DW عربية:
2025-05-21@05:49:00 GMT

"الشغف بصنع السلام".. مؤتمر ديني عالمي في برلين

تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT

جانب من مؤتمر السلام الدولي الذي في مدينتي مونستر وأوسنابروك عام 2017

ستكون العاصمة الألمانية برلين من 10 إلى 12 أيلول/سبتمبر مسرحاً للحوار الديني العالمي. حيث سيعقد هناك تحت شعار "التجرؤ على صنع السلام" مؤتمر السلام الدولي بنسخته السابعة والثلاثين برعاية جماعة سانت إيجيديو الكاثوليكية، التي تتخذ من روما مقراً لها.

مختارات البابا يدعو من البحرين إلى الحوار بين الشرق والغرب بدلا من المواجهة في "عيد الفصح".. البابا يحث سكان القدس على السلام والتعايش الهند - لماذا أصبح الزواج المختلط بين الأديان محفوفا بالخطر؟

شهدت الأعوام الأخيرة قيام جماعات هندوسية يمينية بمنع الزواج بين الهندوس والمسلمين في الهند؛ استنادا إلى قوانين قديمة "تناهض التحول الديني". ويشكل هذا الأمر خطرا على الأزواج وقد يعرضهم لأعمال عنف أو تلقيهم تهديدات بالقتل.

مسجد وكنيسة وكنيس تحت سقف واحد... برلين تبني "بيت الواحد"

كمبادرة في إطار "التفاهم بين الأديان"، تدشن العاصمة الألمانية برلين أول بيت للعبادة في ألمانيا يجمع مسجد إسلامي وكنيس يهودي وكنيسة مسيحية. كم تبلغ تكلفة إنشاء المبنى ومتى يتوقع أن يتم الانتهاء من تشييده؟

ويرى الأمين العام لجماعة سانت إيجيديو، سيزار زوكوني، في حوار مع DW أن اللقاء سيمثل "فرصة كبيرة للحوار والتفاهم". ويتابع" نحن بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى مزيد من الحوار والتعلم من الآخرين وفهم الاختلافات". وبحسب زوكوني: "هذا هو التحدي الكبير في عصرنا: كيف يمكننا العيش معاً رغم الاختلافات؟ كيف يمكننا تعزيز الحوار؟ وكيف يمكننا أن نجرؤ على جعل السلام أكثر قوة في وقت تسود فيه لغة الحرب؟".

حروب مستعرة

الحروب مندلعة في أكثر من مكان اليوم: في أوكرانيا التي تواجه العدوان الروسي، وفي سوريا التي تعاني من ويلات الصراع منذ حوالي 12 عاماً، وفي أفريقيا التي استوطنت بها الحروب والصراعات. وبحسب الأمين العام للجماعة الكاثوليكية فإن "جائحة كورونا بينت للعالم أنه متصل ببعضه أكثر مما كان يعتقد، وأن الجميع بات على نفس القارب في مواجهة الأمراض والكوارث، لهذا يجب علينا أن نعمل معاً من أجل إحلال السلام"

ويشارك في هذا المؤتمر العديد من الأئمة المسلمين وحاخامات يهود وأساقفة ومطارنة وبطاركة يمثلون مختلف الطوائف المسيحية. بالإضافة إلى ذلك يشارك ممثلون عن الهندوسية والبوذية. يشار إلى أن ألمانيا استضافت مؤتمراً مماثلاً في السابق، حيث تم عقد مؤتمر السلام عام 2017 في مدينتي مونستر وأوسنابروك.

الأمين العام لجماعة سانت إيجيديو سيزار زوكوني

وسيشارك في فعاليات الافتتاح الرئيس الألماني، فرانك-فالتر شتاينماير، ورئيس جمهورية غينيا بيساو، عمر المختار سيسوكو إمبالو. وسيتحدث في البداية ممثلون دينيون بارزون. بيد أن المؤتمر سيشهد كذلك أحداثاً بارزة مثل مشاركة من أفغانستان، حيث ستتكلم زهرة سرابي كشاهدة معاصرة عن الأوضاع الحالية التي تسود بلدها. كذلك سيحضر قاض من ساحل العاج للحديث عن الأوضاع هناك، بالإضافة إلى مشاركين وناشطين في حقوق الإنسان من المكسيك وأوكرانيا.

التوسط في الصراعات والسعي لتحقيق السلام من صميم عمل منظمة سانت إيجيديو، التي أسسها الإيطالي أندريا ريكاردي في عام 1968. بدأت المنظمة بالعمل ضمن دائرة المهتمين والأصدقاء ليتوسع المنتمين لها إلى أكثر من 60 ألف شخص ينحدرون من أكثر من سبعين دولة. وتعرف المنظمة نفسها بأنها إنها حركة سلام كاثوليكية تهدف إلى الوساطة السياسية حتى في أصعب الصراعات. في عام 2009، حصل المؤسس ريكاردي على جائزة شارلمان الدولية التي تمنحها مدينة آخن الألمانية.

