استقبلت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة، المونسنيور الأب يوأنس لحظي جيد رئيس مجلس أمناء مؤسسة الأخوة الإنسانية المصرية السكرتير السابق لقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، والدكتورة آية عمر المديرة التنفيذية للجنة، بهدف بحث سبل التعاون  بين الجانبين.

مجالات تمكين وحماية المرأة المصرية

ورحبت مايا مرسي بالمونسنيور الأب يوأنس لحظي بمقر المجلس، وأشادت بجهود المؤسسة في وضع وتنفيذ قيم الأخوة الإنسانية، واستعرضت جهود المجلس في مجالات تمكين وحماية المرأة المصرية.

وأكّدت أنَّ المجلس يولي اهتماما كبيرا بمحور التوعية باعتباره محور متقاطع مع محاور الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030، وقد شهد هذا المحور تحقيق العديد من المؤشرات الإيجابية عبر جهوده في  الحملات على الـرض وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.

إنشاء اللجنة العليا لمؤسسة الأخوة الإنسانية

فيما تحدث المونسينور يوأنس لحظي عن الهدف من إنشاء اللجنة العليا لمؤسسة الأخوة الإنسانية للترويج لرسالة الوثيقة التي وقعها البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، في فبراير من عام 2019، لوضع قيم الأخوة الإنسانية موضع التنفيذ.

قوافل طبية مجانية

وأشار إلى أن المؤسسة تنظم قوافل طبية مجانية بجميع التخصصات ، علاوة على صرف الأدوية مجاناً ، كما تهتم بشكل أساسي بالأمراض الوراثية والنادرة التي تصيب الأطفال نتيجة زواج الأقارب، ويتكلف علاجها تكاليف باهظة تشكل عبء كبير على القطاع الطبي،  موضحًا أن المؤسسة اتخذت خطوات جادة في هذا السياق عبر إنشاء مستشفى علاجي وبحثي  لهذا التخصص بالعاصمة الإدارية سوف تكون الأولى من نوعها في الشرق الأوسط.

وتمّ الاتفاق على التعاون المستقبلي بين الجانبين في نشر الوعي بين المواطنين بالعديد من القضايا من خلال الأنشطة التي ينظمها المجلس مثل حملات طرق الأبواب وأمسيات الأسرة المصرية بجميع محافظات الجمهورية ويتواصل خلالها  بشكل مباشر مع المواطنين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مايا مرسي تمكين المرأة مؤسسة الأخوة الإنسانية شيخ الأزهر القومي للمرأة الأخوة الإنسانیة

إقرأ أيضاً:

الأمل الواضح في غزة.. الخدمات الإنسانية في قلب المجتمع المحلي

 

 

في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، تبرز جهود العديد من المنظمات الإنسانية المحلية والدولية لتقديم الدعم والمساعدة للسكان المتضررين. تُعد هذه الخدمات شريان حياة للمجتمع المحلي، حيث تسعى لتوفير الاحتياجات الأساسية وتعزيز صمود السكان في مواجهة التحديات اليومية.

أولًا: الواقع الإنساني في غزة

منذ تصاعد النزاع في أكتوبر 2023، يواجه سكان غزة أوضاعًا إنسانية صعبة. تشير التقارير إلى أن أكثر من 54،000 فلسطيني فقدوا حياتهم، وأصيب أكثر من 123،000 آخرين، مع تدمير واسع للبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس ومرافق المياه.

تُعاني غزة من نقص حاد في الغذاء والماء والدواء، حيث يعيش السكان تحت حصار مستمر يعيق دخول المساعدات الإنسانية. تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 93% من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، مع خطر وشيك للمجاعة.

ثانيًا: المبادرات الإنسانية في غزة

1. مؤسسة غزة للصحة النفسية (GCMHP)

2. جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني

3. مؤسسة الأمل (Project HOPE)

4. الإغاثة الإسلامية (Islamic Relief USA)

5. مؤسسة أبو شباب للمساعدات: دور فاعل لعائلة في زمن الحرب

ظهرت مؤسسة أبو شباب للمساعدات كمبادرة محلية متنامية أطلقتها عائلة أبو شباب العشائرية، والتي تعد من أبرز العائلات ذات الحضور الاجتماعي في جنوب القطاع، خصوصًا في مدينة رفح. منذ الأيام الأولى للحرب، بادرت العائلة إلى استخدام مواردها المحلية وشبكاتها المجتمعية لتأمين خطوط إمداد إنسانية للسكان الأكثر تضررًا.

