استنفار أوروبي خوفا من المهاجرين في جزيرة لامبيدوزا الإيطالية
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
تشهد أوروبا استنفارا كبيرا على خلفية أزمة المهاجرين في جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.
إقرأ المزيدوعقد وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، اليوم السبت، اجتماعا طارئا ثانيا بعد الاجتماع الطارئ الأول في اليوم السابق، لتحديد خطة عمل فرنسا فيما يتعلق بالوضع في لامبيدوزا.
وناقش دارمانان القضية مع زملائه من إيطاليا وألمانيا، مشيرا إلى ضرورة "تعزيز العمل بشكل كبير لمنع مغادرة المهاجرين باتجاه أوروبا، ومكافحة الناقلين".
من جهته، شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الجمعة على "واجب التضامن الأوروبي" مع إيطاليا، بعد أيام من تعليق ألمانيا استقبالها الطوعي لطالبي اللجوء المنقولين من إيطاليا إليها، مبررة قرارها بـ"ضغط الهجرة الكبير الحالي الى ألمانيا" ورفض روما الالتزام بالاتفاقيات الأوروبية في هذا الصدد.
وأكد ناطق باسم الحكومة الألمانية الجمعة أن عمليات نقل طالبي اللجوء المنصوص عليها في "آلية التضامن الأوروبي الطوعية" يمكن أن تستأنف "في أي وقت إذا وفت ايطاليا بالتزامها إعادة اللاجئين وفقا لتسوية دبلن".
وأشار الناطق إلى أن برلين اتخذت هذا القرار بهدف "إرسال إشارة" إلى روما.
وتنظم هذه الآلية نقل طالبي اللجوء من بلد الوصول في الاتحاد الأوروبي إلى دول أعضاء أخرى لتخفيف العبء عن دول مثل إيطاليا أو اليونان تعد منافذ المهاجرين إلى أوروبا.
وتقع جزيرة لامبيدوزا على بعد أقل من 150 كيلومترا من الساحل التونسي، وهي إحدى المحطات الأولى للمهاجرين الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط أملا في الوصول إلى أوروبا.
وخلال فصل الصيف من كل عام، يعبر عشرات الآلاف من المهاجرين البحر على متن قوارب تكون متهالكة في كثير من الأحيان في عمليات محفوفة بالمخاطر وقضى فيها أكثر من ألفَي شخص منذ يناير.
غير أن لامبيدوزا لم تشهد ضغطا بهذا القدر من ذي قبل، مع وصول معظم المهاجرين إلى إيطاليا منذ الاثنين، والبالغ عددهم 11 ألفا، إليها، وفق وزارة الداخلية. وجعل ذلك مركز الاستقبال الذي يديره الصليب الأحمر الإيطالي والذي يتسع لـ400 شخص، عاجزا عن استضافة المزيد.
المصدر: أ ف ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الاتحاد الأوروبي الهجرة إلى أوروبا الهجرة غير الشرعية
إقرأ أيضاً:
خوفا من داعش.. وزير الدفاع العراقي يطالب ببقاء القوات الأمريكية في سوريا
أكد وزير الدفاع العراقي، جمعة عناد، في مقابلة مع قناة "العربية" أن العراق يرى ضرورة بقاء القوات الأمريكية في سوريا، مشيرًا إلى أن وجودها لا يزال مهمًا في ظل استمرار تهديد تنظيم داعش في المنطقة.
أوضح الوزير أن "بقايا تنظيم داعش لا تزال نشطة في بعض المناطق السورية، وأن الوجود الأميركي يساعد في منع عودة التنظيم إلى سابق قوته".
وأضاف أن "التنسيق الأمني بين العراق والقوات الأمريكية في سوريا أساسي لتأمين الحدود المشتركة وملاحقة فلول التنظيم".
تأتي هذه التصريحات في وقت تبحث فيه واشنطن سحب قواتها من العراق قبل الموعد المقرر، حيث نص الاتفاق السابق على انسحاب القوات الأميركية من منطقة سيطرة الحكومة العراقية بشكل كامل بحلول سبتمبر 2025، مع بقاء بعض القوات في إقليم كردستان حتى نهاية 2026.
لم يصدر بعد رد رسمي من الجانب الأميركي على تصريحات وزير الدفاع العراقي. ومع ذلك، فإن هذا الموقف قد يثير نقاشًا داخل العراق، خاصة بين الفصائل السياسية المختلفة التي لها مواقف متباينة بشأن الوجود الأميركي في المنطقة.
وتسلط تصريحات وزير الدفاع العراقي الضوء على التحديات الأمنية المستمرة في المنطقة، وتؤكد أهمية التعاون الدولي في مواجهة التهديدات المشتركة مثل تنظيم داعش، كما تعكس هذه التصريحات تعقيدات السياسات الإقليمية والتوازنات التي تسعى الدول للحفاظ عليها في ظل التغيرات المستمرة.