أكد البنك الدولي أن اليمن يعد من بين ثماني دول عربية تواجه أوضاعًا هشة بسبب الصراعات المستمرة، مشيرًا إلى أن الناتج الاقتصادي للفرد في البلاد انخفض بمعدل 1.8% سنويًا.

جاء ذلك في دراسة حديثة شملت 39 دولة حول العالم، من بينها اليمن، حذرت فيها من تدهور أوضاع الدول الأشد معاناة بسبب تصاعد وتيرة الصراعات والتوترات.

وأوضحت الدراسة أن اليمن يواجه تحديات طويلة الأمد تتعلق بتدهور البنية التحتية، وضعف الحكومات، وانخفاض مستويات التعليم. وأشارت إلى أن متوسط سنوات التعليم في هذه الدول لا يتجاوز ست سنوات، أي أقل بثلاث سنوات مقارنة بنظرائهم في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل.

كما لفتت الدراسة إلى أن متوسط العمر المتوقع في هذه الدول أقصر بخمس سنوات، فيما يبلغ معدل وفيات الرضع فيها ضعف المعدل في الدول المماثلة.

وأضاف التقرير أن الدول التي تعاني من النزاعات، ومن بينها اليمن، شهدت انخفاضًا تراكميًا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 20% خلال خمس سنوات من بداية الصراع. كما أن تصاعد وتيرة الصراعات يؤدي إلى تفاقم أزمة الجوع في هذه المناطق.

وأبرزت الدراسة أن حوالي 18% من سكان الدول الـ 39 التي شملتها الدراسة، والتي تعاني من النزاعات، يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، مقارنة بنسبة 1% فقط في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل الأخرى.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

"التضامن" تستعرض إنجازات "تكافل وكرامة" خلال اجتماعات بعثة البنك الدولي

استعرضت وزارة التضامن الاجتماعي أبرز إنجازات برنامج الدعم النقدي المشروط "تكافل وكرامة"، وذلك خلال الاجتماعات الدورية النصف السنوية مع بعثة البنك الدولي، والتي عُقدت بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة على مدار أربعة أيام متتالية.

وشهدت الاجتماعات، التي تأتي ضمن آلية المتابعة والتقييم الفني للبرنامج، مشاركة الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، إلى جانب قيادات الوزارة وعدد من الخبراء وممثلي الجهات الشريكة في تنفيذ البرنامج، في مقدمتهم الدكتور محمد العقبي مساعد الوزيرة للاتصال الاستراتيجي والإعلام، والأستاذة دينا الصيرفي مساعدة الوزيرة للتعاون الدولي، والأستاذ رأفت شفيق مساعد الوزيرة للحماية الاجتماعية والمدير التنفيذي للبرنامج، إلى جانب ممثلي صندوق دعم الصناعات البيئية والريفية، والإدارة المركزية للحماية الاجتماعية.

وخلال الجلسات، تم الاتفاق على تنفيذ سلسلة من الأنشطة البحثية لتوثيق النجاحات التي حققها البرنامج منذ انطلاقه قبل عشر سنوات، مع تسليط الضوء على دوره في تعزيز شبكات الأمان الاجتماعي وتحقيق العدالة الاجتماعية للفئات الأولى بالرعاية.

نسب إنجازات مشروطة مشرفة

وكشف الأستاذ رأفت شفيق عن مؤشرات الأداء المحققة، مشيرًا إلى أن نسبة التزام الأطفال بالحضور المدرسي ضمن شرط التعليم بلغت 83%، فيما التزمت 84% من السيدات الحوامل والأمهات بمتابعة خدمات الرعاية الصحية الأولية لأطفالهن، في إطار شرط الصحة الذي يشترطه البرنامج.

كما تناولت الجلسات الجهود المبذولة في معالجة الشكاوى والاستفسارات، حيث بلغت نسبة الاستجابة لها نحو 98% من إجمالي 8.8 مليون طلب تم فحصها عبر قنوات الاتصال المختلفة، منها بوابة شكاوى البرنامج ومجلس الوزراء والخط الساخن.

الاستراتيجية الإعلامية.. الذكاء الاصطناعي حاضر

من جانبه، استعرض الدكتور محمد العقبي الاستراتيجية الإعلامية للوزارة، موضحًا أن فريقًا متخصصًا من الشباب يعمل على إنتاج محتوى إعلامي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على إبراز أنشطة الحماية الاجتماعية والتوعية المجتمعية. كما أشار إلى تنظيم دورات تدريبية للصحفيين المتخصصين في تغطية أنشطة الوزارة، دعمًا لشراكة الوزارة مع الإعلام في نقل جهودها للرأي العام.

من الحماية إلى التمكين

كما ناقشت الجلسات النهج المتكامل الذي تتبناه الوزارة في توفير الحماية الاجتماعية الشاملة، والذي لا يقتصر على الدعم النقدي فقط، بل يشمل أيضًا الإعفاء من مصروفات التعليم، والدعم التمويني، والمساعدة في تكافؤ الفرص التعليمية، بالإضافة إلى ربط الأسر المستفيدة ببرامج المبادرات الرئاسية مثل "حياة كريمة" و"بداية جديدة".

وتطرق المشاركون أيضًا إلى جهود التمكين الاقتصادي، عبر تقديم القروض متناهية الصغر ونقل الأصول والإتاحة المجانية للتدريب المهني المؤهل لسوق العمل، تمهيدًا لتخارج الأسر من دائرة الفقر إلى مسار التنمية المستدامة.

بطاقات الخدمات المتكاملة ودعم ذوي الإعاقة

واستعرضت الجلسات ما قدمته الوزارة لذوي الإعاقة من خدمات من خلال بطاقات الخدمات المتكاملة، ضمن توجهات الدولة لضمان دمجهم الكامل في المجتمع والاستفادة من الخدمات الحكومية.

صندوق دعم الصناعات الريفية.. نحو الاستقلال الاقتصادي

واختُتمت الاجتماعات بعرض الخطط المستقبلية لصندوق دعم الصناعات البيئية والريفية، والهادف إلى تمكين أسر "تكافل وكرامة" اقتصاديًا، عبر مشروعات إنتاجية تحقق الاستقلال وتدعم التنمية الاقتصادية على المستوى المحلي.

 

1000439616 1000439614 1000439615 1000439611 1000439613 1000439612 1000439610 1000439609

مقالات مشابهة

  • عراقجي: يجب على الدول التي هاجمت إيران دفع التعويضات عن الأضرار
  • زيادة الرسوم والدين مادة أساسية.. تعديلات جديدة على قانون التعليم
  • أعراض شائعة لمتلازمة أسبرجر التي تعاني منها نور عمرو دياب
  • البنك الدولي يحذر من تدهور أوضاع 39 دولة هشة مع تنامي الصراعات
  • البنك الدولي يحذر من تدهور أوضاع 39 دولة بسبب الصراعات
  • أبرز الدول العربية التي تعتمد على النفط في توليد الكهرباء
  • "التضامن" تستعرض إنجازات "تكافل وكرامة" خلال اجتماعات بعثة البنك الدولي
  • النقل: 930 مليون دولار قرض من البنك الدولي لتأهيل خط سكك الحديد
  • 250 مليون دولار من البنك الدولي للبنان.. مَنْ سيتسلم هذه الأموال؟