لم يقتصر دور العائلة على المساعدات الغذائية والطبية فقط، بل شمل أيضًا جهودًا لإيواء العائلات النازحة، وإقامة نقاط طوارئ لإسعاف المصابين قبل نقلهم إلى مستشفيات ميدانية. أدار المتطوعون من العائلة العمليات اللوجستية في ظل غياب التنسيق الرسمي، مما عزز من ثقة السكان في نزاهة وجودة ما يُقدّم.

يرى كثير من سكان رفح أن ما قامت به العائلة خلال هذه الأشهر العصيبة لم يكن مجرد مبادرة خيرية، بل كان محاولة لملء فراغ الخدمات الأساسية الذي عانت منه المنطقة. وهو ما جعل البعض يصف هذا التحرك بأنه نواة لنموذج "حكم مجتمعي إنساني" ينشأ من الأرض، وليس من مكاتب الفصائل.

ومن اللافت أن المؤسسة – كما يصفها بعض الأهالي – تعكس بداية صوت جديد في القطاع، يُشير إلى إمكانية وجود بدائل مستقلة وفعالة، لا تعتمد على الولاءات السياسية، بل على القرب من الناس والقدرة على تلبية احتياجاتهم الفعلية في الميدان.

ويذهب بعض السكان إلى اعتبار عائلة أبو شباب بديلًا نزيهًا ومحتملًا لحركة حماس، في ظل ما يرونه من أداء فعّال وشفاف في إدارة المساعدات وتلبية احتياجات الناس بعيدًا عن التجاذبات السياسية.

ثالثًا: التحديات والانتقادات

رغم الجهود الكبيرة، لا تزال المنظمات الإنسانية تواجه عقبات مثل القيود على إدخال الإمدادات، ونقص الوقود والتمويل، واستهداف بعض المراكز الطبية. كما أن بعض المبادرات مثل "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، واجهت انتقادات بشأن الشفافية والحيادية.

رابعًا: الأمل في المستقبل

رغم التحديات، لا تزال الجهود الإغاثية تمثل بارقة أمل حقيقية في حياة الناس. تُظهر مبادرات مثل مؤسسة أبو شباب أن هناك إمكانيات حقيقية للعمل المجتمعي الفاعل، متى ما توفرت النية والإرادة، وأن الإنسان في غزة قادر على تنظيم نفسه حتى في أكثر الظروف قسوةً.

الرسالة الأهم هنا أن غزة لا تحتاج فقط إلى الغذاء والدواء، بل تحتاج أيضًا إلى قيادة قريبة من الناس، وإلى نماذج جديدة تعتمد على الثقة، والعمل الميداني، والمبادرة المحلية.

مقالات مشابهة

  • بعد "مجزرة المساعدات".. مسؤول أممي سابق: مؤسسة غزة الإنسانية يديرها "مرتزقة"
  • مسؤول أممي سابق يتحدث بشأن "مؤسسة غزة الإنسانية"
  • نائب رئيس قومي حقوق الإنسان: نثمن دور الفن في دعم القيم الإنسانية
  • هيئة الإذاعة والتلفزيون تستعرض جهود تغطيتها الاستثنائية لموسم حج
  • الحديدة.. ترتيبات للرقابة الصحية على الأضاحي وحماية الثروة الحيوانية
  • الأمل الواضح في غزة.. الخدمات الإنسانية في قلب المجتمع المحلي
  • تمكين المرأة في الصفوف الأولى.. الأكاديمية الوطنية تفتح آفاقا جديدة للقيادات النسائية
  • احميد: تمكين الجيش الليبي هو شرط لضمان نزاهة أي عملية انتخابية
  • "مؤسسة غزة الإنسانية" تحت المجهر الإسرائيلي.. من يُموّلها؟
  • رانيا المشاط: تمكين المرأة يعد جزءًا رئيسيًا من جهود الدولة