مسؤول دولي: إزالة تلوث اليمن من المتفجرات قد تستغرق عقوداً
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
أكد مدير عمليات الشرق الأوسط في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فابريزيو كاربوني، أن اليمن بين أكثر ثلاث دول في العالم تضرراً بالمتفجرات.
وأشار إلى أن معدلات التلوث بالألغام وغيرها من المتفجرات من مخلفات الحرب كبيرة جداً في اليمن بعد 9 سنوات من الحرب.
وقال كاربوني: "عندما يتعلّق الأمر بالتلوّث بالسلاح، فإن اليمن، إلى جانب أفغانستان والعراق، من بين الدول الثلاث الأكثر تضرّرا من ذلك"، مضيفا "إنّه أمر مدمّر حقًا وله تأثير كبير على الناس وسلامتهم وكذلك سبل عيشهم".
وأشار المسؤول في اللجنة الدولية، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، إلى أن حجم الذخائر غير المنفجرة في اليمن هائل وكبير للغاية، وأن إزالة هذا التلوث قد تستغرق سنوات عدة، مضيفا نحن نتحدث عن عقود، ربما؛ لكنّها مسألة موارد في الأساس، وهو ما يفتقده اليمن حاليا.
وقال كاربوني "هي المرة الأولى التي أشعر فيها حقا أن هناك خيارات سياسية مقنعة وملموسة على الطاولة، وأن العنف والصراع لم يعد الخيار الوحيد".
وأكد المسؤول الدولي أن لجنة الصليب الأحمر تقوم بتدريب السكان على الإبلاغ عن مخلّفات الحرب وكيفية التعامل معها، حتى نتمكن من تنظيم (عملية الإزالة) مع مختلف السلطات والشركاء". وتابع "هذا أمر جديد تماما بالنسبة لنا". وأضاف كاربوني: "نريد أن نكون متفائلين، ولكن في الوقت ذاته، لا نريد أن نكون ساذجين".
وكانت تقارير وخبراء أوضحوا أن ما لا يقلّ عن مليون لغم تم زرعها من قبل الميليشيات الحوثية خلال سنوات الحرب التي اندلعت في منتصف 2014. بحسب إحصائية صادرة عن مشروع "مراقبة الأثر المدني" المرتبط بالأمم المتحدة، فإن الألغام الأرضية والقذائف غير المنفجرة وغيرها من مخلفات الحرب تسبّبت في 1,469 ضحية من المدنيين خلال السنوات الخمس الماضية.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
اليمن يوجّه ضربة قاصمة لإرهاب الحوثي و«القاعدة» و«داعش».. تفكيك شبكة خطيرة تورطت باغتيالات وتفجيرات
في خطوة أمنية بالغة الأهمية، أعلنت اللجنة الأمنية العليا في اليمن تفكيك واحدة من أخطر الشبكات الإرهابية المرتبطة بجماعة الحوثي وتنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كانت وراء سلسلة من الهجمات والتفجيرات والاغتيالات التي استهدفت قيادات أمنية ومجتمعية،
أبرزها اغتيال مسؤول أممي وتفجير موكب محافظ عدن. جاء الإعلان خلال اجتماع أمني رفيع عقد في العاصمة المؤقتة عدن، برئاسة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، وحضور كبار قادة الدولة والأجهزة الأمنية والعسكرية، حيث ناقش الاجتماع مستجدات الوضع الأمني، ونتائج التحقيقات والمتابعات الاستخباراتية.
وأكدت اللجنة الأمنية أن الشبكة يقودها عسكري سابق يُدعى "أمجد خالد"، ويُعد همزة وصل بين قيادات حوثية بارزة، مثل محمد عبد الكريم الغماري وعبد القادر الشامي، وبين الجماعات الإرهابية الأخرى. وقد استخدمت الشبكة وسائل توثيق للاغتيالات، وقدّمت معلومات استخباراتية للحوثيين لإسقاط مدن من الداخل.
وتم ضبط عدد كبير من المتورطين، والعثور على معامل لصناعة المتفجرات، وعبوات ناسفة وألغام، في أوكار تابعة للشبكة داخل منازل سكنية في محافظة تعز، إلى جانب اعترافات بتورطهم في عمليات اختطاف، واغتيال مسؤولين دينيين وأمنيين.
اللجنة وجّهت تحذيراً شديد اللهجة من خطورة التهاون مع العناصر الإرهابية، مؤكدةً أن الأجهزة الأمنية على استعداد كامل لردع أي تهديد، بالتوازي مع تحركات دولية لملاحقة الفارّين خارج البلاد عبر الإنتربول.
وشددت على أهمية الاصطفاف الوطني لصدّ مخططات الحوثي المدعومة من إيران، داعية إلى حماية الجبهة الداخلية من محاولات إغراق اليمن في مستنقع الفوضى والإرهاب.