بلغ عدد مستخدمي التطبيقات والخدمات الصحية الرقمية في دولة الإمارات خلال العام الماضي نحو 4.55 مليون مستخدم، وذلك وفقا لتقرير “الإمارات الرقمية 2023: حقائق وأرقام” الصادر عن هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية.

ويشير التقرير إلى أن حجم سوق الرعاية الصحية الرقمية وصل خلال عام 2022 إلى نحو 909 ملايين درهم، محققا نسبة نمو بلغت 21.

6 في المائة، فيما أوضح التقرير أن البحث عن المواضيع والمنتجات الصحية استحوذ على اهتمام 35.4 في المائة من مستخدمي الإنترنت في دولة الإمارات.

وتعزز الأرقام التي أوردها التقرير حجم التقدم الكبير الذي حققته دولة الإمارات في تبني الحلول والتقنيات الحديثة التي توفر أفضل خدمات الرعاية والعلاج الرقمية وفق أرقى المعايير العالمية.

ويمثل الذكاء الاصطناعي والخدمات الطبية الرقمية حجر الزاوية في أي تطوير وتحديث تجريه الإمارات في أي مرفق طبي أو خدمة من خدماتها الصحية، وفي هذا الإطار وضعت وزارة الصحة ووقاية المجتمع خطة شاملة لدمج الذكاء الاصطناعي بنسبة 100 في المائة في الخدمات الطبية، تنفيذاً لاستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، بما ينسجم ومئوية الإمارات 2071 لإحداث تحول في مجال الرعاية الصحية المقدمة للمرضى.

وفي يونيو الماضي، أعلنت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية عن تفعيل استخدام الهوية الرقمية لمتعامليها للحصول على خدمات المؤسسة الإلكترونية والذكية عبر موقعها الإلكتروني الرسمي وتطبيقها الذكي.

وأشارت المؤسسة إلى أن تسجيل المتعاملين في الهوية الرقمية سيمكنهم من الاستمرار في الاستفادة من الخدمات الصحية بسرعة أكبر وبوقت أقل من المعتاد حيث أن الهوية الرقمية تقدم حلولاً تقنية سهلة وسلسة للوصول إلى خدماتها الإلكترونية والذكية دون الحاجة إلى تسجيل الاسم التعريفي أو اسم المستخدم والرمز أو كلمة المرور فضلاً عن تعبئة النماذج تلقائياً بتفاصيل المتعاملين والتحميل التلقائي للمستندات.

ويستطيع متعاملو مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية من خلال التسجيل في خدمة الهوية الرقمية الاستفادة من خدماتها الرقمية ومنها البطاقات الصحية وخدمات التدريب والتطوير والخدمات العلاجية مثل حجز موعد طبي إلى جانب طلب تقرير طبي خدمة الرعاية المتنقلة بالإضافة إلى إمكانية الاطلاع على الملف الطبي وتقارير المختبرات والتقديم على خدمات اللياقة الطبية وخدمات الشكاوى الطبية والفحوصات الوقائية من مخاطر الإشعاع.

تشريعيا، حرصت الإمارات على مواكبة التحول الرقمي في القطاع الصحي من خلال القانون الاتحادي رقم (2) لسنة 2019 في شأن استخدام تقنية المعلومات والاتصالات في المجالات الصحية الذي ينظم كل أساليب واستخدامات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مجالات الرعاية الصحية في الدولة، بما فيها المناطق الحرة.

ويهدف القانون إلى ضمان الاستخدام الأمثل لتقنية المعلومات والاتصالات في المجالات الصحية، وضمان توافق الأسس والمعايير والممارسات المعتمدة مع نظيراتها المعتمدة دولياً، إلى جانب ضمان أمن وسلامة البيانات والمعلومات الصحية.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

اتفاق جديد يعيد رسم خريطة الرعاية الصحية في العاشر من رمضان

في خطوة تعد من أبرز التحركات الجارية في سوق الرعاية الصحية داخل المدن الصناعية، وقعت مجموعة «صحة للرعاية الطبية» عقد إدارة «مستشفى فريد خميس التخصصي» بمدينة العاشر من رمضان، في اتفاق يتوقع أن يعيد تشكيل منظومة الخدمات الطبية في واحدة من أكثر المناطق نموا في مصر من حيث الكثافة السكانية والتوسّع الصناعي.

