4.5 مليون مستخدم للتطبيقات والخدمات الصحية الرقمية في الدولة
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
بلغ عدد مستخدمي التطبيقات والخدمات الصحية الرقمية في دولة الإمارات خلال العام الماضي نحو 4.55 مليون مستخدم، وذلك وفقا لتقرير “الإمارات الرقمية 2023: حقائق وأرقام” الصادر عن هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية.
ويشير التقرير إلى أن حجم سوق الرعاية الصحية الرقمية وصل خلال عام 2022 إلى نحو 909 ملايين درهم، محققا نسبة نمو بلغت 21.
وتعزز الأرقام التي أوردها التقرير حجم التقدم الكبير الذي حققته دولة الإمارات في تبني الحلول والتقنيات الحديثة التي توفر أفضل خدمات الرعاية والعلاج الرقمية وفق أرقى المعايير العالمية.
ويمثل الذكاء الاصطناعي والخدمات الطبية الرقمية حجر الزاوية في أي تطوير وتحديث تجريه الإمارات في أي مرفق طبي أو خدمة من خدماتها الصحية، وفي هذا الإطار وضعت وزارة الصحة ووقاية المجتمع خطة شاملة لدمج الذكاء الاصطناعي بنسبة 100 في المائة في الخدمات الطبية، تنفيذاً لاستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، بما ينسجم ومئوية الإمارات 2071 لإحداث تحول في مجال الرعاية الصحية المقدمة للمرضى.
وفي يونيو الماضي، أعلنت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية عن تفعيل استخدام الهوية الرقمية لمتعامليها للحصول على خدمات المؤسسة الإلكترونية والذكية عبر موقعها الإلكتروني الرسمي وتطبيقها الذكي.
وأشارت المؤسسة إلى أن تسجيل المتعاملين في الهوية الرقمية سيمكنهم من الاستمرار في الاستفادة من الخدمات الصحية بسرعة أكبر وبوقت أقل من المعتاد حيث أن الهوية الرقمية تقدم حلولاً تقنية سهلة وسلسة للوصول إلى خدماتها الإلكترونية والذكية دون الحاجة إلى تسجيل الاسم التعريفي أو اسم المستخدم والرمز أو كلمة المرور فضلاً عن تعبئة النماذج تلقائياً بتفاصيل المتعاملين والتحميل التلقائي للمستندات.
ويستطيع متعاملو مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية من خلال التسجيل في خدمة الهوية الرقمية الاستفادة من خدماتها الرقمية ومنها البطاقات الصحية وخدمات التدريب والتطوير والخدمات العلاجية مثل حجز موعد طبي إلى جانب طلب تقرير طبي خدمة الرعاية المتنقلة بالإضافة إلى إمكانية الاطلاع على الملف الطبي وتقارير المختبرات والتقديم على خدمات اللياقة الطبية وخدمات الشكاوى الطبية والفحوصات الوقائية من مخاطر الإشعاع.
تشريعيا، حرصت الإمارات على مواكبة التحول الرقمي في القطاع الصحي من خلال القانون الاتحادي رقم (2) لسنة 2019 في شأن استخدام تقنية المعلومات والاتصالات في المجالات الصحية الذي ينظم كل أساليب واستخدامات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مجالات الرعاية الصحية في الدولة، بما فيها المناطق الحرة.
ويهدف القانون إلى ضمان الاستخدام الأمثل لتقنية المعلومات والاتصالات في المجالات الصحية، وضمان توافق الأسس والمعايير والممارسات المعتمدة مع نظيراتها المعتمدة دولياً، إلى جانب ضمان أمن وسلامة البيانات والمعلومات الصحية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«الإمارات الصحية»: برامج وخدمات متكاملة للكشف المبكر عن السرطان
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أعلنت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية إطلاق مجموعة من برامج التوعية والتثقيف، وتقديم خدمات طبية متكاملة، تهدف إلى دعم الكشف المبكر لأمراض السرطان وسبل الوقاية والعلاج، وذلك ضمن استراتيجيتها الهادفة إلى مكافحة السرطان، وتعزيز الوعي المجتمعي والوقاية من أمراض السرطان.
وأشارت الدكتورة شمسة لوتاه، مديرة الصحة العامة بالمؤسسة، في تصريح لـ «الاتحاد»، إلى قيام المؤسسة بتنفيذ سلسلة متميزة من الأنشطة وفعاليات التوعية التي تبرز أهمية الفحوص المبكرة في الوقاية من السرطان، مع تركيز خاص على أكثر أنواع السرطان شيوعاً، مثل سرطان الثدي، القولون، الرئة، وعنق الرحم.
