النائب العليمي يشدد على محاسبة المقصرين والمفسدين ويطلع على خطط الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
أشاد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي، الخميس، بالجهود المبذولة للجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وسعيه الحثيث للعمل على تعزيز الرقابة والنزاهة والشفافية والحوكمة ومكافحة الفساد وتفعيل سلطة القانون وفي ظل ظروف بالغة التعقيد والصعوبة.
جاء ذلك خلال زيارته، الى الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة في العاصمة الموقتة عدن، للاطلاع على سير العمل في الجهاز، وكذا الوقوف على مشاريعه وخططه المستقبلية، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وخلال الزيارة ترحم النائب العليمي، على أرواح شهداء الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة الذين ضحوا بحياتهم لأجل الوطن ومنهم الشهيد فيصل ضبيان الذي اغتيل وهو يؤدي واجبة الوطني في الكشف عن الفساد.
وأشار إلى الراحل الدكتور فهمي منصور وكيل الجهاز المركزي الذي كان له دوراً بارزاً في نقل وتفعيل رئاسة الجهاز المركزي للرقابة و المحاسبة الى العاصمة الموقتة عدن بعد انقلاب المليشيات الحوثية.
وجدد العليمي، حرص مجلس القيادة الرئاسي على تقديم كافة الدعم والمساعدة للجهاز من أجل الحفاظ على استقلاليته ومنع أي تدخلات في أعماله ومهامه ليقوم بدوره بكل كفاءة وفعالية.
وشدد على دور الجهاز في "رصد جوانب الإخفاق ومحاسبة المقصرين والمفسدين من أي جهة كانت وفي أي مؤسسة كانت وتجاوز السلبيات سيراً نحو تحقيق إصلاحات حقيقية وجوهرية لتحقيق التغيير المأمول لكافة المؤسسات".
وأكد نائب رئيس مجلس القيادة، علي أهمية ومحورية دور الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة في تحقيق رقابة فعالة على الأموال العامة والتأكد من حسن ادارتها رقابة مالية وإدارية وقانونية، وتنفيذ الخطط، وممارسة مهامه كرقابة لاحقة ومصاحبة ومسبقة. كما أشار إلى دور الجهاز في المساهمة وتطوير أداء الوحدات خاصة في الجوانب المالية والإدارية من أجل النهوض والارتقاء بها وإحداث تغيير نحو الأفضل يلبي طموحات مجلس القيادة الرئاسي لمواكبة متطلبات المرحلة الراهنة لمكافحة الفساد والحفاظ على المال العام والمساهمة في تنمية الموارد العامة للدولة.
وأكد على أهمية التنسيق والتكامل بين الجهاز المركزي وباقي مؤسسات الدولة للوصول إلى تحقيق المزيد من الإصلاحات المالية والاقتصادية. وثمن الدكتور العليمي، جهود رئاسة وكافة موظفي وفروع الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة المبذولة في هذه المرحلة الصعبة، مشدداً على ضرورة تبني المزيد من الإصلاحات وتكثيف الزيارات إلى مختلف المؤسسات والدوائر الحكومية لمتابعة أداء الأجهزة التنفيذية. واستمع النائب العليمي، من رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة القاضي أبوبكر السقاف، الى شرح واف عن سير العمل والخطط التي يقوم بها الجهاز.
وأشار السقاف إلى المعايير والقواعد المهنية التي يقوم عليها الجهاز في عمله، مثمناً اهتمام مجلس القيادة الرئاسي بعمل الجهاز المركزي واطلاعه عن قرب على خطط الجهاز المستقبلية وجهوده المبذولة خلال المرحلة السابقة.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
العليمي: أرسلنا الطائرة الرابعة للحوثيين بعد أن هددوا بقصف مطار عدن وبقية المطارات اليمنية
أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، أن جماعة الحوثي هددت بقصف مطار عدن وبقية المطارات اليمنية، في حالة عدم عودة الطائرة الرابعة التابعة للخطوط الجوية اليمنية، والتي تعرضت للقصف المباشر والدمار من قبل طيران الاحتلال يوم الثلاثاء الماضي.
وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي في حوار مع قناة "روسيا اليوم" إن جماعة الحوثي تسببت بتدمير 4 طائرات تابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية من خلال اختطاف تلك الطائرات والاصرار على الاستمرار باحتجازها في مطار صنعاء، رغم ان القصف الاسرائيلي للمطار كان متوقعا.
وأضاف: "حاولنا التواصل مع المليشيات الحوثية عبر وسطاء من اجل إخراج هذه الطائرات، واقترحنا نقلها إلى عدن، او إلى المملكة العربية السعودية، او إلى عُمان او اي دولة اخرى، لكن المليشيات رفضت واستمرت باحتجازها في المطار، وفعلاً جاءت الهجمات الإسرائيلية، ودمرت ثلاث طائرات".
