أكد سفير جمهورية الصين الشعبية لدى البلاد تشانغ جيانوي اليوم الأربعاء أن العلاقات الصينية – الكويتية مميزة ونموذج يحتذى به للتبادلات وبلغت مستوى عاليا من التطور والازدهار مشيرا إلى عزم بلاده تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع الكويت.

وأضاف السفير جيانوي في مؤتمر صحفي عقد في المركز الثقافي الصيني بالكويت أن الزيارات عالية المستوى بين البلدين تؤدي دورا مهما في تطوير تلك العلاقات التي حرصنا عليها وعلى تنميتها دائما.

وقال “إن الكويت تعد أول دولة خليجية تقيم علاقات دبلوماسية مع بلاده كما أنها أول دولة عربية بادرت بتوقيع مذكرة تفاهم مع الصين بشأن البناء المشترك لمبادرة (الحزام والطريق)”.

ولفت إلى أن بلاده تعمل على تعميق التعاون مع الكويت في مختلف المجالات وتوثيق أواصر المصالح المشتركة باستمرار وتحقيق المنفعة المتبادلة للجانبين.

واستذكر زيارة الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه إلى الصين والتي أعلن خلالها مع الرئيس شي جين بينغ إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الصين والكويت.

وتابع أنه في السنوات الأخيرة تطورت علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين بشكل كبير تحت الرعاية والتوجيهات من قيادتي البلدين.

وردا على سؤال حول الزيارة المرتقبة لسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله إلى الصين أفاد السفير بأنها ستشكل دفعة كبيرة للعلاقات الثنائية وتعزيزا للتعاون بين البلدين الصديقين.

وعن المشاريع التي تشارك بها الشركات الصينية في الكويت أكد السفير جيانوي أن بلاده تولي اهتماما بالغا بالمشاركة في أعمال البنية التحتية والمشاريع الكبيرة الكويتية لافتا إلى أن للصين تاريخا من الشراكة المثمرة في العديد من مشروعات التنمية.

وأوضح أن الكويت تتمتع بموقع جغرافي مميز وقد طرحت في السنوات الأخيرة (رؤية كويت جديدة 2035) التي تسعى إلى تطوير اقتصاد متنوع ومستدام وهو ما يتوافق بشكل كبير مع استراتيجية مبادرة (الحزام والطريق).

وأشار في هذا الشأن إلى أن الصين تنظر دائما إلى الكويت كشريك مثالي وطبيعي في البناء المشترك ل(الحزام والطريق) إذ يتمتع البلدان بتكامل اقتصادي قوي ومفاهيم تنموية متشابهة.

وذكر أن حجم التبادل التعاون الاقتصادي والتجاري في عام 2022 بلغ 48ر31 مليار دولار أمريكي بزيادة سنوية قدرها 3ر42 في المئة مبينا أن الكويت تعد سابع أكبر مصدر لواردات النفط الخام إلى الصين التي استوردت 28ر33 مليون طن من النفط الخام بزيادة سنوية قدرها 34ر10 في المئة.

وأضاف أن 60 شركة صينية تعمل حاليا في الكويت وشاركت في أكثر من 80 مشروعا لتصبح قوة حيوية في بناء البنية التحتية والتنمية الاقتصادية في الكويت.

وحول القضية الفلسطينية أكد السفير أن موقف بلاده ثابت وحازم وواضح بشأن حل هذه القضية لافتا إلى أن بكين منذ البداية تدعم قيام دولة فلسطينية كاملة وفق حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية كما أنها ترفض سياسة القوة وتدعو إلى حل النزاعات عبر التشاور.

وعن الوساطة التي قامت بها الصين في تقريب وجهات النظر بين المملكة العربية السعودية وإيران أكد أن بلاده “لعبت دورا إيجابيا بين الرياض وطهران حسب طلب الطرفين” مبينا أن هذا الدور منبثق من سياسة الصين الخارجية التي تدعو للسلام والتنمية والتعاون والمنفعة المشتركة.

