احتفالية لتكريم المتفوقين من أصحاب البصيرة بشمال سيناء
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
نظمت جمعية أصحاب البصيرة بمحافظة شمال سيناء احتفالية بمدينة العريش، لتكريم المواهب وأصحاب القدرات الخاصة من أصحاب البصيرة والمتفوقين منهم،تحت رعاية اللواء الدكتور محمد عبدالفضيل شوشة محافظ شمال سيناء.
وقال الدكتور حاتم سلامة أستاذ الأدب الإنجليزي – رئيس قسم اللغة الإنجليزية وآدابها ووكيل كلية الآداب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة جامعة العريش وأمين متحدي الإعاقة بحزب حماة الوطن بشمال سيناء، أن هذه الاحتفالية من إعداد وتقديم وأداء أصحاب البصيرة أنفسهم.
فقرة تكنولوجية:
مشيرًا إلى أن الاحتفالية تضمنت فقرات البرنامج ،السلام الجمهوري وتلاوة القرآن الكريم ، وإلقاء الشعر والغناء ،والإنشاد الديني، إضافة إلى فقرة تكنولوجية تجسد قدرة المكفوفين على التعامل مع الحاسوب وتطبيقات الأندرويد.
كما تم تكريم المتفوقين من أصحاب البصيرة بوصفهم نماذج للتحدي والإرادة والمتطوعين لدعمهم كرموز للإنسانية والعطاء.
ومن جانبه صرح د. عبد الكريم الشاعر (أستاذ المناهج وطرق التدريس بكلية التربية جامعة العريش ومن المهتمين بشأن المكفوفين) أن فريق أصحاب البصيرة، استطاع أن يغير نظرة المجتمع لأصحاب الهمم بما لديهم من قدرات وإمكانات.
وأضاف الشاعر، أن فريق أصحاب البصيرة له تاريخ حافل بالمبادرات والممارسات التي كان لها كبير الأثر في غرس الثقة بالنفس لدى أصحاب الهمم ورسم صورة جديدة لهم في المجتمع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سيناء اصحاب المتفوقين المواهب
إقرأ أيضاً:
د. عبدالله الغذامي يكتب: ماذا لو كنت مخطئاً
منظومة الأخطاء البشرية هي الطريق المفتوح للاكتشاف لدرجة أن العلاج لا يأتي إلا لوجود خلل في الجسم، وقد علم ذوو العقول الكبيرة أن أي تعرفٍ على أي خطأ ذهني هو الطريق إلى المعرفة والابتكار، ولذا قال الغزالي إن ميزة العقل هي في قدرته على كشف عجزه، وكانت هذه ميزة سقراط الذي فتح تاريخ الفلسفة بالأسئلة، وقال إنه ليس بحكيمٍ ولا عالمٍ ولكنه يطرح الأسئلة للبحث عن الحكمة لدى البشر، بينما الحكمة الكلية تخص الله وحده.
وتوالت النظرة الثاقبة مع عصور العقول الكبرى، فكانط يقول إن العقل عاجزٌ عن تصور ماهية الحقائق الكبرى مثل وجود الخالق وحرية الإرادة، وتبعه آينشتاين بالقول إن عقولنا الصغيرة لا تستطيع أن تدرك الخالق العظيم، وفي نهاية الطريق وقبل وفاته تساءل دانييل دينيت (ماذا لو كنت مخطئاً) بوصف ذلك سؤالاً توجهه الذات العاقلة لنفسها لكي تحاول امتحان أفكارها، وهذا على نقيض الشاعر الذي يمثله قول البحتري (وما عليّ إذا لم تفهم البقرُ)، وهذا ترفٌ ثقافي لا يملكه إلا الشعراء بينما يتواضع الحكماء لأنهم يدركون نقصهم وغالباً يعترفون به، على أن أعلى درجات الوعي هي أن تكتشف خطأك، واكتشاف الطريق الخطأ يساعد على تصحيح الطريق. لكن الشعر هو نوعٌ من اللاوعي ولذا يجرؤ الشعراء على التظاهر بأنهم مجانين، وجنون الشاعر هو حصانته، ولذا فالشعراء يقولون ما لا يفعلون ويهيمون في كل وادٍ مما يجعل أتباعهم غاوين، كما هو معنى الآية الكريمة.
كاتب ومفكر سعودي
أستاذ النقد والنظرية/ جامعة الملك سعود - الرياض