ولي العهد: الاتفاقية مفتوحة وأساسا لبنية عالمية جديدة بلينكن: توسيع التعاون الأمني والدفاعي والاقتصادي
وقّع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وأنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية على الاتفاقية الشاملة للتكامل الأمني والازدهار بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، وهي اتفاقية تاريخية تهدف إلى الدفع بمستويات التعاون بين البلدين الصديقين نحو مزيد من التكامل غير المسبوق في المجال الأمني والعسكري والتكنولوجيا الحديثة والتجارة والاستثمار، وتُسهم في تقوية المنظومة الأمنية والاقتصادية للمنطقة.

وقال سموه إن هذه الاتفاقية تمثل إعلانًا مشتركًا يعبر بشكل واضح عن نيّتنا في المضي قُدمًا معًا نحو مستقبل يرتكز على قيمنا المشتركة ويُسهم في تعزيز التعاون من أجل الازدهار المنشود للأجيال القادمة، مضيفًا سموه أن الاتفاقية الثنائية تمثل أساسًا ومنطلقًا للتعاون الدولي وفق المصالح المتبادلة للدول والرؤى المشتركة فيما يتعلق بالدبلوماسية، والأمن، والاندماج الاقتصادي.

جاء ذلك لدى لقاء سموه حفظه الله أمس، أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها سموه إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بحضور سمو الفريق الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة مستشار الأمن الوطني الأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى قائد الحرس الملكي، والدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، والشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني، ونور بنت علي الخليف وزيرة التنمية المستدامة، وعدد من كبار المسؤولين، إذ بحث سموه مسارات العلاقات الممتدة بين مملكة البحرين والولايات الأمريكية المتحدة القائمة على القيم المشتركة وأوجه تطويرها لدعم الشراكة الاستراتيجية التاريخية في إطار ما يجمع البلدين من اتفاقيات وزيارات متبادلة على الأصعدة كافة، منوهًا بالدور الذي تضطلع به الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب الدول الشقيقة والصديقة في تعزيز دعائم الأمن ومساعي الاستقرار في المنطقة والعالم بما يسهم في دعم مسارات التنمية في مختلف المجالات. وأكد سموه على أهمية مواصلة تعزيز العلاقات الاستراتيجية التي تجمع مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، بما يصب في الدفع بمسارات التعاون والتنسيق نحو مستويات أكثر تطورًا على الأصعدة كافة، لافتًا إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين تشهد على الدوام نموًا في شتى المجالات، بما يحقق الأهداف المنشودة ويسهم في تحقيق المصالح المشتركة. ونوّه سموه بأهمية الاتفاقية الشاملة للتكامل الأمني والازدهار، مشيرًا إلى أن العالم يواجه عددًا من الاختيارات والتحديات إما ازدياد التسلط أو دعم الحريات والمسؤوليات الفردية، لافتًا سموه إلى أن النظام الدولي الذي تجلى في أوائل القرن التاسع عشر قائم على قواعد أساسها حرية التجارة وحركة الأفكار والأشخاص في جميع أنحاء العالم، والجميع بالعالم ما زال مستفيدًا من ذلك، مضيفًا أن البحرين والولايات المتحدة تثمنان تلك القيم المشتركة. وأشار سموه إلى أن التركيز من خلال الاتفاقية لن يكون فقط على الأمن والدفاع والذي يمثل ضرورة قصوى، ولكنه أيضا سيتم التركيز على الاقتصاد، وعلى التنمية البشرية، وعلى التكنولوجيا، وهي اتفاقية مفتوحة تمثل فرصة وأساسًا لبنية عالمية جديدة. وجرى خلال اللقاء استعراض زيادة آفاق مسارات التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين الصديقين، بالإضافة إلى آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، ومناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الصديقين. من جانبه، أشار أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة إلى أن الاتفاقية الشاملة للتكامل الأمني والازدهار بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية تعمل على تعميق التعاون الثنائي بثلاث طرق مهمة للغاية: الأولى أنها توسع التعاون الأمني والدفاعي، إذ تستضيف مملكة البحرين الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، وقال إننا نقف جنبًا إلى جنب في تأمين ممرات الشحن الحيوية التي تدعم الاقتصاد العالمي بأكمله، كما ستعزز هذه الاتفاقية التنسيق بين قواتنا المسلحة والأمنية. والثانية أن الاتفاقية الشاملة تعزز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، فمنذ عام 2006، تضاعفت اتفاقية التجارة الحرة بين البحرين وأمريكا بأكثر من ثلاثة أضعاف في التجارة والاستثمار لتصل إلى حوالي 3 مليارات دولار سنويًا، واتفاق اليوم يبني على هذا، وذلك من خلال تحديد فرص استثمارية جديدة للقطاع الخاص وشركائنا في الولايات المتحدة. أما الثالثة فإن الاتفاقية تعمل أيضًا على تعزيز التعاون العلمي والتقني من خلال زيادة تبادل المعلومات بين البلدين والشعبين الصديقين، ونحن نتعاون بالفعل في مجالات مثل الأمن الصحي والرقمي.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا البحرین والولایات المتحدة الاتفاقیة الشاملة بین البلدین إلى أن

إقرأ أيضاً:

"راية" توقع اتفاقية تعاون لدعم الكوادر البشرية في قطاع اللوجستيات

 

 توقّع اتفاقية تعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري وجامعة ساكسوني مصر 
 

مجاهد: "شراكاتنا مع المؤسسات الأكاديمية جزء من استراتيجيتنا الشاملة لقيادة التطور التقني وتلبية أهداف الاستدامة"
 

وقّعت شركة راية للخدمات اللوجستية، إحدى شركات راية للتجارة والتوزيع، تحت مظلة راية القابضة للاستثمارات المالية، اتفاقية تعاون مع كلية النقل الدولي واللوجستيات بالقرية الذكية – التابعة للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري – وجامعة ساكسوني مصر للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا، بهدف دعم الكوادر البشرية وتأهيلها لسوق العمل.
 

تهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز التعاون بين راية للخدمات اللوجستية والمؤسسات الأكاديمية من خلال برامج تدريبية متقدمة تجمع بين الجانب النظري والتطبيقي، مما يمنح طلاب النقل الدولي واللوجستيات خبرة عملية مباشرة في إدارة المستودعات، وحلول التخزين، والتعامل مع المواد، بما يعزز جاهزيتهم لسوق العمل. وتشمل الشراكة برامج تدريبية متخصصة داخل منشآت راية اللوجستية المتطورة وبالمؤسستين التعليميتين، حيث يتفاعل الطلاب مع خبراء القطاع عبر ندوات، وورش عمل، ومحاضرات تطبيقية مدمجة ضمن المناهج الدراسية، مما يوفر لهم تجربة تعليمية شاملة تعزز مهاراتهم المهنية وتأهيلهم للعمل في بيئة احترافية.
 

من جانبه، صرّح باسم مجاهد، الرئيس التنفيذي لشركة راية للتجارة والتوزيع، الشركة الأم لراية للخدمات اللوجستية تحت مظلة راية القابضة للاستثمارات المالية، قائلًا: "على مستوى شركات راية للتجارة التابعة، يمثل تطوير الكوادر البشرية جزءًا لا يتجزأ من استراتيجيتنا الشاملة لقيادة التطور التقني بمختلف مجالات عملنا وتلبية أهداف الاستدامة؛ لا سيما بقطاع اللوجستيات التي تتصدره شركة راية للخدمات اللوجستية. هذه الشراكة تأتي استكمالًا لجهودنا المستمرة في تعزيز الجاهزية المهنية للشباب، عبر توفير برامج تدريبية متقدمة تعتمد على التطبيق العملي المباشر في بيئة عمل حقيقية. 
 

إن تمكين المواهب الشابة بمهارات حديثة يساهم في بناء جيل جديد من المتخصصين القادرين على دفع عجلة الابتكار في الصناعة، وتعزيز قدرتها التنافسية إقليميًا ودوليًا". 
 

وأعربت أ.د إيمان أحمد إسماعيل، عميدة كلية النقل الدولى واللوجستيات بالقريه الذكية، عن اعتزاز الأكاديمية بالتعاون مع راية للخدمات اللوجستية، قائلة: "يمثل هذا التعاون خطوة جوهرية نحو ربط التعليم بسوق العمل. نحرص على تقديم تعليم تطبيقي يواكب احتياجات السوق، وهذه الاتفاقية تتيح لطلابنا فرصًا تعليمية عملية تعزز من مهاراتهم وتفتح لهم أبوابًا جديدة في المجال المهني. 

 

ويعكس هذا التعاون التزام راية المستمر بتطوير الكوادر البشرية وتعزيز الابتكار والاحترافية في قطاع اللوجستيات، وهو ما نثمّنه ونعتز به".
 

وقال أ.د محمد عبد الرحمن، رئيس جامعة ساكسوني مصر للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا: "تتبنى جامعة ساكسوني مصر رؤية طموحة لأن تكون رائدة في تقديم تعليم عالٍ يجمع بين التميز الأكاديمي والابتكار العملي، وتسعى من خلال رسالتها إلى إعداد خريجين يمتلكون الكفاءة العلمية والمهارات المهنية التي تؤهلهم للريادة في سوق العمل المحلي والدولي".
 

وأضاف: "وفي هذا السياق، تعتمد الجامعة نموذج التعليم المزدوج الألماني، الذي يدمج بين الدراسة الأكاديمية الصارمة والتدريب العملي المكثف داخل مؤسسات الأعمال، بهدف ربط النظرية بالتطبيق وصقل مهارات الطلاب في بيئة واقعية. ومن هنا تأتي شراكتنا الاستراتيجية مع شركة راية للخدمات اللوجستية كجزء أساسي من هذا النموذج التعليمي الرائد".
 

وتابع رئيس الجامعة: "لقد أثبتت برامج راية التدريبية السابقة فاعليتها في تأهيل طلابنا وتزويدهم بخبرات مهنية حقيقية. ويسعدنا اليوم أن نعلن عن توسيع هذا التعاون ليشمل دفعة جديدة من الطلاب، حيث سيخوضون تجربة عملية متميزة تحت إشراف فريق راية، مما يعزز جاهزيتهم لسوق العمل ويمنحهم ميزة تنافسية حقيقية".
 

مقالات مشابهة

  • "راية" توقع اتفاقية تعاون لدعم الكوادر البشرية في قطاع اللوجستيات
  • ولي عهد البحرين : العلاقات السعودية – البحرينية تسير بخطى ثابتة نحو آفاق واعدة
  • مباحثات مصرية صينية لدعم التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين
  • لحظة تاريخية في سوريا.. اتفاقية دولية بـ 7 مليارات لتوليد الكهرباء
  • المبعوث الأمريكي لسوريا يقترح اتفاقية عدم اعتداء بين دمشق والاحتلال
  • تقرير: تحذير أممي من خطورة تخطي حرارة الأرض مستويات تاريخية بحلول 2029
  • بالصور: توقيع اتفاقية خاصة بامتحانات التوجيهي والتعليم في غزة
  • الخارجية: إعفاء المواطنين من تأشيرة الصين يعزز التعاون والصداقة بين البلدين
  • اتفاقية تعاون بين «دائرة الطاقة» و«أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية»
  • السيد فهد والرئيس الإيراني يستعرضان أوجه التعاون بين البلدين