30 عامًا على أوسلو
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
غزة - صفا
رغم مضي 30 عامًا على توقيعها ما يزال الفلسطينيون يدفعون أثمان اتفاقية أوسلو ويتجرعون مرارة نتائجه، بينما تواصل "إسرائيل" حصد مكاسبها على أكثر من صعيد.
ففي تاريخ 13 سبتمبر/أيلول 1993، وقّع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين اتفاق تشكيل "سلطة حكم ذاتي فلسطيني انتقالي" والمعروف بـ "اتفاق أوسلو"، والذي مهد لمرحلة جديدة من تاريخ القضية الفلسطينية.
وأملت منظمة التحرير التي تقودها حركة "فتح" أن يؤدي هذا الاتفاق للتوصل إلى حل سلمي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لكن ما حدث خلال المفاوضات التي لحقت توقيع الاتفاقيات، أثبت أنها كانت فقط وسيلة تستخدمها "إسرائيل" كذريعة لمواصلة بناء وتوسعة المستوطنات على الأراضي الفلسطينية التي احتلتها عام 1967.
كما أملت أن يكون الاتفاق بداية الطريق لإقامة الدولة الفلسطينية، لكنها لم تقم، وما كان تحت سيطرة السلطة الفلسطينية من أراضٍ بعد الاتفاق، أعادت "إسرائيل" احتلاله بعد أقل من 8 سنوات على توقيع الاتفاق.
"خطايا عظمى"
يرى المستشار أسامة سعد أن من أعظم خطايا اتفاق أوسلو، كان الاعتراف بحق (إسرائيل) في الوجود وحقها في العيش بسلام ضمن حدود آمنة، وفي المقابل وافقت (إسرائيل) على الاعتراف باعتبار منظمة التحرير الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، تلك الصيغة التي سميت كذباً الاعتراف المتبادل، ووصفها أمين سر منظمة التحرير في ذلك الوقت ياسر عبد ربه بأنها لم تكن صيغة عادلة ولا منصفة.
ويقول سعد في مقال كتبه: "رغم ذلك وافقت منظمة التحرير على تلك الصيغة على الرغم من أنها لم تتضمن الاعتراف بدولة، ولم تتضمن الاعتراف بحدود للفلسطينيين وفقاً لتعبير عبد ربه".
ويضيف "السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا كانت منظمة التحرير حريصة كل هذا الحرص على الاعتراف بالعدو وملكيته للأرض الفلسطينية كلها حتى ذلك الوقت، مقابل فقط أن يعترف العدو بالمنظمة ممثلاً للفلسطينيين رغم أنها منذ عام 1974 عضو مراقب في الجمعية العامة، وفي ذلك العام ألقى ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير خطابه الأول فيها، باعتبار المنظمة ممثلاً للشعب الفلسطيني أمام العالم بأسره".
ويتساءل سعد "أم أن المنظمة كانت تخشى أن تفقد هذه الصفة بحكم الأمر الواقع، حيث كان هناك وفدا مفاوضا من الأراضي المحتلة برئاسة الراحل حيدر عبد الشافي الذي كان يصر على انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة عام 67 بالكامل واعترافها بدولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة".
ويتابع "يدَّعي بعض المحللين أن لأوسلو بعض الإيجابيات، منها المحافظة على الكيانية الفلسطينية، وتشكيل كيان سياسي فلسطيني يمثل الفلسطينيين أمام العالم، ولكن يُرَدُّ على هذا الطرح بأن منظمة التحرير أُنشئت في عام 64 استجابةً لقرار مؤتمر القمة العربية المنعقد عام 64 في القاهرة".
ويوضح أنه منذ ذلك الوقت والمنظمة تمثل الشعب الفلسطيني رسمياً أمام المحافل الدولية، وتحظى باعتراف العرب والدول الإسلامية وكثير من دول العالم، حتى إن إعلان دولة فلسطين بالجزائر عام 1988 حظي باعتراف عدد من دول العالم أكثر من تلك الدول التي تعترف بـ(إسرائيل) في ذلك الوقت، منها دولتان عظميان هما روسيا والصين".
