الحكومة: دراسة مستفيضة لحل تحديات القطاع الدوائي في مصرنائبة تطالب بضرورة وجود بيئة تشريعية مستقرة خاص بالقطاع الدوائي برلمانية: مصر تمتلك جميع المقومات الطبيعية والبشرية فى عالم صناعة الأدوية

 

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا  أمس الأول الثلاثاء ؛ لبحث سبل تعميق صناعة الأدوية وزيادة التصدير، بحضور المهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة، والدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة، واللواء طبيب بهاء الدين زيدان، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية.

وصرح السفير نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن الاجتماع استعرض رؤية غرفة صناعة الأدوية باتحاد الصناعات المصرية للتحديات التي تواجه القطاع الدوائي في مصر، ومقترحات سبل حلها، والمتضمنة مقترحات تعميق صناعة الدواء محليًا مثل صناعة الخامات، والمستحضرات الحيوية، وأدوية السرطان والهرمونات وألبان الأطفال، وغيرها من الصناعات، بما يقلل من الفاتورة الاستيرادية.  

فى هذا الصدد، أشاد عدد من نائبات لجنة الصحة بالبرلمان بهذه التوحيهات، مؤكدين أنها ستحدث طفرة في سوق الدواء ، علاوة على توفير عملة صعبة للدولة .

بداية ، ثمنت النائبة إيرين سعيد ، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب تصريحات الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بشأن إعطاء حوافز لتصنيع المواد الخام في قطاع الدواء، قائلة:"  قرار ممتاز جاء في وقته ".

وأشارت “ سعيد ” فى تصريحات خاصة لـ “ صدى البلد ” إلى أن أهم أنواع الحوافز التي يحتاجها المصنع ، يتمثل في وجود بيئة تشريعية واضحة و مستقرة ، إلى جانب وجود  قرار ثابت غير متغير  أو متأثر بأفراد مع منظومة سلسة تسهل له استخراج التراخيص و الإجراءات الروتينية .

أما على جانب تشجيع الدولة بشكل عام للتصنيع، أفادت عضو صحة البرلمان أنه سيكون له أثر ايجابي كبير في خفض تكلفة تصنيع الدواء مما يعود بدوره علي خفض سعر الدواء المصري،  و ذلك بالطبع يكون في مصلحة المواطن المصري بخلاف أنه يزيد من تنافسية الدواء المصري للتصدير ،  لا سيما أننا داخل وكالة الأدوية الأفريقية في كامل الصلاحيات للتصدير للقارة السمراء .

وأوضحت “ سعيد ” أنه وعلى  الجانب المهني كصيدلي هذا القرار إذا تم تطبيقه سيكون هناك استغلال ممتاز للكوادر البشرية من صيادلة مصر ، مشيرة إلى أن  الاستثمار في سوق الدواء استثمار مربح جدا إذا تم وفق القواعد و المعايير الدولية يستطيع أن ينقل مصر نقلة نوعية ،  لا سيما أن مصر مميزة جدًا داخل القارة السمراء بأدويتها و أمثالها .

و أعربت عضو صحة البرلمان عن تمنيها أن يكون  التنفيذ علي قدر التخطيط.

فى سياق متصل،أشادت النائبة إيناس عبد الحليم، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، بتصريحات الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، بشأن منح حوافز لتعميق صناعة المواد الخام لقطاع الدواء، قائلة: "خطوة ممتازة لتعميق تصنيع الدواء محليا".

وقالت  فى تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، إن دعم الحكومة للقطاع الطبي، لا سيما ملف صناعة الدواء داخل مصر، يكفل تنفيذ رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحويل مصر لمركز إقليمى كبير فى صناعات الأدوية واللقاحات، علاوة على أن توطينها يحقق مكاسب كبيرة للاقتصاد الوطنى.

وشددت عضو صحة البرلمان على ضرورة استمرار الحكومة فى سياساتها لتقديم المزيد من الحوافز التشجيعية لمستثمري القطاع الدوائى، لا سيما بعد النجاحات الكبيرة التى حققها القطاع الخاص الصناعى الذى يعمل فى مجال الصناعات الدوائية.

وأكدت أن مصر أصبحت تمتلك جميع المقومات الطبيعية والبشرية فى عالم صناعة الأدوية، ما يؤهلها لتحقيق الاكتفاء الذاتى من مختلف أصناف الدواء. 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القطاع الدوائي الحكومة مصطفى مدبولي صناعة الادوية صناعة الأدویة مجلس الوزراء

إقرأ أيضاً:

سوريا الانتقالية.. مكاسب دبلوماسية في الخارج وتحديات كبيرة في الداخل

رغم مظاهر الاحتفال التي ملأت شوارع عدة مناطق سورية في الذكرى السنوية لسقوط النظام، وفيما تواصل الحكومة الانتقالية حصد المكاسب الدبلوماسية على الساحة الدولية، يبقى الداخل السوري مسرحًا لتوترات متصاعدة ودوائر عنف قديمة تستعيد حضورها، مهددةً محاولات إعادة بناء الدولة.

بعد عام على سقوط الأسد، تمكّنت الحكومة السورية الانتقالية من إعادة دمج البلاد في المشهد الدولي بوتيرة أسرع من توقعات أكثر داعميها حماسة. وبدت الحملة الدبلوماسية التي قادها الرئيس الانتقالي أحمد الشرع لافتة، خصوصًا أنه كان قياديًا جهاديًا سابقًا: بناء علاقة مباشرة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تخفيف العقوبات الأمريكية على سوريا، وحضور مكثّف في المؤتمرات الدولية.

