خبرارت.. تناغم الطبيعة مع خرير المياه
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
تعد منطقة خبرارت بولاية طاقة بمحافظة ظفار من أجمل المناطق الريفية بالمحافظة، لما تتميز به طبيعة خلابة ووفرة في المياه العذبة، وتضفي لسكانها وزائريها النقاهة والراحة والاستجمام كمتنفس لاستنشاق هواء الطبيعة النقي والاستمتاع بروعة المنظر وجماله، حيث تتناغم أصوات خرير المياه مع الهدوء وأصوات الطيور.
ويمكن الوصول إلى المنطقة عبر عدة طرق مسفلتة منها طريق مدينة الحق وطريق دوار المعمورة، وتتميز المنطقة كغيرها بجمالها الطبيعي وأشجارها الباسقة ونسيمها اللطيف، فهي ليست منطقة خضراء فحسب، بل يوجد بها العديد من المواقع السياحية الجميلة.
كما تعد من المناطق الجبلية التي لم تزل بكرا في كثير من مواقعها، حيث يمكن للزائر أن يستمتع بمشاهدة القمم الخضراء التي تداعبها نسمات الهواء الباردة وعبير الروائح العطرية من زنابق الورد وأشجار الرياحين ـكما تتفرد خبرارت بجمال الأودية والشعاب الكثيرة التي تحيط بالمنطقة حيث تتجلى روعة وجمال هذه الأودية والشعاب في بداية شهر سبتمبر فتحبس الرياح الشمالية الخفيفة التي تهب على المنطقة كتل السحب والضباب وتحجزها داخل الأودية مشكلة مناظر رائعة أشبه بغابة الثلج.
وتنمو في المنطقة نبات زهرة البيضح التي تستخرج بأداة حادة تسمي محليا (زيق) وهي نوع من النباتات تحمل أزهارا بيضاء أحادية الساق، زهرها أشبه بالزنبق وثمارها تكون في باطن الأرض ولها جلد سميك بني اللون ويمكن أن تندرج ثمار هذه النبتة تحت الحمضيات وكان السكان يستخرجون هذه الثمار منذ القدم.
وتتميز منطقة خبرارت بالعديد من الكهوف الجبلية الكبيرة التي كانت تستخدم في السابق كملاجئ آمنة للمواطنين هم وحيواناتهم من الأعاصير والمنخفضات الجوية وأمطار الخريف والشتاء ومن حرارة الشمس الحارقة في فصل الصيف.
ومن بين الكهوف التي قد لعبت دورا مهما وحيويا في المنطقة كهف (زع) الذي كان يسكنه العديد من الأسر منذ مئات السنين، والذين كانوا يسكنون أيضا على حوافه ومحيطه في موسمي الربيع والقيظ.
ويمثل كهف "زع” أحد أهم مراكز الاستيطان لسكان المنطقة وسكان عدد من مناطق جبل طاقة وجبل صلالة وغيرهم من النازحين والمارة والعابرين طلبا للمأوى والماء والمرعى والغذاء. وتعود الأهمية التي يشكلها الكهف إلى عدة عوامل أهمها السعة والعمق الذي يمكنه من استيعاب عدد كبير من العائلات مع ماشيتهم وإيوائهم بالإضافة إلى وجود عين ماء غزيرة تتدفق على مدار العام وتكفي احتياجات سكان الكهف والمناطق القريبة منه، وإشرافه على الأودية والمنحدرات والمراعي التي يتوفر فيها الكثير من الأشجار والأعشاب الطبيعية الصالحة لغذاء الماشية، الذي يعد هو المورد الاقتصادي الأساسي للسكان.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
القوات المسلحة الأردنية: المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الحدودية
صراحة نيوز ـ صرَّح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، بأن المنطقة العسكرية الشمالية أحبطت اليوم الاحد، ضمن منطقة مسؤوليتها، محاولة تسلل شخص على احدى واجهاتها الحدودية ضمن منطقة مسؤوليتها.
وبيَّن المصدر أنه تم تطبيق قواعد الاشتباك، وإلقاء القبض عليه، وتحويله إلى الجهات المختصة.
وأكد المصدر أن القوات المسلحة الأردنية تعمل بكل قوة وحزم لتسخير الامكانات كافة للتصدي لمثل هذه العمليات ومنع مختلف أشكال ومحاولات التسلل والتهريب، حفاظًا على أمن واستقرار المملكة الأردنية الهاشمية