تعددت وقائع «انهيار العقارات» في محافظة الإسكندرية، خلال الأعوام الماضية، مما يثير حالة من القلق بسبب استمرار الظاهرة في مناطق عدة، نتيجة ميل بعض المباني وانهيار منازل، وتضرر عقارات، مما خلف ضحايا ومصابين وتسبب في تشريد قاطني العقارات المتضررة، كما حدث مؤخرا، في وسط وغرب وشرق الإسكندرية، بداية من مبنى شارع خليل حمادة، وآخر في منطقة باكوس، شرق عروس البحر المتوسط.

يقول أستاذ الخرسانة في كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية، د.التونى محمود التوني، لـ«الأسبوع»: ما يحدث لا علاقة له بالمناخ، بقدر علاقته بالأبنية نفسها، ومدى تحملها وتأثرها وعمرها الافتراضي، لافتا إلى أن تهالك عقارات بالمناطق القديمة، بينما المنشآت السليمة تتحمل العوامل الجوية، كونها مصممة لتحمل جميع الظروف البيئية.

وأضاف «التوني» أنه يوجد فرق بين الأبنية القديمة والحديثة في النظام الإنشائي، فالأبنية القديمة منشأة بـ«حوائط الدبش» التي يتراوح قطرها من 40 سم عرض إلى 60 أو 70 سم أما الأبنية السكنية الحديثة فيتم إنشاؤها بطريقة مختلفة عبارة عن هيكل من الخرسانة وفراغات بين الغرف.

وأوضح «التوني» أن «الأبنية القديمة لها ميزة بأن الحوائط الخاصة بها لها متانة وتتحمل جميع الظواهر الطبيعية والتلف، وأيضا الارتفاعات الخاصة بها لن تكون كبيرة عن الأبنية الحديثة كالعقارات بمنطقة محطة الرمل والمنشية وبحري، ولكن يوجد بعض منها تم أنشاؤه بطريقة عشوائية بالمناطق الشعبية وفي الشوارع الداخلية كمناطق بحري وكرموز، وعيوبها أيضا هي عدم القدرة علي بناء أدوار عالية لأن الأرض لن تتحمل ثقل الأدوار العالية».

وقال «التوني»: «الأبنية الجديدة سمحت لأصحاب العقارات ببناء أدوار عالية ولكن سرعة تلفها جزء منها أكبر من العقارات القديمة، مما يتطلب ضرورة صيانة الأبنية القديمة والحديثة، حيث إن العقار الحديث الذي مر عليه 20 عاما بدون صيانة يواجه مشكلة. وهناك مشكلة عدم تنفيذ قرارات الترميم للعقارات، بسبب تقاعس السكان، وعدم قدرة بعضهم، ماليا، لكن يمكن حل المشكلة عبر قروض البنوك، واعتبار قسط القرض، إيجارا للوحدة السكنية أو التجارية».

وعبر «التوني» عن دهشته من الربط بين ضيق الشوارع والعقارات المائلة بالإسكندرية، موضحا أن «نوع الأساس له علاقة مباشرة بذلك، كونه ليس متوافقا مع نوع التربة، وعدم توازن الارتفاعات مع الأساس والتربة، ويوجد بعض المناطق بالإسكندرية تم البناء فيها على تربة طينية ورملية كالعجمي والعوايد.

وسلط «التوني» الضوء على «دور تسرب مياه الصرف الصحي التي تؤدي إلى تهالك العقارات، خاصة في المناطق الشعبية - بحري والمنشية - مما يؤدي إلى هبوط الردم تحت العقارات ميل العقارات والتهالك والانهيار الجزئي، ثم الكلي خاصة في الأحياء القديمة إذا كان صرفا داخليا أو خارجيا.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: محافظة الإسكندرية مياه الصرف الصحي محطة الرمل

إقرأ أيضاً:

محافظة الجيزة تُزيل 3 أدوار مخالفة في عقار بحي العجوزة

اطّلع المهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، على جهود حي العجوزة في التصدي لمخالفات البناء والتعديات علي الطرق العامة.

وفي هذا الإطار، قام حي العجوزة بإزالة ثلاثة أدوار خرسانية مخالفة أثناء استكمال الردود أعلى العقار الكائن في 7 شارع عبد العزيز جاويش، حيث استغل المخالف ساتر تشطيب الواجهة لإخفاء الأعمال.

وقد تمت الإزالة بالكامل، مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المخالف.

وأكد المحافظ على أهمية تكثيف حملات المتابعة والرصد الميداني الفوري لأي مخالفات و تنفيذ القانون بكل حزم وعدم التهاون مع أي محاولة للبناء المخالف أو التعدي على خطوط التنظيم.

مقالات مشابهة

  • السودان: انخفاض طفيف في درجات الحرارة وتحذيرات من طقس حار جداً شمال وغرب البلاد
  • رئيس ائتلاف ملاك العقارات القديمة ينسحب على الهواء.. وأحمد موسى يتدخل
  • محافظة الجيزة تُزيل 3 أدوار مخالفة في عقار بحي العجوزة
  • معلومات الوزراء: منصة تعليم الهيروغليفية بمكتبة الإسكندرية خطوة لإحياء اللغة القديمة
  • تحصيل 200جنيه من كل طالب بالمدارس الخاصة لصالح الأبنية التعليمية.. مقترح برلماني
  • تواجه شبح الاندثار.. «الأسبوع» داخل أقدم ورشة لصناعة الحُصر في الإسكندرية
  • خبير عقاري: المشاريع العملاقة والطلب القوي يدفعان سوق دبي العقاري نحو تريليون درهم
  • منة شلبي أبرز الضيوف.. Watch it تروج لبرنامج فضفضت أوي مع معتز التوني
  • عقارات الموت بالإسكندرية.. تحركات مكثفة في الأحياء لمنع وقوع كارثة بسبب العقارات القديمة الآيلة للسقوط.. والمحافظ: لا تهاون فيما يخص حياة المواطنين
  • تمثل خطرا على المواطنين.. إزالة العقارات الآيلة للسقوط بالإسكندرية |صور