حركة الكواكب والقمر سبب زلزال المغرب.. ما الحقيقة؟
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
ربطت الكثير من الادعاءات العلاقة بين حدوث زلزال المغرب وحركة اصطفاف الكواكب والقمر، لوجود علاقة بينهما تؤثر على الجاذبية، خاصة لوقوع الزلال في منطقة جغرافية جبلية غير نشطة زلزاليا.
سبب زلزال المغرباستكملت بنية جبال الأطلس منذ ملايين السنين، وعلى حد وصف عالم جيولوجيا فرنسي، فإن ما حدث يعد طفرة تشوه جديده تدعوا للاستغراب، واستنكر بعض الخبراء الزلزال مع ربطه بتسجيل حركة دوران أسرع لكوكب المريخ.
بالإضافة إلى وجود تباين بالدوران بين النواة الداخليه الصلبه لكوكب الأرض والنواة المنصهره والقشرة الخارجيه اي ان دورانها غيرمتزامن ومنضبط مع وجود فروقات بسرعة الدوران.
لكن نفت فلكية جدة، هذا الادعاء باعتباره ليس صحيحاً أن زلزال المغرب كان بسبب تأثير جاذبية الكواكب والقمر، مفسرا الهزة الأرضية القوية بأن الزلازل تحدث بسبب حركة الصفائح التكتونية وهي ألواح كبيرة من الصخور تشكل القشرة الأرضية والوشاح العلوي عندما تتصادم الصفائح التكتونية أو تحتك ببعضها البعض أو تتفكك،فإنها يمكن أن تؤدي إلى تراكم الضغط الذي يتم إطلاقه في النهاية على شكل زلزال.
العلاقة بين حركة القمر والزلازلكذلك جاذبية الكواكب ليس لها تأثير كبير بما يكفي على القشرة الأرضية لإحداث الزلازل وقد قام العلماء بدراسة العلاقة بين الزلازل والدورات القمرية ولم يجدوا أي دليل على وجود صلة.
وزلزال المغرب يوم 11 سبتمبر 2023 كان سببه حركة الصفيحة الإفريقية والصفيحة الأوراسية واصطدمت الصفيحتان بالقرب من جبال الأطلس الكبير وهي منطقة معرضة للزلازل وبلغت قوة الزلزال 6.8 درجة بحسب المعهد الجيوفيزيائي الأميركي و 7.2 بحسب المركز الوطني للبحث العلمي والتقني المغربي. وشعر به سكان عدة دول في شمال أفريقيا.
ولا يوجد دليل علمي يدعم الادعاء بأن اصطفاف الكواكب له علاقة بحدوث الزلازل على الأرض، فالجاذبية من الكواكب ضعيفة جداً مقارنة بالقوى التي تحرك حركة الصفائح التكتونية والتي تعتبر السبب الرئيسي لحدوث الزلازل وحتى لو كانت جميع الكواكب مصطفة بشكل استثنائي ، فإن قوة الجاذبية الناتجة ستكون أصغر من أن يكون لها أي تأثير كبير على قشرة الأرض.
وهناك بعض الناس من يدعي بان اصطاف الكواكب قد تؤدي إلى حدوث زلازل عن طريق التسبب في تباطؤ دوران الأرض ومع ذلك لا يوجد دليل يدعم هذا الادعاء أيضا. يتأثر دوران الأرض بعدد من العوامل بما في ذلك جاذبية القمر والشمس ولكن لا يوجد دليل على أن اصطفاف الكواكب يلعب دورا مهما.
وأظهرت الدراسات العلمية أنه لا توجد علاقة بين اصطفاف الكواكب وحدوث الزلازل، فعلى سبيل المثال وجدت دراسة نشرت في مجلة “Nature” عام 2011 أنه لم يلاحظ اختلاف في عدد الزلازل التي حدثت أثناء اصطفاف الكواكب مقارنة بالأوقات الأخرى.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشمس الصخور الزلازل القمر زلزال المغرب
إقرأ أيضاً:
سادس أقوى زلزال في تاريخ البشرية..هل ينذر الزلزال الروسي بكارثة أرضية؟
هزّ زلزال قوي سواحل شبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى شرق روسيا ، مسجلاً قوة بلغت 8.8 درجات على مقياس ريختر، ليُصنّف ضمن أقوى الزلازل المسجلة في التاريخ الحديث.
ودفع الحادث دولاً عدة مطلّة على المحيط الهادي إلى إصدار تحذيرات من موجات تسونامي، وسط حالة استنفار شاملة في عدد من المناطق الساحلية.
وقالت السلطات الروسية إن الزلزال ألحق أضراراً بعدد من المباني في المناطق القريبة من مركز الهزة، وتم تسجيل عدة إصابات بشرية. وفي أعقابه، رُصدت موجات تسونامي تجاوز ارتفاعها 4 أمتار ضربت سواحل كامتشاتكا، فيما فُعّلت أنظمة الإنذار المبكر في اليابان وهاواي وألاسكا ودول أخرى.
ويعود سبب الزلزال إلى ما يُعرف بـ"الزلازل الدفعيّة الضخمة"، الناتجة عن حركة تصادمية بين صفائح تكتونية ضخمة. وفي هذه الحالة، تسببت صفيحة المحيط الهادئ، التي تغوص تدريجياً تحت صفيحة أوخوتسك على امتداد خندق كوريل-كامتشاتكا، في توليد طاقة هائلة تحررت دفعة واحدة محدثة الزلزال.
ويُعد هذا الزلزال السادس من حيث الشدة في تاريخ الزلازل المسجلة عالمياً، إلى جانب زلزال تشيلي عام 2010 (بيو بيو) وزلزال كامتشاتكا عام 1952، الذي بلغ حينها 9 درجات وتسبب في موجات تسونامي وصلت حتى هاواي وتشيلي.
من جانبها، يارعت السلطات اليابانية إلى إخلاء مناطق واسعة على الساحل الشرقي تحسّباً لموجات تسونامي، في مشهد أعاد إلى الأذهان كارثة عام 2011. كما صدرت تحذيرات مماثلة في الولايات المتحدة، والمكسيك، وتشيلي، ونيوزيلندا، والفلبين، وإندونيسيا، في ظل مراقبة مستمرة لمستوى سطح البحر.
وأعلنت وكالة الطوارئ الروسية عن تسجيل سلسلة من الهزات الارتدادية تجاوز بعضها قوة 6.9 درجات، وسط تحذيرات من احتمال وقوع أضرار إضافية، خاصة في المنشآت التي تضررت بالزلزال الأولي.
وتشير هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إلى أن منطقة خندق كامتشاتكا تُعد من أكثر مناطق العالم نشاطاً زلزالياً، نظراً للتقاء صفائح تكتونية ضخمة، ما يجعل الزلازل القوية والتسونامي جزءاً من التاريخ الجيولوجي المتكرر لتلك المنطقة.
ويواصل العلماء والسلطات متابعة الوضع عن كثب، في وقت تبقى فيه احتمالات حدوث موجات تسونامي إضافية أو هزات ارتدادية قائمة خلال الساعات والأيام المقبلة.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن