مسقط - الرؤية

انطلقت في المملكة المتحدة فعاليات النسخة الثالثة من برنامج "تعزيز"، بدعم من شركة تنمية نفط عُمان، وتنفيذ من الجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عُمان "جيوتك"، وبإشراف مباشر من وزارة التربية والتعليم.

ويستهدف البرنامج نخبة من الطلبة المجيدين من منطقة الامتياز التابعة لشركة تنمية نفط عُمان، بهدف تمكينهم أكاديميًا ومهاريًا ضمن بيئة تعليمية دولية متكاملة.

وينفذ البرنامج في جامعة بورنمث بالمملكة المتحدة بمشاركة 25 طالبًا تم اختيارهم بعناية من خريجي برنامج "معرفة" الذي نُفذ في الجامعة الألمانية العام الماضي وركز على تعزيز القدرات المعرفية والنقدية لدى الطلبة.

ويمتد برنامج "تعزيز" على مدى 4 أسابيع ويجمع بين المحتوى الأكاديمي المكثف والتجربة الثقافية الغنية والأنشطة والمهارات المتنوعة، ويشمل البرنامج ورش عمل في القيادة والتواصل الفعال، إضافة إلى دورات متخصصة في تطوير اللغة الإنجليزية وزيارات ميدانية لمؤسسات تعليمية وثقافية مرموقة في المملكة المتحدة تمكّن الطلبة من استكشاف بيئات تعليمية جديدة والانفتاح على ثقافات متعددة.

وقال الشيخ يعقوب الشهيمي مدير عام مركز التوجيه المهني والإرشاد الطلابي بوزارة التربية والتعليم، أن البرنامج يُسهم بشكل فعال في تطوير مهارات الطلبة المشاركين من خلال انخراطهم المباشر في أنشطة تعليمية متقدمة تتيح لهم تحقيق استفادة فورية وملموسة.

وأشار إلى أنَّ الوزارة تحرص على الإشراف المباشر على المحتوى العلمي لضمان توافقه مع المعايير التربوية المعتمدة بما ينعكس إيجابًا على مستوى التحصيل العلمي ويعزز قدراتهم الأكاديمية والشخصية بما يدعم مسيرتهم التعليمية والمهنية المستقبلية.

وأكد يونس بن عبد الله العامري مدير تنمية المجتمع بشركة تنمية نفط عُمان، أن الشركة تثمّن الجهود الكبيرة التي تبذلها الجهات المنفذة والمشرفة، وتؤكد التزامها المستمر بدعم برنامج "تعزيز"، الذي يُعد امتدادًا مباشرًا لنجاح برنامج "معرفة"، مضيفا: "لقد لمسنا نتائج إيجابية وملموسة من مخرجات الدفعتين الأولى والثانية، وهو ما يعزز ثقتنا في أثر هذا البرنامج على المدى البعيد في بناء جيل طموح ومؤهل."

وذكر يوسف الدرويشي مدير الإعلام والاتصالات بالجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عُمان والمشرف العام على البرنامج: "تجربة برنامج تعزيز تُعد محطة تعليمية مُثرية جدًا لطلبتنا في هذه المرحلة العمرية؛ إذ تسهم في بناء المعرفة الأكاديمية، وتعزيز مهارات اللغة الإنجليزية، وتطوير المهارات الحياتية، إلى جانب التعرف على ثقافات مختلفة من خلال التفاعل المباشر مع طلبة دوليين، ونحن نحرص في إدارة البرنامج على ضمان استفادة الطلبة الكاملة من جميع مكوناته، وقد أثبتت النسخ السابقة نجاح البرنامج من خلال الأثر الإيجابي الملموس على المشاركين."

ويمثل برنامج "تعزيز" نموذجًا وطنيًا ناجحًا للتكامل بين القطاع الأكاديمي، والمؤسسات الحكومية، والقطاع الخاص، في سبيل رعاية المجيدين من أبناء منطقة الامتياز وتأهيلهم للريادة في مستقبل السلطنة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

دراسة: 87% من المغاربة راضون عن الدعم الإجتماعي المباشر

زنقة 20 ا الرباط

في إطار تتبع وتقييم برامج الورش الملكي للدولة الاجتماعية، أجرى المرصد الوطني للتنمية البشرية بحثاً ميدانياً هو الأول من نوعه، لقياس مستوى رضا المستفيدين من برنامج الدعم الاجتماعي المباشر، خلال الفصل الأول من تفعيله.

