هي الأولى من نوعها… سيارة إسعاف طائرة ستكون الأسرع في العالم
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
من المقرر أن ترى أسرع مركبة إسعاف في العالم النور قريباً، بعد أن كشفت شركة أميركية عن نموذج لها، حيث ستكون مركبة طائرة تستطيع تقديم خدمات الإسعاف والإنقاذ في أي مكان وتحت أي ظروف، بما في ذلك للمناطق النائية، أو في المواقع التي تقطعت بها السبل وتحطمت الطرق البرية المؤدية إليها.
وفي التفاصيل التي نشرتها جريدة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الشركة الأميركية ابتكرت مركبة الإسعاف الطائرة المستقبلية التي تستطيع التحليق في الهواء بسرعة عالية وتتميز بقدرات خارقة غير مسبوقة، وتستطيع الوصول إلى الضحايا خلال وقت قياسي.
وبحسب التقرير فإن مركبة الإسعاف الطائرة تشبه سفينة الفضاء وتستطيع التحليق في الجو بسرعة تصل إلى 288 ميلاً في الساعة (460 كلم/ الساعة)، ويمكن أن تصل إلى المرضى أو إلى مكان الحادث في غضون ثماني دقائق فقط. وتقول الصحيفة إن مواصفات هذه المركبة تبدو وكأنها شيء من سلسلة الخيال العلمي، لكنها ستصبح قريباً في متناول اليد ومستخدمة في العالم لتحسين خدمات الإسعاف والطوارئ.
ويعتبر تصميم هذه المركبة مخصصا للسرعة في حالات الطوارئ، وتهدف إلى الوصول لمكان الحادث في غضون ثماني دقائق فقط.
وعلى الرغم من أن هذا مجرد نموذج مبدئي، إلا أنه سيتم بناء هذه الطائرة لحمل معدات الطوارئ وأخصائي طبي مدرب إلى المناطق النائية والتي يصعب الوصول إليها في الريف، وسيكون عضو الطاقم هو الطيار والمستجيب الأول.
وتحمل الطائرة التي يجري العمل على تطويرها حالياً اسم (JA1 Pulse) وهي من إنتاج شركة (Jump Aero) ومقرها ولاية كاليفورنيا الأميركية. وحصلت الشركة المنتجة على عقد بقيمة 3.6 مليون دولار من قبل القوات الجوية الأميريكية لتطوير هذه المركبة.
كما تلقت طلباً تجارياً من شركة (Falck Ambulance Services) ومقرها الدنمارك، وتأمل في إنتاج أول نموذج أولي لإثبات المفهوم قريباً. ويقول جاكوب ريس، الرئيس التنفيذي لشركة "فليك" الدنماركية "إن فليك متحمس للدخول في شراكة مع جمب إيرو لمساعدتنا في إحداث ثورة في مستقبل خدمات الطوارئ".
وأضاف: "من خلال تمكين المساعدة الاحترافية للوصول إلى المواقع التي يصعب الوصول إليها في الوقت المناسب، ستساعد جمب إيرو شركة فليك على تقديم خدمات محسنة لعملائنا".
وتتميز هذه المركبة بأنها طائرة (eVTOL) أي أنها مروحية تقوم بالإقلاع والهبوط العمودي الكهربائي. وتقلع المركبة بشكل عامودي مثل المروحية ولكنها تميل جانبياً بحيث تسافر أفقياً بمجرد وصولها إلى ارتفاع التحليق.
وهذا يعني أن الطيار، أو المستجيب الأول، سيكون في وضعية الوقوف عندما تكون المركبة على الأرض ومنبطحاً بمجرد تحليقه في الهواء.
وعلى الرغم من ذلك، سيكون الطيار قادراً على النظر إلى الأمام والأسفل من خلال النوافذ الموجودة في مقدمة السيارة وبطنها في جميع الأوقات، في حين تتوفر مظلة نجاة في حالة حدوث خطأ ما.
وتريد شركة (Jump Aero) أن تكون الطائرة قادرة على الوصول إلى سرعات تصل إلى 250 عقدة، وهو ما تدعي الشركة أنه سيجعلها أسرع شكل من أشكال النقل الشخصي المستدام.