ويزيد سعد قائلا: "إذن لم يكن ينقص الشعب الفلسطيني كيانا سياسيا يمثله أمام العالم لتتنازل منظمة التحرير عن أصل الحق الفلسطيني بأرض فلسطين لتنال اعترافًا إسرائيلياً بها ممثلةً للفلسطينيين، وكأن اعتراف كل الدول العربية والإسلامية والأجنبية التي اعترفت بفلسطين، لم يكن كافياً أو مهماً لدى المنظمة لتسعى أن تعترف بها (إسرائيل) وتقوم في سبيل ذلك بالتنازل الأهم للاحتلال بالاعتراف به".
ويردف أنه "بذلك فتح الباب على مصراعيه لاعتراف دول العالم التي كانت تتضامن مع الشعب الفلسطيني وتحجم عن الاعتراف بـ(إسرائيل) احتراماً لهذا التضامن وبذلك حققت (إسرائيل) مكاسب سياسية واقتصادية عظمى لم يكن لها أن تحققها لولا الاعتراف الفلسطيني بها، بل وإقدام عدد من الدول العربية على الاعتراف بـ(إسرائيل) وتطبيع العلاقات معها استناداً للاعتراف الفلسطيني الرسمي بها".
ويستطرد سعد "اليوم وبعد مرور ثلاثين عاماً على اتفاق أوسلو، لم تعد الحكومة الإسرائيلية الحالية تنكر حل الدولتين فقط، بل تدعو لاجتثاث فكرة الدولة الفلسطينية من جذورها، كما قال نتنياهو تلك الفكرة التي قامت عليها أوسلو، كما يدعي منظروها بزعم أن المفاوضات كانت على أساس القرارين الدوليين 242 و383، رغم أن هذين القرارين لم يشيرا من قريب أو بعيد لإقامة دولة فلسطينية، وإنما كانا يدعوان (إسرائيل) إلى الانسحاب من "الأراضي العربية" بالنص العربي و"أراضٍ عربية" بالنص الإنجليزي التي احتلتها عام 1967".
وينوه إلى أن القرارين الدوليين لم يتحدثا عن أرض فلسطينية، وإنما عن أرض عربية، والفرق بينهما كبير وكبير جداً، وبالتالي لم تكلف (إسرائيل) نفسها عناء التوصل إلى إقامة هذه الدولة".
"أوهام وأراجيف"
بينما يقول الكاتب ماجد الزبدة: "ثلاثون سنة من المرارة والمعاناة بدأت فعليًّا في التاسع من سبتمبر من عام 1993م، بتوجيه الراحل عرفات آنذاك خطابًا رسميًّا إلى رئيس وزراء الاحتلال المجحوم إسحاق رابين، ألزم فيها الفلسطينيين بالحل السلمي للصراع، ووافق على ترحيل جميع القضايا والحقوق التي تمثل جوهر القضية الفلسطينية إلى طاولة المفاوضات اللانهائية، وأدان فيها الإرهاب وجميع أعمال العنف في إشارة مسيئة للكفاح المسلح الذي مارسه الفلسطينيون طيلة عقود مضت".
ويشير الزبدة في مقال إلى أن "عرفات تعهد بإلغاء بنود الميثاق الوطني الفلسطيني التي تُنكر حق الاحتلال في الوجود فوق الأرض الفلسطينية المحتلة، وإلزام الفلسطينيين بتلك التعهدات المهينة، مقابل مخاطبة تلقاها لاحقًا من رابين أقرّ فيها بأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".
ويوضح أن "من عايش مرحلة توقيع اتفاقية أوسلو من الفلسطينيين، يدرك جيدًا حجم الأوهام والأراجيف التي تم بثُّها بين الفلسطينيين آنذاك، إذ تم تصوير تلك الاتفاقية المهينة إعلاميًّا بأنها بداية تحرير الأرض الفلسطينية، وعودة اللاجئين، وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، ومن أجل تحقيق تلك الأهداف الفلسطينية الكبرى".
ويضيف الزبدة "اليوم أدرك الجميع حالة الغُبن السياسي التي عاشتها قيادة منظمة التحرير الفلسطينية إبّان توقيع اتفاقية أوسلو، وكيف نجح الاحتلال من خلال تلك الاتفاقية الدولية في تقييد الفلسطينيين، وغرس بذور الفرقة السياسية والانقسام المجتمعي فيما بينهم، وكيف استطاع من خلال تلك الاتفاقية تحقيق مكاسب سياسية جمّة، ما زال يجني ثمارها على الصعيدين الإقليمي والدولي، في ظل استمرار احتلاله العسكري للأرض الفلسطينية".
