السعودية والولايات المتحدة نحو «تغيير قواعد اللعبة» عبر ممرات خضراء عابرة للقارات
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
وقعت حكومتا السعودية والولايات المتحدة اليوم السبت 9 سبتمبر2023، مذكرة تفاهم لوضع بروتوكول يسهم في تأسيس ممرات خضراء عابرة للقارات، بهدف تعزيز أمن الطاقة وجهود تطوير الطاقة النظيفة، وتيسير عملية نقل الكهرباء المتجددة والهيدروجين النظيف عبر كابلات وخطوط أنابيب، وكذلك إنشاء خطوط سكك حديدية، وتعزيز التبادل التجاري، وزيادة مرور البضائع من خلال ربط السكك الحديدية والموانئ.
وأعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اليوم السبت، عن توقيع مذكرة تفاهم بشأن مشروع ممر اقتصادي يربط بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، وهو ما اعتبره الرئيس الأميركي أنه «سيغيّر قواعد اللعبة».
وذكر ولي العهد السعودي في كلمة له خلال قمة مجموعة العشرين في الهند، أن المشروع يحقق المصالح المشتركة لدولنا من خلال تعزيز الترابط الاقتصادي، وهو ما ينعكس إيجاباً على شركائنا في الدول الأخرى و الاقتصاد العالمي بصورة عامة، موضحًا أن المشروع سيسهم في تطوير وتأهيل البنية التحتية التي تشمل السكك الحديدية، وربط الموانئ، وزيادة مرور السلع والخدمات، وتعزيز التبادل التجاري بين الدول المعنية، ومد خطوط أنابيب تصدير واستيراد الكهرباء والهيدروجين لتعزيز أمن إمدادات الطاقة العالمي، بالإضافة إلى كابلات نقل البيانات من خلال شبكة عابرة للحدود ذات كفاءة عالية.
بن زايد: الممر الشرقي يربط الهند مع الخليج العربيمن جهته، شهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات اليوم، الإعلان عن إنشاء الممر الاقتصادي، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية اليوم. ويتألف المشروع من ممرين منفصلين هما «الممر الشرقي» الذي يربط الهند مع الخليج العربي و «الممر الشمالي» الذي يربط الخليج بأوروبا، وتشمل الممرات سكة حديد ستشكل بعد إنشائها شبكة عابرة للحدود من السفن إلى السكك الحديدية لتكملة طرق النقل البرية والبحرية القائمة لتمكين مرور السلع والخدمات.
وسيعمل المشاركون على تقييم إمكانية تصدير الكهرباء والهيدروجين النظيف لتعزيز سلاسل الإمداد الإقليمية كونه جزءاً من الجهود المشتركة لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ودمج جوانب الحفاظ على البيئة في المبادرة.
بلومبيرغ: مشروع البنية التحتية يتزامن مع تعزيز الصين نفوذها بالخليجوذكرت «بلومبيرغ» صباح السبت أن الولايات المتحدة تخطط لتوقيع خطة مشتركة للبنية التحتية مع الهندودول في الشرق الأوسط والاتحاد الأوروبي بهدف ربطها عبر شبكة من السكك الحديدية والطرق البحرية، في تطور يتزامن مع تعزيز الصين نفوذها في المنطقة الغنية بالنفط.
وكانت الولايات المتحدة تعمل بهدوء على المشروع مع الهند و السعودية و الإماراتبهدف ربط دول الشرق الأوسط بالسكك الحديدية، وبالهند عبر خطوط الشحن من موانئ المنطقة التي تمتد إلى أوروبا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: السعودية الإمارات الولايات المتحدة المملكة العربية السعودية الإمارات العربية المتحدة ممرات خضراء عابرة للقارات السکک الحدیدیة
إقرأ أيضاً:
في أمسية “الاستثمار في الإعلام السياحي”.. خالد آل دغيم: الإعلام شريك استراتيجي في تعزيز مشاريع السعودية الكبرى
المناطق_متابعات
أكد الأستاذ خالد آل دغيم، رئيس مجلس إدارة جمعية الإعلام السياحي، خلال الأمسية الحوارية التي نظمتها الجمعية بعنوان “الاستثمار في الإعلام السياحي”، أن الإعلام لم يعد مجرد ناقل للحدث، بل أصبح شريكًا استراتيجيًا في تعزيز الصورة الذهنية للمشاريع السياحية الكبرى في المملكة.
وأشار آل دغيم إلى أن حجم الاستثمارات في قطاع الإعلام بلغ 16 مليار ريال في عام 2024، مع توقعات بزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي إلى 0.8% بحلول عام 2030.
أخبار قد تهمك آل دغيم: السمن والسمين نجاح في المضمون وتميز في التسويق واعتزاز من الشباب 25 يوليو 2024 - 11:29 صباحًا رئيس جمعية الإعلام السياحي لـ المناطق: مشروع “وسط جدة” يحقق أبرز أهداف رؤية 2030 18 ديسمبر 2021 - 12:34 صباحًاوفيما يتعلق بصناعة السينما، أوضح آل دغيم أن المملكة شهدت نموًا ملحوظًا، حيث بلغت إيرادات شباك التذاكر منذ عام 2018 حتى مارس 2025 حوالي 4.7 مليار ريال، مع توقعات بأن تصل إلى 1.5 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2029.
أما عن صناعة المحتوى الرقمي، فقد حققت إيرادات تقدر بـ1.5 مليار دولار في عام 2024، مع نمو سنوي متوقع يزيد عن 11% حتى عام 2030.
وتحدث آل دغيم عن أهمية الترويج للمشاريع السياحية الكبرى مثل العلا، البحر الأحمر، القدية، والدرعية، مؤكدًا أن كل مشروع يتطلب استراتيجية محتوى مخصصة:
حيث أن العلا يتم التركيز على إنتاج أفلام وثائقية تسلط الضوء على التراث والثقافة، بالإضافة إلى حملات رقمية تفاعلية تستهدف الجمهور العالمي.
بينما مشروع البحر الأحمر يستخدم الواقع الافتراضي والواقع المعزز لتقديم تجارب سياحية فريدة، مع التركيز على الجمال الطبيعي والتنوع البيئي.
ومشروع القدية يعتمد استراتيجيات تسويقية تركز على الترفيه والرياضة، مع إنتاج محتوى يستهدف فئة الشباب والعائلات.
ولأن الدرعية شهدت أول عاصمة للدول السعودية الأولى ومنها أنطلق التاريخ فيلزم أن يبرز المحتوى التاريخي والثقافي، مع تنظيم فعاليات ومعارض تسلط الضوء على أهمية الموقع التاريخي.
واختتم آل دغيم حديثه بالتأكيد على أن الاستثمار في الإعلام السياحي هو استثمار في مستقبل المملكة، داعيًا إلى تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتطوير محتوى إعلامي يعكس تطلعات رؤية السعودية 2030.