«حماة الوطن»: أسسنا حملة انتخابية بكفاءة.. ولدينا جاهزية على مستوى الجمهورية
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
استمراراً لحملة حزب حماة الوطن لدعم الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيساً للجمهورية لفترة ثالثة، استكملت أمانة التنظيم المركزية للحزب برئاسة الدكتور أحمد العطيفي زياراتها التنظيمية لتصل لمحافظات القناة، في سلسلة لقاءات جماهيرية تهدف لتعريف المواطنين بكل أنحاء الجمهورية بالإنجازات التي قدمها الرئيس من أجل بناء جمهورية جديدة بالمواطن في المقام الأول.
وتستهدف أمانة التنظيم زيارات كل محافظات الجمهورية من أجل حملة انتخابية على أعلى مستوى وقدر من الكفاءة والانتشار، في ظل انتشار الآلاف من القواعد الحزبية لحماة الوطن بكل محافظات ومدن، وقرى ونجوع الجمهورية.
وأكد الدكتور أحمد العطيفي رئيس أمانة التنظيم المركزية لحزب حماة الوطن، في بيان له، أنَّ الحملة مقسمة لعدة محاور تشمل المحور السياسي والإعلامي والجماهيري، والذي يتم من خلالهم الزيارات التنظيمية لتوعية المواطنين بأهمية المشاركة في الاستحقاق الرئاسي ودعم الرئيس عبدالفتاح السيسي في فترة حرجة تمر بها المنطقة، ولا سبيل إلا استكمال مسار الجمهورية الجديدة التي بدأ الرئيس السيسي بناءها، مشيراً إلى أنَّه يقدم رسائل إعلامية عبر منصات الحزب بمختلف المحافظات، لتوضيح الحقائق، خاصة لتلك الأكاذيب التي يروج لها المعارضة المعادية للدولة المصرية بهدف دحض الماراثون الرئاسي.
الانتخابات الرئاسيةوأوضح أنَّ الحزب أعد مئات المقرات لتكون ضمن حملة الرئيس الانتخابية، استعداداً للاستحقاق الرئاسي بالإضافة للعكوف على وضع خطة لكل قطاع من أجل تقديم كل التجهيزات اللوجستية لصالح الاستحقاق رئاسي، مؤكّدًا أنَّ خطة الحزب ستشهد مبادرات عدة ومختلفة ستنفذ على توقيتات متتالية.
وأشار إلى أنَّ الرئيس عبدالفتاح السيسي منذ توليه البلاد يعمل على تدشين العديد من المشروعات تمس حياة المواطنين بكافة أنحاء محافظات مصر، لتحسين مستوى المعيشة وتوفير فرص العمل وزيادة الدخل من أجل تنمية مستدامة في الدولة، مضيفاً: «نحن ندرك أزمة الأسعار التي تمر بها البلاد، على إثر أزمة اقتصادية عالمية، لكن الدولة بفضل توجيهات القيادة السياسية استطاعت أن توفر كل السلع دون ندرة، رغم حدوثها ببعض من دول العالم الذي يسمى بالمتقدم».
وأضاف: «نحن نؤمن بأن الدولة المصرية تحدياتها كبيرة وتمر بلحظات تاريخية فارقة واستطاعت الإرادة السياسية للقيادة السياسية، أن تتخذ إجراءات حاسمة من أجل مستقبل أفضل لنا ولأبنائنا جميعاً ومنها ما شهدته الطرق من طفرة بالبنية التحتية لتسهل تدفق الاستثمارات».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السيسي الاستثمارات الانتخابات الرئاسية القادمة الانتخابات الرئاسية حماة الوطن حماة الوطن من أجل
إقرأ أيضاً:
عقوبات ستارمر لإسرائيل.. ورقة انتخابية أم سعي جاد لوقف الحرب؟
لندن- منذ إشهار رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورقة العقوبات بوجه الحليف الإسرائيلي وانضمامه لحملة الضغط الأوروبية لوقف الحرب على غزة قبل أيام، لم يهدأ السجال في الساحة السياسية البريطانية بشأن هذا التحول، الذي شجّع بعض المترددين على رفع صوتهم أيضا مطالبين بإنهاء الإبادة الإسرائيلية في القطاع.
