صورة وقصة.. مشهد تقشعر له الأبدان لـعجوز أدهش الجميع بسلوك راق تضامنا مع منكوبي زلزال الحوز
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
يواصل المغاربة قاطبة من شمال المملكة إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها، إبهار العالم بملاحمهم التضامنية التي تنهل من فلسفة ومفهوم "العائلة" الذي يسود ويحكم سلوك وتحركات كل فرد وجماعة في هذا الوطن الحبيب، تفاعلا مع فاجعة زلزال الحوز المدمر الذي خلف خسائر فادحة في الأرواح والبنيان.
تعددت مظاهر وأشكال التضامن والدعم والمساعدة، وعجت مواقع التواصل الاجتماعي بصور ومشاهد تقشعر لها الأبدان، لعظم وقعها وأثرها الكبير في نفوس كل من تابعها،بيد أن أكثر المشاهد تأثيرا وتفاعلا حتى اليوم، مقطع فيديو قصير، أظهر رجلا مسنا، يبدو من شكله أن فقير، غير أن ما قام به، حرك مشاعر الجميع، بل وجعل كثيرا من المتابعين يذرفون الدمع تأثرا بسلوك الذي ينم عن غنى كبيرا في الأخلاق وكرم واسع رغم الفاقة وقلة الحيلة.
هذا الرجل الذي أدهش الجميع بسلوكه الراقي، حل بنقطة لتجميع التبرعات، وهو يمتطي دراجته الهوائية، قبل أن يترجل عنها، ويستل من خلفها كيسا صغيرا، به ما تيسر إحضاره من مساعدة عينية، قدمها في صمت، تم رحل إلى سبيله، وهو المشهد الذي جرى تداوله على نطاق واسع وسط إشادة عالية من كل المتابعين الذين وصفوه بـ"رجل الزلزال الملهم".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
هل تشعر أنك تخدع الجميع؟ قد تكون مصابا بـمتلازمة المحتال
يعاني كثير ممن يتميزون بالتفوق المهني أو الأكاديمي، من صوت داخلي يلاحقهم باستمرار قائلا "أنا لا أستحق هذا النجاح"، والذي يُعرف نفسيا بـ"متلازمة المحتال" (Impostor Syndrome)، وهي حالة شائعة أكثر مما يُعتقد، بحسب ما توضحه عالمة النفس الألمانية إنغريد جيرستباخ.
تقول جيرستباخ إن هذه المتلازمة تصيب الأفراد الذين يشككون في كفاءاتهم وإنجازاتهم، ويعيشون تحت وطأة خوف دائم من انكشاف "حقيقتهم المزعومة" أمام الآخرين، فيُنظر إليهم كمخادعين لا يستحقون مكانتهم، رغم وجود أدلة واضحة على جدارتهم.
وتضيف أن المصابين بهذه المتلازمة غالبا ما ينسبون نجاحاتهم إلى عوامل خارجية، مثل الحظ أو تضليل الآخرين حول ذكائهم، بدلا من الاعتراف بقدراتهم وجهودهم.
كيف تتغلب على متلازمة المحتال؟للتعامل مع هذه الحالة النفسية المثقلة بالشكوك الذاتية، توصي جيرستباخ باتباع مجموعة من التدابير التي قد تساعد في بناء الثقة بالنفس وتثبيت الإنجازات الواقعية:
إنشاء قائمة أدلة شخصية: ينبغي للمرء أن يخصص وقتا دوريا لتوثيق 3 مواقف حقق فيها نجاحا ملموسا، مهما بدت بسيطة. ثم يقوم بتحليل العوامل التي أسهمت في تحقيق هذا النجاح من مهارات أو قرارات أو اجتهاد. هذه الخطوة تساعد في إعادة برمجة العقل الباطن للاعتراف بالجهد الحقيقي المبذول بدلا من نسبة النجاح للحظ. تطوير "شعار داخلي مضاد": حين يعلو صوت المشكك الداخلي ويبدأ في بث رسائل الإحباط، ينصح بتكرار عبارة إيجابية موجهة مثل: "أنا أستحق هذا الإنجاز لأنني استعددت له جيدا". هذا التكرار اللفظي في المواقف الضاغطة يخلق شعورا مضادا، ويساعد في تقوية الذات وتقليل الإجهاد العقلي المصاحب للمواقف الصعبة. اختبار الشعور بعدم الأمان في بيئة آمنة: يمكن تعزيز الثقة بالنفس عبر مواجهة المخاوف الصغيرة في سياقات مألوفة. على سبيل المثال، يمكن تقديم فكرة في اجتماع صغير أو مشاركة رأي ضمن فريق عمل. هذا النوع من التمرين الواقعي يساعد في إثبات الكفاءة أمام الذات، ويخفف تدريجيا من وطأة الشكوك الذاتية.إذا استمرت هذه المشاعر دون تحسن، خاصة إن رافقتها أعراض مثل القلق، أو الاكتئاب، أو التوتر المزمن، أو انخفاض حاد في تقدير الذات، فإن الخطوة التالية ينبغي أن تكون استشارة طبيب نفسي متخصص.
إعلانوتشير جيرستباخ إلى أن العلاج السلوكي المعرفي يعد من أنجح الأساليب في التعامل مع متلازمة المحتال، إذ يساعد الشخص على تحدي الأفكار السلبية المترسخة، وتطوير إستراتيجيات فعالة لتثبيت الإنجازات والثقة في القدرات الشخصية.