البحوث الفلكية: 

الزلازل ظاهرة طبيعية ولا يمكن تحديد مواعيدها الضوء الأزرق ظاهرة البرق الزلزالي تحدث بعد الزلازل ولا تنبأ بوقعوهالا علاقة بين حركة الحيوانات والزلازل 

 

فتحت ظاهرة البرق الزلزالي (الضوء الأزرق)، التي حيرت العلماء، وظهرت قبل زلزال المغرب باب لطرح العديد من الاسئلة حول توقعات حدوث الزلازل والتنبأ بها، وحدث خلال هذا العام حتي الآن زلزالين كبيرين تسببا في الكثير من الأضرار وخلف وراءهم الف من الضحايا.

 

وتسأل الكثير عن امكانية واحتمالية التنبؤ بتوقع الزلازل وعزز ذلك التساؤل كثرة التوقعات التي ظهرت على منصات التواصل الاجتماعي، وعن هل هناك اي اشارات تحدث في السماء من ظهور كواكب أو اختفاءها أو ضوء أزرق، ينبأ بالزلزال قبل حدوثه.

وكان زلزال تركيا وسوريا المدمر أول الزلازل الكبيرة التي حدثت هذا العام وقد ووصلت قوته إلي 9 ريختر وقد حدث في شهر فبراير وخلف أكثر من 45 ألف ضحية، وبعد 7 أشهر حدث زلزال المغرب والذي وصل قوته إلي 7 ريختر.

وفي ظاهرة ليست الأولى من نوعها قبيل وقوع الزلازل، وثقت لقطات فيديو ومضات غامضة من الضوء الأزرق ظهرت في السماء لحظة الزلازال الذي ضرب المغرب، فجر السبت، وخلّف الكثير من الضحايا والخسائر في الأرواح والممتلكات، وكان قد شهود هذا الضوء الأزرق اثناء زلزال تركيا وسوريا.

رابط سريع .. نتيجة تنسيق المرحلة الثالثة 2023 بالاسم ورقم الجلوس

وقال البعض عبر وسائل التواصل الاجتماعي السوشيال ميديا ان ظاهرة البرق الزلزالي (الضوء الأزرق) تعد إشارة كونية، تنبأ عن حدوث زلزال، وطرح البعض الأخر سؤال عن لماذا لا يمكن الاعتماد على حركة الكواكب في التوقع الزلازل كما يتوقع الهولندي فرانك هوجربيتز، أو حركة الحيوانات في توقع الزلازل.

وقال الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن الزلازل أو الإهتزازات الأرضية تعتبر من الظواهر الطبيعية، الزلازل جزء من السلوك الطبيعي للأرض، وتحدث مع حركة الصفائح التكتونية التي تشكل الطبقة الخارجية للكوكب، فهذه الصفائح تحمل القارات والمحيطات وهي في حالة تصادم مستمر مع بعضها البعض بالحركة البطيئة و تنزل الصفائح المحيطية الباردة والكثيفة تحت الصفائح القارية، ولذلك تكون الزلازل أحياناً في بعض المناطق بشكل دوري منتظم وفي مناطق أخرى تأتي بشكل مفاجئ.

وحول امكانية توقع الزلازل اعتمادآ علي حركة الكواكب كما يقوم به الهولندي فرانك هوجربيتز، يقول القاضي، توقعات والتنبؤات بالزلازل التي تعتمد علي حركة القمر والأجرام السماوية لم يتم تأكيدها علمياً حتى الآن، لا يوجد أي دليل مقنع يدعم فرضية تأثير الأجرام السماوية على وقوع الزلازل.

واشار إلي أن هناك زلازل كبيرة تحدث بشكل يومي، وليس لها علاقة بالمنطقة العربية، بل تحدث على مستوى العالم أجمع، والهولندي لا يتوقع مكانا محددا لحدوث الزلزال، ولا يحدد ساعة؛ لذلك لا يمكن النظر في الحديث الذي يكتبه هذا الشخص.