ودعت أكثر من 400 شخصية أدبية وأكاديمية مرموقة، إضافة لجمعيات ثقافية وحقوقية بريطانية، في رسالة مفتوحة، لوقف فوري لإطلاق النار في غزة، واصفين ما يقوم به جيش إسرائيل بالإبادة الجماعية.
وفيما بدا أنها حملة لكسر صمت وتردد النخب الثقافية والحقوقية البريطانية في توجيه نقد صريح للانتهاكات الإسرائيلية في غزة على مدى أشهر، وقّع أيضا وفي وقت سابق 828 محاميا وخبيرا قانونيا بريطانيا بينهم قضاة في المحاكم العليا البريطانية رسالة مماثلة.
سجال انتخابيوقالت صحيفة الغارديان إن القانونيين البريطانيين طالبوا باستخدام كل الوسائل الممكنة للضغط على إسرائيل لوقف حربها على غزة وإدخالها المساعدات الإنسانية، محذرين حكومتهم من انخراطها بارتكاب جريمة الإبادة إن لم تجبر إسرائيل فعلا على وقف انتهاكاتها فورا.
وكان ستارمر قد أعلن، قبل أيام، إجراءات عقابية ضد إسرائيل تشمل وقفا لمحادثات التجارة، وحظرا للأسلحة، وعقوبات على مستوطنين، في الوقت الذي انضم فيه إلى جهود أوروبية وعربية بقيادة فرنسية سعودية للحشد لمؤتمر دولي لدعم حل الدولتين، لم تستبعد خلاله فرنسا ودول أوروبية أخرى إمكانية الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة.
إعلانلكن هذا التغير في المواقف، أعاد أيضا الجدل بين الخصيمين التقليديين في الساحة السياسية البريطانية، حزب العمال والمحافظين، بشأن طبيعة وحدود الدعم سواء للفلسطينيين أو الإسرائيليين، في ظل خشية من أن الأحزاب البريطانية لن تستخدم موقفها من القضية الفلسطينية إلا كورقة انتخابية لاستقطاب ناخبين واسترضاء آخرين.
وفي محاولة للتأكيد على انسجام موقف حزب المحافظين اليميني مع السياسات الإسرائيلية، وعدم مجازفة قيادته السياسية بتصويب سهام النقد لتل أبيب، دافعت زعيمة الحزب كيني بادينوك علنا عن استمرار حرب الإبادة ضد غزة، واستهجنت ما وصفتها بحملة دولية للضغط على إسرائيل.
وقالت بادينوك خلال مقابلة مع قناة "سكاي نيوز" البريطانية، إن إسرائيل تخوض حربا بالوكالة عن بريطانيا، على المنوال ذاته الذي تخوض فيه أوكرانيا حربا ضد روسيا نيابة عن الأوروبيين.
لكن في ظل شبه إجماع في الرأي العام البريطاني على ضرورة دعم أوكرانيا في حربها ضد الروس، يبدو عقد هذه المقارنة في تقدير البعض محاولة أخرى لتضليل الناخبين البريطانيين وحرف الحقائق على الأرض.
حيث قال النائب عن حزب العمال أيوب خان، في تصريحات صحفية، لوصف زعيمة حزب المحافظين بالمغلوطة والتي تحاول خداع البريطانيين وتردد ادعاءات الحكومة الإسرائيلية المتطرفة.
ومنذ بدء الحرب على غزة أصبح البرلمان البريطاني ساحة للسجال السياسي الحاد بين المدافعين عن القضية الفلسطينية وخصومهم السياسيين، وخلال الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة كان الاصطفاف إلى جانب الفلسطينيين أو الإسرائيليين مثار جدل انتخابي لا يهدأ بين النخب الحزبية البريطانية.
وهاجمت النائبة عن حزب العمال، ميلاني وارد، قبل أيام، وزيرة الخارجية في حكومة الظل بريتي باتيل، واتهمتها بعدم إبدائها أي تعاطف مع مأساة الفلسطينيين في غزة، بينما تظهر تأييدا متزايدا للسياسات الإسرائيلية ضد أهالي القطاع.