ويردف "من ينظر إلى النتائج الكارثية التي حصدها الفلسطينيون من توقيع اتفاقية أوسلو يرى العجب العجاب، فتشتت الفلسطينيون سياسيًّا وجغرافيًّا، ما بين فلسطيني في الضفة يعاني سطوة الاحتلال، واعتداءات المستوطنين، وآخر في غزة يعاني الحصار العسكري والاقتصادي، وثالث في الداخل المحتل يصارع من أجل عروبته وهويته الفلسطينية، ورابع يناشد الدعم للدفاع عن القدس والأقصى، وخامس يعيش خارج فلسطين، ينتظر ساعة العودة إليها، ليغادر حياة البؤس في مخيمات اللجوء التي تفتقد لأدنى مقومات الحياة.
أما على الصعيد السياسي فقد فتحت اتفاقية أوسلو الباب على مصراعيه أمام التطبيع العربي مع الاحتلال، فوجد الاحتلال فرصة ذهبية لتسويق نفسه أمام الدول والشعوب العربية، حسب الزبدة.
ويلفت إلى أن الاتفاقية غيبت حقوق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة حين تنازلت قيادة منظمة التحرير عن 78% من الأرض الفلسطينية، وأتاحت الحماية للمستوطنين لمواصلة اعتداءاتهم على ما تبقى من أراضٍ فلسطينية محتلة، ونكصت عن مواجهة حكومات الاحتلال المتعاقبة في تهويد القدس والمقدسات، ومصادرة الأراضي والعقارات الفلسطيني.
واقتصاديًّا بات الاقتصاد الفلسطيني تابعًا للاحتلال، إذ كبلت الاتفاقية قيادة منظمة التحرير الشعب الفلسطيني بتوقيعها اتفاقية باريس سنة 1994، وارتضت للاحتلال أن يتحكم في الاقتصاد الفلسطيني، ويقرر متى شاء وكيفما شاء السياسات الاقتصادية التي عززت من هيمنته على الاقتصاد الفلسطيني، ما أتاح له المزيد من القدرة على ابتزاز الفلسطينيين، وسرقة أموالهم لصالح الاستيطان والمستوطنين، كما قال الكاتب.
"كوارث عديدة"
ويقول أستاذ الإعلام في الجامعة الإسلامية حسن أبو حشيش إن 30 عاما على أوسلو نتج عنها كوارث عديدة منها أنها خلقت ظاهرة الانقسام بين صفوف الشعب الفلسطيني في الأرض، والفكر، والبرامج بعد أن كان موحدًا بكل أفكاره وتلاوينه السياسية حول المقاومة والتحرير.
ويقول أبو حشيش في مقال إن أوسلو جرّمت الفعل المقاوم وعملت على إنهائه وملاحقة التيارات التي تتبنى الفكر المقاوم وأصبحت البندقية مُجرّمة، فضلا عن بيع الأرض وتضخّم أعداد المستوطنين والمستوطنات في مدن الضفة الغربية.
ويشير إلى أن الاتفاقيات تناست القدس والأقصى والقيامة وتُركت فريسة لأطماع الفكر الصهيوني والتلموديّ وتتعاظم هذه الإجراءات الإرهابية يوميًا.
ويضيف أبو حشيش "همّشت الاتفاقيات مئات الأسرى من ذوي الأحكام العالية حيث يعاني آلاف الأسرى في سجون الاحتلال يوميًا في حياتهم اليومية الأساسية".
ويردف أن أوسلو قيدت أيضًا الاقتصاد الفلسطيني في الضفة وغزة بالاحتلال وبات رهينة منصوص عليها في الاتفاقيات.
ويلفت أبو حشيش إلى أن ظاهرة التنسيق الأمني تعمقت وأصبحت جزءًا من العقيدة الأمنية لدى الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، وانتشرت ظاهرة الاعتقال السياسي بعيدًا عن القانون والحقوق.