المستشارة السابقة أنغيلا ميركل وإمام الأزهر محمد الطيب في مؤتمر السلام الدولي الذي عقد في مدينتي مونستر وأوسنابروك عام 2017

"ممرات إنسانية" للاجئي الحرب

كان النجاح الأكبر للمنظمة هو اتفاق السلام في موزمبيق في عام 1992، والذي تم توقيعه في مقر الحركة في روما. كما تعمل الجهات الفاعلة في سانت إيجيديو أيضاً كوسيط في نزاعات أخرى في أفريقيا. كما قامت المنظمة، بالتنسيق مع سلطات إيطاليا وفرنسا، بجلب آلاف الأشخاص، معظمهم من العائلات السورية التي لديها أطفال، من مخيمات اللاجئين في الشرق الأوسط إلى البلدين، وساعدت على دمجهم.

جاءت المبادرة لعقد "مؤتمر السلام الدولي" من البابا يوحنا بولس الثاني، الذي دعا ممثلي مختلف الأديان والعقائد في العالم للقاء في مدينة أسيزي الايطالية في عام 1986.

ويقول زوكوني: "يمكن أن تكون الأديان مصدراً للصراع، لكنها في جذورها تحمل رسالة سلام"، مؤكداً على "المسؤولية" التي يجب أن ينهض بها ممثلو الأديان. ويرى زوكوني أن اللقاءات والتواصل طويل الأمد هو دافع للأديان للعمل من أجل صنع السلام و"الخروج من التمركز حول الذات". إنها مسألة تحمل المزيد من المسؤولية مع بعضنا البعض في مواجهة الحروب في العالم.

اهتمام رسمي وشعبي

ويبدو أن المؤتمر يثير اهتمام المستشار الألماني أولاف شولتس، الذي يعتزم المشاركة في إحدى فعالياته، بعد عودنه من قمة مجموعة العشرين في الهند. كما سيشرك المؤتمر بعض المدارس في برلين في بعض فعالياته. ويحرص القائمون على الفعالية كذلك على سماع آراء سكان العاصمة الألمانية ووجهات نظرهم.

على أية حال، ستختم أعمال المؤتمر باجتماع ممثلس العديد من الأديان أمام بوابة براندنبورغ التاريخية، حيث كان الجدار يمر ذات يوم كرمز للانقسام السياسي. وسيظهر المجتمعون هناك تضامنهم وتوحدهم للقضاء على كل أشكال العنف.

كريستوف شتراك/ ع.أ.ج 

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: برلين المستشار الألماني أولاف شولتس الحرب الروسية في أوكرانيا حوار الأديان سوريا صنع السلام الكنيسة الكاثوليكية الإسلام المسيحية اليهودية الهندوسية برلين المستشار الألماني أولاف شولتس الحرب الروسية في أوكرانيا حوار الأديان سوريا صنع السلام الكنيسة الكاثوليكية الإسلام المسيحية اليهودية الهندوسية مؤتمر السلام الدولی أکثر من فی عام

إقرأ أيضاً:

انطلاق مؤتمر ومعرض عُمان للطفولة في نسخته الثانية.. 14 أكتوبر

مسقط- العُمانية

تنطلق في 14 أكتوبر المقبل فعاليات مؤتمر ومعرض عُمان للطفولة في نسخته الثانية، الذي تنظمه "جمعية الأطفال أولًا" تحت عنوان: "آفاق التأهيل والتمكين لذوي الإعاقة في عصر التقنيات الناشئة"، ويأتي في إطار الجهود المتواصلة لدعم وتمكين الأطفال في سلطنة عُمان، ولا سيما الأطفال من ذوي الإعاقة، تماشيًا مع مرتكزات رؤية "عُمان 2040"، ويستمر 3 أيام.

وقالت صاحبة السُّمو السّيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد رئيسة "جمعية الأطفال أولًا" خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الجمعية اليوم: إنّ هذا المؤتمر يأتي استكمالًا لنجاح النسخة الأولى التي خُصّصت للموهوبين في سلطنة عُمان، وركزت على أهمية اكتشافهم ورعايتهم بوصفهم ثروة وطنية واستثمارًا استراتيجيًّا للمستقبل.

وأضافت سموها: "في هذا العام، نفتح نافذة جديدة نحو دعم فئة غالية علينا جميعًا، فئة الأطفال من ذوي الإعاقة، مستشرفين آفاق التمكين من خلال ما تُتيحه التقنيات الحديثة من فرص للتأهيل والدمج، وتحقيق الاستقلالية".

وأشارت سموها إلى أنّ مؤتمر ومعرض عُمان للطفولة في نسخته الأولى حقق نجاحًا كبيرًا، إذ يُعدُّ نقطة التقاء وتفاعل بين الجهات المعنية بشؤون الطفل وكافة شرائح المجتمع ذات الصلة، وشَهِدَ مشاركة أكثر من 50 عارضًا من داخل سلطنة عُمان وخارجها، من مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص.