وقد ولّدت مشاهد لقاءات الشرع مع ترامب وعودة سوريا إلى المنصات العالمية شعورًا جديدًا بالفخر لدى شريحة واسعة من السوريين. ولكن داخل البلاد، تتصاعد التوترات بفعل تعثّر العدالة الانتقالية، ما أعاد فتح الباب لدورات جديدة من العنف تهدد ما تحقق من استقرار هش.

الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع خلال الاحتفالات في دمشق بمناسبة الذكرى الأولى لسقوط بشار الأسد. Omar Sanadiki/AP "العدالة الغائبة"

يروي أيمن علي لصحيفة "الغارديان" البريطانية حكايته مع "الثورة السورية" من خلال جسده. إصاباته الممتدة على أكثر من عقد تلخّص فصولًا من حياته: عينه اليمنى فقدها في هجوم عام 2012، وإصابته الدائمة في ساقه نتيجة هجوم صاروخي عام 2014، وعصا لا تفارقه.

أربعة عشر عامًا حلم خلالها بالحرية والعدالة. وبعد عام على الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، نال نصف الحلم: عاد إلى دمشق حُرًّا، لكنه لم يجد العدالة التي انتظرها، فالشخص الذي حلم بمحاسبته – فرد من عائلته كان منتمياً لنظام الأسد – غادر البلاد قبل عودة علي.

يقول علي: "نحن نعرف من ارتكب المجازر ضدنا. ما زالوا موجودين في منازلنا، لكن لتقديم شكوى تحتاج أدلة، ومن يمتلك تلك الأدلة؟".

جنود يشاركون في عرض عسكري في دمشق في 8 ديسمبر 2025، بمناسبة الذكرى الأولى لسقوط بشار الأسد. Hussein Malla/ AP جرائم واغتيالات تزيد الانقسام

في آذار/ مارس، شهد الساحل السوري أربعة أيام من المجازر ارتكبتها، بحسب عدة تقارير، قوات حكومية وفصائل مسلّحة بحق مدنيين معظمهم من العلويين، ما جعل أفراد هذه الأقلية يشعرون بأنهم محاصرون.

وفي تموز/ يوليو، أقدم عناصر من قوات الأمن الحكومية ومجموعات عشائرية على قتل مدنيين دروز في السويداء، ما عمّق المخاوف لدى الأقليات الدينية والعرقية. ومنذ تلك الأحداث، أصبحت السويداء شبه معزولة، وأبدى سكانها تشددًا أكبر تجاه دمشق.

وفي حمص، شهد أواخر تشرين الأول/ أكتوبر حادثة هزّت المدينة: مهاجمون قفزوا فوق سور منزل ريهام حمّوية، المعلمة العلوية البالغة 32 عامًا، وألقوا قنبلة داخل الحديقة، فقتلوها أمام طفليها. وكانت حمّوية قد تعرّضت لمضايقات متكررة منذ اعتقال زوجها، الميكانيكي السابق في جيش الأسد، قبل شهرين.

Related عام على السقوط: الشرع بالزيّ العسكري وهدية من بن سلمان.. ماذا عن ساعات الأسد الأخيرة؟عودة النازحين السوريين بعد عام على سقوط الأسد: الفرحة لا تُخفي مرارة الواقعتحولات ما بعد سقوط الأسد.. مفوضية اللاجئين تكشف لـ"يورونيوز" تغيرًا واضحًا في رغبة السوريين بالعودة

يقول والد زوجها، محمد عيسى حميدوش (63 عامًا)، لصحيفة "الغارديان": "لا أحد مرتاح، كلنا مرهقون. زوجتي انهارت، ولم تعد تفتح الباب".

واغتيال حمّوية كان حلقة ضمن سلسلة من الاغتيالات التي تستهدف ضباطًا سابقين وأفرادًا من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد، وبحسب الصحيفة، تجري هذه الاغتيالات بشكل شبه يومي في مدينة حمص متعددة الطوائف، رغم العفو العام الذي أصدرته السلطات الانتقالية بحق الأشخاص غير المتورطين بسفك الدماء.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • وزير الاستثمار يبحث مع مجموعة "أبو غالي موتورز" خطط توطين صناعة الدراجات النارية في مصر
  • نواب: الحزمة الثانية للتسهيلات الضريبية تعكس تحولا جذريا في فلسفة الإدارة المالية للدولة وتعزز الثقة مع المستثمرين
  • سوريا الانتقالية.. مكاسب دبلوماسية في الخارج وتحديات كبيرة في الداخل
  • الصحة بغزة تحذر: نقص الأدوية والمستهلكات الطبية يتجاوز مستويات كارثية
  • الحكومة تستعد لزيادة استثمارات القطاع الخاص في عملية التنمية الشاملة.. نواب: خطوة لتعزيز الاقتصاد وزيادة الإنتاجية وتحقيق معدلات نمو مستدامة
  • برلماني: منح حوافز استثمارية جديدة للقطاع الخاص يرفع معدلات النمو المستدام
  • جمعية غير ربحية للمصنعين.. تعزيز القدرات والخبرات السعودية في صناعة الطيران
  • وزارة الصناعة والثروة المعدنية تعلن تأسيس جمعية مصنعي الطائرات غير الربحية
  • المؤتمر: التسهيلات الضريبية الثانية خطوة جادة لتعزيز الاستثمار ودعم الأسواق
  • الفضة تتجاوز 58 دولارًا للأوقية وتحقق أفضل مكاسب سنوية منذ 1979