ويتابع "الاتفاقيات عملت على ترسيخ الاعتراف بالاحتلال دون مقابل وأصبحت قضايا اللاجئين خارج إطار الاتفاقيات التي أنهت بدورها منظمة التحرير الفلسطينية كإطار جامع لكل الشعب الفلسطيني في أماكن وجوده".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: أوسلو الاقتصاد الفلسطینی الشعب الفلسطینی منظمة التحریر اتفاقیة أوسلو الفلسطینی ا ذلک الوقت أبو حشیش إلى أن
إقرأ أيضاً:
باسيل: على الحزب الاعتراف انه لم يعد قادرا على حماية لبنان
رأى رئيس "التيار الوطني الحر"النائب جبران باسيل أن "هناك من يعيش فكرة إلحاق لبنان بسوريا من خلال الحديث عن حضارة واحدة وشعب واحد"، موضحاً ان "هذا النزق موجود عند بعض السوريين عبر التاريخ حيث كان لهم حلم او ارادة او سياسة بوضع اليد على لبنان وضمه وهناك البعض في لبنان من يستسيغ هذه الفكرة".
وذكّر باسيل في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" ضمن برنامج "نيوزميكر"، بأنه "في العام 1976 أطلق حافظ الاسد شعار "شعب واحد في دولتين وفي الذكرى السنوية الاولى لسقوط النظام ظهر شعار شعب واحد ودولة واحدة لذلك اردنا التأكيد بأننا "شعبان في دولتين اي شعب لبناني في دولة لبنانية وشعب سوري في دولة سورية".
ولفت باسيل إلى أن "ما حدث منذ يومين خطير جدا لناحية انزال النازحين الذين سميناهم جيشا ليحتفلوا بشكل كاد يؤدي الى فتنة"، سائلاً: "كيف تسكت الحكومة واطرافها فيما عليهم اخذ الاجراءات اللازمة باعادة فورية للنازحين الى بلدهم والاجراءات الحالية اقل بكثير من المطلوب".
أضاف:""نحن كتيار نشأ على فكرة الحرية والسيادة والاستقلال لا يمكن ان نقبل الكلام عن ضم لبنان الى سوريا سواء كان مصدره اميركيا او اوروبياً او عربياً او سورياً او لبنانياً".
واعتبر أن "السلطة اللبنانية خاضعة ومتقاعسة وتتعاطى بدونية في كل شيء مع سوريا"، لافتاً إلى ان "مجرد القبول بالتفاوض حول عودة السجناء السوريين من لبنان هو تنازل لأن المسجونين بجرائم تسمح باعادتهم يجب ان يعادوا بلا تفاوض"، مشيراً إلى أن "المسجونين الذين قتلوا وخطفوا واعتدوا على الجيش يجب الا يكونوا خاضعين للمساومة".
وفي ملف الجنوب وحصرية السلاح أكد باسيل أنه "على الحزب الاعتراف انه لم يعد قادرا على حماية لبنان اذ كانت هناك معادلة ردع لم تعد موجودة"، لافتاً إلى أن "ما يراهن عليه اليوم هو القدرة على صد هجوم بري وربما بشكل محدود مع تقديرنا للشهداء وبسالة المقاومين واعترافنا بأن ابناء الجنوب يضحون من اجلنا جميعا لكن بالنهاية هناك بلد يجب ان يستمر".
ورأى أن" افرقاء الحكومة اليوم موزعون بين من يراهن على الحرب لفرض واقع جديد ومن يراهن على اتفاق ايران واميركا لاعادة الوضع كما كان"، ولفت إلى ان "التيار اليوم وحده خارج الحكومة وفي المعارضة"، وقال: "الجميع اراد ابعادنا عن المشهد والقرار لأنهم في الداخل يتقاسمون التعيينات فقط ولا يقومون بأي عمل آخر سوى الكذب على بعضهم وعلى الخارج بموضوع السلاح".
وقال: "هناك من يطمئن حزب الله حول القرار ١٧٠١ وجنوب الليطاني ويدفعه الى ترك شمال الليطاني وهو نفسه يقول للخارج انه سيسلمه سلاح حزب الله في غضون ثلاثة اشهر. في الوقت نفسه الثنائي الشيعي لم يكن صادقا مع الشعب ولا مع الحكومة ولم يصرح عما يريد ان يفعل بموضوع السلاح او على الاقل ما هو مستعد للقيام به اذ يوافق على اتفاقية وقف اطلاق النار وهو ضمنًا غير موافق عليها".