وهدفها هو أن تجعل طاقم الإسعاف قادراً على الوصول إلى أي مكان ضمن مسافة 31 ميلاً (50 كيلومتراً) في أقل من ثماني دقائق.
ومع ذلك، فإنها لن تحل محل سيارات الإسعاف التقليدية لأنه لم يتم تصميمها لنقل المرضى، حيث إنه من المفترض أن يتم نشر كل من مركبة (JA1 Pulse) الطائرة وسيارة الإسعاف البرية التقليدية في نفس الوقت في حالة الطوارئ، مع قدرة المركبة الطائرة على الوصول إلى مكان الحادث أولاً بمعدات إنقاذ الحياة
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
حل لغز القراءات الغريبة التي سجلتها مركبة “فوياجر 2” لأورانوس عام 1986
#سواليف
كشفت دراسة علمية جديدة النقاب عن سر طويل الأمد حير العلماء منذ مرور مسبار ” #فوياجر 2″ التاريخي قرب #كوكب_أورانوس عام 1986.
وأظهر البحث الذي أجراه علماء من معهد ساوثويست للأبحاث أن أورانوس كان يمر بيوم طقس فضائي سيئ للغاية عندما زاره المسبار الأمريكي. فالمستويات “الخارجة عن المخططات” لحزام الإلكترونات الإشعاعي الذي يحيط بالكوكب كانت في الواقع نتاج #عاصفة_رياح_شمسية قوية، وليست انعكاسا لحالته الطبيعية.
وقال روبرت ألين، المؤلف الرئيسي للدراسة: “أورانوس يمتلك #مغناطيسية فريدة وديناميكية، لكن فهمنا ظل محدودا لـ39 عاما بسبب زيارة واحدة فقط قام بها فوياجر 2 في توقيت غير محظوظ”.
مقالات ذات صلةوأوضح العلماء أن المسبار وصل إلى أورانوس في لحظة نادرة حيث كان الكوكب يتعرض لعاصفة شمسية عنيفة، ما شوه تماما قراءات الإشعاع وجعلها تبدو استثنائية. وهذا الخطأ في التفسير جعل المجتمع العلمي يعتقد لعقود أن أورانوس يمتلك بيئة إشعاعية فريدة لا مثيل لها في النظام الشمسي.
وتمكن الفريق البحثي من حل هذا اللغز من خلال مقارنة بيانات “فوياجر 2” بحدث شمسي كبير وقع على الأرض عام 2019، عندما تسببت عاصفة شمسية هائلة في طفرات مماثلة في أحزمة الإشعاع الأرضية.
وقالت الباحثة المشاركة سارة فاينز: “عندما وضعنا البيانات جنباً إلى جنب، كانت أوجه التشابه مذهلة. نفس الآلية التي رأيناها على الأرض عام 2019 هي التي حدثت لأورانوس عام 1986”.
ويؤكد هذا الاكتشاف أهمية إعادة فحص البيانات القديمة بأدوات التحليل الحديثة. فكما لاحظ ألين: “لقد قطع العلم شوطا طويلا منذ رحلة فوياجر 2. ما كان غامضا قبل أربعة عقود أصبح الآن قابلا للفهم”.
ورغم حل هذا اللغز، إلا أن الدراسة تفتح الباب أمام تساؤلات أكبر: إذا كان هذا الخطأ قد حدث في قراءة إشعاع أورانوس، فما هي الأخطاء الأخرى التي قد تكون تسللت إلى فهمنا لهذا الكوكب الغامض؟
ويظل أورانوس أحد أقل الكواكب فهما في نظامنا الشمسي، ولم تزره أي مركبة فضائية منذ “فوياجر 2”. ويطالب العلماء الآن بمهمة جديدة مخصصة لدراسة هذا العملاق الجليدي، الذي قد يخفي أسرارا مهمة عن تكون الكواكب وتطورها.
كما يسلط هذا الاكتشاف الضوء على أهمية فهم تأثير النشاط الشمسي على جميع كواكب النظام الشمسي، وليس الأرض فقط، خاصة مع دخول الشمس حاليا في مرحلة نشطة من دورتها التي تبلغ 11 عاما.