مدرب تنزانيا يوجه صفعة مدوية للنظام الجزائري
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
أخبارنا المغربية- محمد الميموني
تلقى الاتحاد الجزائري لكرة القدم صفعة قوية، بعدما كشف مدرب المنتخب التنزاني أمام الملأ، تفاصيل "ساعات الجحيم" التي قضتها بعثة بلاده عند وصولها إلى الجزائر.
المدرب عادل عمروش، الجزائري الأصل، الذي واجهت بلاده النخبة الجزائرية لحساب الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2023، عبر بوضوح عن استيائه الكبير من سوء المعاملة التي تعرضوا لها منذ وضع أقدامهم بالتراب الجزائري، حيث قال بالحرف: "أتأسف كثيرا للوضعية التي مررنا بها عند دخولنا للتراب الجزائري، لقد وجدنا صعوبات كبيرة وإهمالا من طرف الاتحاد الجزائري لكرة القدم، لم نجد أي مسؤول في استقبالنا ولا أي فرد نتواصل معه، كنا عالقين قرابة 8 ساعات في الحدود الجزائرية التونسية بدون ماء ولا طعام".
واستنكر المدرب عدم التزام الاتحاد الجزائري بالنقاط الذي تضمنها الاتفاق مع نزيره التنزاني، واصفا ما حدث بالعيب.
وأضاف عمروش "لقد سئمنا من التغطية على هذه الأخطاء. إنه لعار ! ثماني ساعات بدون ماء، بدون بيسكوي" .
فضيحة تنضاف لمسلسل الفضائح الذي بدأ يتخبط فيها الاتحاد الجزائري مؤخرا، وهو ما دفع الصحفي والمعلق الجزائري "حفيظ دراجي" الذي كان يعتبر بوقا لـ"الكبرانات" إلى التمرد على بلاده، منتقدا في كل خرجاته الأخيرة للفضائح التي وقع فيها "الفاف".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الاتحاد الجزائری
إقرأ أيضاً:
التقطيع الثقافي للسرد.. مقاربة معرفية جديدة في الخطاب الأدبي الجزائري
الجزائر "العُمانية": يُشكّل كتاب "التقطيع الثقافي للسرد" للباحث الدكتور اليامين بن تومي إضافة نوعية في مجال تحليل الخطاب الأدبي، حيث يطرح المؤلف مفاهيم جديدة تعيد مساءلة الرواية الجزائرية ضمن منظومة ثقافية ممتدة، تراوح بين الإشكال النظري والتأصيل المفاهيمي.
ينطلق الباحث في عمله من فرضية مركزية مفادها بأن فهم التاريخ السردي يتطلّب تقطيع الحقب الثقافية إلى وحدات قابلة للدراسة والتحليل، باعتبارها وحدات دالة تحمل رؤى متباينة، يعبّر عنها السرد ضمن شروطه التاريخية والمعرفية. وقد ركّز المؤلف على العلاقة الجدلية بين السرد والسلطة، وأثر المفاهيم الرسمية والمؤسساتية في تشكيل الخطاب الأدبي.
وفي تصريحٍ لوكالة الأنباء العُمانية، وضح الدكتور بن تومي أن "الحق التفسيري الكامل للخطاب الأدبي لا يتحقق إلا عبر كفاية مفهومية تتجاوز المتعارف عليه، وهو ما يحفّز على إعادة تشكيل الفهم النقدي بعيدًا عن منطق اليقينيات"، مضيفًا أن أي مقاربة معرفية جادة تطالب بتفكيك سلطة الخطاب ومساءلة المسلمات التي بُني عليها الوعي الثقافي.
ويتناول الكتاب قضايا محورية منها: "علاقة الرواية بالتاريخ الوطني"، و”"لحكاية من الأسفل"، و"إشكالية التحقيب"، ويرى المؤلف أنّ التقطيع الثقافي يمكّن من قراءة أنظمة العبارة والسياقات المفهومية لكل حقبة، بما يدعم فكرة الأدب الوطني بوصفه كيانًا متعدّد الجذور والأصوات.
كما يؤكد الباحث في طروحاته على أن التقطيع الثقافي لا يكتفي بإعادة بناء الجغرافيا الفكرية، بل يُعيد ترتيب الأصوات الثقافية المهمشة وإدماجها في بنية الخطاب الأدبي، على نحوٍ يُمكّن من استعادة المواطن مكانته الرمزية داخل السرد التاريخي.
يُشار إلى أن الدكتور اليامين بن تومي يُعد من الأصوات الأكاديمية البارزة في حقل السرديات والنقد الثقافي في الجزائر، وهو أستاذ تحليل الخطاب والنظرية النقدية بجامعة سطيف 2، وله إسهامات علمية متميزة في عدد من الدوريات العربية، فضلا عن مؤلفات متنوعة في الرواية والنقد المعاصر.