أعلن مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله اليوم الثلاثاء الموافقة على تنظيم الهيئة العامة لتنظيم الإعلام.

ووففًا لهذه الموافقة سيتم تعديل مسمى "الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع" إلى "الهيئة العامة لتنظيم الإعلام" وتصبح الجهة المسؤولة عن تنظيم وتطوير وتمكين قطاع الإعلام بكافة أنواعه (المرئي والمسموع والمقروء) ليواكب بذلك طموح رؤية السعودية 2030.

وفي ضوء ذلك فإن الهيئة قد توسعت أدوارها ومهامها بحيث أصبحت الجهة المسؤولة عن مراقبة وضبط النشاط الإعلاني، سواء للأفراد أو الشركات والمؤسسات، وأصبحت أيضا هي الجهة المسؤولة عن كل المحتوى الإعلامي الرقمي بكافة أنواعه، في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.

وتعزز الهيئة دور الإعلام في المملكة، وتحرص على تطويره، كأحد روافد رؤية السعودية 2030. وتهتم الهيئة بالمواهب الإعلامية، وتمكن دور الشباب السعودي عبر برامج تدريبية وتطويرية.

وستخلق الهيئة بيئة جاذبة للمستثمرين في قطاع الإعلام عبر تسهيلها للإجراءات وتوفير البنى التحتية. وستواصل الهيئة مسيرتها لدعم قطاع الإعلام ليكون قطاع حيوي، وأحد روافد الاقتصاد الوطني.

وستضمن الهيئة توفر التنافسية وجودة المحتوى في سوق الإعلام عبر حماية الحقوق الإعلامية وحقوق العاملين في مجال الإعلام. كما تدعم الهيئة توطين وتمكين الكفاءات السعودية الإعلامية. وتحفظ الهيئة العامة لتنظيم الإعلام حقوق الإعلاميين وتحمي المحتوى الإعلامي من القرصنة عبر تطبيقها للمخالفات.

وستواصل الهيئة بعملها في دعم الإعلاميين وتطويرهم عبردعم البحوث والدراسات الإعلامية، إقامة الندوات وورش العمل، وتقديم البرامج التدريبية والمحفزات للمواهب الإعلامية. وسيستمر عمل الهيئة في التصنيف العمري لحماية القيم الوطنية والمجتمعية. كما ستستمر في حرصها على إثراء المحتوى، وتوفير الدعم لضمان تنوع في الخيارات الإعلامية والترفيهية، ومراقبة المحتوى الإعلاني والإعلامي للتأكد من سلامته من أي محتوى مخالف.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: مجلس الوزراء خادم الحرمين الهیئة العامة

إقرأ أيضاً:

