تصرف صادم للكلاب والقطط.. كيف تنبأت حيوانات الشارع بزلزال المغرب
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
الحيوانات تنبأت بزلزال الغرب، في حادثة تثير الكثير من التساؤلات والجدل، تم تداول منشورات وتقارير تفيد بأن الحيوانات في المغرب تنبأت بقدوم زلزال مدمر على المغرب قبل حدوثه.
تصرف غريب للحيوانات قبل زلزال المغربوكتبت سميرة الجيلاني بعد انتهاء الزلزال، أنها لاحظت تصرفا غريبا من قطها الأليف قبل حدوث الزلزال، إذ غادر الشقة وظل واقفا عند الباب ويصدر أصواتا مرتفعة.
لم تكن تجربة قط سميرة وحدها، إذ تداول العديد من المغاربة مقاطع فيديو ترصد اختفاء حيوانات الشوارع، بما في ذلك الكلاب والقطط، خلال الساعات القليلة الماضية.
توالت التساؤلات حول قدرة الحيوانات على التنبؤ بالكوارث الطبيعية، بما في ذلك الزلازل. ورغم أن هذه الظاهرة قد تبدو غريبة وغير مفهومة، إلا أنها ليست جديدة تمامًا في سجل التاريخ الطبيعي.
أدلة تاريخية على التنبؤ بالزلازلتشير الأدلة التاريخية إلى حالات سابقة حيث قامت الحيوانات بالتصرف بشكل غير عادي قبل وقوع الزلازل.
على سبيل المثال، يُشار إلى حادثة حدثت في اليونان قبل أكثر من ألفي عام، حيث لاحظ شهود عيان اختفاء الفئران والثعابين وحتى الكلاب والقطط من منازلها قبل وقوع زلزال كبير.
مع ذلك، لا يزال هناك الكثير من الجدل حول مدى دقة توقعات الحيوانات وقدرتها الفعلية على التنبؤ بالزلازل. هل هي مجرد صدفة أم أن هناك تفسيرًا علميًا لهذا السلوك الغريب؟
سلوك الحيوانات والتنبؤ بالزلازلتعتقد بعض النظريات أن الحيوانات تمتلك حواسًا حساسة تمكنها من اكتشاف تغيرات طفيفة في البيئة الطبيعية، مثل الروائح أو الاهتزازات أو التغيرات الكهرومغناطيسية التي قد ترافق الزلازل.
قد يكون هذا الحس الحيواني الفائق يعطيها القدرة على توقع وقوع الكوارث الطبيعية قبل حدوثها.
ما زال سلوك الحيوانات وتنبؤها بالزلازل بحاجة إلى المزيد من الدراسة، وقد تكون هناك عوامل أخرى تساهم في سلوك الحيوانات قبل الكوارث.
وقد يكون سلوك الحيوانات مرتبطًا بتغيرات في البيئة المحيطة، مثل تغيرات في المناخ أو توافر الموارد الغذائية.
وتكثر الأدلة القصصية على الحيوانات والأسماك والطيور والزواحف والحشرات التي تظهر سلوكًا غريبًا في أي مكان من أسابيع إلى ثوانٍ قبل الزلزال.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: زلزال توابع زلزال المغرب زلزال المغرب سلوک ا
إقرأ أيضاً:
كارثة في سويسرا.. انهيار جليدي يدمر قرية بالكامل
أعلنت السلطات السويسرية أن قرية "بلاتن" الواقعة في وادي "لوتشنتال" بجنوب البلاد تعرضت لدمار شبه كامل، بعدما انهار جزء ضخم من نهر جليدي جبلي، ما تسبب في انزلاق طيني هائل دفن معظم القرية تحت أطنان من الطين والصخور والجليد، وفق تقرير نشرته صحيفة “الجارديان” البريطانية.
وأظهرت لقطات مصورة التقطت بواسطة طائرة مسيرة، بثها التلفزيون الوطني السويسري، مشهدًا كارثيًا لسهول واسعة من الطين والحطام تغمر أحياء كاملة من بلاتن، وتجرف معها مجرى نهر "لونزا" والغابات الجبلية المحيطة.
وقال ستيفان جانزر، رئيس الأمن في منطقة "فاليه" الجنوبية، لقناة كانال ٩ المحلية: "ما يمكنني تأكيده الآن أن نحو 90% من القرية دمرت أو غمرت. إنها كارثة كبرى حلت ببلاتن".
وكانت السلطات قد أصدرت أوامر بإخلاء القرية في 19 مايو، بعد رصد مؤشرات خطيرة على احتمال وقوع انهيار أرضي بسبب تصدعات في نهر "بيرتش" الجليدي، الواقع فوق القرية.
وبحسب البيان الرسمي لحكومة المنطقة، فقد تحققت أسوأ المخاوف بعد أن انفصل جزء كبير من النهر الجليدي، ما أدى إلى الانهيار الضخم.
وقال ماتياس بيلوَلد، رئيس بلدية بلاتن، في مؤتمر صحفي: "لقد فقدنا قريتنا. إنها الآن تحت الأنقاض.. لكننا سنعيد البناء".
وأكد ماتياس إبنر، المتحدث باسم السلطات المحلية في كانتون فاليه، أن شخصًا واحدًا ما زال في عداد المفقودين، مشيرًا إلى أن "كمية لا تصدق من الصخور والجليد انحدرت إلى الوادي".
وبحسب المشاهد المصورة، فقد دمرت العديد من المنازل الخشبية بالكامل، وانتشرت أنقاضها على سفوح الكتلة الأرضية المنهارة.
وأوضحت السلطات أن البنية التحتية للقرية تعرضت لأضرار جسيمة، بينما لا تزال المخاطر قائمة، خصوصًا مع انسداد مجرى نهر "لونزا" بسبب الحطام، ما يثير احتمالات حدوث فيضانات لاحقة في حال تراكم المياه خلف الانهيار.
الرئيسة السويسرية كارين كيلر-سوتر عبرت عن تضامنها مع السكان، ووصفت ما حدث بأنه "مأساة فقدان الوطن".
كما دعت أجهزة الطوارئ المواطنين إلى الابتعاد عن المنطقة بسبب "الخطورة الشديدة"، وتم إغلاق الطريق الرئيسي المؤدي إلى الوادي.
وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع مصور يوثق اللحظة المروعة لانهيار جزء من النهر الجليدي، حيث غطت سحابة ضخمة من الحطام والأتربة جانبًا من الجبل، بينما تدفقت الصخور والطين بسرعة نحو أطراف القرية.
تضم قرية بلاتن نحو 300 نسمة، وكانت مهددة منذ أسابيع، حيث رصد الجيولوجيون شقوقًا وتصدعات في الكتلة الجليدية.
ومع تحذيرات متكررة، جرى إجلاء السكان قبل تسعة أيام فقط من وقوع الكارثة، الأمر الذي حال دون وقوع مجزرة بشرية.