كشف شهود عيان، في تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية اليوم الجمعة، أن الجنود الإثيوبيين قتلوا أكثر من 70 مدنيا ونهبوا الممتلكات في بلدة في ولاية أمهرة.

 

ووقعت عمليات القتل في ماجيتي، وهي بلدة ريفية في شمال شرق إثيوبيا، بعد أسبوعين من القتال العنيف بين الجنود الفيدراليين وميليشيا فانو، وهي ميليشيا أمهرة.

ووقعت الفظائع المزعومة بعد أن احتلت القوات الإثيوبية البلدة في 3 سبتمبر الجاري. وقال الناجون الذين تحدثوا لصحيفة الجارديان إن الضحايا كانوا مزارعين غير مسلحين.

 

وقالت ييساينيش، وهي امرأة تبلغ من العمر 29 عاماً قُتل شقيقاها الأصغر منها: "بمجرد اجتياح الجنود الفيدراليين للمدينة، قاموا بعمليات تفتيش من منزل إلى منزل".

 

وأضافت: “لقد جاؤوا إلى قريتنا في وقت متأخر من بعد الظهر. سألوني وعائلتي أين نخفي أسلحتنا وهددونا [بإجبارنا] على تسليم الأسلحة إليهم.. أخبرناهم أننا مزارعون أبرياء وليس لدينا أسلحة. وعندما لم يعثروا على أي سلاح بعد تفتيش المنزل، اعتقلوا شقيقي الاثنين إلى جانب الشباب الأصغر سناً في قريتنا وأطلقوا النار على رؤوسهم جميعاً”.

 

واندلع القتال بين الحكومة والميليشيا، المتحالفتين في حرب تيجراي التي انتهت في نوفمبر، الشهر الماضي بعد أن أعلن رئيس الوزراء أبي أحمد عن خطط لتفكيك القوات شبه العسكرية الإقليمية واستيعابها في الجيش الوطني. ورفضت ميليشيا فانو تسليم أسلحتها.

 

وأعلنت الحكومة حالة الطوارئ على مستوى البلاد في 4 أغسطس الماضي. ومنذ ذلك الحين، ظهرت تقارير عن غارات جوية وسقوط ضحايا بين المدنيين في جميع أنحاء منطقة أمهرة.

 

وقد دعت منظمة العفو الدولية السلطات الإثيوبية إلى منح محققين مستقلين ووسائل الإعلام إمكانية الوصول دون قيود إلى أمهرة للنظر في انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة أثناء حالة الطوارئ.

 

وقالت أم لثلاثة أطفال تبلغ من العمر 35 عاماً فرت من بلدتها بعد أن شهدت عمليات القتل: "كان عمي مزارعاً مسناً لا علاقة له بميليشيا فانو". وأوضحت: "لقد نهب الجنود الفيدراليون ماشيتنا وقتلوا عمي مع جيران آخرين، الذين كانوا أيضًا مزارعين أبرياء.. نفذوا عمليات القتل والنهب، قائلين إن المزارعين هم الذين يطعمون مقاتلي ميليشيا فانو".

 

ووصف أحد المزارعين كيف نهبت القوات الفيدرالية جميع ممتلكاته خلال عملية تفتيش من منزل إلى منزل.

 

وأوضح: “استولى جنود أبي أحمد بلا رحمة على جميع ماشيتي، والحبوب الغذائية التي قمت بتخزينها، والأسمدة. وعندما توسلت إليهم أن يتركوا عددًا قليلاً من ماشيتي على الأقل، صفعوني على وجهي."

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اثيوبيا أمهرة الجارديان الإثيوبية

إقرأ أيضاً:

خبير مياه: إثيوبيا تؤخر فتح بوابات سد النهضة رغم مشاكل التوربينات وانخفاض منسوب البحيرة

كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، عن استمرار تأخر السلطات الإثيوبية في فتح بوابات مفيض سد النهضة، مشيرًا إلى أن هذا التأخير يأتي رغم ضعف تشغيل التوربينات الموجودة بالسد، والتي تعاني من مشاكل فنية في التركيب أو التشغيل، فضلًا عن عدم جاهزية شبكة نقل الكهرباء اللازمة لتوزيع الطاقة المنتجة.