وتطرّق الدكتور خالد بن سيف المقرشي عضو جمعية الأطفال أولًا إلى أهداف مؤتمر ومعرض عُمان للطفولة في نسخته الثانية الذي يُركز على التحدّيات التي تواجه الطفولة، ويفتح آفاقًا رحبة للتأهيل والتمكين باستخدام أحدث التقنيات، في ظل التزام مؤسسي ومجتمعي متزايد بضرورة بناء بيئة دامجة تُراعي احتياجات جميع الأطفال وتوفر لهم فرصًا متساوية للنمو والتطور والمشاركة في بناء الوطن.

وقال إنّ المؤتمر يهدف إلى نشر الوعي المجتمعي بحقوق الأطفال ذوي الإعاقة، وتقديم تصورات علمية وعملية حول سُبل دمجهم في المجتمع، ودراسة أبرز التحدّيات التي يواجهونها، والتركيز على جهود المؤسسات الحكومية والخاصة ومؤسسات التعليم العالي في هذا المجال.

وأضاف أنّ المؤتمر يتضمن حلقات عمل تدريبية موجهة للأطفال وذويهم والعاملين في مجالات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية، إلى جانب استعراض أحدث الابتكارات التقنية المساعدة لتمكين الأطفال ذوي الإعاقة.

وأشار إلى أنّ المؤتمر يصاحبه معرض شامل يُعدُّ الأول من نوعه في سلطنة عُمان، يجمع تحت سقف واحد جميع المؤسسات والشركات والمراكز المعنية بشؤون الطفولة، ومن بينها المتاجر والمراكز الطبية والتعليمية، ومؤسسات التأهيل والاستشارات التربوية والنفسية، إضافة إلى فعاليات ترفيهية وعروض مسرحية تُقدم للأطفال.

وذكر أنّ المؤتمر والمعرض يحظيان بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والدولية، منها: وزارة التنمية الاجتماعية، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة الصحة، وجامعة السُّلطان قابوس، واللجنة العُمانية لحقوق الإنسان، ومنظمة اليونيسف، إلى جانب عدد من الجمعيات الأهلية ومراكز التأهيل ومؤسسات المجتمع المدني.

وبيّن أنّ الفعاليات تستهدف شريحة واسعة من المجتمع تشمل الأطفال وأسرهم، وطلبة المدارس ورياض الأطفال، ومؤسسات التعليم العالي، والشركات المتخصصة بمنتجات الطفولة، ومراكز التدريب والترفيه، إضافة إلى المؤسسات البيئية والتقنية، والمصارف والبنوك، والمتاجر الإلكترونية، وأصحاب المشروعات الناشئة.

وأكّد على التزام "جمعية الأطفال أولًا" بدورها الريادي في دعم الطفولة في سلطنة عُمان، والعمل المستمر على بناء مجتمع أكثر وعيًا بحقوق الطفل، وأكثر استعدادًا لتمكينه وتحفيزه على تحقيق أقصى إمكاناته، انطلاقًا من إيمان الجمعية بأن كل طفل يحمل بداخله طاقة قادرة على الإسهام في بناء مستقبل أكثر ازدهارًا.

ويمثل مؤتمر ومعرض عُمان للطفولة منصة وطنية ودولية رائدة تسهم في تعزيز جودة حياة الأطفال ذوي الإعاقة عبر التركيز على التحدّيات واستكشاف الفرص وطرح الحلول المبتكرة.

وتسعى جمعية الأطفال أولاً من خلال هذا المؤتمر إلى تمكين الأطفال ذوي الإعاقة والمعنيين بهم عبر تعزيز الشراكات، وتبادل الخبرات، واستعراض أفضل الممارسات والتقنيات الداعمة، بما يسهم في تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة.

مقالات مشابهة

  • ختام أكبر مؤتمر مدني سوداني بالقاهرة منذ اندلاع الحرب
  • مؤتمر عن الذكاء الاصطناعي والشريعة بجامعة جرش
  • برلين تشدد على مسؤولية الصين حيال «السلام العالمي»
  • حماة: إطلاق مؤتمر الشباب.. نهضة وبناء بمشاركة واسعة
  • أول مؤتمر يناقش مشاكل الشعر بمشاركة أطباء عالميين في الرياض
  • دعامي يحكي أنّ ظلمَ المليشيا بات أكثرُ فداحةً مِنْ ظلم الدولة التي قاتلها
  • عبدالعزيز الحلو في وجه الطاحونة التي لا ترحم
  • انطلاق مؤتمر ومعرض عُمان للطفولة في نسخته الثانية.. 14 أكتوبر
  • السفياني يحتج في مؤتمر المحامين على عدم إدانة التطبيع
  • أكتوبر القادم .. انطلاق مؤتمر ومعرض عُمان للطفولة