سبتمبر 12, 2023آخر تحديث: سبتمبر 12, 2023

المستقلة/- يجري تدمير مدينة الموتى في القاهرة، و هي مقبرة شاسعة مستخدمة لأكثر من ألف عام، لإفساح المجال أمام إنشاء طرق سريعة جديدة.

و قامت السلطات بالفعل بتدمير مئات المقابر و الأضرحة في إطار تنفيذ خطط لبناء شبكة من الطرق متعددة المسارات في المناطق.

و أثارت هذه الخطوة غضبًا بين دعاة حماية البيئة الذين يقولون إن البناء يدمر جزءًا فريدًا من التراث المصري.

و يتم دفن كبار الشخصيات الإسلامية و السياسيين و الفنانين و العلماء المصريين البارزين في المقبرة.

“لقد شعرت دائمًا بأنها مساحة مقدسة للغاية. يقول حسين عمر، المؤرخ الذي يكتب تاريخ القاهرة على مدى 500 عام. “لقد اعتقدنا دائمًا أنه مهما حدث في بقية القاهرة، فإن مدينة الموتى ستكون آمنة”. “كما نرى الآن، هذا ليس هو الحال.”

و يعد هذا العمل جزءًا من حملة بناء ضخمة يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي لإعادة تشكيل المدينة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 20 مليون نسمة.

فقد قامت حكومته ببناء طرق سريعة و جسور ضخمة بمعدل هائل، مما أدى إلى هدم العديد من الأحياء القديمة التي تعتبرها أحياء فقيرة في هذه العملية.

و قد شجعت نمو مجمعات الضواحي المسورة خارج المدينة بينما قامت ببناء عاصمة إدارية جديدة عملاقة في الصحراء.

على الرغم من أن الكثيرين في القاهرة يدعمون أعمال الطرق لتخفيف الازدحام في المدينة المكتظة، إلا أن تدمير المقبرة أثار ضجة غير عادية في بلد.

و وقع العشرات من النشطاء و الشخصيات العامة و المنظمات غير الحكومية عريضة في أغسطس/آب يدينون فيها التدمير.

و أستقال خمسة أعضاء من لجنة الخبراء التي شكلتها الحكومة لدراسة المقابر احتجاجا، قائلين إن السلطات تجاهلت توصياتها بوقف عمليات الهدم و إيجاد بدائل للطرق.

مشروع الحكومة يدمر “نسيجًا معماريًا و تاريخيًا فريدًا”، كما كتب أيمن وناس، المسؤول في الدائرة الحكومية التي تدرج المباني المميزة، في خطاب استقالته المنشور على الإنترنت. “إنها مضيعة لتراث مصر التاريخي و القيم الذي لا يمكن تعويضه.”

و ربما رداً على ذلك، أوقفت السلطات الأسبوع الماضي مؤقتاً هدم المقابر في الجزء الرئيسي من المقبرة.  مع ذلك، لم يكن هناك إعلان رسمي عن الانقطاع و لم ترد أنباء عن تغيير خطط الطريق السريع.

ظلت مدينة الموتى، التي تبلغ مساحتها حوالي خمسة كيلومترات مربعة، مكانًا فريدًا في القاهرة لعدة قرون. كان في الأصل سهلًا صحراويًا خارج المدينة، و قد دخل حيز الاستخدام لأول مرة بعد وقت قصير من الفتح الإسلامي لمصر في القرن السابع الميلادي.

على مر القرون، امتلأت المقبرة بمقابر النبلاء المماليك و العثمانيين و المصريين العاديين.

المصدر:https://www.euronews.com/culture/2023/09/12/cairos-city-of-the-dead-bulldozed-by-egypt-to-make-space-for-new-highways

 

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

اكتشاف مقابر أثرية جديدة من العصرين اليوناني والروماني جنوب مصر

اكتشفت البعثة الأثرية المصرية الإيطالية المشتركة، عددًا من المقابر المنحوتة في الصخر من العصرين اليوناني والروماني، وتحتوي على نقوش هيروغليفية بحالة جيدة من الحفظ، وذلك في الجبانة في البر الغربي لأسوان.
وأفادت وزارة السياحة والآثار المصرية، أن أعمال الحفائر خلال موسم هذا العام أسفرت عن اكتشاف المقبرة (38)، التي تُعد من أبرز المقابر المكتشفة حتى الآن من حيث التصميم والحالة الإنشائية، وتقع على عمق يزيد عن مترين تحت الأرض، ويؤدي إليها سلم حجري مكون من تسع درجات محاطة بمصاطب من الطوب اللبن.
وأشارت إلى أنه عثر داخل المقبرة على تابوت من الحجر الجيري يبلغ ارتفاعه نحو مترين، موضوع فوق منصة صخرية نحتت مباشرة في الجبل، ويتميز بغطاء على هيئة آدمية يحمل ملامح واضحة لوجه إنسان مزين بباروكة وزخارف، إضافة إلى عمودين من النصوص الهيروغليفية، واسم صاحب المقبرة، إلى جانب أسماء أفراد من أسرته، كما عُثر على مومياوات بعضها لأطفال.

مقالات مشابهة

  • سبعون عامًا على الرحلة الخالدة.. "أرواح في المدينة" تُحيي ذكرى انتقال تمثال رمسيس الثاني إلى قلب القاهرة
  • ضبط توك توك يسير عكس الاتجاه على طريق سريع بالمنوفية
  • حدث وأنت نائم| «طريق الموت» يخطف أرواح المواطنين بالمنوفية.. ومحاولة جديدة لإغراق البلاد بالمخدرات
  • شاب عارٍ ومسلح يثير الذعر على طريق سريع .. فيديو
  • مجلس مدينة درعا يواصل أعمال تأهيل الأرصفة وتجميل مداخل المدينة
  • اكتشاف مقابر أثرية جديدة من العصرين اليوناني والروماني جنوب مصر
  • شاهد بالقيديو.. فتاة سودانية في العشرين من عمرها تحكي قصتها مع رجل أعمال شهير: (طلب الزواج مني في القاهرة ولاحقني حتى السودان وأقنع والدي وعندما وافقت قال أنا “سكة عطش”)
  • شركة أيسلندية تخطط لبناء مدينة من الحمم البركانية.. هل يتحول الخيال إلى واقع؟
  • هونغ كونغ.. مدينة الثراء الفاحش التي تمتلئ بالمكتئبين
  • أرواح في المدينة تستعيد ذكرى مرور ٧٠ عامًا على انتقال تمثال رمسيس الثانى إلى قلب القاهرة بالأوبرا