«البودكاست» يسبق الهواء.. ومجتمعات «أون لاين» تتمسك بالأصالة

دبي: «الخليج»
ضمن فعاليات اليوم الأول لقمة الإعلام العربي 2025، وتزامناً مع المنتدى الإعلامي العربي للشباب، عُقدت جلسة حوارية تحت عنوان: «السرد الإقليمي في الإعلام العالمي»، حيث استعرض توماس خوري، المدير العام لشركة كوندي ناست الشرق الأوسط، مكانة السرد الإقليمي في المشهد الإعلامي العالمي، والتحديات التي تواجهه، وآفاق تطويره، وأدارت الجلسة حمدة النجار، تنفيذي أول إدارة المشاريع، بمجلس دبي للإعلام.
وقدّم توماس خوري، رؤية تحليلية معمّقة حول كيفية بناء سرد إقليمي قادر على الوصول للمنصات العالمية، مشيراً إلى أن التحدي الحقيقي يكمن في تقديم القصص المحلية برؤية عالمية دون فقدان الهوية الثقافية.
وشدد على التزام الشركة بإنتاج صحافة عالية الجودة ورواية قصص مؤثرة، تلبي تطلعات الجمهور في الشرق الأوسط، مؤكدا أن تأسيس مقر إقليمي متكامل لشركة كوندي ناست في دولة الإمارات، يعكس رؤية الشركة في مواءمة إستراتيجياتها مع طموحات الدولة المستقبلي.
وأكد أن المنطقة العربية غنية بسرديات إنسانية وثقافية عميقة، لكنّ تقديمها بشكل يصل إلى الجمهور العالمي يتطلب أدوات جديدة، تبدأ من فهم الجمهور المستهدف ولا تنتهي عند الشكل البصري للسرد.
البودكاست يسبق الهواء
أكدت جلسة «البودكاست يسبق الهواء»، والتي عقدت في سياق أجندة اليوم الأول للمنتدى الإعلامي العربي للشباب، ضرورة العمل على تطوير برامج البودكاست كصناعة إعلامية إماراتية تسهم في دعم مسيرة التطور الإعلامي عالمياً، مع تشجيع الكوادر الإعلامية الإماراتية على إطلاق محتوى صوتي إبداعي ينطلق من الإمارات إلى العالم.
أدارت النقاش في الجلسة مايا حجيج، الإعلامية في الشرق للأخبار، وحاورت كلاً من محمد قيس الإعلامي في قناة ومنصة المشهد، والكاتبة والإعلامية منى الرئيسي، والإعلامي في قناة العربية حسن الشيخ، حيث تطرق النقاش إلى مستقبل البودكاست في المنطقة والتحديات الجديدة للحفاظ على محتوى قوي.
وتحدثت منى الرئيسي عن تجربتها الشخصية واستراتيجياتها لتحقيق النجاح في صناعة المحتوى الرقمي، مؤكدة أنها وضعت لنفسها أهدافاً ظهرت في البداية بعيدة المنال، لاسيما بعد الانتقال من رئاسة التحرير إلى صناعة البودكاست، حيث وضعت أهدافاً طويلة المدى متحلية بالمثابرة.
وذكرت أن صناعة البودكاست تشهد تطوراً ملحوظاً، مدفوعاً بزيادة الطلب على المحتوى الصوتي المتنوع، لذلك فإنه ليس بالضرورة أن كلّ مبادرة أو فكرة أن تشبه الخارج، بل يُمكننا أن نخلق مدرسة خاصة بنا في ظل وجود كوادر إماراتية قادرة على الوصول إلى العالمية.
من جهته، قال حسن الشيخ، إن التحول من التلفزيون إلى «البودكاست»، كان تحدياً كبيراً، إذ إن هناك تفاعلاً جماهيرياً مع البودكاست أكبر بكثير من برامج الإعلام التقليدي، حيث وجد الجمهور في البودكاست مساحة أكثر عمقاً وتفصيلاً.
وقال: «قبل 10 أو 15 عاماً كانت صناعة المحتوى حبيسة البرامج التلفزيونية، لكن مع دخول البودكاست فقد كسر احتكار المؤسسات التقليدية للمعلومات، وفتح المجال أمام الأفراد والجماعات لإيصال أصواتهم دون قيود زمنية أو تحريرية صارمة».
ويرى محمد قيس، أن محتوى البودكاست في المنطقة العربية متنوع وفي تطور مستمر، لدرجة أنه أصبح منافساً قوياً لأكبر البرامج الإذاعية، مشيراً إلى أنه بات يمثل بُعداً جديداً من مساحة التعبير، حيث شملت ملفات «البودكاست» مجموعة واسعة من المواضيع، ما يجعلها قناة توزيع محتوى متنوعة من الشركات الناشئة والمالية إلى متطلبات الحياة الصحية».
مجتمعات أون لاين
ضمن جلسات «دردشات إعلامية» عقدت جلسة بعنوان «مجتمعات أون لاين» أدارتها عائشة بن كلي، خبير إدارة مشاريع، بمجلس دبي للإعلام، وسط حضور شبابي وتفاعل لافت، وتحدث ممثلون عن ثلاث من أبرز المنصات والمؤثرين في مجال الإعلام الرقمي ونمط الحياة وهم حصة العجلة من Wild Arab West وحصة الجسمي من Dubai Food Babes، وهولي وليم من The Huntrcom، حيث قدّموا رؤى ملهمة حول صناعة المحتوى الرقمي، ودور المؤثرين في تشكيل الخطاب المجتمعي، وتعزيز التواصل مع الجمهور في ظل التحولات المتسارعة في المشهد الإعلامي.
وتطرقت النقاشات إلى تجارب المشاركين في بناء منصاتهم الرقمية، وكيفية الحفاظ على الأصالة والمصداقية في المحتوى، إضافة إلى التحديات المرتبطة بالاستمرارية، والتعامل مع التغيرات المستمرة في مشهد المنصات الاجتماعية.

مقالات مشابهة

  • أحمد بن محمد: إعداد جيل إعلامي يوصل رسالة دبي التنموية
  • عبدالله آل حامد: مواكبة التكنولوجيا تحدد مكانة المؤسسات الإعلامية وتنافسيتها
  • وزراء ومسؤولون: المصداقية والتقنيات ضمانة لاستمرارية المؤسسات الإعلامية
  • ‏المدعية العامة في إسرائيل تعتبر تعيين نتنياهو لرئيس جهاز الشاباك الجديد "غير قانوني"
  • “التسويق بصناعة المحتوى” ورشة عمل بغرفة الباحة
  • شراكة استراتيجية لدعم المبادرات الإعلامية والمعرفية
  • «البودكاست» يسبق الهواء.. ومجتمعات «أون لاين» تتمسك بالأصالة
  • مشاركون في «منتدى الإعلام العربي»: المحتوى العربي حيّ ومؤثر
  • بيانات دورية عن العمالة.. قانون العمل الجديد يحدد آليات تشغيل العمالة وتنظيم بيانات سوق العمل
  • «الإعلام الجديد» تختتم دورة «تطوير التواصل»