دعا الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين المستشار محمد عبدالسلام، إلى ضرورة تحمل العالم أجمع مسؤولياته تجاه ظاهرة التغير المناخي، وما تحمله من تأثيرات سلبية تسببت في حرائق مدمرة وأضرار صحية وخسائر بشرية ومادية، وضياع لمحاصيل زراعية كبيرة تهدد الحياة الإنسانية على سطح الأرض.

وقال في كلمته خلال جلسة «مواجهة واقع التغير المناخي» بالمؤتمر الدولي للسلام في برلين، إنه يجب التفكير المشترك والحوار حول مسؤولياتنا الجماعية تجاه كوكبنا، وما يشهدُه من تحدياتٍ على هذا المستوى، مؤكدًا على أهمية الاستفادة المتبادلة من كافة الخبرات والتجارب في التحرك لمواجهته، والعمل معًا للحد من آثاره لأجل الحياة في هذه الأرض.

وأعرب الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين عن اعتزازه بالمشاركة في المنتدى العشرين لجمعية سانت إيجيديو، مؤكدًا أهميته نظرًا إلى ما وصل إليه من مستوى رفيع في النقاش حول قضايا السلام.

وأشار الأمين العام، إلى أن دعوة مجلس حكماء المسلمين للمشاركة في أعمال المنتدى تعكس الحضور الداعم والمتعاون للمجلس مع المبادرات الهادفة إلى دعم السلم والاستقرار العالميين في كافة تجلياتهما، والحفاظ على مقوماتهما، وذلك انطلاقًا من رؤيته في استلهام قيم الدِّين وحكمةِ رموزه في التعامل مع الأزمات التي تُهدِّد السلام العالمي، وهي رؤية سيتوج مشاركته في "COP28" بإعلانها في ميثاق خاص، وهو بمثابة رؤية المجلس في مجالِ الحفاظ على البيئة، ومنهج التعامل مع تحدياتها الراهنة، آملًا أن تكون لها نتائجُ دائمة تتعلق بفلسفة التعامل مع قضايا التغير المناخي وإشكالاته البيئية ومقارباته؛ خدمةً لرسالتنا المشتركة في حفظ السلام عبر العالم.

وأكد عبدالسلام أن مشاركة مجلس حكماء المسلمين في المؤتمر الثامن والعشرين للأطراف في اتفاقيةِ الأمم المتحدة بشأنِ تغير المناخ، "COP28"، الذي ستستضيفُه دولةُ العام الجاري، تعد مرحلة جديدة في تقوية حضور الخطاب الديني والأخلاقي في برامج مواجهة التغير المناخي فكريًّا ومؤسسيًّا، وتقوية حضور الرموز والمؤسسات التي تُمثله؛ إذ من المقرر أن يرعى المجلس جناح الأديان في "COP28"، وهو الجناح الأول من نوعه في تاريخ مؤتمرات الأمم المتحدة لتغير المناخ؛ ليكون بمثابة منصة عالمية للمشاركة الدينية والحوار بين الأديان حول المسألة البيئية، سعيًا إلى إسماع صوت الضمير القيمي والروحي للعالم، وتقوية القدرات الاقتراحية للرموز والقيادات الدينية في تجويدِ مقررات مؤتمر الأطراف حول تغير المناخ، وإبداع إجراءات أكثر طموحًا وفعالية في مواجهة أزمة التغير المناخي، وآثارُها متعددة الأبعاد على السلم والاستقرار العالمي، إضافة إلى إشراك المؤسسات والقيادات الدينية في خطط التصدي للتحديات العالمية المختلفة التي تُواجه الإنسانية، ومنها تحقيق العدالة البيئية.

وأوضح الأمين العام أن مجلس حكماء المسلمين، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، قدَّمَا الدعوة لكل المؤسساتِ الدينية ومنظمات المجتمع المدني والرموز والشخصياتِ الدينية والمجتمعيةَ المرموقةَ للمشاركة في جناح الأديان، الذي سيشهد حضور مشاركين يُمثِّلون مختلفَ الأديان والثقافات، من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك إشراكُ الشبابِ والنِّساء والسكانِ الأصليِّين، وإيجاد فرص للتواصل والتعاون بين بلدان الجنوب. جاء ذلك وفق ما نشر في سكاي نيوز.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: التغير المناخي المحاصيل الزراعية مجلس حكماء المسلمين التغیر المناخی حکماء المسلمین الأمین العام

إقرأ أيضاً:

عزة القبيسي وسقاف الهاشمي.. من الإمارات إلى العالم

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

ضمن تعاون ثقافي فني فريد، شارك الفنانان الإماراتيان عزة القبيسي وسقاف الهاشمي في فعاليات بطولة «مبادلة سيتي دي سي» المفتوحة للتنس لهذا العام، والتي أقيمت مؤخراً في العاصمة الأميركية واشنطن، حيث صمّمت القبيسي كأسي البطولة لفئتي الرجال والنساء، بينما نفّذ الهاشمي جدارية فنية بالتعاون مع فنان الجداريات «شون بيركنز»، المقيم في واشنطن، في إطار تعزيز التبادل الثقافي عبر الفن، وقد تم الكشف عن الجدارية في مبنى WTEF بواشنطن.  


حِرف إماراتية 
عزة القبيسي التي أبدعت العام الماضي في بطولة «مبادلة سيتي دي سي» بتصميمها كأس السيدات، أكدت حضورها الفاعل في هذا المحفل الرياضي العالمي بتصميمها كأسي البطولة لفئتي الرجال والنساء لهذا العام، حيث عكس تصميمها الحِرف الإماراتية التقليدية، مع إعادة تصورها لتناسب الساحة الرياضية العالمية، موضحة أن الفن لغة تبني الجسور بين مختلف الثقافات وتعكس قيم المجتمعات.  