وقالت: «تشمل هذه المبادرات تقديم ورش عمل ومحاضرات تثقيفية موجهة للمتعاملين في المراكز الصحية والمستشفيات، بالإضافة إلى تنظيم فعاليات تثقيفية للمجتمع بشكل عام، تشمل موظفي الجهات الحكومية والخاصة، وطلبة المدارس والجامعات.
الفحوص المبكرة
وأضافت: «إلى جانب ذلك، تُجرى الفحوص المبكرة للفئات المستهدفة لتعزيز الكشف المبكر والوقاية، فضلاً عن إطلاق حملات توعية بارزة، مثل حملة «لا تترددين، افحصي واطمئني»، التي تركز على الكشف المبكر عن سرطان الثدي».
وذكرت الدكتورة لوتاه أنه في إطار هذا التوجه، وقعت المؤسسة مذكرة تفاهم مع جمعية أصدقاء مرضى السرطان؛ بهدف وضع إطار عمل للتعاون المشترك في تعزيز برامج التوعية، وزيادة معدلات إجراء الفحوص المبكرة بين أفراد المجتمع.
ولفتت إلى تنظيم المؤسسة حملات توعية رقمية دورية عبر منصات التواصل الاجتماعي، لنشر معلومات علمية حول السرطان، وأهمية الفحوص الدورية، وطرق الوقاية الفعالة، مما يسهم في بناء مجتمع صحي أكثر وعياً وقدرة على مواجهة هذا التحدي الصحي.
وتابعت: إن هذه المبادرات تأتي ضمن الجهود المستمرة لتغيير المفاهيم المجتمعية، وتعزيز ثقافة الكشف المبكر، بما يعكس حرص الجهات الصحية في الدولة على رفع مستوى الوعي والوقاية من السرطان، ويؤكد أهمية التعاون بين مختلف الجهات لتحقيق الأهداف الصحية الوطنية المرجوة.
الصحة المجتمعية
وأكدت الدكتورة لوتاه أن هذه الجهود، تعكس التزام المؤسسة بتعزيز الصحة المجتمعية والوقاية من أمراض السرطان، من خلال تقديم برامج صحية شاملة ترتقي بمعايير الرعاية الصحية والوقائية، حيث تؤكد المؤسسة الدور الحيوي للمجتمع في مكافحة السرطان، عبر تبني أنماط حياة صحية، والحرص على إجراء الفحوص الدورية، لضمان الكشف المبكر وزيادة فرص العلاج الناجح.
وقالت: «كما تؤكد المؤسسة أهمية اتباع نمط حياة صحي كعامل وقائي رئيسي ضد أمراض السرطان، حيث يمكن تقليل عوامل الخطر، مثل السمنة، وقلة النشاط البدني، والنظام الغذائي غير المتوازن، من خلال اتخاذ خيارات صحية واعية».
النظام الغذائي
وشددت الدكتورة لوتاه على أن النظام الغذائي المتوازن يساهم في تعزيز المناعة وحماية الخلايا، بينما يقلل النشاط البدني المنتظم من مستويات هرمونات معينة، مثل الإستروجين، مما يعزز الصحة، ويحد من خطر الإصابة بالأمراض السرطانية.
وفي إطار التزامها بتقليل انتشار السرطان، اتخذت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، خطوة رائدة في الكشف المبكر عن سرطان الثدي باستخدام الذكاء الاصطناعي، والذي يعد الحل الأمثل كخطوة أولى فعالة قبل إجراء «الماموغرام»، مما يعزز من دقة التشخيص، ويسهم في إنقاذ الأرواح من خلال اكتشاف السرطان في مراحله المبكرة.
وتعتبر دولة الإمارات من الدول الرائدة في مجال الخدمات الصحية المقدمة لمرضى السرطان، لاسيما أن انتشار مرض السرطان في الدولة لا يزال أقل من معدلات انتشاره في العالم، وتواصل الدولة جهودها الرائدة بهدف خفض معدلات الوفيات المبكرة الناجمة عن الإصابة بالسرطان.
وتم وضع الخطة الوطنية للوقاية ومكافحة مرض السرطان، والتي تشكل جزءاً من الأجندة الوطنية الهادفة إلى خفض نسبة الوفيات من السرطان «عدد وفيات أمراض السرطان لكل 100 ألف من السكان»، وتتماشى مع أهداف خطة العمل العالمية لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة السرطان.