واشنطن تسمح لبنوك أجنبية بالإفراج عن 6 مليارات دولار لإيران
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
أخطر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الكونغرس وبنوكا أجنبية، بتحويل مبلغ 6 مليارات دولار إلى إيران عبر الدوحة، وهي عبارة عن أصول مالية كانت مجمدة في كوريا الجنوبية ضمن حزمة عقوبات على طهران.
جاء ذلك بحسب ما أوردته وكالة "بلومبيرغ" للأنباء -اليوم الثلاثاء- التي قالت إنها حصلت على نسخة من الإخطار الصادر عن الخارجية الأميركية.
وقد أكد بلينكن للكونغرس أن مبلغ 6 مليارات دولار سيتم الاحتفاظ به في حسابات مقيدة في قطر، حيث سيكون متاحا فقط للتجارة للحاجات الإنسانية.
ومهدت الولايات المتحدة الطريق لإعادة هذه المليارات من عائدات النفط إلى طهران، بعد اتفاق تسليم سجناء يحملون الجنسية الأميركية محتجزين في إيران.
ولم يصدر حتى الساعات الأولى من صباح اليوم أي بيان رسمي صادر عن الخارجية الأميركية، أو أية جهة رسمية تؤكد ما ورد بالإخطار الذي نقلت تفاصيله "بلومبيرغ".
ويسمح الإخطار الصادر عن الخارجية الأميركية، لبنوك ألمانية وإيرلندية وقطرية وكورية جنوبية وسويسرية، بتحويل 6 مليارات دولار، كانت مجمدة في كوريا الجنوبية، دون الوقوع تحت طائلة العقوبات الأميركية.
وقالت الخارجية الإيرانية -أمس- إنها تتوقع نقل أصول مجمدة بالخارج إلى البلاد خلال أيام، ضمن اتفاق وقع مع واشنطن في أغسطس/آب الماضي.
وفي 10 أغسطس/آب الماضي، كشف وزير الدولة بالخارجية القطرية محمد الخليفي ما أوردته الوزارة على منصة "إكس" أن الوساطة -التي قامت بها الدوحة بين الولايات المتحدة وإيران- وصلت إلى الاتفاق الذي من شأنه إطلاق سراح سجناء.
وفي 12 أغسطس/آب الماضي، أعلن محافظ المصرف المركزي الإيراني محمد رضا فرزين الإفراج عن جميع أرصدة بلاده المجمّدة في كوريا الجنوبية، موضحًا أنها ستودع بالعملة الأوروبية (اليورو) قريبا في حسابات 6 بنوك إيرانية.
وقد اشترطت الولايات المتحدة استخدام هذه الأموال في مشتريات وقنوات تخدم المواطنين في إيران، إذ نقل عن بلينكن قوله -الشهر الماضي- إن الأموال ستوضع في حسابات مقيدة للتأكد من عدم استخدامها فيما يتعارض مع العقوبات على طهران.
ومن جانبه، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني -اليوم- أن بلاده لها مطلق الحرية باستخدام هذه المبالغ، في شراء أية منتجات غير خاضعة للعقوبات الأميركية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ملیارات دولار
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تخطط لعقد محادثات نووية مع إيران في أوسلو الأسبوع المقبل
تخطط الولايات المتحدة لعقد أول محادثات مباشرة مع إيران منذ الضربات الأخيرة على منشآتها النووية، إذ من المرجح أن يجتمع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في أوسلو الأسبوع المقبل. اعلان
يعتزم المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الاجتماع مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في العاصمة النرويجية أوسلو الأسبوع المقبل لاستئناف المفاوضات النووية، بحسب مصدرين مطلعين على سير الاتصالات لموقع أكسيوس.
وأوضح المصدران أن موعد اللقاء لم يُحدد بشكل نهائي بعد، ولم يصدر أي تأكيد رسمي من الجانبين. وفي حال انعقاده، فسيكون أول حوار مباشر منذ أن أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشن ضربات عسكرية غير مسبوقة على المنشآت النووية الإيرانية الشهر الماضي.
وقال مسؤول في البيت الأبيض لموقع أكسيوس: "لا توجد أي إعلانات عن سفر في الوقت الحالي"، فيما امتنعت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة عن التعليق.
حسب المصادر، حافظ ويتكوف وعراقجي على تواصل مباشر خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً بين إسرائيل وإيران وانتهت بوقف إطلاق نار بوساطة أميركية. كما شارك مسؤولون من سلطنة عمان وقطر في جهود الوساطة بين الطرفين.
وفي أعقاب الحرب مباشرة، أبدت إيران تحفظاً على التواصل مع واشنطن، لكن موقفها شهد تراجعاً تدريجياً. وكانت القناة 12 الإسرائيلية أول من كشف عن خطة عقد اللقاء المرتقب. تشكل مخزونات إيران من اليورانيوم العالي التخصيب أبرز الملفات الحساسة في أي محادثات مقبلة، حيث تشير التقديرات إلى امتلاك طهران 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%.
ويقول مسؤولون إسرائيليون وأميركيون إن هذه المواد "معزولة تماماً عن العالم الخارجي" داخل المنشآت النووية الثلاث التي استُهدفت بالضربات المشتركة: موقعي نطنز وفوردو للتخصيب، والأنفاق تحت الأرض في منشأة أصفهان.
Relatedخلافات حادة في واشنطن بعد تسريب تقرير تقييم الضربات على منشآت إيران النوويةعراقجي: ألمانيا شريكة في استهداف منشآتنا النووية.. والدبلوماسية مع واشنطن لم تقفلإيران تكشف عن مقتل سليمان سليماني عالم الطاقة النووية خلال هجوم إسرائيل الأخيروبحسب موقع "أكسيوس"، تعجز إيران في الوقت الراهن عن الوصول إلى المخزون بسبب الأضرار الكبيرة، لكنها قد تستعيده بعد إزالة الركام. وأعلنت إيران مطلع الأسبوع أنها شرعت في تنفيذ قانون جديد أقرّه البرلمان يقضي بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وكتب عراقجي على منصة "إكس" الخميس أن بلاده لا تزال ملتزمة بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية واتفاق الضمانات.
وقال: "بموجب التشريع الجديد الصادر عن البرلمان، والذي جاء ردّاً على الهجمات غير القانونية ضد منشآتنا النووية من إسرائيل والولايات المتحدة، سيتم حصر التعاون مع الوكالة عبر المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، لأسباب أمنية واضحة".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة