء وتضرر سمعة شركات التأمين”.

كلمات دلالية اصطناعي المغرب تأمين تكنولوجيا ذكاء شركات علوم

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: اصطناعي المغرب تأمين تكنولوجيا ذكاء شركات علوم

إقرأ أيضاً:

هل يصبح الخليج قوة عظمى في الذكاء الاصطناعي؟

تنافس دول الخليج الغنية بالطاقة على أن تصبح مراكز للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي المُستهلكة للكهرباء، مُراهنةً على هذه التكنولوجيا لتشغيل كل شيء من التنويع الاقتصادي إلى الخدمات الحكومية، وفق ما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

وحسب تقرير للصحيفة، فقد أبرزت الصفقات التي كُشف عنها خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنطقة الشهر الماضي، تطلعات السعودية والإمارات إلى أن تُصبحا قوتين عظميين في مجال الذكاء الاصطناعي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أوبك بلس تزيد إنتاج النفط في يوليو 411 ألف برميل يومياlist 2 of 2خسائر اقتصادية واستياء شعبي جراء أزمة الكهرباء في إيرانend of list

يشمل ذلك شراكة بين شركة إنفيديا العملاقة للرقائق الإلكترونية وشركة هومين، وهي مجموعة ذكاء اصطناعي حديثة التأسيس ومدعومة من الحكومة السعودية، ولديها خطط طموحة لإطلاق صندوق استثماري بقيمة 10 مليارات دولار وتأمين استثمارات من شركات التكنولوجيا الأميركية.

وأعلنت أبوظبي مجموعة ضخمة من مراكز البيانات لشركة أوبن إيه آي وشركات أميركية أخرى كجزء من مشروعها (ستارغيت)، وتستثمر الإمارة، التي تُدير 1.7 تريليون دولار من صناديق الثروة السيادية، مليارات الدولارات من خلال صندوق الذكاء الاصطناعي إم جي إكس MGX، وتفتتح جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي التابعة لها مركزًا في وادي السيليكون.

إعلان

ونقلت الصحيفة عن الزميل في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، سام وينتر ليفي "إن دول الخليج تمتلك رأس المال والطاقة والإرادة السياسية"، مضيفًا: "الشيء الوحيد الذي لم تكن تمتلكه هذه الدول هو الرقاقات والأشخاص ذوي المواهب. والآن [بعد زيارة ترامب] قد تمتلك الرقاقات".

السعودية تسعى إلى تطوير قطاع الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية  (رويترز)  تحدي توفر المهارات

ويحذر الخبراء من أن طموحات المنطقة الواسعة في مجال الذكاء الاصطناعي قد تواجه تحديات، إذ يفتقر كلا البلدين إلى القوى العاملة الماهرة التي تمتلكها وادي السيليكون أو شنغهاي، كما أن مخرجات البحث العلمي متأخرة عن دول أخرى.

وتستثمر السعودية والإمارات في الذكاء الاصطناعي، وتعتمدان على التكنولوجيا سريعة التطور لمساعدتهما على تعزيز التنوع الاقتصادي، وتقليل الاعتماد على عائدات الوقود الأحفوري المتقلبة.

ويرغب البلدان في استضافة مراكز البيانات الضخمة اللازمة لتدريب وتشغيل نماذج ذكاء اصطناعي قوية، وتخطط شركة هيومين Humain لبناء "مصانع ذكاء اصطناعي" مدعومة بمئات الآلاف من رقاقات إنفيديا Nvidia على مدى السنوات الخمس المقبلة.

وتعهدت شركة إيه إم دي  AMD، الأميركية الصانعة للرقائق، بتوفير الرقائق والبرمجيات لمراكز البيانات "الممتدة من السعودية إلى الولايات المتحدة" في مشروع بقيمة 10 مليارات دولار.