ولفت إلى أن الشرق الأوسط منطقة مهمة بالنسبة للعالم مؤكدا دعم بلاده لدول المنطقة في صناعة قرارها وفقا لإرادتها المستقلة.

المصدر كونا الوسومالتعاون الاقتصادي الصين

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: التعاون الاقتصادي الصين التعاون الاقتصادی بین البلدین إلى أن

إقرأ أيضاً:

مصر وقبرص تمضيان قدمًا في تعزيز التعاون الإستراتيجي بين البلدين في قطاع الطاقة

أكد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، خلال استقباله اليوم السيدة بولي إيوانو، سفيرة قبرص لدى القاهرة، على الأهمية الاستراتيجية للعلاقات الثنائية التي تجمع مصر وقبرص ودورها المحوري في ترسيخ الاستقرار الاقتصادي والطاقي في منطقة شرق المتوسط.

وأشاد الوزير بتقدم التعاون في قطاع الطاقة، مشيرًا إلى أن المشروع المشترك لربط حقول الغاز القبرصية بتسهيلات الغاز المصرية يمثل أولوية قصوى لكلا البلدين. وأوضح أن هذا المشروع يعد الضمانة الأفضل لتوصيل إمدادات الغاز الإضافية إلى الأسواق الأوروبية بكفاءة أعلى.

وأضاف الوزير أن الوزارة ستقدم كافة التسهيلات التقنية واللوجستية لشركائنا في قبرص لتسريع الخطوات التنفيذية للمشروع، في ضوء توجيهات القيادة السياسية، مؤكدًا أن الاستفادة المشتركة من البنية التحتية المصرية سيعود بالنفع على البلدين الصديقين والمستثمرين.

من جانبها، أعربت السفيرة عن شكرها وتقديرها لدور مصر المحوري في المنطقة، مثمنة التعاون البناء والمثمر في مجال الطاقة والغاز الطبيعي، كما أشادت بالنجاحات التي حققتها مصر مؤخرًا في قطاع التعدين واستقطاب الاستثمارات العالمية، وهو ما يبشر بفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي المشترك. وأضافت السفيرة أن هناك عدد من الشركات القبرصية الراغبة في الاستثمار بقطاع التعدين وكذلك مجال تموين السفن.

واختتم الوزير حديثه بتوجيه التحية والتقدير لوزير الطاقة القبرصي السابق جورج باباناستاسيو على جهوده الصادقة في تعزيز التعاون المصري القبرصي في مجال الطاقة، فيما هنأ الوزير الجديد ميكاليس داميانوس بتوليه حقيبة الطاقة والتجارة والصناعة متمنيًا له التوفيق ومواصلة العمل لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين.

حضر اللقاء المهندس محمود عبدالحميد رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، والدكتور محمد الباجوري المشرف على الإدارة المركزية للشئون القانونية بالوزارة.

مقالات مشابهة

  • الفلبين: إصابة 3 صيادين في هجوم لخفر السواحل الصيني في بحر الصين الجنوبي
  • الصين تطلق مجموعة أقمار صناعية جديدة للإنترنت
  • مستشفى روجين الصيني: نتعاون مع قصر العيني لتطوير التكنولوجيا الطبية
  • مصر وقبرص تمضيان قدمًا في تعزيز التعاون الإستراتيجي بين البلدين في قطاع الطاقة
  • السفير حسام زكي: شراكات عربية فرنسية لتعزيز التعاون ودعم الوضع الإنساني في غزة
  • وزير التموين يجتمع مع سفير جمهورية بيلاروسيا بالقاهرة لتعزيز التعاون
  • جامعة الأزهر تستقبل وفدًا من مستشفى روجين شنغهاي لتعزيز التعاون الطبي والبحث العلمي مع الصين
  • جامعة الأزهر تستقبل وفدًا من مستشفى روجين شنغهاي لتعزيز التعاون الطبي مع الصين
  • السفير البريطاني يزور بورصة عمّان لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع سوق رأس المال الأردني
  • السفير الأوكراني يدعو الشركات المصرية للمشاركة في إعادة إعمار بلاده بعد الحرب