قال “أحمد أبو عرقوب” المحلل السياسي، أن المبعوث الأممي “عبدالله باتيلي” يسعى فعلاً منذ فترة طويلة لجمع أطراف الصراع بقصد وضع (خريطة طريق) متكاملة، تتضمن المسار الدستوري وقوانين الانتخابات، وأيضا ترتيبات السلطة التنفيذية المقبلة.

ونوّه أبو عرقوب، في تصريحات صحفية إلى أن «(خريطة الطريق) بحسب الرؤية الأممية، التي سيتفق عليها أطراف الصراع الممثلون في مجلسي النواب و(الدولة) برئاسة عقيلة صالح ومحمد تكالة، والمجلس الرئاسي بقيادة محمد المنفي، والقيادة العامة للجيش، وحكومة الدبيبة، تتمثل في إجراء حوار – غير موسع – بحيث ما يتفقون عليه تكون سهلة ترجمته على أرض الواقع».

كما ذهب أبو عرقوب، إلى أن «وجهة نظر باتيلي، تتمثل في ضرورة إشراك حكومة الدبيبة (منتهية الولاية) في هذا الحوار، باعتبار أنها لا تزال قوية في مناطق شمال غربي ليبيا».

كما يعتقد أن باتيلي «لن ينجح في هذه المسار»، وأرجع ذلك «لرفض المشير خليفة حفتر، والمستشار صالح، الدخول في أي حوار سياسي مع الدبيبة، لكون حكومته (مغتصبة للسلطة) في طرابلس، وأنها (منتهية الولاية)»، لافتاً إلى أن «المفهوم السائد لدى القوى السياسية بشرق ليبيا، هو تشكيل حكومة بديلة لاعتبارات منها أن حكومة طرابلس أفسدت الحياة السياسية في البلاد».

واعتبر أبو عرقوب، أن الدبيبة نفسه «يرفض الدخول في حوار سياسي تكون نتيجته النهائية خروج حكومته من المشهد الليبي الراهن… هو مستعد لدخول حوار يسفر عن دمج حكومته مع حكومة أسامة حمّاد، على أن يكون على رأسه الحكومة الجديدة كما كان، ومن ثم يمنح حقائب وزارية لخصومه السياسيين لضمان بقائه في السلطة».

كما انتقد أبو عرقوب ما سماه «ازدواجية المعايير» لدى باتيلي، لجهة تعامله مع حكومة الدبيبة (منتهية الولاية) فقط، عادّا ذلك: «تجاوزاً لدور البعثة الأممية حسب القرار الأممي بتجديد ولايتها، الذي دعا فيه مجلس الأمن المؤسسات والسلطات الليبية ذات الصلة إلى تنفيذ تدابير بناء الثقة لخلق بيئة مواتية لانتخابات وطنية ناجحة، بما في ذلك ضمان المشاركة الكاملة والمتساوية والفعالة».

الوسومأبو عرقوب أحمد أبو عرقوب

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: أبو عرقوب

إقرأ أيضاً:

بوتين لمنتدى موسكو الأمني: أوراسيا يجب أن تكون فضاء للسلم والاستقرار الدوليين

روسيا – أكد الرئيس فلاديمير بوتين في كلمته الترحيبية بالمشاركين في منتدى موسكو الدولي للأمن أهمية هذا الحدث، مشددا على ضرورة أن تكون أوراسيا فضاء للسلم والاستقرار الدوليين.

وجاء في كلمته: “في التاسع من مايو احتفلنا بالذكرى الـ80 للنصر في الحرب العالمية الثانية. احتفالات موسكو كانت رمزا للالتفاف حول النصر العظيم، ودليلا على تصميم أصدقائنا وشركائنا على بناء عالم أكثر أمنا”.

وأكد بوتين أهمية الحفاظ على الحقيقة حول وقائع الحرب ومكافحة محاولات تزييف التاريخ، والاستفادة من التجارب التاريخية ودروس الماضي في مواجهة التحديات الأمنية المعاصرة.

وأكد بوتين ثبات نهج روسيا المتمسك بهيكل أمني ​​جديد متكافئ في العالم وغير قابل للتجزيئ، وأن تحظى جميع الدول بضمانات راسخة لأمنها، ولكن ليس على حساب أمن ومصالح الدول الأخرى.

وقال: “من المهم جعل أوراسيا فضاء للسلام والاستقرار، ومثالا على التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المستدامة”.

ولفت إلى أن منظمات “شنغهاي للتعاون” و”الاتحاد الاقتصادي الأوراسي” و”منظمة معاهدة الأمن الجماعي” قد تشكل أساسا لنظام أمني شامل وموحد في أوراسيا.

وأضاف :”نحن على ثقة تامة بأن هذا الاجتماع سيسهم في تطوير نهج جديد، وتعزيز الحوار البناء بين الدول لصالح البشرية جمعاء”.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • ضبط 656عبوة سلع غذائية منتهية الصلاحية ومجهولة المصدر في البحيرة
  • إعادة فتح قنصلية تونس في بنغازي تثير حديثًا عن حوار سياسي قادم
  • البيوضي: آن أوان إخراج حكومة الدبيبة من المشهد دون أسف
  • البخبخي: تشكيل البرلمان حكومة جديدة “عبث سياسي”.. و”الرئاسي” يناور للبقاء 
  • مصدر سياسي: زيارة السوداني المرتقبة إلى مصر من أجل دعم الولاية الثانية له
  • خالد عكاشة: الأوضاع في غزة معقدة.. ونتنياهو يستخدم الحرب لتثبيت حكومته
  • السيد القائد عبدالملك الحوثي: لا ينبغي أن تكون النظرة مقصورة إلى معاناة الشعب الفلسطيني فيما يتعلق بأسبوع واحد فقط
  • بوتين لمنتدى موسكو الأمني: أوراسيا يجب أن تكون فضاء للسلم والاستقرار الدوليين
  • تموين الفيوم يضبط 40 مخالفة تموينية ويحرز 10 أطنان دقيق مدعم وسلع منتهية الصلاحية
  • البوسنة والهرسك.. هل تكون موطن الحرب القادمة في أوروبا؟