صدى البلد:
2025-05-31@02:00:32 GMT

بسبب تغير المناخ.. الجفاف يهدد فرنسا في الشتاء

تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT

يُستخدم ما يقرب من نصف الكمية البالغة 32 مليار متر مكعب من المياه المسحوبة رسميًا في فرنسا لتبريد محطات الطاقة الحرارية، بحسب تقرير نشرته صحيفة لوموند الفرنسية.

وللتعامل مع الجفاف الذي يهدد بفصل الشتاء، دعا وزير التحول البيئي، كريستوف بيتشو، إلى إصدار أوامر تقييد المياه اعتبارًا من نهاية فبراير الماضي، وهو الوضع الذي يمكن أن يصبح مألوفا في فرنسا، تحت تأثير تغير المناخ، بحسب وصف تقرير صيحفة لوموند.

وفي فرنسا، هطلت الأمطار بمعدل 510 مليار متر مكعب (م3) سنويا بين عامي 1990 و2018، مع تقلبات سنوية تتراوح بين 400 مليار و600 مليار م3، وفقا لبيانات الاتحاد المهني للأعمال في فرنسا.

ويمثل "احتياطي المياه المتجددة" في فرنسا- ما يتبقى بعد التبخر والتحويلات بين البلدان - في المتوسط 200 مليار متر مكعب سنويا (مع اتجاه نزولي). وتتطلب الأنشطة البشرية سحب حوالي 32 مليار متر مكعب من المياه سنويًا في المتوسط منذ عام 2010 (باستثناء السدود التي تبلغ حصتها 650 مليار متر مكعب)، ويتم إرجاع جزء كبير منها إلى البيئات المائية.

وفي عام 2019، مثلت مياه الشرب حوالي 17% من حجم المياه العذبة المجمعة في فرنسا، أي 217 لترًا يوميًا لكل ساكن. بسبب التسربات أثناء النقل (تقدر بـ 10%) ثم أثناء التوزيع (حوالي 20%)، يكون الاستهلاك الفعلي دائمًا أقل حيث بلغ 147 لترًا من مياه الشرب يوميًا في عام 2019. 

ويظهر تحليل هولندي ورد في تقرير الاتحاد المهني لشركات المياه لعام 2019 تطورات مثيرة للاهتمام مع مرور الوقت. وبالتالي، تستهلك الغسالات والمراحيض كمية أقل بكثير من المياه اليوم عما كانت عليه قبل عشرين عامًا (-11.2 لتر و-8.2 لتر على التوالي). وعلى العكس من ذلك، زاد استخدام الدش وحوض الغسيل بشكل ملحوظ للغاية (+14 لترًا).

ويتم استخدام أكثر من نصف المياه التي يتم سحبها سنويًا من البيئة في فرنسا (الأنهار والمياه الجوفية وما إلى ذلك) لتبريد محطات الطاقة النووية التي تنتج الكهرباء. لكن 2.6% فقط من هذا الحجم يعتبر مستهلكاً، ما يعني أن حصة الطاقة النووية في استهلاك المياه العذبة تصل إلى حوالي 12% من إجمالي استهلاك البلاد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فرنسا الجفاف لوموند محطات الطاقة الفرنسية تغير المناخ ملیار متر مکعب فی فرنسا

إقرأ أيضاً:

كومادير تدق ناقوس خطر تحديات قطاع الفلاحة بسبب أزمة المياه وصعوبات التمويل

زنقة 20 | الرباط

حذر رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية (كومادير)، رشيد بنعلي، من التحديات المتزايدة التي تهدد القطاع الفلاحي بالمغرب، مشددا على أن غياب رؤية واضحة بخصوص مياه السقي، وصعوبة الولوج إلى التمويل، وتقلبات الأسواق، أصبحت تشكل عوائق حقيقية لاستمرار الأنشطة الفلاحية، بل وتُهدد التوازنات الاقتصادية والاجتماعية بالعالم القروي.

