صعدة.. مناقشة الية تنفيذ الخطة الإعلامية الخاصة بذكرى المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
الثورة نت|
ناقش لقاء اعلامي عقد اليوم بمحافظة صعدة آلية تنفيذ الخطة الإعلامية الخاصة بإحياء مناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف 1445هـ.
واستعرض اللقاء برئاسة وكيل المحافظة لشؤون الثقافة والاعلام يحيى الحمران ماتضمنته الخطة الإعلامية من مهام يضطلع بها الجانب الإعلامي ورواد مواقع التواصل الاجتماعي لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف والتصدي لأي حملات إساءة للنبي الكريم .
وتناول اللقاء الذي ضم ممثلي الوسائل الإعلامية وناشطي مواقع التواصل الاجتماعي الموجهات العامة لذكرى ثورة الـ21 من سبتمبر المجيدة وأهمية التفاعل معها والتذكير بالإنجازات العظيمة التي تحققت للشعب اليمني وعلى رأسها استتباب الأمن في المحافظات الحرة مقارنة مع ما هو حاصل اليوم في المناطق المحتلة أو ما كان حاصلاً قبل نجاح ثورة الـ21 من سبتمبر.
وفي اللقاء أكد الوكيل الحمران أهمية الدور الإعلامي في إيضاح الحقائق وتفنيد الشائعات التي يروج لها العدو وأبواقه، وكذا تطوير الأداء الإعلامي بما يتوافق مع المسؤولية الملقاة على عاتق الإعلاميين .
من جانبهم أكد الاعلاميون وناشطوا مواقع التواصل الاجتماعي استعدادهم الكامل لبذل الجهود الكبيرة لإحياء مناسبة المولد النبوي الشريف وإظهار الهوية الإيمانية التي لها ارتباط وثيق برسول الله والقرآن الكريم ، وكذلك فضح حركة النفاق التي تحاول فصل اليمنيين عن رسول الله وتحاول تفكيك الجبهة الداخلية .
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: ذكرى المولد النبوي الشريف المولد النبوی الشریف
إقرأ أيضاً:
تهاني العيد.. بين الأصالة والحداثة
خولة علي (أبوظبي)
تشهد الساعات الأولى من صباح عيد الأضحى المبارك تدفقاً كثيفاً لرسائل التهاني والمباركات عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، في مشهد يعكس التحول الرقمي الذي أصبح جزءاً لا يتجزأ من طقوس العيد. وبين مقاطع الفيديو المصورة، والبطاقات المصممة رقمياً، والمكالمات المرئية التي تعبر القارات، تبدو التكنولوجيا اليوم حاضرة بقوة في تفاصيل العلاقات العائلية، لاسيما بين مَن فرّقتهم المسافات وجمعتهم الروابط. وفي ظل هذه التغيرات المتسارعة، تبرز الحاجة إلى فهم أعمق لدور هذه الوسائل الحديثة في الحفاظ على روح العيد ومكانته الاجتماعية والوجدانية، المتمثلة في الزيارات ودفء اللقاء.
فضاءات
ولم تعد وسائل التواصل الاجتماعي مجرد أدوات ترفيهية، بل تحولت إلى فضاءات حيوية تعيد تشكيل علاقاتنا الإنسانية، وعلى رأسها الروابط العائلية، لاسيما في المناسبات ذات الطابع الوجداني كالأعياد. وترى الخبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني خلود الحبسي أن التكنولوجيا الرقمية أتاحت للأسرة العربية سبلاً جديدة للتواصل، لاسيما بين الأقارب الذين فرقتهم الجغرافيا أو ظروف العمل والغربة. إذ أصبح بإمكانهم، عبر تطبيقات مثل «واتساب» و«سناب شات» و«إنستجرام»، مشاركة لحظات العيد بالصوت والصورة، وإرسال التهاني والبطاقات المصممة شخصياً، في لحظات تلامس الوجدان وتبعث في النفس شعوراً بالانتماء والاحتواء.
وتشير الحبسي إلى أن هذه المنصات الرقمية، وإن كانت قد فتحت نوافذ جديدة للتواصل، فهي لا تغني بالكامل عن اللقاء الواقعي الذي يحمل في تفاصيله دفء المصافحة، وحرارة اللقاء، وبهجة الضيافة، ما لا يمكن تقليده عبر شاشة. وبالرغم من ذلك، فإن القيمة الرمزية للتواصل الرقمي تظل بالغة، لاسيما حين يصبح الخيار الوحيد الممكن، كما هو الحال لدى المغتربين أو كبار السن الذين لا يستطيعون التنقل.
وتتحدث الحبسي كذلك عن الآثار المتباينة للتكنولوجيا على العادات الاجتماعية، حيث أسهمت في نشر روح العيد وتوسيع دائرة المشاركة، لكنها في المقابل أدت إلى تراجع بعض الطقوس التقليدية، مثل الزيارات العائلية وتبادل المجالس. فالمعايدة باتت أحياناً مجرد رسالة موحدة ترسل جماعياً، تفقد شيئاً من الروح الشخصية والعاطفية.
وتؤكد الحبسي أن الحل لا يكمن في الانفصال عن التكنولوجيا، بل في تبني وعي اجتماعي يجعل منها أداة داعمة للروابط الإنسانية، لا بديل عنها. فالعيد في جوهره، ليس لحظة رقمية، بل مناسبة إنسانية تستحق أن تعاش بكل تفاصيلها الحية. ولعل التحدي الأبرز في هذا العصر هو الحفاظ على حرارة العلاقات في زمنٍ يبرد فيه الوجدان أمام شاشات مضيئة.
بالصوت والصورة
يرى المتخصص الاجتماعي خالد الكعبي أن التواصل الرقمي، بالرغم ما يوفره من حلول مؤقتة، لا يمكن أن يعوض اللقاءات الشخصية والوجدانية التي تميز العيد، لاسيما أن طقوس العيد مليئة بالتفاصيل الحسية التي لا يمكن للشاشات أن تنقلها، كالعناق وتبادل العيديات والجلوس الجماعي حول السفرة. ويشير الكعبي إلى أن بعض فئات المجتمع، ما زالوا يجدون فرحة العيد الحقيقية في اللقاء الواقعي وليس في تهنئة مكتوبة أو مكالمة عابرة.
أما فيما يخص أثر التكنولوجيا على العادات والتقاليد الاجتماعية المرتبطة بالأعياد، يقول الكعبي: الصورة تحمل جوانب إيجابية وأخرى سلبية. فمن جهة، ساعدت التكنولوجيا في تعزيز التواصل مع الأقارب البعيدين، وتوثيق لحظات العيد بالصوت والصورة، ونشر التقاليد وتعزيز الهوية الثقافية، بل وساهمت أيضاً في نشر المحتوى الديني والتوعوي الذي يضفي على العيد بعداً روحياً. ومن جهة أخرى، فإن الإفراط في استخدام الوسائل الرقمية قد أدى إلى ضعف صلة الرحم، وسطحية المشاعر، والانشغال بالتصوير على حساب التفاعل الحقيقي، فضلاً عن فقدان الخصوصية والتأثير السلبي للشاشات على الأطفال، الذين قد ينشغلون بالألعاب الرقمية بدلاً من مشاركة الأقارب فرحة العيد.
وفي خضم هذه التحولات، يبقى التوازن هو الحل الأمثل، كما يؤكد المتخصص خالد الكعبي، حيث يفترض أن تكون التكنولوجيا وسيلة داعمة ومساندة، وألا تكون بديلاً عن اللقاءات الإنسانية الحقيقية التي تبني الذاكرة العاطفية وترسخ القيم الاجتماعية الأصيلة.
توثيق اللحظات
وتشير شيخة النقبي (ولية أمر) بأن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت تلعب دوراً محورياً في حياتنا اليومية، حيث سهلت العديد من جوانب الحياة، لاسيما في المناسبات الاجتماعية المهمة كالأعياد. وتقول: أصبحت هذه الوسائل جسراً يصل بيني وبين أحبتي، لاسيما أولئك الذين يعيشون خارج الدولة للعلاج أو الدراسة. وبات بإمكاننا أن نرى وجوههم، ونسمع أصواتهم، ونتبادل التهاني عبر مكالمات الفيديو، فنشعر بأن المسافات قد تقلصت، وأن العيد يجمعنا على الرغم من بعد المسافات. وتوضح أن هذه الوسائل، على الرغم من فوائدها العديدة، لا يمكنها أبداً أن تعوض اللقاءات الشخصية، فهناك فرق شاسع بين السلام عبر الشاشة والسلام باليد، بين أن تسمع صوتاً وبين أن تحضن شخصاً عزيزاً عليك. والتكنولوجيا تخفف من مشاعر الغربة، لكنها لا تنقل دفء اللقاء الحقيقي، ولا تضاهي جمعة العائلة حول مائدة واحدة، ومشاعر الفرح التي تتسلل إلى القلوب في لحظات اللقاء الواقعي. وتقول: التكنولوجيا يسّرت نشر الأخبار السعيدة داخل العائلة، وساعدت في توثيق أجمل اللحظات، بل وحتى في تعريف المجتمعات الأخرى بعاداتنا وتقاليدنا. ولكن للأسف، لوحظ أن البعض بات يكتفي برسالة أو مكالمة قصيرة بدلاً من الزيارة.
وتشير بدرية عبدالله ولية أمر لا يمكن أن أعّبر عن مدى فرحتي عندما تصلني رسالة تهنئة بالعيد على هاتفي عابرة الحدود والمسافات من شخص تربطني به ذكريات الطفولة، وبالرغم من انقطاع التواصل بيننا لسنوات طويلة، فقد أنعشت هذه الرسالة علاقتنا من جديد.