وأوضح أن الطائرة الرابعة التي تم تدميرها مؤخراً كانت في عمان، لكنهم أصروا على عودتها الى مطار صنعاء، بل أعطونا إنذارا، عبر وسطاء "إذا لم تتركوا الطائرة تعود إلى صنعاء، فسنقوم بضرب مطار عدن والمطارات الأخرى في حضرموت وشبوة والمخا ومناطق أخرى".
وتابع: "اضطررنا لكي نتجنب مزيداً من الدمار والحرب أن نسمح للطائرة بالعودة إلى صنعاء، وقد جاءت الغارات الإسرائيلية قبل يومين ودمرت الطائرة الرابعة" وفق وكالة سبأ الحكومية.
وجدد الرئيس، تمسك مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية بهذا القرار باعتباره خارطة طريق مثلى للحل الشامل في اليمن، مشيرا إلى أن المجلس الرئاسي والحكومة يدركان "أن الحل السياسي هو الخيار الأمثل لمصلحة اليمنيين، ولمصلحة الإقليم والعالم".
وأضاف "لكن كل المحاولات التي بذلناها وبذلتها الأمم المتحدة والوسطاء لم تفلح مع هذه الجماعة، لأنها جماعة لا تؤمن بالسلام".
واشار الى أن آخر المبادرات التي قوبلت برفض وتعنت هذه الجماعة، كانت خارطة الطريق التي تبناها السعودية، مؤكداً بأنه رغم موافقة مجلس القيادة الرئاسي عليها، استمرت جماعة الحوثي في تنفيذ هجماتها على المنشآت النفطية في مناطق الشرعية، وعلى الأحياء المدنية، وعلى جبهات التماس مع الجيش الوطني والتشكيلات العسكرية.
وأضاف: "لم تكتف بذلك بل انتقلت إلى البحر الأحمر، وهاجمت الملاحة الدولية، وهاهي تدعي أنها تدعم غزة اليوم، وترسل صواريخ في الهواء".
وقال "هي بذلك فقط، استدعت التدخل الخارجي، وتسببت بهذه الكارثة الكبرى في تدمير المنشآت اليمنية، من الموانئ والمطارات والمصانع، ومع ذلك تدعي أنها تحقق انتصارات".
وعبر العليمي، عن ثقته في مواصلة روسيا الاتحادية العمل مع المجتمع الدولي لدعم تطلعات الشعب اليمني في استعادة مؤسسات الدولة، وانهاء انقلاب مليشيات الحوثي واحلال السلام، والاستقرار وفقاً للمرجعيات المعترف بها دوليا، وفي مقدمتها قرار مجلس الامن 2216.
ونوه إلى أن جماعة الحوثي، هي "جماعة طائفية ثيوقراطية، لا تؤمن بالحقوق والحريات المدنية، ولا تعترف بالشراكة السياسية، بل بأنها خلقت لحكم البشر".
وأشاد العليمي، بمواقف روسيا في مجلس الأمن، منذ انقلاب الحوثيين على الدولة، قائلا "ان روسيا كانت دائماً مع الشرعية، وصوتت لصالح القرارات الدولية الداعمة لها وفي مقدمة ذلك القرار 2216، الذي يمثل خارطة الطريق لحل القضية اليمنية".
واعتبر رئيس مجلس القيادة الرئاسي هذه الجماعة جماعة عدمية، وليست شريكة سلام، وقال "لذلك نحن مصممون على استعادة الدولة سلماً أو حربا".
وثمن العليمي، قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب بإدراج الحوثيين على قائمة الارهاب، قائلا انه "قرار إيجابي، ونحن ممتنون للولايات المتحدة وللرئيس ترامب لإصداره، لإنه يمثل تشخيصاً حقيقياً بان هذه الجماعة الإرهابية في سلوكياتها لا تختلف تماماً عن تنظيمي القاعدة وداعش".
واشار الرئيس، الى ان استسلام الحوثيين للولايات المتحدة، يؤكد ان هذه الجماعة لا تستسلم إلا للقوة.، لافتا إلى أنه عندما استهدفت الضربات الأمريكية قدراتهم العسكرية ومخازن الأسلحة فيها، وبدأت تطارد قياداتها، وافقوا على إيقاف الضربات على السفن الأمريكية.
واختتم بالقول: "هذا يرسل رسالة لنا في الداخل وللأشقاء في العالم العربي، وخاصة في الخليج، بأن هذه الجماعة لن ترضخ للسلام أبداً إلا بالقوة".