مذكرة تفاهم بين جامعة الجلالة وهيئة الرعاية الصحية للتعاون في التدريب الطبي ملتقى الرعاية الصحية يطلق مسابقة “درع الرعاية الصحية المستدامة”

وجرى توقيع العقد بحضور محمد عزب، رئيس مجلس إدارة المجموعة، والعضو المنتدب يسرا بدر، إضافة إلى فريدة وياسمين فريد خميس، مؤسِّستي جمعية خميس للتنمية المجتمعية المالكة للمستشفى.

وفق تصريحات إدارة «صحة»، يستهدف الاتفاق إعادة هيكلة المستشفى ورفع مستوى الخدمات الطبية المقدمة فيه بشكل جذري، من خلال مضاعفة السعة السريرية الحالية البالغة 60 سريرا، وإضافة أقسام جديدة تعد الأولى من نوعها بهذه القدرة في المدينة، تشمل مركزاً لعلاج إصابات الحوادث وقسم النساء والولادةوتوسعة وحدات الغسيل الكلوي والحضّانات وتطوير شامل للطوارئ والعناية المركزة

ويمثل ذلك استجابة مباشرة للزيادة السكانية السريعة في العاشر من رمضان التي تجاوزت — وفق تقديرات محلية غير رسمية — حاجز المليون نسمة، إلى جانب آلاف العمال والمهندسين في مجتمعها الصناعي، الذين يعتمدون في معظم الأحيان على خدمات طبية لا تكفي حجم الطلب.

.محمد عزب أوضح خلال حفل التوقيع أن الاتفاقية تأتي ضمن استراتيجية المجموعة التي تعتمد على التوسع عبر إدارة وتطوير مستشفيات قائمة، بدلا من إنشاء كيانات جديدة تستغرق سنوات قبل دخولها الخدمة.

وتهدف المجموعة إلى تشغيل ستة مستشفيات حتى عام 2030 ضمن شبكتها الحالية، وتقديم خدماتها لأكثر من مليوني مريض على مستوى الجمهورية، من خلال مسارين متوازيين،الاول زيادة الطاقة الاستيعابية والتخصصات بالمستشفيات الحالية.

والثاني ضم مستشفيات جديدة إلى مظلة الإدارة، مثل مستشفى خميس.
ويعد مستشفى خميس أكبر منشأة طبية في العاشر من رمضان حالياً، ويضم 14 جهاز غسيل كلوي ووحدة عناية مركزة كبيرة، ما يجعله نقطة ارتكاز في منظومة الاستقبال والطوارئ داخل المدينة.

.ياسمين خميس أكدت أن اختيار «صحة» لإدارة المستشفى جاء بسبب خبراتها التشغيلية وقدرتها على تطبيق نظم تشغيل حديثة، مشيرة إلى أن الهدف هو تقديم “نموذج متطور للرعاية الصحية يخدم سكان المدينة بكفاءة ويستجيب لاحتياجات مجتمعها الصناعي المتنامي”.

وتكتسب هذه النقطة أهمية خاصة في مدينة تضم مئات المصانع، حيث يتعرض آلاف العمال يومياً لمخاطر مهنية وحوادث تحتاج إلى منظومة طوارئ مؤهلة وقريبة جغرافياً.

بشكل عام تخطط «صحة» لتحويل تجربة المريض بالكامل إلى نموذج إلكتروني خلال عام واحد، يشمل إتاحة السجل الطبي عبر الهاتف ،الحجز وتعديل المواعيد إلكترونياً إظهار التحاليل والأشعة عبر التطبيق

.ويُعد هذا النوع من التحول – رغم بساطته – غائبا عن غالبية مستشفيات الدرجة المتوسطة في مصر، لكنه يحقق فارقاً نوعياً في سرعة الخدمة ودقتها، خاصة في مدن مثل العاشر من رمضان التي تعتمد على كثافة كبيرة من العمال والموظفين ذوي الوقت المحدود.