إعلانووجهت وارد، رسالة مفتوحة إلى باتيل اتهمتها فيها بغض الطرف عن المعاناة الإنسانية في غزة خلال النقاشات بمجلس العموم البريطاني، مقابل حرصها على المطالبة بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
لكن في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، قال النائب عن حزب المحافظين، مارك بريتشارد، إن بعض زملائه في الحزب أعربوا بشكل سري وفردي عن دعمهم لقرارات زعيم حزب العمال بالضغط على إسرائيل ودفعها للتخلي عن هجومها على القطاع.
وصرح بريتشارد الذي وصف نفسه بأنه أحد الداعمين لإسرائيل، في مقابلة صحفية مع شبكة "إل بي سي" البريطانية، إن كير ستارمر يقف على الجانب الصحيح من التاريخ، في ظل حملة التجويع غير المسبوقة التي يتعرض لها أطفال غزة، وأن قرار الاعتراف بدولة فلسطينية قد يكون بداية للحل في الشرق الأوسط.
مأزق العمالوفي الوقت الذي تماهت فيه سياسات حزب المحافظين اليمينية على مدى عقود مع السياسات والمواقف الإسرائيلية، يعيش حزب العمال منذ ما قبل أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 انقساما داخليا واضحا بشأن حجم الدعم للفلسطينيين.
ففي ظل وجود تيار سياسي داخل الحزب معادٍ لفكرة الصهيونية ومؤيد لحق الشعب الفلسطيني في الوجود على أراضيه الأصلية، كانت مهمة قادة الحزب صعبة في التوفيق بين تيار داعم لإسرائيل وآخر يناهض سياساتها الاستعمارية في المنطقة.
وأصرّ ستارمر منذ تزعمه حزب العمال على سحب سياساته في اتجاه تيار الوسط، محاولا النأي بالحزب عما يصفه البعض بتركة ثقيلة لزعيمه السابق جيرمي كوربن الذي اتهم بـ"التحريض" ونشر "معاداة السامية".
لكن مواقف ستارمر مع بدء الحرب على غزة الداعمة دون تردد لإسرائيل أثارت حنقا واسعا في صفوف شرائح واسعة من قواعد الحزب الذين رأوا في تبريره سياسة التجويع الإسرائيلية ضد أهالي القطاع، خيانة لمبادئ الحزب ولتاريخ ستارمر السياسي والحقوقي.
إعلان تنفيس للاحتقانمن جهته، يرى العضو السابق في حزب العمال، كامل حواش، أن عقيدة الدعم لإسرائيل تبدو خيارا راسخا في الثقافة السياسية لكلا الحزبين، العمال والمحافظين، والتزاما تاريخيا لا يترددان في تأكيده، مستبعدا أن يعكس السجال الحاصل تحولا جذريا حقيقيا في الطريقة التي تدير بها قيادات هذه الأحزاب علاقتها بإسرائيل.
ويضيف حواش للجزيرة نت، أن العقوبات التي أعلن كير ستارمر فرضها ضد إسرائيل، ليست إلا موقفا رمزيا لا يبدو أن الحكومة البريطانية متحمسة لترجمته لأفعال على الأرض، رغم حدة لهجة الخطاب غير المسبوقة ضد إسرائيل.
في المقابل، يرى أستاذ العلاقات الدولية في جامعة لندن، نهاد خنفر، أن خطاب ستارمر محاولة لتنفيس الاحتقان المتنامي في صفوف قواعده الانتخابية الشعبية الغاضبة ولتخفيف وطأة الانتقادات الموجهة للحكومة العمالية.
وأشار خنفر إلى أن هناك تنافسا حزبيا يحاول استغلال القضية الفلسطينية سواء بدعمها أو الهجوم عليها لاسترضاء القواعد الانتخابية.
ويضيف أنه رغم أن قيادة حزب العمال التي يبدو أنها ملتزمة فعليا بدعم إسرائيل رغم كل الضغوط، لكن تحاول من خلال هذه القرارات استثمار الدعم للقضية الفلسطينية من أجل تعويض خسائر الحزب الانتخابية خلال الاستحقاقات المحلية الأخيرة التي اكتسح فيها اليمين الشعبوي بعضا من المعاقل التاريخية لحزب العمال نفسه.