عقوبات غربية جديدة على إيران في الذكرى السنوية الأولى لوفاة مهسا أميني
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن الجمعة عن تشديد العقوبات الغربية المفروضة على إيران، في ذكرى وفاة مهسا أميني التي أثار موتها قبل عام احتجاجات حاشدة.
وأتى إعلان بايدن عشية الذكرى السنوية الأولى لوفاة الشابة الإيرانية الكردية عن 22 عاماً في 16 أيلول/ سبتمبر العام الماضي بعد توقيفها في طهران بتهمة خرق قواعد اللباس في إيران.
وقال بايدن في بيان "بينما نستذكر اليوم وفاة مهسا المأسوية، نشدّد على التزامنا حيال الشعب الإيراني الشجاع الذي يكمل مهمّتها".
وأضاف "سيقرّر الإيرانيون وحدهم مصير بلادهم، لكنّ الولايات المتحدة ما زالت ملتزمة الوقوف إلى جانبهم بما في ذلك عبر توفير الأدوات اللازمة لدعم قدرتهم على الدفاع عن مستقبلهم".
وأثارت وفاة أميني احتجاجات في أنحاء البلاد.
وأكد بايدن أن الولايات المتحدة ستعلن "عن عقوبات إضافية تستهدف بعض منتهكي حقوق الإنسان بشكل صارخ".
وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية أنها أدرجت 25 مسؤولا إيرانيا إضافيا وثلاث منصات إعلامية وشركة أبحاث على قائمتها السوداء للعقوبات، مشيرة إلى ارتباط جميع هؤلاء الأفراد والكيانات بقمع طهران الاحتجاجات بعد وفاة أميني.
ومعظم المستهدفين قادة مناطق في قوات الشرطة الوطنية والحرس الثوري.
كما فرضت واشنطن عقوبات على غلام علي محمدي الذي يرأس مديرية السجون الإيرانية.
وقالت وزارة الخزانة إنّ غلام علي محمدي يشرف على انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بما فيها التعذيب والاغتصاب.
وأُدرجت مجموعات إعلامية تابعة للدولة هي "برس تي في" ووكالة تسنيم الإخبارية ووكالة فارس الإخبارية على قائمة العقوبات.
من جانبها، أوضحت وزارة الخارجية الأمريكية أنّ التدابير الجديدة تأتي في إطار عقوبات منسّقة بين بريطانيا وكندا واستراليا والولايات المتحدة في الذكرى السنوية الأولى لوفاة أميني.
وفي لندن أعلنت الحكومة البريطانية أنّها فرضت عقوبات على عدد من المسؤولين الإيرانيين من بينهم وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي محمد مهدي إسماعيلي ونائبه محمد هاشمي، ورئيس بلدية طهران علي رضا زاكاني والمتحدث باسم الشرطة الإيرانية سعيد منتظر المهدي.
وقال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي إنّ "العقوبات التي فرضت اليوم على المسؤولين عن القوانين القمعية في إيران تبعث برسالة واضحة مفادها أنّ المملكة المتحدة وشركاءنا سيواصلون الوقوف إلى جانب النساء الإيرانيات وفضح القمع الذي تمارسه (إيران) على شعبها".
بدوره، أدرج الاتحاد الأوروبي الجمعة أربعة مسؤولين إيرانيين إضافيين في قائمته للعقوبات المفروضة على خلفية قمع تظاهرات، هم قيادي في الحرس الثوري وقائدان في الشرطة وآمر سجن.
وتأتي هذه العقوبات الجديدة بعدما توصلت الولايات المتحدة وإيران إلى اتفاق لإطلاق سراح خمسة مواطنين أمريكيين معتقلين مقابل الإفراج عن أصول مالية إيرانية مجمّدة قدرها ستة مليارات دولار.
ويتوقّع أن يتمّ الإفراج عن المواطنين الأمريكيين الأسبوع المقبل.
ووجّه جمهوريون معارضون لبايدن انتقادات حادّة للصفقة التي اعتبروها "فدية" من شأنها تقوية النظام الإيراني.
وهذه الأصول هي أموال مستحقة لإيران بموجب بيعها إمدادات نفطية إلى كوريا الجنوبية، لكنّ سيول جمّدتها مذ انسحبت واشنطن بشكل أحادي عام 2018 من الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي وأعادت فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الجمعة "عندما يتعلّق الأمر بإخراج أمريكيين من السجن بعد احتجازهم تعسّفياً وإعادتهم إلى بلادهم من أيّ مكان في العالم، فيسعدني تلقّي الانتقادات".
