المغرب: العشرات يتظاهرون رفضا لزيارة قيادي برلماني إلى إسرائيل
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
أحرق متظاهرون في العاصمة الرباط العلم الإسرائيلي الخميس احتجاجا على زيارة كانت مبرمجة لرئيس مجلس المستشارين المغربي النعم ميارة إلى الكنيست الاسرائيلي. وشارك في المظاهرة عشرات الحقوقيين للتنديد بالزيارة تأجلت بسبب وعكة صحية للسياسي المغربي، وفق ما أفادت مصادر إعلامية.
وذكر البرلمان الاسرائيلي أن الجانبين اتفقا على تحديد موعد جديد للزيارة.
وعبر المحتجون عن رفضهم لتطبيع العلاقات بين الرباط وتل أبيب وأحرقوا العلم الإسرائيلي. ورفع المشاركون في المظاهرة، أمام البرلمان، الأعلام المغربية والفلسطينية، ورددوا شعارات منددة بالتطبيع ومساندة للقضية الفلسطينية. ورأوا أن الزيارة رئيس مجلس المستشارين (الغرفة الثانية في البرلمان المغربي) إلى الكنيست الاسرائيلي "طعنة للمغاربة وخذلانا للقضية الفلسطينية".
وقال بيان لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، المكونة من فعاليات حقوقية مغربية، والتي دعت إلى الوقفة، إنها جاءت "كضرورة لإعادة القرار إلى الساحة الشعبية برفض التطبيع، ورفض كل الخطوات التي جرت باسم القضية الوطنية".
وكان المغرب قد طبع العلاقات مع إسرائيل، بوساطة أمريكية في ديسمبر كانون الأول من عام 2020، مقابل اعتراف الولايات المتحدة وإسرائيل بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.
وقال الناشط الحقوقي عزيز الهناوي، الذي تلا بيان المجموعة في نهاية الوقفة الاحتجاجية، إن "المجموعة تدين مهزلة ربط مؤسسة البرلمان المغربي بالكنيست الصهيوني عبر عدد من الخطوات التطبيعية".
وأضاف أن المجموعة "تعتبر خطوة رئيس مجلس المستشارين ميارة جريمة سياسية تطعن مرجعية وثوابت الشعب المغربي الرافض لكل أشكال التطبيع، والذي يفترض أن البرلمان المنتخب يمثل هذه المرجعية".
فرانس24 / رويترز
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: العراق الغابون النيجر ريبورتاج المغرب إسرائيل التطبيع مع إسرائيل مظاهرة البرلمان احتجاجات
إقرأ أيضاً:
لمواصلة التهجير.. قيادي بفتح: إسرائيل تُفشل خطة الإعمار المصرية
أعرب الدكتور ماهر صافي، القيادي بحركة فتح الفلسطينية، عن غضبه العميق واستيائه من تعامل جيش الاحتلال الإسرائيلي مع المساعدات الإنسانية الموجهة إلى الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن تلك المساعدات أصبحت أداة للابتزاز السياسي، وتُوزع بطريقة مهينة تفتقر إلى الحد الأدنى من الإنسانية، وهو ما وصفه بـ"انعدام الضمير".
وأكد «صافي»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد موسى ببرنامج «خط أحمر» المذاع عبر شاشة فضائية «الحدث اليوم» مساء الجمعة، أن ما يحدث على أرض الواقع يتجاوز مجرد العقبات اللوجستية، إذ سقط العشرات من الشهداء الفلسطينيين بسبب التدافع العشوائي أثناء تسلم المساعدات، إلى جانب ضحايا القصف الإسرائيلي المباشر، فضلًا عن المواطنين الذين أصيبوا أو فقدوا حياتهم نتيجة الرصاص الطائش الذي يطلقه جنود الاحتلال في محيط نقاط التوزيع.
وانتقد القيادي بحركة فتح صمت الإعلام الدولي حيال هذه الممارسات، متسائلًا: "لماذا لا يتم تسليط الضوء على السياسات الإسرائيلية الممنهجة؟ ولماذا يُغيب الإعلام دور الاحتلال في استغلال لقمة عيش الفلسطينيين كورقة ضغط؟".
وشدد على أن الاحتلال يتعمد تحويل معبر رفح من منفذ إنساني إلى وسيلة ضغط وابتزاز، بالرغم من مصر أدخلت أكثر من 85% من المساعدات إلى قطاع غزة، إلا أن إسرائيل تعنتت وأغلقت المعبر أمام المرضى والجرحى، وأفشلت خطة مصرية طموحة لإعادة الإعمار.
وأكد أن إسرائيل، على الرغم من الرفض العربي والمصري، تسير وفق خطة تهجير قسري ممنهجة تقوم على مرحلتين: بدأت في شمال غزة بتدمير البنية السكانية، وتلتها المرحلة الثانية عبر نقاط توزيع وهمية للمساعدات هدفها تفريغ القطاع من سكانه تحت غطاء "الإغاثة"، وسط تجويع منظم للشعب الفلسطيني.
وثمن صافي موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أكد بوضوح رفضه لتهجير الفلسطينيين، موجهًا رسائل حاسمة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن "الشعب الفلسطيني له أرض وله كرامة ولن يُسمح بإزاحته عنها"، داعيًا إلى تحرك إعلامي وسياسي واسع لكشف زيف السياسات الإسرائيلية التي تهدف لتفتيت القضية الفلسطينية عبر الضغط الغذائي والإنساني.