وفي حين أن مزودي مراكز البيانات التي تُصدر الحرارة عادةً ما يختارون المناطق الأكثر برودة، وترى دول الخليج أن وفرة الأراضي والطاقة الرخيصة تُغني عن درجات حرارة الصيف الحارقة.

ضعف الشركات الرائدة

وعلى الرغم من كل طموحاتها، لا تمتلك دول الخليج شركة رائدة تُطور نماذج ذكاء اصطناعي، مثل أوبن إيه آي OpenAI، أو ديب سيك DeepSeek الصينية، أو ميسترال Mistral الفرنسية، كما تفتقر إلى تركيز عالٍ من المواهب البحثية في مجال الذكاء الاصطناعي، وفقًا لبيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

إعلان

ولجذب أفضل المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي، تجتذب دول الخليج شركات وباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي من الخارج بضرائب منخفضة و"تأشيرات ذهبية" طويلة الأجل ولوائح تنظيمية متساهلة.

تُظهر البيانات التي جمعتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من شبكة لينكدإن للوظائف، أن ثالث أعلى مستوى لهجرة الأشخاص ذوي مهارات الذكاء الاصطناعي بين عامي 2019 و2024 كان إلى الإمارات، إذ جاءت الدولة الخليجية بعد دول أخرى منخفضة الضرائب مثل لوكسمبورغ وقبرص.

وتسعى دول الخليج إلى إقامة شراكات مع جهات غربية لتعزيز تطلعاتها التكنولوجية، وقد أعلنت مجموعة الذكاء الاصطناعي الإماراتية جي 42 – G42 الأسبوع الماضي عن شراكتها مع شركة ميسترال لتطوير منصات وبنية تحتية للذكاء الاصطناعي. كما أقامت شراكة مع شركة صناعة الرقائق الأميركية Cerebras، التي تدير أجهزة الكمبيوتر العملاقة الخاصة بها، وفي العام الماضي، استعانت بشركة مايكروسوفت، التي استثمرت 1.5 مليار دولار لشراء حصة أقلية.

التحدي الصيني

ويحذر خبراء أميركيون من تسرب التكنولوجيا الأميركية إلى الصين، ويبدو كثيرون في المؤسسة الأمنية الأميركية قلقين بشأن العلاقات مع دول الخليج في  حال أصبحت منافسًا للذكاء الاصطناعي.

ونقلت الصحيفة عن كبير مستشاري تحليل التكنولوجيا في مؤسسة راند، جيمي غودريتش: "يكمن القلق في أن تلجأ [دول الخليج]، في سعيها للتنافسية، إلى اختصار الطريق واستخدام كثير من العمالة الصينية أو حتى الشركات الصينية.. هذا يفتح الباب أمام مخاطر أمنية".

وأضاف أن الشركات الصينية قد تلجأ إلى الالتفاف على القيود المفروضة على التكنولوجيا الأميركية.

مقالات مشابهة

  • لا للاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الأحكام الشرعية بماليزيا
  • المغرب يطلق مشروعاً وطنياً لتعميم محطات شحن السيارات الكهربائية استعداداً لمونديال 2030
  • انطلاق خدمات الشركة الجهوية متعددة الخدمات بالرباط – سلا – القنيطرة
  • «بيورهيلث» توسع أعمالها مع دخول «ضمان» لقطاع التأمين على الممتلكات والمسؤوليات
  • جوجل تحذر: هاكرز يستغلون الذكاء الاصطناعي لخداع الملايين وسرقة معلومات حساسة
  • فيلم «الرمز 8».. الذكاء الاصطناعي يشعل الصراع بين ذوي القدرات الخارقة
  • هل يصبح الخليج قوة عظمى في الذكاء الاصطناعي؟
  • خبراء: الذكاء الاصطناعي لا يهدد الوظائف
  • لماذا لن يُفقدنا الذكاء الاصطناعي وظائفنا؟
  • هيئة الرقابة المالية تفتتح النسخة السادسة لماراثون اتحاد شركات التأمين