أضاف : "لبنان لم يتمكن عبر تعيين السفير سيمون كرم في لجنة الميكانيزم من نزع فتيل الحرب بل من شراء بعض الوقت ولنهاية العام، والحرب ستكون من نوع آخر لان نتانياهو يعيش على الحروب واذا اوقفها سيتم فتح ملفاته وبالتالي لا يريد ايقاف الحرب لسبب شخصي سلطوي من جهة ولسبب آخر الا وهو انه يعتبر انه ينجح وابرز مثال سوريا حيث تم ايصال احمد الشرع الى سدة الرئاسة لإبرام السلام مع اسرائيل وليسلم الجولان لاسرائيل".
تابع: "قبلها قاموا باجتماعات في اذربيجان وسلم الشرع بكل الشروط ولكن اسرائيل لم تعد تقبل لان منطق اليمين المتطرف لديهم يقول انهم حصلوا على الجولان بتصويت بالكنيست وفي الواقع احتلت اسرائيل الجنوب السوري واصبحت على تخوم ريف دمشق".
واعتبر ان " اسرائيل تعيش على الحروب وهي تريد حربا ثانية ونتنياهو يتحدث عن فرض السلام بالقوة لكن نحن نريد سلاما فعليا وحقيقيا بين الشعوب على طريقة ما يقوله الرئيس ترامب اي الطريقة الاميركية والغربية لا الاسرائيلية".
وقال: " الحرب يجب ان تنتهي وعلى حزب الله تسليم سلاحه اليوم كل الشعب يريد حمل عبء الدفاع من خلال الجيش ولذلك نقول باستراتيجية دفاع وطني وبرنامج يقوم على الزام اسرائيل ومن معها الانسحاب في مقابل الحل لموضوع السلاح. إن استراتيجية الدفاع الوطني الحر تحصل ضمن برنامج واحد يتحدث عن ان اسرائيل ومن يدعم اسرائيل في المجتمع الدولي يلتزمون معنا بضمانات فعلية وليس كلامية وابرز مثال اتفاق وقف اطلاق الذي كان هناك اتفاق لتنفيذه، فأين نفذته اسرائيل؟".
أضاف: "لو نفذت اسرائيل الانسحاب لكانت احرجت المنطقة ولكنها لا تريد ذلك وهنا نلاحظ الغطرسة الاسرائيلية، والآن تهدد بشن حرب جديدة. يجب أنَّ يتم التسليم بأنَّ الدولة تحمي لكن بشكل فعلي لا ان يتم التسليم باجندات خارجية ومنطق قطع الرؤوس وهو منطق لا يشجع على التصالح والتسليم للدولة. ان تقصير الحكومة حاصل بعدم وضع ورقة لبنانية، فنحن نريد القرار بيد دولتنا والسلاح بيد الجيش لكن يجب ان نعرف كيف نزيل الاحتلال ونحقق حصرية السلاح من خلال مفاوض لبناني حر سيد مستقل غير خاضع لا للداخل ولا للخارج".
وفي ملف ترسيم الحدود البحرية، لفت باسيل الى أن "هناك اكثر من مقاربة علمية لموضوع الحدود بدءاً من الحدود بيننا وبين قبرص التي رسمت بمعية الجيش اللبناني وهناك وزارة الاشغال في الدرجة ثانية". وقال: "سبق ووقع لبنان مرسوما في هذا الإطار وارسله الى الامم المتحدة، ومنذ ذاك الوقت الى اليوم تم الحديث بنظرية علمية اخرى مفادها ان حدودنا مع قبرص يجب ان تكون اكثر ب٥٠٠٠ كلم مربع وهذا لم يثبت بالنسبة لطول الشاطئ اللبناني وطول الشاطئ القبرصي انها تنطبق على لبنان بهذا المعيار".
ولفت إلى ان "ما اخطأت به السلطة هي انها اعتبرت انها ابرمت الاتفاق من دون ان يمر عبر مجلس النواب، وبحسب المادة ٥٢ من الدستور يحق لرئيس الجمهورية ان يقوم بذلك".
واعتبر ان "هذه الاتفاقية ابرمت منذ حكومة الرئيس فؤاد السنيورة في ٢٠٠٧ ولم نكن نحن من ضمنها، واليوم حاولوا الايحاء بأنهم أبرموا اتفاقية جديدة"، مذكراً بأنه أصر "على رئيس الحكومة السابق سعد الحريري عندما كان وزيرا للطاقة ان تمر هذه الاتفاقية في مجلس النواب لتقرّ لانها اتفاقية دائمة وفيها مفاعيل مالية مباشرة وكبيرة".