وفي الندوة الصحفية التي عقدتها الكنفدرالية اليوم بسلا، حول موضوع “التحديات الكبرى للقطاع الفلاحي بالمغرب: الرهانات، الإكراهات، والآفاق”، أبرز بنعلي أن الفلاح المغربي، ورغم هذه الصعوبات، يواصل أداء مهامه بمهنية عالية في تزويد السوق الوطنية بالمنتجات الفلاحية، وهو مجهود يستحق، حسب قوله، “الدعم والتثمين”.

وفي سياق مواجهة شبح الجفاف المتكرر، نوّه بنعلي بتدابير الحكومة لمواجهة العجز المائي، وعلى رأسها إعداد برامج تروم الحد من قلة المياه، داعيا إلى مراجعة الحصص المخصصة للري من السدود، وتمكين الفلاحين من رؤية واضحة بخصوص حجم المياه الموجهة للري، مع إشراك التنظيمات المهنية في تدبير الحصص المائية.

وفي الوقت ذاته، سجل رئيس “كومادير” قلق الفلاحين من تراجع الكميات المخصصة للري، مما أدى إلى توقف عدد من مناطق السقي، وهو ما يشكل تهديدا مباشرا للاستثمارات الفلاحية ويزيد من هشاشة العالم القروي. كما طالب بتفعيل التوجيهات الملكية لضمان استفادة الفلاحة من 80% من حاجياتها المائية في جميع الظروف.

ولم يفوت بنعلي المناسبة دون التعبير عن اعتزاز الكونفدرالية بالنتائج التي حققتها الفلاحة الوطنية منذ إطلاق جلالة الملك محمد السادس لمخطط المغرب الأخضر، مشيدا بالرعاية المتواصلة التي ما فتئ العاهل المغربي يوليها للعالم القروي.

وفي سياق دعم الفلاحين في ظل الظرفية الصعبة، ثمّن بنعلي القرار الملكي القاضي بعدم نحر الأضحية هذه السنة، وتوجيه جلالته بدعم مربي الماشية عبر إلغاء جزئي لديونهم وإعادة جدولتها.

من جهة أخرى، شدد المتحدث على أن الدعم العمومي لا يغطي سوى جزء محدود من التكاليف الحقيقية التي يتحملها الفلاحون، خاصة في ظل الأزمات المتتالية، مضيفا أن توزيع هذا الدعم يخضع للمراقبة، ويستفيد منه مختلف الفاعلين حسب اختصاصاتهم.

كما وجه بنعلي انتقادات حادة لما وصفه بـ”تحاليل مغلوطة” حول القطاع، داعيا إلى الكف عن تحميل الفلاحين مسؤوليات لا أساس لها من الصحة، دون الاعتماد على معطيات علمية ومقاربات عادلة تأخذ بعين الاعتبار تعقيدات الواقع الفلاحي.

وشدد رئيس “كومادير” تصريحه بالتأكيد على ضرورة وقف “شيطنة القطاع الفلاحي” والزج به في التجاذبات السياسية، داعيا إلى استحضار روح المسؤولية الوطنية والتعامل مع القطاع كرافعة استراتيجية للأمن الغذائي والتنمية القروية.

مقالات مشابهة

  • تسجيل جفاف في أكثر من 40% من مساحة أوروبا
  • اعتبارا من تموز المقبل ..فرنسا تحظر التدخين في كل الأماكن التي يتواجد فيها الأطفال
  • فرنسا تحظر التدخين في كل الأماكن التي يتواجد فيها الأطفال بدءًا من يوليو
  • النفط يواصل التدفق.. أكثر من 1.4 مليون برميل يومياً وإنتاج غازي يتجاوز 2.5 مليار قدم مكعب
  • تغير المناخ يُضاعف أيام الحر الشديد في ألمانيا خلال عام واحد
  • مديونية العراق تتجاوز 130 مليار دولار وعجز يهدد الرواتب
  • كومادير تدق ناقوس خطر تحديات قطاع الفلاحة بسبب أزمة المياه وصعوبات التمويل
  • “الفاو” توقّع اتفاقية لتصميم برك تخزين المياه المعالجة في جنوب الأردن
  • كأنها في عز الشتاء.. برد غزير يضرب أردهان التركية فجأة
  • نحو 8 ملايين نازح في أفريقيا بسبب تغير المناخ عام 2024