من أنقاض زلزال الحوز إلى أكاديمية الرجاء البيضاوي... الطفل ياسين يحقق حلمه بعدما فقد أقاربه
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
لم يكن يعلم الطفل ياسين، بأن ارتداءه لقميص الرجاء الرياضي سيؤدي به في يوم من الأيام إلى الالتحاق بأكاديمية الفريق، لإكمال دراسته هناك واللعب رفقته، خصوصا وأنه يتواجد في إقليم الحوز الذي كان هادئا قبل يوم الجمعة الماضي.
زلزال الحوز الذي أسقط معظم الدواوير وقتل العديد من سكانها، بينهم والدا الطفل ياسين، كان سببا في بزوغ اسم هذا الفتى، بعدما ظهر متألما بفقدان أمه وأبيه في العديد من الفيديوهات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وكذا بعض المواقع الإلكترونية وهو يرتدي قميص الرجاء الرياضي.
لم يكن يتوقع ياسين الالتحاق بأكاديمية الرجاء الرياضي في يوم من الأيام، وهو الذي أعرب عن حبه للفريق من خلال تصريحاته، الأمر الذي جعل عددا من المتابعين يطلبون من إدارة الفريق الأخضر التكفل بالطفل والمجيء به إلى الدار البيضاء، خصوصا بعدما فقد أقاربه في زلزال الحوز، وهو ما رضخ إليه المكتب المديري للرجاء برئاسة محمد بودريقة.
الجمعة 15 شتنبر 2023، يوم سيبقى راسخا في ذهن الفتى ياسين، بالرغم من المأساة التي يمر منها، حيث انتقل إلى مدينة الدار البيضاء رفقة بعض الفعاليات الرجاوية، واضعا قدمه الأولى في أكاديمية الرجاء الرياضي، والحزن على محياه بسبب فقدان أقاربه، مختلطا بالفرح بعدما تمكن من تحقيق حلمه الذي كان يظهر له أنه بعيد، كونه في إقليم يصعب الوصول إليه.
لاعبو الرجاء الرياضي استقبلوا الطفل ضحية زلزال الحوز، أحسن استقبال، وقاموا بدعمه والتقاط بعض الصور التذكارية معه، على أن يكمل المكتب المسير للفريق، إجراءات التكفل به وإلحاقه بأكاديمية الفريق، ليبدأ بذلك ياسين صفحة جديدة في حياته ومساره الدراسي والكروي.
كلمات دلالية الرجاء الرياضي الزلزال الطفل ياسينالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الرجاء الرياضي الزلزال الرجاء الریاضی زلزال الحوز
إقرأ أيضاً:
عامل إقليم الحوز في خدمة رعايا جلالة الملك: ثقة متبادلة وإدارة قريبة من المواطن
تحرير :زكرياء عبد الله
في مشهد يعكس روح التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، يواصل عامل إقليم الحوز تأدية مهامه بتفانٍ قل نظيره، مجسدًا بذلك مفهوم الإدارة المواطنة التي تضع مصلحة المواطن في صلب أولوياتها، وتعمل على تعزيز جسور الثقة بين الإدارة والسكان.
وقد أبدى عدد كبير من المرتفقين والوافدين على مختلف المصالح الإدارية بالإقليم ارتياحًا كبيرًا للتجاوب السريع والفعال مع طلباتهم وشكاياتهم، في ظل نهج القرب والتواصل المباشر الذي اختاره عامل الإقليم كأسلوب عمل يومي.
ويُعدّ تدبير أزمة الزلزال التي شهدها الإقليم خير دليل على هذا التفاعل الإيجابي، حيث أبان عامل الحوز عن حس عالٍ من المسؤولية، من خلال الحضور الميداني المستمر، والتنسيق الدقيق مع مختلف المتدخلين، وتعبئة الموارد والإمكانات لضمان تدخل فوري وفعال لفائدة المتضررين.
ولم تقتصر الاستجابة على الجانب الطارئ فقط، بل شملت أيضًا إطلاق برامج إعادة الإعمار والدعم النفسي والاجتماعي للأسر المتضررة، بتنسيق وثيق مع فعاليات المجتمع المدني وممثلي الساكنة، في انسجام تام مع الرؤية الملكية الرامية إلى بناء مغرب متضامن وقوي بمؤسساته.
هذا التفاعل السريع والنهج القائم على الإنصات والتجاوب يعكس تحولا إيجابيا في العلاقة بين الإدارة والمواطن، ويكرّس دور العامل كممثل فعلي لجلالة الملك في تتبع أوضاع رعاياه الأوفياء، وتجسيد مبدأ “المسؤولية بالمحاسبة” على أرض الواقع.
ويؤكد العديد من المواطنين في تصريحات متطابقة، أن مثل هذه المقاربة التشاركية ساهمت في إذكاء روح الثقة وتعزيز الانخراط في الأوراش التنموية التي يشهدها الإقليم، ما يجعل من إقليم الحوز نموذجًا حيًا للإدارة المواطنة، وفضاءً واعدًا للاستقرار والتنمية المستدامة.