وفي ملف موضوع الانتخابات واقتراع المغتربين، قال" "لم يعبّر احد غيرنا عن حرصه على الحفاظ على المقاعد الستة للمنتشرين، وهناك قوى تريد إلغاء حق المنتشرين بالاقتراع في الخارج وهناك قوى اخرى تريد إلغاء المقاعد الستة لتحقق فوزاً انتخابياً مرحلياً وتنسى انها تجعل مئات الوف المنتشرين يخسرون الاهتمام بالتصويت لان هناك العديد من المنتشرين في الخارج ويجب أن يبقوا مرتبطين بالواقع السياسي الداخلي لاننا نحرص عليهم وعلى حقوقهم".
أضاف: "بالتالي يجب ان نفكر كيف نعطي ١٤ مليون لبناني في الانتشار وهم غير المسجلين جنسيتهم اللبنانية فهكذا يجب ان نعمل بينهم، في حين أن الآخرين يريدون فقط ان يصوتوا لهم". وأكد ان "التيار سيخوض الانتخابات اياً يكن القانون،" لافتاً إلى أن "اقتراع المغتربين سيكون سبباً لأفرقاء سياسيين لتطيير الانتخابات او حذف الحق بالكامل". مواضيع ذات صلة زيلينسكي: طائرات "جريبن" جزء من ضماناتنا الأمنية وهي قادرة على حماية سماء أوكرانيا بالكامل Lebanon 24 زيلينسكي: طائرات "جريبن" جزء من ضماناتنا الأمنية وهي قادرة على حماية سماء أوكرانيا بالكامل
12/12/2025 07:50:33 12/12/2025 07:50:33 Lebanon 24 Lebanon 24 مطر: المفاوضات لا تعني الاعتراف بإسرائيل بل حماية الاستقرار اللبناني Lebanon 24 مطر: المفاوضات لا تعني الاعتراف بإسرائيل بل حماية الاستقرار اللبناني
12/12/2025 07:50:33 12/12/2025 07:50:33 Lebanon 24 Lebanon 24 محاذير سيواجهها لبنان ما لم ينزع سلاح "الحزب"..شكوى ضد بناء الجدار الفاصل Lebanon 24 محاذير سيواجهها لبنان ما لم ينزع سلاح "الحزب"..شكوى ضد بناء الجدار الفاصل
12/12/2025 07:50:33 12/12/2025 07:50:33 Lebanon 24 Lebanon 24 إذا لم تكن واشنطن قادرة على لجم تل أبيب فمن يستطيع؟ Lebanon 24 إذا لم تكن واشنطن قادرة على لجم تل أبيب فمن يستطيع؟
12/12/2025 07:50:33 12/12/2025 07:50:33 Lebanon 24 Lebanon 24 التيار الوطني الحر التيار الوطني روسيا اليوم اللبنانية حزب الله الجمهوري الاميركي الحريري قد يعجبك أيضاً
فرنسا متخوفة من التهديد الإسرائيلي للبنان.. واجتماعات ثلاثية في باريس الاسبوع المقبل
Lebanon 24 فرنسا متخوفة من التهديد الإسرائيلي للبنان.. واجتماعات ثلاثية في باريس الاسبوع المقبل
22:05 | 2025-12-11 11/12/2025 10:05:44 Lebanon 24 Lebanon 24 برّي يرفض كلام برّاك.. السفير الاميركي: المفاوضات المباشرة هي مدخلٌ للحلّ
Lebanon 24 برّي يرفض كلام برّاك.. السفير الاميركي: المفاوضات المباشرة هي مدخلٌ للحلّ
22:09 | 2025-12-11 11/12/2025 10:09:00 Lebanon 24 Lebanon 24 السجال الانتخابي مستمر... بري: الانتخابات على القانون النافذ وجنبلاط لا يستبعد تأجيلها
Lebanon 24 السجال الانتخابي مستمر... بري: الانتخابات على القانون النافذ وجنبلاط لا يستبعد تأجيلها
22:18 | 2025-12-11 11/12/2025 10:18:43 Lebanon 24 Lebanon 24 رفع منع السفر عن القاضي البيطار يمهّد للتحقيق مع مالك السفينة البلغارية
Lebanon 24 رفع منع السفر عن القاضي البيطار يمهّد للتحقيق مع مالك السفينة البلغارية