وأكد الدكتور جاد القاضي أنه من غير الممكن التنبؤ بالزلازل حتي الآن، ولا توجد أي فرصة لتوقع أو التنبؤ بالزلازل على مستوى العالم، مهما بلغت عظمة التطور التكنولوجي وحتى الآن لم يتم ايجاد طريقة ممكنة التنبأ بالزلازل القادمة، مؤكدآ على أنه يوجد بعض المؤشرات التي توضح أنه يوجد أراضي نشطة زلزاليًا ولكن لا يوجد أي عوامل تؤكد أن هناك تنبئو بالزلازل في وقت ومواعيد معين، وأن الجهود تعمل على دراسة الزلازل لاكتشاف توابعه والحد من مخاطره.

اما عن الضوء الأزرق الذي ظهر مع زلزال المغرب وزلزال تركيا وسوريا، فيقول الدكتور شريف الهادي رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، الضوء الأزرق أو ظاهرة البرق الزلزالي أو أضواء الزلازل الزرقاء أو الشفق الزلزالي هي مسميات لظاهرة علمية معروفة ومثبوته.

واضاف الهادي أن ظاهرة البرق الزلزالي تحدث بعد وقوع الزلزل وليس قبله، حيث أنه ظاهرة طبيعية تحدث بعد حدوث الزلازل الكبيرة، حيث تخرج الشحنات من باطن الأرض وتصعد إلي السماء محدثه ظاهرة البرق الزلزالي الأزرق.

واوضح أن ظاهرة البرق الزلزالي “أضواء الزلازل” لا تأتي مع جميع الزلازل وانما الزلازل الكبيرة فقط وأن زلزال اليوم التي شهدته منطقة تركيا لأنه ليس بزلزال قوي كمان كان قد حدث مع زلزال يوم 8 فبراير لذلك لم نسجل اليوم مشاهدة البرق الزلزالي أو ضوء الزلزال الأزرق.

وأشار رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية إلى أنه لا يوجد ما يسمي تنبأ الزلازل وأن السماء لا تضئ بضوء معين قبل حدوث الزلزال وأنه حتى الآن لا يوجد طريقة تمكننا من التنبأ بمواعيد وحدوث زلزال.

اما عن امكانية التنبأ بالزلازل اعتمادآ علي حركة الحيوانات، فقد أكد رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن ما يشاع حول وجود علاقة بين الحيوانات وحدوث الزلازل، غير صحيح.

واضاف أنه لا يوجد حتي الآن اي اثيات على قدرة الحيوانات علي التنبأ بالزلازل وانه لا يوجد أي دليل علمي حول علاقة الحيوانات بحدوث الزلازل، ولكن هناك اجتهادات تربط سلوك الحيوان بحدوثه.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الزلازل الضوء الأزرق زلزال المغرب زلزال تركيا وسوريا القومی للبحوث الفلکیة والجیوفیزیقیة حدوث الزلازل زلزال المغرب الضوء الأزرق لا یوجد لا یمکن

إقرأ أيضاً:

زلزال عنيف.. روسيا تسجل أحد أقوى الزلازل في تاريخها الحديث

في حدث جيولوجي استثنائي، ضرب زلزال ضخم بقوة 8.8 درجة على مقياس ريختر منطقة كامتشاتكا الواقعة في أقصى شرق روسيا، ما أثار قلقا واسعا في الأوساط العلمية والبيئية، وأعاد إلى الأذهان سلسلة من الكوارث الزلزالية الكبرى التي شهدتها المنطقة خلال العقود الماضية.

أقوي 10 زلازلا تم تسجيلها 

الزلزال، الذي وقع صباح الثلاثاء بالتوقيت المحلي، صنف ضمن أقوى عشرة زلازل تم تسجيلها عالميا، ليضع كامتشاتكا مجددا تحت مجهر علماء الزلازل، خاصةً أن المنطقة سبق أن شهدت زلزالا مدمر عام 1952 بلغت قوته 9 درجات، مسببا موجات تسونامي عنيفة وصلت آثارها إلى سواحل هاواي.

منطقة نشطة جيولوجيا

كامتشاتكا تقع فوق ما يُعرف بـ"منطقة الاندساس"، وهي نقطة التقاء بين صفائح تكتونية تتصادم ببطء، مما يؤدي إلى تراكم ضغط هائل في باطن الأرض يطلق فجأة عبر زلازل عنيفة.