وتؤكد إدارة المجموعة أنها نجحت في مواجهة موجات التضخم التي ضربت القطاع الطبي عبر الشراء بالجملة والتفاوض المركزي مع شركات التأمين.
فبينما ارتفعت أسعار المستلزمات بنسبة كبيرة على مستوى السوق، لم تزدّ المجموعة أسعار خدماتها إلا بنسبة تتراوح بين 2% و3% فقط، مقارنة بزيادات متوقعة بين 7% و17% في الفترة المقبلة.

هذا النهج يمنح مستشفى خميس ميزة سعرية مهمة لسكان العاشر من رمضان، خصوصاً الطبقة المتوسطة وما دونها التي تمثل نحو 70% من مستخدمي خدمات المجموعة.

كما تستعد المجموعة للدخول بقوة ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل فور اكتمال تطبيقها في القاهرة الكبرى، وهو ما سيضمن،ضبط الأسعاروتوسيع نطاق تغطية الشرائح الأقل قدرة ورفع مستوى جودة الخدمة تحت رقابة الدولة
وتؤكد الإدارة التزامها الكامل ببروتوكولات استقبال الحالات الحرجة دون طلب إجراءات مالية مسبقة، حتى تطبيق التأمين الشامل بشكل كامل.

ويشير هذا التعاقد إلى عدة تداعيات إيجابية مباشرة على العاشر من رمضان تبدابارتفاع واضح في جودة الخدمة الطبية في منطقة تشهد نموا سكانياً سريعا.توفير بديل علاجي محلي يقلل الحاجة لنقل الحالات الحرجة إلى الزقازيق أو القاهرة.دعم الشركات الصناعية عبر منظومة طوارئ أكثر فاعلية.جذب مستثمرين جدد للقطاع الطبي داخل المدينة.تحسين مؤشرات الصحة العامة بفضل التوسع في التخصصات التي كانت تعاني نقصا حاداً.

. في النهاية يمثل عقد إدارة «مستشفى خميس» محطة جديدة في خريطة التوسع الطبي داخل المدن الصناعية، ويضع مدينة العاشر من رمضان أمام نقلة نوعية في خدماتها الصحية، يتوقع أن تسهم في تخفيف الضغط عن قاعدة سكانية كبيرة، ورفع جودة الرعاية المقدمة لشريحة طالما عانت من محدودية الخيارات الطبية.

هذا الاتفاق لا يعزز فقط وجود مجموعة «صحة» في القطاع، بل يفتح الباب أمام نموذج تنموي حقيقي في واحدة من أهم المدن المصرية.

مقالات مشابهة

  • وزير الاتصالات: 10ملايين مستخدم على «منصة مصر الرقمية» منذ إطلاقها
  • الرعاية الصحية: أكثر من 1.3 مليون خدمة لمنتفعي التأمين الصحي الشامل بالإسماعيلية
  • رئيس الرعاية الصحية: تقديم أكثر من 1.3 مليون خدمة طبية بمستشفى الطوارئ بأبو خليفة
  • الرعاية الصحية: 1.3 مليون خدمة طبية وعلاجية بمستشفى الطوارئ والجراحات الدقيقة بأبو خليفة
  • هيئة الرعاية الصحية تقدم أكثر من 1.3 مليون خدمة طبية بمستشفى الطوارئ بأبو خليفة
  • اتفاق جديد يعيد رسم خريطة الرعاية الصحية في العاشر من رمضان
  • 15 مؤسسة دولية تشارك في «المنتدى العالمي للتجارة الرقمية»
  • «الإمارات الصحية» لـ«الاتحاد»: دمج خدمات الصحة النفسية في الرعاية الصحية الأولية بنسبة 40%
  • قيود إسرائيل تعرقل عمل الأمم المتحدة والخدمات الصحية في غزة
  • هل الهوية الرقمية للزائرين تغني عن حمل جواز السفر؟.. توضيح من الجوازات