22:26 | 2025-12-11 11/12/2025 10:26:08 Lebanon 24 Lebanon 24 عبدالله هنأ ديوان المحاسبة بفوزه بعضوية "الارابوساي"
Lebanon 24 عبدالله هنأ ديوان المحاسبة بفوزه بعضوية "الارابوساي"
00:35 | 2025-12-12 12/12/2025 12:35:53 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة
بالصورة... شخصٌ واحدٌ فاز بأكبر جائزة "لوتو" في تاريخ لبنان
Lebanon 24 بالصورة... شخصٌ واحدٌ فاز بأكبر جائزة "لوتو" في تاريخ لبنان
13:34 | 2025-12-11 11/12/2025 01:34:13 Lebanon 24 Lebanon 24 شقيقة المبدع جورج خباز.. ممثلة لبنانية تتعرض لحادث سير مروّع (فيديو)
Lebanon 24 شقيقة المبدع جورج خباز.. ممثلة لبنانية تتعرض لحادث سير مروّع (فيديو)
08:38 | 2025-12-11 11/12/2025 08:38:32 Lebanon 24 Lebanon 24 حالات تسمّم في بلدة لبنانية.. أكثر من 70 مصابا بينهم راهبات
Lebanon 24 حالات تسمّم في بلدة لبنانية.. أكثر من 70 مصابا بينهم راهبات
07:14 | 2025-12-11 11/12/2025 07:14:37 Lebanon 24 Lebanon 24 مداهمة في الأشرفية… وتوقيف مجموعة داخل منزل مُشتبه به
Lebanon 24 مداهمة في الأشرفية… وتوقيف مجموعة داخل منزل مُشتبه به
04:39 | 2025-12-11 11/12/2025 04:39:36 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد تعرّضها لحادث سير ونقلها إلى المستشفى... ما هو وضع الممثلة لورا خباز الصحيّ؟
Lebanon 24 بعد تعرّضها لحادث سير ونقلها إلى المستشفى... ما هو وضع الممثلة لورا خباز الصحيّ؟
11:21 | 2025-12-11 11/12/2025 11:21:06 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان
22:05 | 2025-12-11 فرنسا متخوفة من التهديد الإسرائيلي للبنان.. واجتماعات ثلاثية في باريس الاسبوع المقبل
22:09 | 2025-12-11 برّي يرفض كلام برّاك.. السفير الاميركي: المفاوضات المباشرة هي مدخلٌ للحلّ
22:18 | 2025-12-11 السجال الانتخابي مستمر... بري: الانتخابات على القانون النافذ وجنبلاط لا يستبعد تأجيلها
22:26 | 2025-12-11 رفع منع السفر عن القاضي البيطار يمهّد للتحقيق مع مالك السفينة البلغارية
00:35 | 2025-12-12 عبدالله هنأ ديوان المحاسبة بفوزه بعضوية "الارابوساي"
00:03 | 2025-12-12 صباح اليوم.. إليكم حال الطرقات الجبلية فيديو هل بدأ العدّ التنازلي لعمل عسكري أميركي ضد فنزويلا؟
Lebanon 24 هل بدأ العدّ التنازلي لعمل عسكري أميركي ضد فنزويلا؟
10:00 | 2025-12-11 12/12/2025 07:50:33 Lebanon 24 Lebanon 24 محمد اسكندر يطلق " انسى وطنش ".. وملكة جمال تُشاركه الكليب !
Lebanon 24 محمد اسكندر يطلق " انسى وطنش ".. وملكة جمال تُشاركه الكليب !
05:09 | 2025-12-06 12/12/2025 07:50:33 Lebanon 24 Lebanon 24 بسعر منافس جداً.. إطلاق هاتف جديد بقدرات تصوير مميزة (فيديو)
Lebanon 24 بسعر منافس جداً.. إطلاق هاتف جديد بقدرات تصوير مميزة (فيديو)
04:00 | 2025-12-06 12/12/2025 07:50:33 Lebanon 24 Lebanon 24
Download our application
مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة
Download our application
Follow Us
Download our application
بريد إلكتروني غير صالح Softimpact
Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24