وأضاف أنّ تحويل الأموال هو "ترتيب معقول" وأنّ المبالغ ستكون محصورة بحساب في قطر مخصص للاستخدام الإنساني، علماً بأنّ طهران تؤكّد أن بإمكانها استخدام الأموال كما تشاء.
وقال بلينكن إن الولايات المتحدة "غير منخرطة في مناقشات أو مفاوضات" مع إيران حول برنامجها النووي المثير للجدل.
ولم تثمر جهود دبلوماسية بذلت لإحياء الاتفاق الدولي المبرم في العام 2015 مع طهران والذي يحدّ من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات، وقد انهارت المحادثات قبل عام مع تحوّل الاهتمام إلى دعم المحتجين.
وبموجب اتفاق 2015 الذي انسحب منه في 2018 الرئيس الأميركي حينها دونالد ترامب والذي لا تزال بقية الأطراف المشاركة فيه متمسّكة به، يفترض أن تنتهي مفاعيل العقوبات المفروضة على برامج الأسلحة الإيرانية الشهر المقبل.
لكن الاتّحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وبريطانيا أعلنوا الخميس تمديد العمل بالعقوبات المفروضة على إيران الى ما بعد تاريخ 18 تشرين الاول/اكتوبر، في خطوة لاقت احتجاجاً إيرانياً.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية العقوبات الغربية إيران إيران عقوبات غربية مهسا اميني سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة تغطيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة المفروضة على
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على أفراد وكيانات لدورهم في تأجيج الصراع بالسودان
فرضت الولايات المتحدة عقوبات على أربعة أفراد وأربع جهات لدورهم في تأجيج الحرب الأهلية الدائرة في السودان وما خلفته من آثار إنسانية مدمرة.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، اليوم الأربعاء أن هؤلاء الأفراد والجهات ينتمون إلى شبكة عابرة للحدود تضم بشكل رئيسي مواطنين وشركات من كولومبيا، تعمل على تجنيد عسكريين كولومبيين سابقين للقتال ضمن قوات الدعم السريع السودانية، فضلًا عن تدريب مقاتلين، من بينهم أطفال.
وأشار البيان إلى أن العقوبات الجديدة تستهدف وقف أحد مصادر الدعم الخارجي الرئيسة لقوات الدعم السريع، بما يحدّ من قدرتها على الاستعانة بمقاتلين ذوي خبرة لتنفيذ أعمال عنف ضد المدنيين.
وأضاف البيان أن قوات الدعم السريع، مدعومة بمقاتلين كولومبيين، سيطرت في السادس والعشرين من أكتوبر على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، عقب حصار استمر نحو 18 شهرًا، لتقع بعدها عمليات قتل جماعي للمدنيين وتعذيب ذي طابع عرقي، إضافة إلى انتهاكات جنسية.
وأكدت الولايات المتحدة أن هذه العقوبات تستهدف الأطراف التي قدّمت دعمًا لقوات الدعم السريع في تنفيذ تلك الانتهاكات، بما في ذلك تقديم خبرات تكتيكية وفنية وتدريبية.
وشدد البيان على التزام واشنطن بمنع الحرب الأهلية في السودان من زعزعة استقرار المنطقة أو تحويل البلاد إلى مساحة آمنة لمن يشكلون تهديدًا للمصالح الأمريكية، وذلك من خلال تطبيق المبادئ الواردة في البيان المشترك الصادر في 12 سبتمبر بشأن استعادة السلام والأمن في السودان.
ودعا البيان إلى هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر يعقبها وقف دائم لإطلاق النار، ثم الانتقال إلى عملية سياسية شفافة تهدف إلى إقامة حكومة مدنية مستقلة.
كما أكدت الولايات المتحدة أنها ستنسق مع دول الإقليم لوقف هذه الفظائع وتحقيق الاستقرار في السودان، مجددة دعوتها إلى وقف كل أشكال الدعم العسكري والمالي المقدمة للأطراف المتحاربة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن، في التاسع عشر من نوفمبر، تفاصيل ما وصفه بالفظائع المروّعة التي يشهدها السودان، مؤكدًا أن الولايات المتحدة ستسخّر ما لديها من أدوات ونفوذ لوقف تلك الانتهاكات.
اقرأ أيضاًالخارجية الأمريكية تفرض عقوبات تستهدف الدعم السريع في السودان
الصحة العالمية: مقتل 114 شخصًا في هجمات على روضة أطفال ومستشفى في السودان
الرئيس السيسي: استقرار السودان يرتبط ارتباطا وثيقا بالأمن القومي لمصر وليبيا