زنقة20ا الرباط

أفاد مصدر حكومي رسمي مغربي بأن زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، للمغرب “ليست مدرجة في جدول الأعمال ولا مبرمجة”، وذلك ردا على وزيرة الخارجية الفرنسية، كاثرين كولونا، التي أعلنت بشكل أحادي في حديث لإحدى القنوات الإخبارية، عن  “برمجة زيارة للرئيس ماكرون إلى المغرب، بدعوة من الملك محمد السادس”.

في هذا الصدد اعتبر الأستاذ الجامعي ورئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني، عبد الرحيم المنار السليمي، في تصريح لموقع Rue20، أن “تصريح وزيرة خارجية فرنسا أظهر بشكل واضح جدا بأن الرئاسة الفرنسية باتت في ورطة كبيرة لذلك فهي تناور بكل الطرق لإعادة العلاقات مع المغرب إلى حالتها العادية”.

وأوضح الأستاذ الجامعي المنار السليمي، أن “المملكة المغربية حددت شروط إعادة العلاقات مع فرنسا بأن تصحح الرئاسة الفرنسية أخطائها وتعلن عن موقف إيجابي واضح في ملف الصحراء المغربية شبيه بالاعتراف الأمريكي والإسباني بالسيادة المغربية”.

وأكد المتحدث ذاته أن ” إعلان وزيرة الخارجية الفرنسية أمس أن ماكرون سيزور المغرب بعد تحديد التاريخ من طرف السلطات المغربية والرد الرسمي الحكومي المغربي الذي ينفي برمجة أي زيارة لماكرون إلى المغرب يبين بوضوح محنة الرئيس ماكرون ، لكن بالمقابل علينا ملاحظة أنه في الوقت الذي تطلب فيه الرئاسة الفرنسية من المغرب السماح بزيارة ماكرون في هذا الوقت يتسول فيه الرئيس تبون زيارة ماكرون في فرنسا وينتظر أ يرخص ماكرون لتبون بزيارة فرنسا”.

وأشار المنار السليمي، أن “هذه المفارقة تبين قوة المغرب وضعف فرنسا وملحقتها الجزائر ، بات من الواضح أن ماكرون ارتكب أخطاء لن تعود معها للعلاقات المغربية الفرنسية إلى طبيعتها إلا بعد ذهابه ماكرون ومستشاريه الذين اختاروا النظام العسكري الجزائري ولما شعروا ببداية انهيار الجمهورية الخامسة بسبب الجزائر يريدون الآن من المغرب انقاذ فرنسا”.

وشدد الأستاذ الجامعي ورئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني، عبد الرحيم المنار السليمي على أن ” التحالف مع النظام العسكري الجزائري أضاع ماكرون وأضاع فرنسا وجعلها ضعيفة في إفريقيا وداخل النظام الدولي”.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: الرئاسة الفرنسیة

إقرأ أيضاً:

العشوائية تبتلع ملايين المنحة الفرنسية 

فى ظل مشهد يختصر حجم الإهمال والعشوائية بمحافظة القاهرة الناتجة من إدارات الإشغالات بالأحياء، تطالب الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، ونائب محافظ القاهرة، بالتدخل العاجل لإنقاذ الأسواق الحضارية التى أُقيمت بملايين الجنيهات من المنحة الفرنسية لتوفير بيئة عمل آدمية للتجار، وتحقيق السيولة المرورية للمواطنين، لكنها تحولت إلى مبانٍ مهجورة وتلال قمامة، بينما تستعيد الإشغالات العشوائية سيطرتها على الشوارع، ويعود الاختناق المرورى من جديد.
ويطالب الأهالى بأن تمتد يد الدولة لإعادة الحياة لهذه الأسواق، وفرض الإدارة الرشيدة داخلها، وإلزام رئاسة الحى بالاهتمام بما يمس المواطن الكادح فعلياً، بدلاً من الاكتفاء بالمظاهر الإعلامية والظهور الشكلى، فى حين تظل السوق على الأرض بلا نظافة ولا تنظيم ولا رقابة ولا بائعين.
خلال جولة ميدانية «للوفد» داخل الأسواق الحضارية بحى الزاوية الحمراء، رصدنا واقعاً صادماً، بأسواق مهجورة بالكامل، وتلال من القمامة داخل الباكيات، وروائح كريهة.
هذه الأسواق التى أُنفق عليها ملايين الجنيهات من المنحة الفرنسية بهدف توفير بيئة عمل آمنة تليق بالمواطن المصرى، والقضاء على التكدسات المرورية الناتجة عن الإشغالات العشوائية بالشارع.
وأشار مواطنون من سكان محيط سوق طلخا إلى أن الأشهر السابقة، شهدت التزاماً يومياً برفع المخلفات، وتشغيل الإنارة، وتسكين الباعة داخل الأسواق الحضارية، وتوفير باكيات بشكل فورى، فضلاً عن إعادة الانضباط المرورى ومنع تواجد الباعة الجائلين بالشوارع المحيطة.
والان باتت الأسواق الحضارية بلا إدارة أو صيانة، وتحولت مرة أخرى إلى مبانٍ مهجورة، فى مقابل عودة التكدسات الخانقة، واستحالة المرور أمام الأسواق.
وأضاف الأهالى أن انشغال رئاسة الحى بالمظاهر الإعلامية على حساب العمل الميدانى أدى إلى انهيار المنظومة، وبدلاً من الحفاظ على مشروع كان يمثل أملاً حقيقياً فى القضاء على العشوائية، عادت الفوضى بشكل أسوأ، قائلين: «نعيش اليوم أسوأ فترات إدارة الأسواق الحضارية منذ سنوات.. بعد أن كانت منضبطة، أصبحت خرائب تعاقب المواطن بدل خدمته».
كشفت مصدر مسئول داخل محافظة القاهرة، أن مشروع «الأسواق الحضارية بحى الزاوية الحمراء» تم تنفيذه اعتماداً على منحة فرنسية، لكن الواقع كشف عن خلل صارخ فى التخطيط والتوزيع، أدى إلى وجود عدد كبير من الأسواق شبه الخالية من التجار، فى مقابل استمرار الإشغالات العشوائية بالشوارع دون حل جذرى من ادراة حى الزاوية الحمراء.
وأوضح المصدر أن عدد الأسواق التى تم إنشاؤها تجاوز الاحتياج الفعلى، حيث تم تنفيذ ما يقرب من 4 أسواق ضخمة بجانب الأسواق العشوائية داخل حى واحد، وهو رقم مبالغ فيه إدارياً، ما تسبب فى تفريغ بعض الأسواق من الباعة، وتحولها إلى مبانٍ مغلقة بلا جدوى اقتصادية على الدولة.
وأكدت المصادر أن محافظة القاهرة تمتلك حالياً أكثر من 150 سوقاً، ما بين أسواق حضارية حديثة وأسواق قديمة متهالكة تحتاج إلى رفع كفاءة عاجل، مشيرة إلى أن بعض الأحياء تعانى من نقص شديد فى الأسواق، بينما توجد أحياء أخرى بها فائض مبالغ فيه، وهو ما دفع المحافظة لمحاولات غير تقليدية، منها نقل طلبات باعة من أحياء مزدحمة إلى أحياء أخرى بها أسواق فارغة نتيجة سوء التوزيع.
وأضاف المصدر أن استمرار الإشغالات بالشوارع ليس تقصيراً أمنياً، بل نتيجة طبيعية لفشل التخطيط الاستثمارى للأسواق، إذ لم تبن وفق دراسة حقيقية لحجم الطلب، ولا لطبيعة النشاط التجارى داخل الأحياء، ما جعل بعض الأسواق «حضارية فى الشكل مهجورة فى الواقع».
وأكد المصدر، على أن الملف يحتاج إلى إعادة هيكلة شاملة، تبدأ بحصر حقيقى للطاقات الاستيعابية، وإعادة توزيع الأنشطة، وتقييم الأسواق غير المستغلة، بدلاً من الاستمرار فى بناء أسواق جديدة تضاف إلى قائمة المبانى المغلقة.

مقالات مشابهة

  • العشوائية تبتلع ملايين المنحة الفرنسية 
  • تجربة مسيّرة الخفاش الشبح تغير ملامح حروب المستقبل
  • حاجي لـRue20: مبادرة «اليونسكو – كأس الأمم الإفريقية للمواطنة» تندرج في دينامية استعداد المغرب لكان 2025 ومونديال 2030
  • أدوات الذكاء الاصطناعي تجمع بياناتك الشخصية بسرية.. كيف تحمي نفسك؟ «فيديو»
  • مستشار الرئاسة اليمنية: المملكة مرجعية جميع الفرقاء وأكبر ضمان لعدم تكرار أحداث حضرموت
  • أزمة غيابات تضرب ريال مدريد قبل مواجهة ألافيس.. وتشابي ألونسو في ورطة حقيقية
  • هجوم سيبراني يستهدف وزارة الداخلية الفرنسية
  • حارسة صينية تخطف الأنظار خلال زيارة السيدة الأولى الفرنسية في بكين
  • تقارير إسبانية: صفقة انتقال موهبة الأهلي حمزة عبد الكريم إلى برشلونة باتت قريبة
  • ورطة إسلامي الإصلاح من الدّاخل المغاربةُ مع التّطبيع