الحرائق الأخيرة في هاواي تعزز مطالب الانفصال عن الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
تزايدت مطالب سكان هاواي الأصليين المستمرة منذ عقود من أجل الحكم الذاتي، وذلك بعد الحرائق الواسعة التي اندلعت في آب/ أغسطس الماضي وأتت على غرب جزيرة ماوي، باعتبار أن "استعادة هاواي كدولة جزيرة مكتفية ذاتيا هي الطريقة الوحيدة للحفاظ عليها للأجيال المقبلة.
وقال الناشط نويلاني أهيا، وهو ناشط من السكان الأصليين وينظم مبادرات المساعدة المتبادلة لضحايا الحرائق: "عندما نتحدث عن الاستقلال الذاتي، فإننا نتحدث عن شغل المساحة التي أُخرجنا منها بالمعنى الحرفي والجسدي والروحي، لقد كان الناس في هذه الحركة يقاتلون من أجل مجتمعنا وأرضنا ومحيطنا منذ عقود، إنها منسوجة في نسيج هويتنا ومن نمثل"، بحسب صحيفة الغارديان.
وأضاف أهيا أن "رأسماليي الكوارث قد نزلوا بالفعل لاستغلال فرص التنمية التي تشكل خطرا هائلا على النظم البيئية الهشة في الجزيرة وعلى السكان الأصليين الذين عاشوا هناك منذ آلاف السنين، وتواصلوا مع الناجين بعد أيام قليلة من الحريق ليقدموا عروضا قوية لمنازل أجدادهم، مما دفع الحاكم، جوش جرين، إلى وقف مبيعات العقارات.
وأوضح أن "احتمال التعرض لمزيد من النزوح أمر حقيقي للغاية، وإذا حدث ذلك، فسنشعر بأن ذلك هو النهاية بالنسبة لنا".
ويذكر أنه خلال معظم القرن التاسع عشر، كانت هاواي دولة ذات سيادة معترف بها دوليًا، ثم في عام 1893 أطاحت مجموعة من أباطرة السكر الأمريكيين بالملكة، ليليوكالاني، في انقلاب مهد الطريق أمام الولايات المتحدة لضم الجزر بعد خمس سنوات.
قال عميد كلية هاواي للمعرفة، جوناثان أوسوريو: إن حركة الحكم الذاتي الشعبية نشأت بسبب مطالبات باستعادة ما يقرب من 1.8 مليون فدان من أراضي المملكة التي استولت عليها الولايات المتحدة.
كما أكد المطالبون بالانفصال أنه بالإضافة إلى تقرير المصير، فإنهم يكافحون من أجل استعادة ثقافة ولغة السكان الأصليين.
بينما قالت الناشطة في مجال السيادة، هيلاني سونودا بالي: "ليس من قبيل الصدفة أن سكان هاواي عاشوا هنا لمدة 2000 عام، سكان هاواي هم المشرفون الجيدون على مواردهم، والأمر لا يتعلق فقط بجني المال والسياحة والتنمية".
وتسببت الحرائق التي اندلعت في الثامن من آب/ أغسطس الماضي بمقتل 115 شخصا، ولا يزال 66 شخصا في عداد المفقودين، بينما يواصل العمال إزالة الحطام السام من موقع الحريق وهي عملية قد تستغرق ما يقرب من عام.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية هاواي الولايات المتحدة تقرير المصير الولايات المتحدة هاواي الانفصال تقرير المصير سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ترامب: الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين تم الانتهاء منه
يونيو 11, 2025آخر تحديث: يونيو 11, 2025
المستقلة/- صرح دونالد ترامب بأن الولايات المتحدة قد أبرمت اتفاقًا تجاريًا مع الصين بعد 48 ساعة من المحادثات بين البلدين.
أعلن الرئيس الأمريكي عن الاتفاق في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الأربعاء، مدعيًا أنه الآن رهن موافقة نظيره الصيني شي جين بينغ.