البحث، الذي شمل عينة واسعة من الأسر المستفيدة، اطلع عليه موقع  كشف عن مستوى رضا عام مرتفع بلغ 87.46%، فيما عبّر 95% من أرباب الأسر عن ثقتهم في شفافية مسار معالجة طلبات التسجيل، وهو ما اعتُبر مؤشراً إيجابياً على فعالية البرنامج في تدبيره الإداري والتواصلي.

أثر ملموس على معيشة الأسر

وأظهر التقرير أن البرنامج حقق أثراً إيجابياً واضحاً على عدة جوانب من حياة المستفيدين، أبرزها تحسين مستوى العيش (89.2%)، وتعزيز الأمن الغذائي (92%)، إضافة إلى دعم تمدرس الأطفال (82%). كما اعتبرت غالبية المستجوبين (90.4%) أن البرنامج منصف من حيث الولوج.

ورغم هذه النتائج الإيجابية، أشار البحث إلى بعض التحديات، خاصة في ما يتعلق بسهولة التسجيل، حيث وصف 67% من المشاركين الإجراءات بأنها “متوسطة التعقيد”، واضطرت معظم الأسر إلى طلب المساعدة للولوج إلى المنصة الرقمية، مما يُبرز الحاجة إلى تبسيط المساطر وتقريب الخدمات.

مقارنة دولية مشجعة

ضمن سياق دولي، أجرى المرصد مقارنة بين البرنامج المغربي وبرامج مماثلة في البرازيل، والمكسيك، وجنوب إفريقيا، وإندونيسيا، حيث أظهرت النتائج أن نسبة الرضا عن البرنامج المغربي تنافس أفضل النماذج الدولية، متجاوزة في بعض الجوانب برامج كـ”Prospera” المكسيكي، وقريبة من “Child Support Grant” الجنوب إفريقي.

مؤشر الرضا الاجتماعي

وبهدف رصد التطور المستمر في أداء البرنامج، طوّر المرصد ما يُعرف بـ”المؤشر الوطني للرضا الاجتماعي” (INSS)، حيث حصل برنامج الدعم الاجتماعي المباشر على 71 نقطة من أصل 100، بناءً على خمسة أبعاد رئيسية: سهولة الولوج، الأثر، الجدوى، الملاءمة، والشفافية. وأوصى التقرير بتحسين الولوج باعتباره العامل الأضعف في التجربة العامة للمستفيدين.

توصيات لتحسين الأداء

خلص البحث إلى مجموعة من التوصيات الرامية إلى تعزيز أثر البرنامج ورفع جودة الخدمات، من بينها: إرساء آليات للمساعدة الاجتماعية القريبة من المواطن، خاصة في المناطق النائية، وإشراك المجتمع المدني في تسهيل الولوج الرقمي، وتنمية مهارات المستفيدين وتمكينهم اقتصادياً لضمان أثر مستدام، وتنسيق السياسات الاجتماعية وتوحيد معايير الاستهداف مع برامج مثل “AMO – تضامن”، وتحيين معايير الأهلية بشكل مرن يعكس التحولات الاجتماعية، وتعزيز المشاركة المواطنة في الحكامة الترابية للبرنامج.

ويُعد هذا التقييم خطوة نوعية في مسار تقوية آليات التتبع والتقييم في السياسات الاجتماعية بالمغرب، مما يساهم في إرساء نموذج اجتماعي أكثر فعالية وإنصافاً، ويعكس روح التضامن التي تؤطر الورش الملكي لبناء الدولة الاجتماعية.

مقالات مشابهة

  • انطلاق برنامج اللغة الإنجليزية للطلبة المرشحين لبرنامج "BTEC" في شمال الباطنة
  • دراسة: 87% من المغاربة راضون عن الدعم الإجتماعي المباشر
  • المدينة المنورة.. إطلاق برنامج "نادي خطوة" لتنمية مهارات الطلبة ذوي الإعاقة
  • البعثة الأممية: بدأنا في استقبال طلبات الالتحاق ببرنامج تطوير الشابات الليبيات
  • "مطارات عُمان" تطلق برنامج "إقلاع" لتأهيل طلبة الجامعات لسوق العمل
  • صندوق تنمية المهارات يختتم برنامج تحليل وتوصيف الوظائف
  • مدبولي: إطلاق برنامج نوفي لتمكين مشاركة القطاع الخاص في المشروعات التنموية
  • محافظ حلب يبحث مع وفد أممي برنامج دعم التعافي في حلب وريفها
  • جامعة البترا تستحدث برنامج ماجستير في “ذكاء الأعمال وتحليل البيانات” لمواكبة متطلبات السوق الرقمي