أوراق الأشجار تسبق البشر في التنبؤ بثوران البراكين
تاريخ النشر: 29th, May 2025 GMT
ينهمك علماء الطبيعة في البحث عن طرق وأدوات تمكنهم من التنبؤ بثوران البراكين، ما يُمكّنهم من تجنيب الناس خطرها، وبالتالي الحفاظ على الأرواح وتقليل الخسائر.
وبهذا الصدد، وجدت دراسة علمية اجريت مؤخرًا أنه من الممكن التنبؤ بثوران البراكين من خلال أوراق الأشجار المحيطة بها في نفس المنطقة، والتي تبين أنها أول من ينتبه لحركة البركان.
وقال تقرير نشره موقع “ساينس أليرت” المتخصص بأخبار العلوم، إن باحثين توصلوا إلى قاعدة تفيد بأن ألوان أوراق الأشجار تُعد إشارات تحذيرية حول البركان المُوشك على الانفجار.
ووجد العلماء أنه مع ازدياد نشاط البراكين واقترابها من الانفجار، فإنها تدفع الصهارة إلى السطح، مطلقة مستويات أعلى من ثاني أكسيد الكربون، مما يُعزز صحة الأشجار المحيطة ويجعل أوراقها أكثر اخضرارًا.
ويقول العلماء إنه يمكن رصد هذه التغيرات – وتحديدًا من خلال القياس المعروف باسم “مؤشر الفرق الطبيعي للغطاء النباتي” (NDVI) – بواسطة الأقمار الصناعية، حيث يمكننا إنشاء نظام إنذار مبكر لا يتطلب عملًا ميدانيًا محليًا أو أجهزة استشعار أرضية، وهذا النظام قابل للتطبيق في المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها.
وتقول عالمة البراكين نيكول جوين، من جامعة هيوستن الأميركية: “هناك العديد من الأقمار الصناعية التي يمكننا استخدامها لإجراء هذا النوع من التحليل”
علاقة قوية بين ارتفاع ثاني أكسيد الكربون وزيادة اخضرار الأشجاروكانت جوين هي المؤلفة الرئيسية لدراسة حديثة تناولت مستويات ثاني أكسيد الكربون حول جبل إتنا في إيطاليا، حيث قارنت الدراسة بين بيانات أجهزة الاستشعار وصور الأقمار الصناعية، ووجدت علاقة قوية بين ارتفاع ثاني أكسيد الكربون وزيادة اخضرار الأشجار.
وعلى مدار عامين، رصد الفريق 16 ارتفاعًا واضحًا في ثاني أكسيد الكربون ومؤشر الغطاء النباتي NDVI، مما يتوافق مع حركات الصهارة تحت الأرض. ولوحظت هذه الأنماط على مسافات أبعد من صدوع الجبل.
واستندت هذه الدراسة إلى بحث سابق نُشر عام 2019 بقيادة عالم البراكين روبرت بوغ من جامعة ماكغيل، والذي أظهر أن ثاني أكسيد الكربون المنبعث من بركانين نشطين في كوستاريكا أثّر على لون أوراق الأشجار الاستوائية في المنطقة.
التغيرات في لون النباتات حول البراكينوتعمل جوين مع بوغ حاليًا، بالتعاون مع باحثين آخرين، على مشروع تقوده وكالة “ناسا” ومؤسسة سميثسونيان، لتحليل التغيرات في لون النباتات حول البراكين في بنما وكوستاريكا.
لكن بوج يقول: “إن البركان الذي ينبعث منه كميات متواضعة من ثاني أكسيد الكربون، والتي قد تنذر بثوران، لن يظهر في صور الأقمار الصناعية”.
وأضاف: “الفكرة هي إيجاد شيء يمكننا قياسه بدلاً من ثاني أكسيد الكربون مباشرةً، ليوفر لنا مؤشرًا بديلًا لاكتشاف التغيرات في انبعاثات البركان”.
وهناك إشارات متعددة يمكن استخدامها للتنبؤ بالانفجارات البركانية، منها هدير الموجات الزلزالية وتغير ارتفاع الأرض.
ومع اخضرار أوراق الأشجار الناتج عن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، أصبح لدينا الآن أداة إضافية للقياس، حتى إن لم تكن مناسبة لجميع المواقع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أوراق الأشجار البركان الأشجار الاستوائية ثاني أكسيد الكربون ثانی أکسید الکربون الأقمار الصناعیة أوراق الأشجار
إقرأ أيضاً:
حكم بزراعة الأشجار على المتسببين في حرائق الغابات في بورصة
أنقرة (زمان التركية) – بعد حريق اندلع في منطقة نيلوفر بسبب الألعاب النارية، اعتُقل شخصان. وقضت المحكمة بإطلاق سراح المشتبه بهما تحت الرقابة القضائية، وبإلزام كل منهما بزراعة 100 شجرة.
وفي التفاصيل، أُطلق سراح المشتبه بهما اللذين اعتقلا على خلفية الحريق الذي اندلع بسبب الألعاب النارية في منطقة نيلوفر بمدينة بورصة، وذلك بشرط الرقابة القضائية. كما حُكم على المشتبه بهما بزراعة 100 شجرة لكل منهما، في المكان والزمان اللذين تحددهما مديرية الغابات الإقليمية في بورصة.
اندلع الحريق أمس في حوالي الساعة 22:30 في حي 30 أغسطس ظفر. وقد شب الحريق بعد سقوط لعبة نارية أُلقيت بالقرب من مجمع سكني على منطقة شجرية. ورغم انتشار النيران بسرعة، تمكن سكان المجمع القريبون من السيطرة على الحريق قبل أن يتفاقم.
وبدأت فرق الشرطة تحقيقًا في الحادث، واعتقلت شخصين يُدعيان أ.ف.ف. وأ.أ.، اللذين تَبين أنهما ألقيا الألعاب النارية.
بعد الانتهاء من الإجراءات في مديرية الأمن، أُحيل المشتبه بهما إلى المحكمة صباح اليوم. وقضى القاضي بوضع المشتبه بهما تحت تدبير الرقابة القضائية، يشمل “زراعة 100 شجرة لكل منهما في المكان والزمان اللذين تحددهما مديرية الغابات الإقليمية في بورصة”.
Tags: أشجارتركياحرائق الغاباتزراعةزراعة أشجار