ارتباط عميق 
عن هذا الإنجاز، قالت القبيسي: إن الكأس تمثل أكثر من مجرد رمز للفوز، بل تجسد ارتباطاً عميقاً بين الحركة والتوازن والحوار الدولي، ضمن بطولة «مبادلة سي دي سي» المفتوحة للتنس، وإن التصميم يعكس طاقة اللعبة والمنصة العالمية التي تمثلها، كما أن النحت يعكس أناقة وإيقاع رياضة التنس، مع احترام جوهر الإنجاز.
وأضافت: لقد صممّت هذا العام نسختين مميزتين، واحدة باللونين الأسود والفضي لبطولة الرجال، والأخرى باللونين الذهبي والفضي لبطولة السيدات، وكل منهما تحمل طابعها الخاص مع الحفاظ على هوية بصرية موحدة، واستخدمت التباين في الخامات والشكل للتعبير عن التميّز والوحدة، حيث يتميز كأس الرجال بالقوة من خلال اللونين الأسود والفضي، أما كأس السيدات فتعكس الرقي من خلال الذهبي والفضي، ويشترك التصميمان في الهيكل ذاته. 

منظور جديد 
وأشارت القبيسي إلى أنها حرصت على أن تصل رسالة التصميم إلى جمهور عالمي من خلال كل انحناءة وتباين في الكأس، والتي صممّت بهدف بناء جسر بين الثقافة الإماراتية والعالمية، وقالت: تصميم كأس جديدة لبطولة الرجال هذا العام منحني منظوراً جديداً، حيث ركّزت على الخفة والتناسق والتفاصيل الدقيقة لتوفير عمل يبدو قوياً في الحركة وأنيقاً في السكون، وشكل يتدفق كحركة تبادل الكرات، مع تواتر بصري وتوازن يعكس طبيعة اللعبة من دون استخدام رموز مباشرة، بحيث يعبر التصميم عن قوة وأناقة التنس. 

أخبار ذات صلة تحولات الروح الشاعرة في بيت الشعر بالشارقة كامالا هاريس تحدد موقفها من الترشح لمنصب حاكمة كاليفورنيا


لغة مشتركة 
عن تجربته الإبداعية المتمثلة في رسم جدارية البطولة في واشنطن، بالتعاون مع الفنان الأميركي شون بيركنز، قال سقاف الهاشمي: محطة مهمة تضيف إلى تجربتي الفنية، ورغم اختلاف جنسياتنا، سرعان ما وجدنا في الفن وعوالمه لغة مشتركة، فقد عملنا جنباً إلى جنب على مدار 3 أيام، من أجل إخراج هذا العمل الفني المبتكر، الذي مزجنا فيه أساليبنا وقصصنا في جدارية واحدة، ويشكّل هذا التعاون انعكاساً قوياً لدور الفن في بناء جسور التواصل بين الشعوب والثقافات. 

هوية بصرية 
عن الأسلوب الفني والتقنيات التي استخدمها الهاشمي في رسم الجدارية، قال: استخدمنا مزيجاً من السرد البصري، يجمع بين الرسوم التوضيحية التصويرية والخط العربي، إلى جانب الألوان الزاهية والحيوية لجذب انتباه الشباب واليافعين على حد سواء، وتم تزيين وتصميم الكلمات العربية بأسلوب فني يتناغم مع السرد البصري، ويتسم بالسلاسة والديناميكية. 


قصة طفل 
أوضح سقاف الهاشمي أن الجدارية تبلغ أبعادها حوالي 26 قدماً عرضاً، و20 قدماً ارتفاعاً، وتروي قصة طفل صغير يحلم بأن يصبح يوماً ما بطلاً في رياضة التنس، وترمز إلى أن النجاح يبدأ بالتعليم والإلهام والدعم المجتمعي. وقال: تتضمن الجدارية نماذج للخط العربي، وتُبرز معالم أبوظبي الرئيسة، وتربط بصورة بصرية وفنية بين الإمارات وواشنطن، كما تمثّل القيم التي تجسّدها هذه اللوحة، مثل التميز والشراكة وتمكين الشباب، وقد ساهم أكثر من 60 طفلاً من مؤسسة واشنطن للتنس والتعليم، في وضع اللمسات الفنية الأخيرة للجدارية.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • القيادات الدينية الفلسطينية يتضامنون مع مصر في وجه الحملة المغرضة
  • رابطة العالم الإسلامي: نجاح المملكة في مؤتمر حلّ الدولتين يمثَّل محطة مفصلية في تنفيذ القرارات الدولية تجاه القضية الفلسطينية
  • خبير جيولوجي: التغير المناخي يهدد بزيادة النشاط الزلزالي في منطقتنا.. فيديو
  • عزة القبيسي وسقاف الهاشمي.. من الإمارات إلى العالم
  • الرئيس السيسي يؤكد أهمية تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته لإنهاء معاناة قطاع غزة
  • إدارة الديون في عالم شديد التغير
  • المرجعية الدينية صمام الأمان في الأزمات
  • غوارديولا يوجه رسالة مؤثرة للعالم بسبب مأساة فلسطين
  • حكماء المسلمين يدين بشدة الهجوم الإرهابي على كنيسة بالكونغو الديمقراطية
  • تقرير يحذر من أزمة شوكولاتة في أوروبا بسبب الانهيار المناخي