زلزال بقوة 6.2 يضرب شرق جزر الكوريل بأقصى الشرق الروسيزلزال بقوة 6.7 درجات يضرب شرق منطقة جزر الكوريل

ووفقا للخبراء، فإن هذا النمط الجيولوجي يجعل من المنطقة واحدة من أخطر المناطق الزلزالية على مستوى العالم.

وقد شعر سكان مدينة بتروبافلوفسك كامتشاتسكي والتجمعات السكانية المحيطة بهزات قوية نتيجة الزلزال، وسط حالة تأهب تحسبًا لاحتمال حدوث موجات تسونامي أو هزات ارتدادية عنيفة.

تسلسل زلزالي يثير التساؤلات

الزلزال الأخير يأتي في سياق نشاط زلزالي ملحوظ شهدته المنطقة خلال العامين الماضيين، من بينها هزتان بقوتي 7.1 و7.4 درجات، ما يثير تساؤلات جدية حول ما إذا كانت المنطقة تمر بمرحلة تصاعدية في النشاط الزلزالي، ضمن ما يُعرف بـ"الدورة الزلزالية طويلة الأمد" في مناطق الاندساس.

تاريخ يعيد نفسه

الزلزال المدمر الذي ضرب كامتشاتكا عام 1952 يُعد من بين الأعنف في القرن العشرين، وقد تسبب آنذاك في موجات تسونامي كارثية أدت إلى خسائر بشرية ومادية جسيمة، في وقت كانت فيه وسائل الرصد والاتصال محدودة واليوم، يعيد الزلزال الجديد فتح ملف هذه الظواهر الطبيعية المتكررة، وسط مخاوف من تكرار سيناريو مشابه.

هل يمكن التنبؤ بالزلازل الكبرى؟

رغم التقدم العلمي في دراسة الظواهر الزلزالية، لا يزال التنبؤ الدقيق بالزلازل الكبرى غير ممكن حتى الآن. 

ويؤكد العلماء أن الهزات المتوسطة قد تمثل مؤشرات أولية، لكنها لا توفر نمطًا ثابتًا أو آلية إنذار مبكر موثوقة.

ومن المتوقع، بحسب المختصين، أن تستمر المنطقة في تسجيل هزات ارتدادية خلال الأيام والأسابيع المقبلة، بعضها قد يتجاوز 7 درجات على مقياس ريختر.

كامتشاتكا مركز دراسات زلزالية عالمي

الحدث الزلزالي الأخير من شأنه أن يطلق موجة جديدة من الدراسات والأبحاث الجيولوجية، على غرار ما حدث عقب زلزال تشيلي في 2010، بهدف فهم طبيعة الكسور الزلزالية وتأثيراتها على البنية التحتية والسواحل المجاورة، بالإضافة إلى علاقتها بالنشاط البركاني في المنطقة.

طباعة شارك زلزال زلزال ضخم الكوارث الزلزالية الكبرى منطقة كامتشاتكا روسيا منطقة الاندساس الزلزال المدمر الظواهر الزلزالية

مقالات مشابهة

  • جهاز الرصد الزلزالي بالإسكندرية سجل اضطرابات.علوم البحار تكشف عن تأثير تسونامي روسيا
  • 23 ظاهرة فلكية تضيء سماء أغسطس.. من زخات الشهب إلى اقترانات الكواكب والقمر
  • خبير جيولوجي: التغير المناخي يهدد بزيادة النشاط الزلزالي في منطقتنا.. فيديو
  • زلزال عنيف.. روسيا تسجل أحد أقوى الزلازل في تاريخها الحديث
  • هل تتأثر مصر بالزلازل التي تقع في روسيا؟.. البحوث الفلكية يجيب
  • لماذا أجل ملك البلاد خطاب النصر؟
  • بعد زلزال روسيا المدمر.. خبير زلازل تركي يحذّر
  • تسجيل سلسلة هزات أرضية في البحر الأحمر
  • في قائمة أقوى الزلازل.. أين يقف زلزال الساحل الشرقي لروسيا؟
  • ما ترتيب زلزال روسيا من بين أقوى الزلازل المسجلة؟