أمين «المجتمعات المسلمة» بالإمارات: يجب الوعي بخطورة الذكاء الاصطناعي

 قال الدكتورمحمد بشاري أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة بالإمارات العربية المتحدة،أن الذكاء الاصطناعي يعتبر من الأهمية بمكان، فهو من النوازل التي يجب أن تناقش فقهيًّا وعلميًّا.

الذكاء الاصطناعي عبارة عن عقل كبير

وأضاف خلال فعاليات الجلسة العلمية الثامنة تحت عنوان «الذكاء الاصطناعي»، أن الذكاء الاصطناعي عبارة عن عقل كبير استطاع أن يخزن كمًّا هائلًا من المعلومات والذي يمكنه إعادة صياغتها في وقت وجيز ويمكن صياغتها وعرضها في الفضاء الإلكتروني، مما يستوجب على المؤسسات الدينية والمراكز الإسلامية أن تعي هذا الموضوع ومدى خطورته إذا لم يتم توظيفه التوظيف الصحيح لمصلحة الإنسان، وإلا فإن الجماعات الأخرى قد تستغل هذا الفضاء لتمرير أيديولوجياتها.

تنافس بين المنابر الافتراضية

وفي هذا السياق، قال  الدكتور محمد عبد الدايم الجندي عميد كلية الدعوة الإسلامية، لابد من تطابق الواقع الخطابي المادي مع الواقع التقني الافتراضي تطابق الصورة في المرآة، ومن هنا لا يجب أن يقل الاهتمام بالواقع الافتراضي الخطابي عن الاهتمام بالواقع التقليدي، فهناك تنافس بين المنابر الافتراضية مع المنابر التقليدية، ويجب كذلك بناء جدر حماية لتحمي عقول الناشئة ممن يسعون لتخريبها والنيل منها.

وأوضح أن اختراق المواقع الرقمية لا يقل عن اختراق هذه الجدر، والعقل البشري إن لم يواكب العصر فلن يضاهي هذا التطور، مبينًا أن الذكاء الاصطناعي يمكنه الآن صياغة العديد من المقالات والموضوعات في دقيقة واحدة من خلال تطبيق معين، ويجب علينا أن نتعامل مع الذكاء الاصطناعي بشكل جاد لنستفيد به في صناعة خطاب إسلامي معاصر، ويمكن استخدام أفلام الرسوم ثلاثية الأبعاد كمثال تطبيقي للدعوة وهو يفيد أكثر من الخطاب التقليدي

وتابع قائلا: «الهيمنة التقنية للعقل الذهني تأتي من خلال إنشاء مراكز قياس لقوة أو ضعف عملية الاتصال مع استخدام برامج الحماية وكذلك برامج المتابعة والتتبع وغيرها من البرامج».

المصدر: الوطن