الآثار الإسلامية: سقف جامع أحمد ابن طولون يحمل سورتي البقرة وآل عمران
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
قال الدكتور محمد حمزة، أستاذ الآثار الإسلامية، إن جامع أحمد بن طولون ارتبطت به الكثير من الأساطير والقصص منذ أن تم بناؤه على ربوة أو هضبة أو سلة مرتفعة، المعروفة باسم "يشكر بن جزيلة" والتي ارتبطت بها أساطير مصر.
وأضاف حمزة، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “8 الصبح ”المذاع على فضائية “الدي أم سي”تقديم الإعلامية هبة ماهر، أنه بني بالطوب الأحمر، لافتا إلى أنه أول جامع يبني بهذا الشكل بالطوب الأجر، وأن هذا الجامع بني على الدعامات وليس على الأعمدة.
وأوضح أستاذ الآثار الإسلامية أن المهندس الذي بنى هذا الجامع هو أحمد بن محمد الحاكم الذي بني مقياس النيل أثناء حكم الخليفة المتوكل على الله العباسي سنة 247 هجريا.
مكتوب أسفل سقف جامع أحمد بن طولون أطول سورتين في القرآن الكريم البقرة وآل عمرانوكشف محمد حمزة أن المحراب المتواجد داخل المسجد منذ عام 696 وكذلك المنبر، ويتميز هذا الجامع أن أسفل السقف يوجد إيزار من الخشب مكتوب عليه سورتا البقرة وآل عمران كاملتين، فهو أطوال إيزار خشبي في العالم مكتوب عليه أطول سورتين من سور القرآن الكريم بالخط الكوفي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البقرة آل عمران المحراب المنبر سور القرآن الكريم
إقرأ أيضاً:
ملتقى المرأة بالجامع الأزهر يناقش بدائل العمرة وأولويات البر المجتمعي
عُقد بمقر الجامع الأزهر الملتقى الأسبوعي المخصص للمرأة، حيث تناولت الدكتورات لمياء متولي وزينب سري وحياة العيسوي، عددًا من القضايا الشرعية المرتبطة بأداء العمرة وتكرارها، وبيان أولويات العمل الخيري والبر المجتمعي في ظل التحديات الاقتصادية.
وأكدت د. لمياء متولي، أستاذة الفقه بجامعة الأزهر، أن العمرة في مذهب المالكية وأكثر الحنفية تُعد سنة مؤكدة مرة واحدة في العمر، بينما يراها الشافعية والحنابلة فريضة لمرة واحدة، مشيرة إلى أن تكرار العمرة ليس واجبًا، بل تطوع يُفضل فيه مراعاة تقديم الأهم.
وأضافت أن الصدقة قد تُقدم على العمرة في بعض الحالات، خصوصًا عند تزاحم المصالح أو وجود حاجات ملحة في المجتمع، وفقًا لمقاصد الشريعة.
وتحدثت د. زينب سري عن "بدائل العمرة" من منظورين، الأول لمن يستطيع أداء العمرة لكنه يعيش ظروفًا اجتماعية ضاغطة، والثاني لمن لا يملك القدرة المادية.
وأشارت إلى أن مساعدة الفقراء والغارمين ودعم المحتاجين تُعد بدائل ذات أجر عظيم، خصوصًا عندما تؤدي إلى استقرار المجتمع وتحقيق التكافل، مستشهدة بالحديث الشريف عن أجر من صلى الصبح وجلس يذكر الله حتى طلوع الشمس.
من جانبها، أوضحت د. حياة العيسوي أن البر لا يقتصر على الاتجاه في الصلاة، بل يشمل الإيمان والعمل الصالح ومساعدة المحتاجين، مستدلة بقوله تعالى:
﴿لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ﴾، مؤكدة أن البر الحقيقي يتجلى في الإحسان والطاعة والصدق وتقديم الخير، خاصة في وقت الشدة.
ويأتي الملتقى ضمن سلسلة من الفعاليات التوعوية التي ينظمها الجامع الأزهر لتثقيف المرأة دينيًا، وتعزيز مشاركتها في خدمة المجتمع من منطلقات شرعية وعملية.