التوربينات لا تعمل بكفاءة.. ولا شبكة لنقل الكهرباء

وأوضح شراقي، في منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، أن إثيوبيا لا تزال تراهن على إمكانية تشغيل التوربينات خلال الفترة المقبلة، رغم الواقع الذي يكشف عن صعوبات فنية وهندسية، سواء في تركيب التوربينات أو إدخالها في الخدمة الفعلية.

تفاصيل طلب مناقشة بمجلس الشيوخ لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في سد عجز الغرف الفندقية ‏الرئيس الفلسطيني يدعو حماس لتسليم الرهائن لـ "سد الذرائع الإسرائيلية"

كما أشار إلى أن غياب شبكة كهرباء جاهزة لنقل الطاقة المتولدة يجعل أي تشغيل محتمل عديم الجدوى في الوقت الراهن.

صور فضائية تكشف حجم التخزين المائي بسد النهضة

واستعرض شراقي صورًا فضائية أظهرت انخفاضًا بسيطًا في حجم المياه المخزنة بسد النهضة، بلغ نحو 4 مليارات متر مكعب منذ 5 سبتمبر 2024، نتيجة لانخفاض منسوب بحيرة السد بمقدار 2 متر، ليصل المنسوب الحالي إلى 636 مترًا فوق سطح البحر، بإجمالي تخزين يُقدر بـ 56 مليار متر مكعب من المياه.

بداية موسم الأمطار وارتفاع إيراد المياه

وأشار الخبير المائي إلى أن موسم الأمطار بدأ بالفعل في حوض النيل الأزرق مع بداية مايو الجاري، حيث يصل الإيراد اليومي عند السد إلى أكثر من 20 مليون متر مكعب من المياه، متوقعًا أن يرتفع هذا المعدل إلى 60 مليون متر مكعب/يوم خلال الأسبوعين القادمين.

وأضاف أن التوقعات الأولية لهطول الأمطار تشير إلى أن الموسم سيكون في حدود المعدل المتوسط أو أعلى قليلًا، وهو ما يرفع من أهمية اتخاذ قرار حاسم بشأن فتح بوابات السد لتصريف المياه قبل الوصول إلى ذروة الأمطار خلال يوليو وأغسطس.

تأخير فتح البوابات يثير التساؤلات

وفسر شراقي تأخر فتح بوابات التصريف بأنه قد يكون سببه رهان إثيوبيا على احتمال تشغيل التوربينات رغم تعطلها، أو رفض الاعتراف بحقيقة أن التصريف الإجباري للمياه قادم لا محالة مع اقتراب موسم الأمطار.

وتساءل: "هل من المنطقي بعد كل الجولات والتوترات التي خاضتها إثيوبيا مع مصر والسودان لتخزين هذه المياه، أن تقوم بتصريفها بهذا الشكل دون استفادة حقيقية؟".

مقالات مشابهة

  • اتصال هاتفي بين عبدالله بن زايد وجدعون ساعر يفضي إلى إدخال مساعدات غذائية عاجلة للمدنيين في غزة
  • القوات الجوية تُنفذ عمليات بحث وإنقاذ قتالي خلال مشاركتها في تمرين «عنقاء الأناضول 2025»
  • في السجون والبحار.. كم عدد الذين اختفوا خلال الحرب السورية؟
  • خبير مصري يحذر من خطر داهم يهدد مصر والسودان بعد تأخير إثيوبيا فتح بوابات سد النهضة
  • إثيوبيا تؤجل فتح بوابات سد النهضة وحاجة ملحة للتصريف مع بدء الأمطار.. خبير يكشف السبب
  • إلى الذين أُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ
  • خبير مياه: إثيوبيا تؤخر فتح بوابات سد النهضة رغم مشاكل التوربينات وانخفاض منسوب البحيرة
  • تعز.. القبض على متهم بارتكاب جريمة قتل في أقل من ساعة
  • اعتراف إسرائيلي بارتكاب جرائم حرب في غزة.. الجنود يُقتلون عبثا
  • جيش الاحتلال يجنّد مصابين بأمراض نفسية لسد العجز في القوات.. وانتحار 35 جنديًا منذ بداية حرب غزة