إحصاء الأضاحي ينطلق بإقليم الحوز… لجان رسمية تُحكم قبضتها على العملية، وتمصلوحت في الواجهة.
تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT
بقلم شعيب متوكل.
في مشهد يعكس تشديد الرقابة والحرص على تفادي الانزلاقات السابقة، انطلقت بإقليم الحوز عملية إحصاء قطيع الأغنام والماعز الموجه للذبح بمناسبة عيد الأضحى، وذلك بإشراف لجنة رسمية موسعة، تنقلت ميدانياً إلى عدد من الجماعات، وعلى رأسها جماعة تمصلوحت، التي شكّلت أولى المحطات النموذجية لهذه العملية الاستباقية.
وتضم اللجنة المشرفة ممثلين عن عدد من القطاعات الحيوية، من بينها:
وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية،
عمالة إقليم الحوز،
القيادة المحلية،
أعوان السلطة،
المجالس الجماعية،
المكتب الوطني للسلامة الصحية (ONSSA)،
المكتب الوطني للاستثمار الفلاحي،
مصالح الدرك الملكي،
مديرية أملاك الدولة.
وقد باشرت اللجنة زيارات ميدانية لعدد من الحظائر، حيث يتم إحصاء الخرفان والماعز بدقة وتصنيفها حسب الجنس والعمر، مع ترقيمها ورشمها بالصباغة داخل الحظائر، تفادياً لأي تلاعب أو تضليل أو تكرار، وذلك في أجل لا يتجاوز الأسبوعين.
وتأتي هذه الحملة وسط استحضار قوي لتجربة العام الماضي، التي عرفت تعتيماً في التصريحات من طرف بعض الكسابة، ما أفضى إلى فقدان الثقة في المعروض الوطني، وتدخل ملكي حاسم أسفر عن تعليق الذبح في عموم المملكة المغربية الشريفة، كإجراء احترازي.
جماعات الحوز، وخاصة تمصلوحت وأيت أورير وأمزميز وتحناوت، توجد هذه الأيام تحت المجهر، بالنظر إلى ما تمثله من رصيد هام في تزويد الأسواق بالماشية خلال موسم العيد، وهو ما يجعل مسؤولية السلطات المحلية والمجالس الجماعية مضاعفة لضمان الصرامة والشفافية في المعطيات.
ويؤكد متتبعون أن هذا الإحصاء لم يعد شكلياً أو موسميًا كما في السابق، بل أصبح آلية رقابية رسمية تخضع لتوجيهات مركزية صارمة، ويُنتظر أن تُسهم نتائجه في اتخاذ قرارات حاسمة تتعلق بتأمين العرض الوطني للأضاحي، ومعايير الذبح، والرقابة الصحية.
الرسالة واضحة: لا مجال للتلاعب في أرقام الأضاحي، ولا تساهل مع أي محاولة تضليل. العيد شعيرة، والمسؤولية جماعية.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
مصرع راعي غنم وقطيعه جراء انهيار سور مؤسسة تعليمية بإقليم أزيلال
زنقة20ا مراكش
لقي راعي غنم مصرعه، صباح اليوم السبت 28 يونيو، إثر انهيار جزء من سور ثانوية عمر بن عبد العزيز التأهيلية بجماعة تيموليلت التابعة لإقليم أزيلال. وأسفر الحادث أيضاً عن نفوق عدد من رؤوس الغنم التي كان الضحية قد احتمى بها رفقة قطيعه من أشعة الشمس الحارقة.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الراعي، وهو رجل في عقده الخامس، لجأ إلى السور المتهالك للمؤسسة التعليمية قصد الاحتماء من درجات الحرارة المرتفعة التي عرفتها المنطقة خلال نهاية الأسبوع، قبل أن يفاجئه انهيار مفاجئ لجزء من الجدار، ما أدى إلى وفاته على الفور رفقة عدد من أغنامه.
وفور علمها بالواقعة، انتقلت إلى عين المكان السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية، حيث تم انتشال جثة الهالك من تحت الأنقاض ونقلها إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال، في انتظار إخضاعها للتشريح الطبي بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة.
وقد باشرت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بأفورار تحقيقاً تحت إشراف النيابة العامة، من أجل تحديد ظروف وملابسات هذا الحادث الأليم، الذي يطرح مجدداً تساؤلات حول وضعية البنية التحتية للمؤسسات التعليمية بالوسط القروي ومدى صلابتها وسلامتها.