وقال إن زعيمي أكبر اقتصادين في العالم “سيعملان معًا بشكل وثيق لفتح الصين أمام التجارة الأمريكية”، فيما سيكون “فوزًا كبيرًا لكلا البلدين”.
وفي إطار الاتفاق، قال ترامب إن الولايات المتحدة ستسمح للطلاب الصينيين بالالتحاق بالكليات والجامعات الأمريكية، مضيفًا أن العلاقة بين بكين وواشنطن “ممتازة”.
في المقابل، ستُمنح الولايات المتحدة إمكانية الوصول إلى المغناطيسات والمواد الأرضية النادرة من الصين، والتي تُعد ضرورية لتصنيع التقنيات الخضراء مثل توربينات الرياح والمركبات الكهربائية.
نشر ترامب على منصته “تروث سوشيال”: “لقد تم إبرام اتفاقنا مع الصين، ويخضع للموافقة النهائية من الرئيس شي ومن قبلي”
“ستوفر الصين مُسبقًا جميع المغناطيسات، وأي معادن أرضية نادرة ضرورية.”
“وبالمثل، سنوفر للصين ما تم الاتفاق عليه، بما في ذلك الطلاب الصينيون الذين يدرسون في جامعاتنا (وهو أمرٌ لطالما كان مُرضيًا بالنسبة لي).”
“سنحصل على تعريفات جمركية بنسبة 55%، بينما تحصل الصين على 10%. العلاقة ممتازة.”
وفي منشور منفصل، كتب: “بالإضافة إلى بيان الصين، سنعمل أنا والرئيس شي معًا بشكل وثيق لفتح الصين أمام التجارة الأمريكية. سيكون هذا فوزًا كبيرًا لكلا البلدين.”
جاءت منشورات ترامب بعد ساعات من تصريح هوارد لوتنيك، وزير التجارة الأمريكي، بأن الجانبين اتفقا على “إطار عمل” لإعادة علاقاتهما التجارية إلى مسارها الصحيح.
” أمام الجانبين مهلة حتى 10 أغسطس للتفاوض على اتفاق أكثر شمولاً لتخفيف التوترات التجارية، وإلا ستُعاد الرسوم الجمركية الأمريكية على الصين من حوالي 30% إلى 145%، مع زيادة الرسوم الصينية على أمريكا من 10% إلى 125%.
اجتمع مسؤولون كبار من واشنطن وبكين في لندن بعد اتهامات من الجانبين بانتهاك شروط اتفاق تجاري أُبرم في سويسرا الشهر الماضي.
أجرى ترامب وشي اتصالاً هاتفياً الأسبوع الماضي، وصفه لوتنيك بأنه “وضع الأساس الجوهري الذي مكّننا من التوصل إلى اتفاق”.
قبل نشر ترامب منشوره يوم الأربعاء، قال لوتنيك: “لقد توصلنا إلى إطار عمل لتنفيذ توافق جنيف والمكالمة الهاتفية بين الرئيسين.
“الفكرة هي أننا سنعود ونتحدث إلى الرئيس ترامب ونتأكد من موافقته عليه.
“سيعودون ويتحدثون إلى الرئيس شي ونتأكد من موافقته عليه، وإذا تمت الموافقة عليه، فسنطبقه بعد ذلك.”
في وقت لاحق من يوم الأربعاء، صرّحت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض: “ما سمعه الرئيس أعجبه. لقد وافقت الصين على فتح أسواقها أمام الولايات المتحدة بشكل منفصل عن هذه الاتفاقية، وفيما يتعلق بهذه الاتفاقية، سنعود إلى الشروط التي اتُفق عليها في جنيف لإطلاق بعض تلك المعادن الأساسية والمغناطيسات من الصين إلى الولايات المتحدة، وقد اتفقنا أيضًا على الامتثال الكامل لاتفاقية جنيف”.